بولندا تعزز حدودها مع روسيا وبيلاروس.. خطة "شيلد إيست" لمواجهة التهديدات
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
أعلنت بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي الاثنين، عن خطة طموحة لتأمين حدودها الشرقية، تشمل نظاما متطورا من التحصينات والحواجز، على طول نحو 700 كيلومتر من حدودها مع روسيا وبيلاروس.
وتقول الحكومة إن بولندا، التي تدعم أوكرانيا المجاورة في دفاعها ضد العدوان الروسي، تتعرض بشكل مستمر لأعمال عدائية من روسيا وبيلاروس.
وتبرر بولندا حاجتها للخطة المعروفة باسم "شيلد إيست" "Shield-East"، بأنها تأتي لردع الهجمات الإلكترونية ومحاولات الحرق العمد ودفع المهاجرين بشكل غير قانوني عبر الحدود، وهو ما يصفه المسؤولون بأنه يهدف إلى زعزعة استقرار الاتحاد الأوروبي، الذي تعد بولندا عضوًا فيه.
ويهدف المشروع إلى ردع أي عدوان محتمل من قبل روسيا أو بيلاروس، وتعزيز الأمن في الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي.
وخططت حكومة رئيس الوزراء دونالد توسك لمجموعة من الإجراءات الأمنية بما في ذلك في الفضاء الإلكتروني.
وتشمل الإجراءات أيضًا استثمارا يزيد عن 2.5 مليار دولار في تعزيز المراقبة والردع والدفاع على طول الحدود الشرقية. ومن المقرر أن يكتمل المشروع في عام 2028.
وقال مسؤولون إن العمل على المشروع قد بدأ.
وبدوره، أعلن وزير الدفاع البولندي فلاديسلاف كوسينياك كاميش في مؤتمر صحفي، أنه "لا ينبغي لأي دولة أن تتوهم أننا لن ندافع عن كل شبر من وطننا"، مضيفًا أن المجتمعات المحلية تتفهم الحاجة إلى اتخاذ مثل هذه الخطوات.
وشدد على أن هذا هو أكبر برنامج لتعزيز الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي منذ عام 1945، أي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وقال رئيس الأركان الجنرال فيسلاف كوكولا، إن المشروع سيشمل شبكة واسعة من أبراج المراقبة المجهزة بأحدث أجهزة الاستشعار والكاميرات، وطائرات بدون طيار مضادة لمكافحة التهديدات الجوية، وحواجز وخنادق مضادة للدبابات، ومخابئ وملاجئ لحماية المدنيين، بالإضافة إلى مساحات مخصصة لحقول الألغام المحتملة.
وقال المسؤولون، إن النظام سيكون جزءًا من بنية تحتية دفاعية إقليمية تم بناؤها بالاشتراك مع دول البلطيق، ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا، التي تقع أيضًا على الجانب الشرقي لحلف شمال الأطلسي.
وأضافوا أن التمويل سيأتي من الحكومة، حيث تنفق بولندا أكثر من 4% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، ولكن ستطْلب المساعدة أيضًا من الاتحاد الأوروبي؛ لأن النظام سيعزز أيضًا الحدود الشرقية للكتلة المكونة من 27 عضوا.
بريطانيا وبولندا تناشدان الكونغرس الأمريكي الموافقة على حزمة مساعدات لأوكرانياماذا نعرف عن "جيش شنغن" التابع لحلف شمال الأطلسي والذي أنشأته بولندا وألمانيا وهولندا؟شاهد - لرفع عدد الجنود.. بولندا تجري دورات عسكرية لمن هم دون الـ18 عامًاوبنت الحكومة اليمينية السابقة في بولندا جدارا بقيمة 400 مليون دولار على الحدود مع بيلاروس لوقف التدفق الهائل للمهاجرين الذي بدأ دفعه من هذا الاتجاه في عام 2021.
وتقول الحكومة الحالية المؤيدة للاتحاد الأوروبي، إن ذلك يحتاج إلى تعزيز، لكنه سيكون مشروعًا منفصلاً عن مشروع "شيلد إيست".
وكانت دول البلطيق الثلاث ذات يوم جزءاً من الاتحاد السوفييتي، في حين كانت بولندا دولة تابعة قبل التسعينيات.
ولا تزال موسكو تعتبر المنطقة ضمن نطاق اهتمامها.
ومن الشرق، تحد بولندا منطقة كالينينغراد الروسية، بالإضافة إلى ليتوانيا، حليفة الناتو، وبيلاروس حليفة موسكو، وأوكرانيا.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فون دير لاين تؤيد دعوة بولندا واليونان لبناء "درع الدفاع الجوي" الأوروبي الاتحاد الأوروبي يتحرك لإنهاء إجراءات "سيادة القانون" ضد بولندا تدريبات عسكرية على طول الحدود المشتركة بين بولندا وليتوانيا بولندا روسيا بيلاروس الاتحاد الأوروبي حلف شمال الأطلسي- الناتوالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حركة حماس فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضحايا إسرائيل حركة حماس فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضحايا إسرائيل بولندا روسيا بيلاروس الاتحاد الأوروبي حلف شمال الأطلسي الناتو حركة حماس فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضحايا إسرائيل قطاع غزة غزة رفح معبر رفح احتجاجات إسبانيا روسيا السياسة الأوروبية لحلف شمال الأطلسی الاتحاد الأوروبی یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
ترامب سيرجئ فرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي
تراجع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الأحد عن تهديده بتسريع فرض رسوم جمركية بنسبة 50 بالمئة على الواردات من الاتحاد الأوروبي، ووافق على تمديد الموعد النهائي للمحادثات التجارية حتى التاسع من يوليو بعد أن قالت رئيسة المفوضية الأوروبية إن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى مزيد من الوقت "للتوصل إلى اتفاق جيد".
هدد ترامب يوم الجمعة بتكثيف حربه التجارية بعد أن عبر عن عدم رضاه لأن المحادثات التجارية لا تتحرك بسرعة كافية، قائلا إنه يريد أن يبدأ تطبيق رسوم جمركية باهظة على الواردات الأوروبية في الأول من يونيو . وأدى هذا التهديد إلى اضطراب الأسواق العالمية.
وتراجع ترامب بعد أن أخبرته رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين خلال مكالمة هاتفية أن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى مزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق وطلبت منه تأجيل الرسوم الجمركية حتى شهر يوليو، وهو الموعد النهائي الذي حدده في الأصل عندما أعلن عن الرسوم الجديدة في أبريل.
وقال ترامب للصحفيين أمس الأحد إنه وافق على الطلب. وقال إن فون دير لاين قالت له "سنجتمع معا بسرعة لنرى ما إذا كان بإمكاننا التوصل إلى شيء ما".
وقالت فون دير لاين في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن الاتحاد الأوروبي مستعد للتحرك بسرعة في المحادثات التجارية.
وقالت فون دير لاين في منشور على موقع إكس أمس الأحد إنها أجرت مكالمة هاتفية "جيدة" مع ترامب.
كان ترامب قد حدد في أوائل أبريل الماضي مهلة 90 يوما للمحادثات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والتي كان من المقرر أن تنتهي في التاسع من يوليو.