قرارات المركزي اليمني الأخيرة.. حرب اقتصادية جديدة أم حزمة “إنقاذ” شاملة؟
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص
أكد خبراء اقتصاديون، وناشطون، أن قرارات البنك المركزي اليمني الأخيرة، من شأنها أن تمهد الطريق نحو حرب اقتصادية حقيقة، يرجح أن تكون اليد الطولي فيها للحكومة المعترف بها دولياً، لا سيما مع استمرار الحوثيين في توسيع الانقسام المصرفي بالبلاد، ومفاقمة الأوضاع الإنسانية بفعل التصعيد العسكري في البحر الأحمر وممانعتها في حل ملف الاقتصاد وعدم تسليم مرتبات الموظفين.
ومساء الخميس، أعلن المركزي اليمني في عدن، وقف التعامل مع أشهر ستة من البنوك والمصارف التي لم تقم بنقل مقراتها الرئيسية من صنعاء إلى عدن، وذلك بعد انتهاء المهلة المحددة لنقل المقرات، قبل نحو شهرين.
وتشمل القائمة بنك التضامن، بنك اليمن والكويت، مصرف اليمن والبحرين الشامل، بنك الأمل للتمويل الأصغر، بنك الكريمي للتمويل الأصغر، وبنك اليمن الدولي.
كما قضت قرارات المركزي اليمني، سحب العملة القديمة من الأسواق خلال 60 يوماً، وإخضاع الحوالات الخارجية لموافقته عليها، ما سيشكل ضربة قوية لإيرادات الحوثيين، واحتكارهم للعملة القديمة في مناطق سيطرتهم والتي أسهمت في الحفاظ على سعرها أمام العملات الصعبة طوال السنوات الماضية.
وفي هذا الشأن، قال رئيس مركز أبعاد للدراسات، عبدالسلام محمد، إن “الحرب الاقتصادية بين الحكومة والحوثيين تمهد لدورة حرب مسلحة جديدة، هذه المرة تتكئ الحكومة على إرادة دولية في ضرورة إضعاف الحوثيين عسكريا .
وأضاف “الحوثيون استثمروا في السيطرة على مناطق ذات كثافة سكانية فجعلوا من الشعب رهينة، ولم يختبروا أي حرب اقتصادية حقيقية منذ انقلابهم على الدولة”، مشيراً إلى أن قرارات البنك المركزي فيما يتعلق بالحوالات الخارجية ونقل مقرات البنوك الرئيسية إلى العاصمة المؤقتة عدن وسحب العملة القديمة، ستكون هي بداية الحرب الاقتصادية التي ستحجم موارد الميلشيات التي بلغت سنويا أكثر من مليار دولار في مقابل ما لا يصل مليار دولار للحكومة.
وأضاف “لم يشعر الشعب اليمني بوجود موازنة لدى الميلشيات تصل إلى ثلاثة أضعاف موازنة الحكومة اليمنية، لكن المسنين المتقاعدين والأكاديميين والتربويين كانوا يشعرون بالراتب الحكومي وهو يصلهم من عدن ممزق الأوصال”.
وتابع متسائلاً: “ما الذي سيفعله الحوثيون برهائنهم بعد أطول عملية تجويع لليمنيين، أكثر مما فعلوه في شعبنا من نهب شامل لموارد الدولة وإفقار فظيع للبلاد”.
وأردف بالقول: “سيذوق الحوثيون من اليوم الحرب الحقيقية من بضعة قرارات كانت الحكومة تؤجلها من أجل الشعب اليمني، لكنها لن تكون أسوأ من البركان القادم عليهم، ولا أعتقد أن حربا ستستمر لبضعة أشهر بانتظار عودة الحوثيين إلى مفاوضات السلام، لأن الشعب اليمني سيأخذ حقه مع أول طلقة في أي جبهة”.
بدوره، قال الكاتب الصحفي عبد العزيز المجيدي، إن “إيقاف البنك المركزي في عدن التعامل مع بنوك مقراتها في صنعاء ووضع مهلة لسحب العملة القديمة قبل 2016، يشير إلى تصاعد الحرب الاقتصادية مع المليشيا، فهل ستنتقل سخونة هذه الحرب إلى الميدان؟ هناك مؤشرات متضاربة تعكس حالة عدم اليقين بشأن السلام أو الحرب لأن الملف لم يعد يمنياً”
الخبير الصحفي الاقتصادي وفيق صالح قال إنه “إذا ما تمكن البنك المركزي من انفاذ قراره بنقل المراكز الرئيسية للبنوك من صنعاء ، وعزز من الرقابة والسيطرة على حركة التحويلات الخارجية والداخلية، فسيكون الانجاز الأهم للشرعية في معركتها الاقتصادية مع الحوثيين”.
الصحفي محمد الجرادي علق قائلاً: “تعيش جماعة الحوثي خصوصا القيادات الممسكة بالسلطة رعب شديد بعد إلغاء التعامل مع بنوك صنعاء ، خطابات عبدالملك الحوثي في وادي أخر تماما، الرجل عايش في بدروم لا يعرف ما يجري، تشكلت لوبيهات وعصابات داخل الجماعة وهي من تدير كل شيء، وهي من قررت إلغاء العملة المعدنية بعد حملة السخرية منها”.
الكاتب الصحفي، سامي الغباري، رأى أن “حرب محافظ البنك المركزي “أحمد غالب” على البنوك والمصارف اليمنية التي انحازت للميليشيا خطوة جديرة بالاهتمام والاحترام والتشجيع والمباركة، حتى وإن كان طالت خطواته الجريئة أهم عائلة تجارية واقتصادية نحترمها ونقدرها على مستوى الوطن”.
وأضاف “نتمنى أن يكشف البنك المركزي أكثر عن خفايا قراراته، ويقدم صورة شاملة ودقيقة عن مدى العلاقات “الشائنة” بين هذه الصروح المصرفية “الوطنية” وتلاعبها في حياة اليمانيين، وتأثيراتها الكارثية على حيواتهم، ومستقبلهم”.
بدوره، قال فهد ابن الذيب الخليفي، إن “سحب العملة القديمة وإغلاق فروع البنوك في صنعاء التي لا تتبع سياسة البنك المركزي في عدن خطوة جيدة تضرب مليشيات الحوثي الإرهابية”.
وأضاف “بقي إجراءات أخرى على مستوى الموانئ والتعرفة الجمركية وعمليات التهريب ومراقبة أموال المنظمات الدولية الذاهبة لصنعاء ومراقبة الشركاء المحليين لتلك المنظمات التي تشكل إيرادات كبيرة للحوثيين ويستغلونها لتمويل عملياتهم الإرهابية”.
وقال الناشط صدام المدني “نقف مع أي إجراء للبنك المركزي من أجل ضبط السوق المالية والسيطرة عليها، وتنظيم القطاع المصرفي ومحاربة تجار السوق السوداء والمضاربين بالعملة”.
أما الناشط عبدالله المعمري فقال، “بعد قرارات البنك المركزي – عدن اليوم، توقعوا انخفاض اكبر للريال اليمني أمام العملات الأجنبية، فالمعركة شرسة والقرارات تاريخية ومصيرية”.
وأضاف “لا خيارات أمامهم إلا تهييج الشارع ضد القرارات عبر التلاعب بسعر الصرف وهو ما يتوجب الوقوف مع البنك المركزي ضد أي محاولة لإجباره على التراجع”.
وكتب الصحفي فهد سلطان “نتمنى من المختصين في مجال الاقتصاد ومتابعين للأحداث الأخيرة في قرارات البنك المركزي اليمني بعدن أن ينوروا الناس وخاصة بمناطق سيطرة جماعة الحوثي كي يتجاوزا الأزمة بسلام وبأقل الخسائر.
وأضاف “نحن أمام خطوات كبيرة ومهمة وحاسمة فيما لو صدقت النوايا وكانت هذه الإجراءات ضمن حزمة شاملة للإنقاذ”.
بعد انتهاء مهلة نقل مقراتها إلى عدن..”المركزي اليمني” يوقف التعامل مع ستة بنوك في صنعاء “المركزي اليمني” يوجه بسحب العملة الورقية القديمة من الأسواق بعد قرار نقل البنوك من صنعاء إلى عدن.. المركزي اليمني يحظر نشاط التحويلات الخارجية
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الحرب الاقتصادية الريال اليمني المركزي اليمني اليمن قرارات البنک المرکزی المرکزی الیمنی العملة القدیمة التعامل مع
إقرأ أيضاً:
تحذير هام بشأن واقيات الشمس التي تستخدم “مرة واحدة في اليوم”
#سواليف
تعد إعادة وضع #واقي_الشمس بشكل متكرر من المهام المزعجة التي يتجنبها الكثير من #المصطافين، ما يدفع البعض إلى اختيار منتجات تُسوّق على أنها “تُستخدم مرة واحدة يوميا”.
وعلى الرغم من أن هذه المنتجات غالبا ما تكون أغلى من واقيات الشمس العادية، إلا أنها تدّعي توفير #حماية طويلة الأمد طوال اليوم. لكن هل هذا الادعاء صحيح؟
وفقا لتحقيق أجرته منظمة Which? البريطانية المعنية بحقوق المستهلكين، فإن الإجابة هي: لا.
مقالات ذات صلة هذا ما يسببه إنخفاض ضغط الدم في الصيف 2025/07/26وحللت المنظمة 4 من أشهر منتجات واقيات الشمس المخصصة للاستخدام مرة واحدة في اليوم، ووجدت أن جميعها تحتوي على تحذيرات وتعليمات مكتوبة بخط صغير تشير بوضوح إلى أن الاستخدام لمرة واحدة لا يكفي في الواقع.
وأوضحت المنظمة أن #التعرق و #السباحة وتجفيف الجسم بالمنشفة، تؤثر جميعها على فعالية الواقي الشمسي، وتستدعي إعادة استخدامه.
وقالت: “هذا يعني بوضوح أن هذه المنتجات بحاجة لإعادة التطبيق أكثر من مرة في اليوم، خاصة عند التعرّض المباشر والطويل لأشعة الشمس”.
المنتجات التي خضعت للفحص:
Boots Soltan Once Advanced
تزعم شركة Boots أن منتجها يوفر حماية تستمر حتى 8 ساعات بعد استخدام واحد فقط. لكن على ظهر العبوة، تظهر تعليمات توصي بوضع كمية وفيرة قبل 15 دقيقة من التعرّض للشمس، وإعادة التطبيق بعد تجفيف الجسم بالمنشفة أو ملامسة الأسطح الكاشطة.
Boots Soltan Kids Once Protect & Play / Protect & Swim
تتوفّر هذه المجموعة المخصصة للأطفال بنسختين، وتعد كلاهما بتوفير حماية تدوم حتى 8 ساعات.
لكن التعليمات المرفقة تشدد مجددا على ضرورة إعادة التطبيق بعد تجفيف الجسم أو التعرض للماء.
وأوضحت Boots لـWhich? أن فرك الجلد المبلل بمنشفة يعتبر ملامسة لسطح كاشط، بينما الجلوس أو الاستلقاء على منشفة أو الرمل لا يعد كذلك.
Calypso Once a Day
تروّج الشركة لمنتجها باعتباره يوفر حماية تدوم طوال اليوم بعد تطبيق واحد.
لكن موقعها الرسمي يحتوي على نصائح تشير إلى ضرورة إعادة الاستخدام بعد 40 دقيقة من السباحة أو تجفيف الجسم أو تدليك البشرة.
Calypso All School Day Long
منتج آخر من Calypso، يزعم تقديم حماية تدوم حتى 8 ساعات. ومع ذلك، تبيّن الإرشادات أنه يجب تطبيقه على بشرة نظيفة وجافة قبل 15 دقيقة من التعرّض للشمس، مع التنويه إلى ضرورة إعادة الاستخدام بعد السباحة أو تجفيف الجسم.
وفي تعليقه للمنظمة، حذّر البروفيسور برايان ديفي من الجمعية البريطانية لأطباء الجلد من الاعتماد على هذه المنتجات دون إعادة وضعها بانتظام، قائلا: “نوصي بعدم الاعتماد على أي منتج شمسي لفترات طويلة دون إعادة وضعه، حتى لو كان يُسوّق على أنه يدوم طوال اليوم”.
وأضاف أن معظم الناس لا يضعون الكمية الكافية أو لا يغطون الجلد بشكل متساو، ما يترك مناطق غير محمية عرضة لأضرار الشمس.