الرئاسة الفلسطينية تحذر من تداعيات اجتياح الاحتلال لمدينة رفح
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
القدس المحتلة-سانا
حذرت الرئاسة الفلسطينية من التداعيات الكارثية لاجتياح الاحتلال الإسرائيلي مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مشددة على وجوب التطبيق الفوري لقرار محكمة العدل الدولية بوقف العدوان على المدينة.
ونقلت وكالة وفا عن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة قوله: “إن الولايات المتحدة شريك للاحتلال في مجازر الإبادة التي يرتكبها بحق أهالي القطاع المنكوب في ظل دعمها اللامحدود للاحتلال لمواصلة عدوانه رغم جميع قرارات الشرعية الدولية والإجماع الدولي الرافض لاستمرار العدوان”.
وبين أبو ردينة أن اعتراف إسبانيا والنرويج وإيرلندا بدولة فلسطين هو مقدمة لاعترافات أوروبية أخرى بالدولة الفلسطينية لافتاً إلى أن هناك تواصلا مع العديد من الدول الأوروبية لحثها على الاعتراف بدولة فلسطين ومن أجل الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
ولفت المتحدث باسم الرئاسة الى تصعيد الاحتلال اعتداءاته في الضفة الغربية بما فيها القدس من اقتحامات يومية للمسجد الأقصى المبارك وتدمير ممنهج للبنية التحتية في المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يُعد لسيناريوهات "اجتياح شامل"… خطط جديدة للسيطرة الكاملة على غزة بدعم أمريكي
وصرّح مصدر أمني رفيع لوسائل إعلام عبرية بأن القرار "شديد الصعوبة"، مشيرًا إلى أن توسيع القتال قد يُعرّض حياة الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة للخطر، في حين طالب بـ"حسم واضح" لأهداف الحرب.
في السياق ذاته، هدّد وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس بفتح "أبواب الجحيم" في غزة، إذا لم تُطلق حماس سراح المحتجزين، قائلاً: "هذه حرب غير مسبوقة، ولا تشبه ما مضى".
وتزامن هذا التصعيد مع تسريبات عن خطة تدريجية عرضها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أمام "الكابينيت"، تتضمن إعادة احتلال أجزاء من غزة بهدف تهدئة الخلافات داخل حكومته اليمينية المتطرفة، لا سيما بعد تهديد الوزير المتشدد بتسلئيل سموتريتش بالانسحاب.
وبحسب صحيفة "هآرتس"، فإن الخطة تشمل منح حركة حماس مهلة قصيرة لقبول وقف إطلاق النار، وفي حال الرفض، سيبدأ الاحتلال تنفيذ عمليات ميدانية للسيطرة على مناطق من القطاع، وضمها تدريجياً.
مصادر إسرائيلية زعمت أن الخطة حظيت بموافقة أمريكية ضمنية، رغم الانتقادات العلنية لبعض ممارسات الاحتلال.
في السياق ذاته، وصف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انسحاب إسرائيل من غزة عام 2005 بـ"الخطأ التاريخي"، في موقف رآه مراقبون دعمًا ضمنيًا لخطة إعادة الاحتلال.
هذه التحركات ترافقت مع تصاعد الدعوات داخل حكومة الاحتلال لفرض "السيادة الإسرائيلية" على القطاع وطرح مشاريع استيطانية فيه، في وقت تُواصل فيه تل أبيب عدوانها العسكري، الذي يُوصف بأنه "حرب إبادة جماعية".
ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، أوقعت آلة القتل الإسرائيلية أكثر من 205 آلاف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات الآلاف من النازحين، وسط مجاعة كارثية أودت بحياة 147 مدنيًا على الأقل، أغلبهم من الأطفال.