قال المجلس الأعلى للتحقيق في إيران، اليوم الأربعاء، إن احتمال أن يكون سقوط طائرة رئيسي  ناجماً عن عمل تخريبي “أمر مستبعد”.

وقال المجلس في تقريرٍ ثانٍ أصدره بشأن الحادثة: “وفقاً للعينات واختبارات بقايا وأجزاء المروحية وطريقة تناثرها ومسافة الأجزاء المنفصلة عن الجسم الرئيسي، فإن احتمالية أن يكون الانفجار ناجماً عن أعمال تخريبية أثناء الرحلة وقبل لحظات من اصطدامها بمنحدرات مرتفعة الروحية أمر مستبعد”.

وأضاف: “بحسب تقرير الخبراء المختصين، لم تتم ملاحظة أي آثار للحرب الإلكترونية على المروحية المنكوبة”.

وتابع: “قد تم فحص معظم المستندات والسجلات والمستندات المتعلقة بإصلاح وصيانة المروحية المنكوبة بعناية، ولم يتم العثور على أي عيوب يمكن أن تكون فعالة في الحادث من حيث الإصلاح والصيانة”.

وأردف: “تقرير الطقس وتوقعاته ليوم 30 مايو من مطار تبريز (الأصل) إلى الوجهتين الأولى والثانية لمجموعة الطيران (جسر أغباند وسد قيز قلعة) حتى الساعة 08:50 صباحاً كانت مواتية ومناسبة لظروف الطيران البصرية، لكنه كان يحتاج إلى مزيد من التحقيق بناء على تلقي آخر المستندات المستلمة وإفادات طياري وركاب المروحيتين الأخريين”.

كما قال إن سعة طائرة رئيسي ” تتناسب من حيث عدد الركاب والمعدات مع الحد الأقصى للوزن القياسي للطائرة المروحية عند بداية الرحلة وعند إقلاعها من نقطة الانطلاق إلى الوجهة ومسار العودة”.

وأشار إلى أنه “بناء على المحادثات المسجلة بين طياري المجموعة الجوية، فإن آخر اتصال مع طياري المروحية المنكوبة استمر 69 ثانية حتى وقع الحادث ولم يستجيبوا، ولم يتم تسجيل أي إعلان لحالة طوارئ.. الوقت التقريبي المعلن: حوالي 1.5 دقيقة”.

وأوضح أنه “خلال مدة المهمة وحتى 69 ثانية قبل وقوع الحادث، تم الحفاظ على الاتصال على الترددات المحددة مع المروحية التي تعرضت للحادث، وكان آخر اتصال ورسالة من قبل قائد مجموعة الطيران (الشهيد مصطفوي). ولذلك، يتم استبعاد أي انقطاع في نظام الاتصالات أو تداخل في الترددات. (استمر الاتصال بين المروحيتين الأخريين حتى الهبوط في منجم سونغون للنحاس)”.

يذكر أن الرئاسة الإيرانية أعلنت يوم 20 مايو الجاري، مقتل رئيسي والوفد المرافق له (وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، وإمام جمعة تبريز آية الله آل هاشم، ومحافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي، ورئيس وحدة حماية الرئيس، وعنصر من الحرس الثوري)، إثر سقوط مروحيتهم خلال عودتهم من منطقة خدا آفرين في أذربيجان إلى مدينة تبريز.

لماذا تطرح فرضيات الاغتيال؟

قبل التطرق إلى قضية رئيسي، لا بد من التذكير أن فرضيات الاغتيال عادة ما تبرز إلى الواجهة لدى تعرض رؤساء أو مسؤولين سياسيين وعسكريين لحوادث طائرات مشابهة، وكان آخرها تحطم طائرة قائد مجموعة فاغنر الروسية يفغيني بريغوجين، بعد شهرين تقريبا على محاولة تمرده ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أو وفاة الرئيس البولندي السابق ليخ كاتشينسكي عام 2010 نتيجة لتحطم طائرته أيضا.

بالعودة إلى الشأن الإيراني، رجح بعض المحللين فرضية الاغتيال استنادا إلى روايتين أساسيتين.

فاعتبر قسم من المراقبين أن ما حصل للرئيس الإيراني هو عملية اغتيال خارجية وقد رجحوا أن تكون إسرائيل خلفها، نظراً للتوترات التي تشهدها المنطقة خصوصا بعد عملية 7 أكتوبر، ورغبة الحكومة الإسرائيلية بالانتقام.

والجدير بالذكر، أن رئيسي كان يقوم بزيارة إلى الحدود الإيرانية – الأذربيجانية للقاء نظيره الأذربيجاني. ونظرا للعلاقات المتقاربة بين إسرائيل وأذربيجان، رجح هؤلاء إمكانية حصول خرق أمني خلال هذه الزيارة.

أما قسم ثان من المراقبين، فقد اعتبر أن ما حصل للرئيس الإيراني هو نتيجة خلافات داخلية إيرانية حول من سيتولى منصب المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية بعد وفاة علي خامنئي. وقد وجهت هذه الفرضية أصابع الاتهام إلى ابن علي خامنئي، مجتبى، معتبرين أنه ورئيسي كانا المنافسان الجديان على منصب المرشد.

وكانت وكالة رويترز قد أفادت نقلا عن مصدرين إيرانيين، يوم الثلاثاء 21/05/2024، أن مجلس خبراء القيادة في إيران كان قد شطب الرئيس الراحل رئيسي، من قائمة المرشحين المحتملين لخلافة المرشد الأعلى " بسبب تراجع شعبيته وسوء إدارته للبلاد والوضع الاقتصادي الرديء".

وفسر البعض هذا الخبر على أنه رداً من طهران في وجه الاتهامات التي طالت مجتبى خامنئي بعد وفاة رئيسي.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

شاهد.. انقلاب ذيل طائرة بوينغ أثناء تفريغ الأمتعة في النرويج

شهد مطار هاوغيسند في النرويج حادثة نادرة -لكنها تنطوي على دلالات مهمة فيما يخص إجراءات السلامة الأرضية- تمثلت في انقلاب طائرة من طراز بوينغ 737-800 بشكل جزئي، حين ارتفعت مقدمتها عن الأرض واصطدم ذيلها بسطح المدرج خلال عملية تفريغ الركاب والحمولة.

وقع الحادث بعد هبوط رحلة تابعة لشركة "ويز إير" المجرية، حين بدأ طاقم الأرض بتفريغ الأمتعة والركاب، مما أدى إلى اختلال توازن الطائرة بشكل مفاجئ. ونتيجة لتحوّل مركز الثقل نحو الذيل، ارتفعت مقدمة الطائرة إلى الأعلى، ولامس الذيل المدرج في مشهد نادر لطائرة بهذا الحجم.

WIZZ AIR 737 TIPS BACKWARDS DURING UNLOADING IN NORWAY ????????✈️

A GetJet Airlines Boeing 737-800 operating for Wizz Air (GDN-HAU-GDN) dramatically tipped onto its tail at Haugesund Airport, Norway due to an unfortunate weight imbalance during passenger disembarkation and baggage… https://t.co/8a9v8qKeg3

— Turbine Traveller (@Turbinetraveler) June 11, 2025

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بعد تفاعل واسع.. التحقيق في زواج شاب مصاب بمتلازمة داون من قاصر في مصرlist 2 of 2ردود فعل متباينة على تعميم "ملابس السباحة المحتشمة" بالشواطئ العامة في سورياend of list

 

ورغم أن الحادث لم يُسفر عن أي إصابات، فإن الطائرة تعرضت لانبعاج واضح في الذيل، الأمر الذي استدعى إخضاعها لفحص فني شامل للتأكد من سلامتها الهيكلية. وأكد مدير عمليات المطار يان أوف سولستراند، أن الحادث نتج عن "كيلوغرامات زائدة في مؤخرة الطائرة"، وهو ما تسبب في هذا الاختلال.

إعلان

الحادث تسبب بتأخير في رحلة المغادرة التالية إلى غدانسك البولندية، والتي كانت مقررة عند الساعة 12:30 ظهرا، حيث تأخرت لأكثر من 8 ساعات، قبل أن تُنقل الرحلة إلى طائرة بديلة. وأُرسلت الطائرة المتضررة لاحقا إلى سياولياي في ليتوانيا، حيث حلّقت على ارتفاع 9 آلاف قدم نحو مركز صيانة متخصص.

وسارع طاقم المطار إلى تأمين موقع الحادث، وجرى التأكد من عدم تضرر درج الصعود أو أي من المعدات الأرضية. غير أن هذه الحادثة أعادت تسليط الضوء على أهمية الالتزام الصارم ببروتوكولات التفريغ الأرضي، خصوصا فيما يتعلق بإدارة مركز الثقل عند التعامل مع الطائرات ذات البدن الضيق مثل طراز بوينغ 737.

وعادة ما تكون الطائرات من طراز بوينغ 737-800 أكثر مرونة في التعامل مع تغيّر الوزن، مقارنة بطراز 737-900ER، والذي يُعرف بحساسيته المرتفعة لموقع مركز الثقل بسبب طول ذيله. لذلك، يُنصح غالبا باستخدام ما يُعرف بـ"حامل الذيل" (tail stand) في حالات التفريغ الطويلة أو غير المتوازنة.

وينبه خبراء الطيران إلى أهمية تفريغ الحقائب من المقصورة الخلفية أولا، قبل إنزال الركاب أو فتح الجزء الأمامي للشحن، لتجنب انزياح مركز الثقل نحو المؤخرة، وهو ما قد يؤدي إلى حوادث مشابهة.

مقالات مشابهة

  • خلال صلاة الجمعة.. هجوم إسرائيلي جديد على مدينة تبريز شمال إيران
  • هجوم إسرائيلي جديد على مطار تبريز بإيران
  • موجة جديدة من الغارات الإسرائيلية على ايران قرب مطار تبريز
  • الجيش الاسرائيلي: ايران اطلقت أكثر من 100 طائرة مسيرة تجاه إسرائيل
  • عاجل. غارات إسرائيلية تستهدف جبل الريحان وإقليم التفاح وأطراف من بلدة البيسارية في قضاء صيدا جنوب لبنان
  • الرئيس المشاط يعزي رئيسة الهند في ضحايا تحطم طائرة الركاب
  • شاهد.. انقلاب ذيل طائرة بوينغ أثناء تفريغ الأمتعة في النرويج
  • ايران: الوثائق التي حصلنا عليها تكشف تعاون مدير الوكالة الذرية مع اسرائيل
  • سقوط طائرة ركاب في الهند على متنها 244 شخصًا
  • عاجل|| تحطم طائرة هندية قبيل إقلاعها من أحمد آباد إلى لندن