الثاني والعشرون من مايو بعد مرور ثلاثين عام من عمر عودة لحمة اليمن، مع أننا احتفلنا الأسبوع الماضي بالعيد الرابع والثلاثين من عمر الوحدة اليمنية المباركة التي أعلنت بالعام ألف وتسعمائة وتسعون، إلا إنني بدأت الحديث منذ العام الف وتسعمائة وأربعة وتسعون من عمر الثورة أي بعد أربع سنوات من تحقيقها لكي أتجاوز مرحلة الصراع السياسي والعسكري الذي أوصل اليمن إلى حرب العام 94م، ونتجاوز أيضا عقدة الانفصال الهستيرية التي أصابت بعض دعاة الانفصال والتفرقة، وليكن حديثنا عن الإصرار على تثبيت أركان الوحدة والحرص على وحدة الصف ولحمة الشعب اليمني، والهروب من مصطلحات ومفاهيم ووجهات نظر الأحزاب الثلاثية في ذك الزمان المسيطرة على زمام أمور حرب أربعة وتسعون، المهيمنة على مفاصل وأركان النظامين السابقين «جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الاشتراكية والجمهورية العربية اليمنية» لتحقيق نظام الجمهورية اليمنية والدخول مباشرة في تفاصيل التنمية والتطوير والبناء الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والشبابي الرياضي الذي جلبته وحدة الثاني والعشرين من مايو باتفاقية مشتركة عام ١٩٩٠م وقرار وطني قومي شعبي بعد حرب محاولة الانفصال عام ١٩٩٤م.
لقد مرت اليمن بعد العام 1994م، بمرحلة كبيرة وواسعة من التنمية والبناء المؤسسي والتوسع العمراني، وإعادة النظر في كثير من قوانين ولوائح مؤسسات الدولة، ومن ذلك دمج وزارتي الشباب والرياضة، وتفعيل الأنشطة بجميع محافظات الجمهورية، وإرسال البعثات والوفود الشبابية والرياضية والكشفية والمنتخبات تحت راية الجمهورية اليمنية، وإصدار قانون الشباب والرياضة وقانون أنشاء الصندوق وقانون إنشاء جائزة الدولة للشباب وقانون إنشاء مركز الطب الرياضي، وتم تشييد العديد من المنشآت الرياضية «ملاعب، صالات، ميادين، مضامير سباق، بيوت شباب» ونظمت العديد من الفعاليات والمنافسات والمهرجانات الشبابية والرياضية، منها مهرجان الحسينية للألعاب الشعبية بالحسينية، واستضافت بعض البطولات العربية لمختلف الألعاب الرياضية، وتنظيم خليجي عشرين لكرة القدم بمحافظة عدن.
كل ذلك ورياضة الفروسية رياضة الآباء والأجداد في حالة انتعاش وتطور وجد واجتهاد من قبل فرسان اتحاد العام 2012م واتحاد الأعوام السابقة لهذا التاريخ، لكن ما يميز اتحاد الفروسية المنتخب في العام 2012م هو الرؤية المستقبلية والخطط الاستراتيجية الطموحة التي كان يسير عليها ويطمح من خلالها إلى الوصول برياضة الفروسية اليمنية إلى العالمية، من خلال تكثيف المشاركات الخارجية والبطولات الداخلية، والاحتكاك بأصحاب الخبرة والمهارة في مجال الفروسية، حتى وصلنا إلى نهائي كأس العالم لالتقاط الأوتاد في العام 2018م، وحقق الاتحاد اليمني اعلى نسبة تنظيم بطولات محلية على مدار العام، كان أهمها بطولة الوحدة «22 مايو» والتي استمر تنظيمها بانتظام حتى العام 2018م حين نظمت أروع بطولة على ملعب كرة القدم بنادي وحدة صنعاء بتنظيم مشترك بين الاتحاد العام ونادي وحدة صنعاء ومجموعة شركات جمعان التجارية، بعد ذلك حدث توقف شبه تام لبطولات الفروسية ولم يعد صهيل الثاني والعشرين من مايو يسمع على ميادين رياضة الإباء والأجداد، بطولة الوحدة للفروسية المنظمة على ملعب وحدة صنعاء كان لها صدى قوي وإقبال عظيم من قبل عشاق رياضة الآباء والأجداد «الفروسية»، لما تتمتع به من إثارة وحماس، واستعراض لمهارات القفز التي يقدمها فرسان قفز الحواجز.
يبدو أن التوقف سوف يتوقف ويتم استئناف تنظيم بطولة الوحدة بتنظيم من نادي وحدة صنعاء الذي أصبح له دور كبير في النهوض برياضة الفروسية خصوصا بعد افتتاح أكاديمية الوحدة للفروسية بجهود صادقة ووطنية من قبل رجل المال والأعمال الأستاذ أمين جمعان الداعم الأول للرياضة اليمنية، واليوم تشهد هذه الأكاديمية تنظيم البطولة الثالثة لوحدة الثاني والعشرين من مايو، وعلى ميدان فروسية الوحدة بأرضية زعيم الأندية اليمنية نادي وحدة صنعاء.
تهانينا لمجلس إدارة وحدة صنعاء وفي مقدمتهم الداعم الأول الأمين جمعان، وبالتوفيق لجميع الفرسان المشاركين بالبطولة الثالثة للوحدة اليمنية المباركة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
طفرة في خدمات القلب بمستشفى قنا العام: 16 قسطرة ناجحة خلال 48 ساعة
في إنجاز طبي جديد يُضاف لسجل التطوير الصحي بمحافظة قنا، نجح الفريق الطبي بمستشفى قنا العام في إجراء 16 حالة قسطرة قلبية خلال 48 ساعة فقط، وذلك تحت رعاية الدكتور خالد عبد الحليم - محافظ قنا، والدكتور محمد يوسف عبد الخالق - وكيل وزارة الصحة، والدكتور محمد الديب - مدير مستشفى قنا العام.
أكد الدكتور محمد الديب بأن هذا الإنجاز يعكس الطفرة الكبيرة في خدمات القلب داخل المستشفى، مشيرًا إلى أن الكوادر الطبية والتمريضية تبذل جهودًا جبارة لتقديم خدمة طبية متكاملة وآمنة.
وأضاف الديب: “نعمل على تعزيز قدرات وحدة القسطرة القلبية من خلال دعمها بأحدث الأجهزة والتقنيات، وتوفير تدريب مستمر للفريق الطبي، بما يواكب المعايير الطبية الحديثة.”
تم تنفيذ الحالات تحت إشراف مباشر من:
د.أحمد الزقيم (رئيس قسم القلب)، د.أحمد عبد الباقي (رئيس وحدة القسطرة)، د.مخلص صبحي (نائب رئيس وحدة القسطرة).
وشارك في تنفيذ الإجراءات نخبة من أطباء القلب:
د.محمد عبد الماجد الأحمر، د.محمد يس، د.أحمد عبد الراضي، د.وائل فوزي، د.وائل رأفت، د.وليد صلاح الدين، د.تامر إبراهيم، د.كيرلس جمال، د.لمياء فتحي، د.محمود سند (مساعد أخصائي القلب).
الفريق الإداري والتمريضي:
مصطفى الدسوقي (مشرف وحدة القسطرة القلبية)،
شيماء عنتر رقية محمد، منى سعد، . ولاء محمد العربي.
فريق الأشعة: أحمد الحايس، إبراهيم عوض الله.
كما كان لفريق التمريض بقسم العناية القلبية دور محوري في دعم الحالات والتعامل معها بأعلى درجات الكفاءة والجاهزية.
هذا النجاح يأتي في إطار جهود وزارة الصحة لتعزيز خدمات القلب بمحافظة قنا، والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية المقدمة للمرضى.