محافظ أسيوط يشهد المؤتمر الختامي لمشروع تعزيز الأعمال الزراعية في الريف المصري
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
شهد اللواء عصام سعد محافظ أسيوط اليوم الخميس، المؤتمر الختامي الذي ينظمه مشروع تعزيز الأعمال الزراعية في الريف المصري للاحتفال بنجاحات مزارعي القمح في المحافظة للموسم الزراعي 2023 / 2024 وعرض قصص النجاح والدروس المستفادة.
وجاء ذلك بحضور المهندس محمود صبحي وكيل وزارة الرزارعة بأسيوط والدكتور وليد سلام المدير الاقليمي المشروع وبعض الجمعيات الشريكة والمزارعين المستفيدين.
وتتضمنت الفاعلية عرضًا للدعم الذي قدمه المشروع حيث قدم خلال هذا الموسم الدعم الفني لأكثر من 4000 من صغار المزارعين بهدف زيادة الإنتاجية وتغيير مفاهيم الزراعة التقليدية، وتعزيز فرص المزارعين في خفض تكاليف الإنتاج والوصول إلى مصادر معتمدة لموردي خدمات الإنتاج الزراعي تم تنفيذ هذا المشروع بالشراكة مع وزارة الزراعة، ممثلة في مديرية الزراعة بأسيوط، بالإضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص كما تم توزيع شهادات تقدير على المزارعين المتميزين والجمعيات الأهلية المشاركة.
وخلال كلمته قال محافظ أسيوط أن الدولة المصرية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجهورية عززت على مدار السنوات العشر الماضية من جهود دعم وتمكين الفلاح، بإعتباره ركيزة أساسية من ركائز التنمية وشريك رئيسي في تحقيق الأمن الغذائي، لا سيما في ظل تعدد التحديات التي تواجه القطاع الزراعي على الصعيد المحلي والدولي، حيث عكفت الدولة على تطبيق سياسات زراعية متكاملة وإطلاق العديد من المبادرات التي تضع الفلاح على رأس أولوياتها، ومساندته على مختلف المستويات وتقديم العديد من التيسيرات له من أجل رفع واستدامة معدلات الإنتاج، وذلك من خلال الارتقاء بمقومات حياة الفلاح المصري، وميكنة الخدمات المقدمة له، والاعتماد على الأساليب التكنولوجية الحديثة في المجالات الزراعية، ومواجهة تداعيات التغيرات المناخية على هذا القطاع، فضلًا عن دعم دور الفلاح المحوري في إنجاح خطط التوسع في الرقعة الزراعية واستصلاح المزيد من الأراضي لتلبية الاحتياجات الغذائية وسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، بما يسهم في تعزيز تحقيق الاكتفاء الذاتي خاصة من المحاصيل الاستراتيجية.
وأكد المحافظ على إنه يتابع بصفة دورية أعمال توريد القمح من خلال جولاته واجتماعاته الدورية والعمل على تذليل العقبات أمام المزارعين بكافة الطرق المتاحة وتكثيف أعمال التوعية للمزارعين لتوريد الأقماح موضحًا أن الدولة اتخذت عدة إجراءات لتسهيل وتيسير توريد القمح أمام المزراعين هذا العام وزيادة سعر الأردب مناشدًا المزراعين بالحفاظ على الأرض الزراعية كما حافظ عليها أجدادنا لأنها مصدر الأمن الغذائي في مصر فلا بد أن نحافظ على الأرض الزراعية ونورثها لأجيالنا.
من جانبه عرض مدير المشروع نهج مشروع الغذاء للمستقبل وتعزيز الأعمال الزراعية في الريف المصري الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والذي يهدف إلى تعزيز قدرات صغار المزارعين للوصول إلى الأسواق المحلية والعالمية، وتحسين مستوى الدخل، ورفع القيمة السوقية لمحاصيلهم حيث يعمل المشروع مع مزارعي الحاصلات البستانية والنباتات الطبية والعطرية في 14 محافظة، بالإضافة إلى محصول القمح مشيرًا إلى دعم ما يزيد عن 20 ألف من صغار المزارعين في مختل المحاصيل معربًا عن سعادته بإرتفاع إنتاجية محصول القمح حيث تميز المزارعين بقدر عالي من المسئولية في تطبيق الإرشادات وتوصيات الدعم الفني المقدم من قبل المشروع والاستشاريين على مدار الشهور السابقة.
وكما استمع اللواء عصام سعد والحاضرين إلى قصص نجاح بعض المزارعين الذين قام المشروع بتقديم الدعم الفني لهم في موسم زراعة وحصاد القمح حيث بلغت انتاجية الفدان لديهم ما بين 25 إلى 32 أردب وأعربوا عن سعادتهم لتلقى الدعم الفني من المشروع الذي يشمل التوعية بفترة التسميد الصحيحة وكيفية مكافحة الآفات والتوعية بالممارسات الجديدة لتقليل نسبة الملوحة والعمل بالسطارة والزراعة على مصاطب بالإضافة إلى التوعية بالتغيرات المناخية والتي يقدمها المشروع أسبوعيا لمتابعة احتياجات المزارعين موجهين الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية على دعمه للمزراعين والفلاحين كما وجهوا الشكر لمحافظ أسيوط على دعمه ومتابعته الدورية لموسم توريد وحصاد القمح.
وفي الختام قام محافظ أسيوط بتوزيع شهادات تقدير على المزارعين المتميزين والجمعيات الأهلية المشاركة في موسم حصاد القمح.
والجدير بالذكر أن المشروع على مدار 5 سنوات يقوم بزيادة متوسط الدخول لأكثر من 120 ألف من صغار المزارعين، ومضاعفة دخول 25000 من صغار المزارعين كحد أدنى، وخلق 12 ألف وظيفة مستدامة في مجال الأعمال الزراعية، وتحسين كفاءة استخدام الري لأكثر من 22 ألف هكتار، والاستفادة من 10 مليون دولار أمريكي من خلال بناء شراكات مع المؤسسات المصرية والمنظمات الزراعية لتركيب أنظمة ري حديثة وبناء مراكز لعمليات ما بعد الحصاد، وإنشاء مرافق صغيرة ومتوسطة تخدم قطاع التصنيع الغذائي في مصر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسيوط محافظ أسيوط اللواء عصام سعد من صغار المزارعین الأعمال الزراعیة الدعم الفنی محافظ أسیوط
إقرأ أيضاً:
غرفة قطر تبحث مع وفد هنغاري سبل تعزيز التعاون في مجال التكنولوجيا الزراعية
اجتمع السيد محمد بن أحمد العبيدلي عضو مجلس الإدارة رئيس لجنة الأمن الغذائي والبيئة بغرفة قطر مع وفد من وكالة ترويج الاستثمارات في هنغاريا.
جرى خلال الاجتماع بحث سبل تعزيز علاقات التعاون بين الشركات القطرية والهنغارية في مجالات الزراعة والتكنولوجيا الزراعية، واستعراض أهم الفرص الاستثمارية المتاحة في هنغاريا والمحفزات الاستثمارية التي توفرها الحكومة لجذب الاستثمارات الأجنبية.
وأعرب الوفد الهنغاري عن اهتمامه بتطوير التعاون مع قطاع الأعمال القطري في مجال التكنولوجيا الزراعية.
وقال العبيدلي إن الاجتماع يعكس التزام الجانبين بتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين الصديقين، مشيرا إلى أن دولة قطر تولي القطاع الزراعي اهتماما بالغا في إطار جهودها لتعزيز الأمن الغذائي والتنويع الاقتصادي ضمن رؤية قطر الوطنية 2030.
وأضاف عضو مجلس إدارة غرفة قطر أن الدولة استثمرت بكثافة في هذا القطاع الحيوي، من خلال تطوير أنظمة الزراعة والإنتاج المحلي وتبني أحدث التقنيات التي تعزز الاستدامة وكفاءة الموارد.
ونوه إلى أن هنغاريا لديها خبرة كبيرة في القطاع الزراعي، بما يمكنها من أن تكون شريكا معتمدا لدى قطر في هذا المسار، لافتا إلى أن هناك وفرة من الفرص المتاحة للتعاون والشراكة بين الجانبين من خلال إنشاء استثمارات ومشاريع مشتركة وتبادل الخبرات والمعرفة ونقل التكنولوجيا المتطورة.
وأكد حرص غرفة قطر على دعم وتسهيل الشراكات بين الشركات القطرية والهنغارية، وتشجيع القطاع الخاص لاستكشاف فرص التعاون مع نظيره الهنغاري.
من جانبها، قال السيدة أنيتا ناغي مدير العلاقات الدولية في وكالة ترويج الاستثمارات في هنغاريا، إن الوفد الهنغاري يضم 6 شركات رائدة في مجالات الزراعة والتكنولوجيا الزراعية، ويتطلع الوفد للتعرف على الفرص المتاحة في السوق القطري، فضلا عن تعزيز التعاون مع الشركات القطرية من خلال مشاريع واستثمارات مشتركة.
وأشارت إلى أن هنغاريا حققت تطورا كبيرا في المجال الزراعي، وأن هناك الكثير من الفرص الاستثمارية المتاحة في بلادها التي يمكن أن تجذب المستثمرين القطريين.