قالت وسائل إعلام عبرية، إن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، التقى مع وزير حربه، يؤاف غالانت، بعد قطيعة استمرت لنحو أسبوعين، إثر الخلافات بينهما بشأن الوضع في غزة.

والتقى نتنياهو وغالانت في مقر وزارة الحرب، قبل اجتماع للكابينيت ومجلس حرب الاحتلال، وكات تفجرت خلافات بين الطرفين بشأن الوضع المستقبلي لغزة، حين أعلن غالانت المنتمي لحزب الليكود معارضته لحكم القطاع عسكريا، في ظل رفض نتنياهو بحث حلول أخرى بحسب القناة 13 العبرية.



وجاء اللقاء، على وقع تقديم عضو مجلس الحرب، بيني غانتس كذلك، مشروع قرار لحل الكنيست، والذهاب لانتخابات مبكرة، بعد تهديده بالخروج من مجلس الحرب، في حال رفض نتنياهو الشروط التي وضعها للاستمرار فيه، وتتعلق بمستقبل الوضع في غزة، بعد العدوان الجاري عليه وانسداد كافة الحلول.

وكان أعضاء ائتلاف نتنياهو اليميني الحاكم ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، طالبا بإقالة غالانت، على خلفية تصريحاته التي رفض فيها حكم غزة عسكريا.



وكان دعا وزير الحرب نتنياهو، إلى الإعلان صراحة عن أن دولة الاحتلال لن تحكم قطاع غزة، مشيرا إلى أن هذا الخيار مكلف اقتصاديا وعسكريا.

وتابع غالانت: "سأعارض حكما إسرائيليا عسكريا في غزة لأنه سيكون دمويا ومكلفا ويستمر لسنوات".

وكشف عن أن جهوده لإثارة قضية الحكم في غزة بعد الحرب منذ أكتوبر "لم تجد استجابة" داخل الحكومة الإسرائيلية.

وأضاف غالانت خلال مؤتمر صحفي بثه التلفزيون أنه، بعد اندلاع الحرب بفترة وجيزة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، دعم خطة لتكوين إدارة فلسطينية جديدة ليست لها صلة بحماس، لكنها "لم تجد استجابة" داخل الحكومة الإسرائيلية.

وتابع بأن على "عناصر فلسطينية وعربية" حكم قطاع غزة، لأن البديل حكم إسرائيلي سيء وخطير بحسب غالانت.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة غزة الاحتلال المقاومة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة

إقرأ أيضاً:

لقد ظن نتنياهو أنها ستكون نزهة!

إن مثل نتنياهو كمثل التي ذهبت تأخذ بثأر أبيها فعادت حاملا!

هذا مثل مصري ذكرته بصياغة مختلفة تجعله صالحا للنشر، وشرحه يصلح لمقال عن ظاهرة الأخذ بالثأر في الصعيد، مقاربة أنثروبولوجية. وهو مثل عميق في دلالته، لكن الظاهر منه واضح، ويشرح نفسه بنفسه، وهو ما نريده في هذه السطور!

فلم تنجح الحرب الإسرائيلية على غزة في تحقيق أهدافها، والحروب بالأهداف، وقد ذكر الملأ من الصهاينة أن هدفها القضاء على حركة حماس قضاء مبرما، حتى إذا جاءت الهدنة، وبدأت عملية تسليم عدد من الأسرى، ظهر رجالها كما لو كانوا قادمين من الفنادق، لا من الخنادق، على نحو كاشف بأن آلة القتل الإسرائيلية لن تتمكن من ذلك، فكان بدء العدوان أشد من المرة السابقة، وأُحكم الحصار على الشعب، وصارت الحرب أكثر إجراما في حق المدنيين. إنه يريد انتصارا ولو شكليا وفق قواعد الصورة الأمريكية، عندما كنا نشبه حركة الكاميرا التي يشتعل ضوؤها وتسمع صوت الضغط على زر العمل بها، دون التقاط صورة، بأنها لقطة أمريكاني، أي وهمية، وهذا ما سعى له نتنياهو!

فالأيام تمر دون تحقيق الحرب لأهدافها، حتى اقتربت من عامها الثاني، وإذا ألقت ما فيها وتخلت، فهذا إعلان نهاية زمن نتنياهو، ليصبح ذكرى إن لم يحاكم وزوجته، وتشهد محاكمتهما فضائح ليست بالصغيرة، فانتقل إلى إيران، ليقع في المحظور، ويكون كالذي تتخبطه الشياطين من المس!

إيران تغري بالالتهام، فقادتها يفتقدون الإرادة لخوض حرب حقيقية، وإن كان لا بد من وقوف مع المقاومة الفلسطينية، فإن المال يجبر التقصير، وليس سرا أنهم يدفعون للمقاومة عطاء سنويا كريما، كما أن حزب الله كان يقوم ببعض المناوشات مع الجانب الإسرائيلي، وقد التحق به ذراعهم في اليمن، الحوثي، فكفّى ووفّى. وليس سرا أنها حالت دون تحقيق رغبة حزب الله في الدخول بشكل حقيقي للحرب، ليكون التردد وافتقاد الإرادة سببا في إخراجه من المعادلة، وتدمير قوته، وقتل العديد من قادته، مع ما ترتب على ذلك من آثار أخصها سقوط نظام الحليف في سوريا!

بعد جس النبض:

الأكثر إغراء لنتنياهو في ضرب ضربته، هو أن الموساد كما نجح في اختراق حزب الله فقد نجح في اختراق إيران، فضلا عن أنه "جس نبض" طهران من قبل باستهداف قيادات لها، وكان الرد الإيراني باهتا وضعيفا!

إنها ساحة تغري مهزوما متوترا مثله على تحقيق النصر السريع، ولعله كان يحلم بضربات مؤثرة ومباغتة، ترد عليها إيران ردا ضعيفا كما هي العادة، أو تعلن أنها تحتفظ بحق الرد، كما احتفظ به الأسد الأب والأسد الابن، حتى موت الأول وخلع الثاني.. والأمور بدأت هكذا في يومها الأول، وبدا كما لو كانت إيران في عجلة لوضع نهاية للحرب قبل طلوع شمس اليوم التالي، لكن هذا التردد، دفع نتنياهو لمواصلة العدوان، وتصوره أنه يملك القدرة على تحقيق النصر على الجيوش النظامية وإن كان قد فشل في تحقيقه على المقاومة في غزة!

كان ما جرى حتى صباح اليوم التالي، يشير إلى أن نتنياهو على وشك أن يدشن زعيما لإسرائيل مدى الحياة، لكن إيران تخلصت من ترددها، وربما خوفها، فطلبت الموت لتكتب لها الحياة، وكانت النتيجة تشفي الصدور، وقد كنا قبل قليل نعتقد أنه النصر الإسرائيلي الكبير، الذي سيمكنها من أن تفرض هيمنتها كاملة على الإقليم، لكن الله سلم!

الوضع الإيراني قبل الحرب:

لم تتوقع إيران الحرب، لكن وضعها صار مغريا بالعدوان عليها؛ فبجانب كل ما سبق، فقد خسرت أذرعها في المنطقة، وهذا من ضمن ما أغرى نتنياهو بها، وعدم تحقيق حربه المجنونة على غزة لأهدافها دفعه للهروب إلى منطقة أمنة فعاد حاملا في التاسع، وقد أتى لأهله بالعار، يقولون إنه الآن مختف، فلا أحد يعرف أين مخبؤه، وقد نجح رد الفعل الإيراني في أن يجعلنا نرى المباني التي تهدمت فلا نعرف إن كانت الصورة من تل أبيب أم من خان يونس!

كان يمكن للدول الكبرى أن تتدخل وتوقف الحرب في يومها الأول، وأعتقد أن إيران كان يمكن أن تكتفي بردها الضعيف مساء هذا اليوم، لكن نتنياهو ظن أنه يستطيع أن يُركع الإيرانيين، وأن يحقق النصر المبين، لكن الرد الإيراني أصاب مباني ومنشآت عسكرية، والأهم من ذلك أنه نجح في أن يجعلنا نرى الإسرائيليين يهرعون عشرات المرات إلى الملاجئ، ليكون دخولهم لها أكثر من دخولهم دورات المياه لقضاء الحاجة!

وإن أقواما يُهزمون مع كل الحروب، حتى تلك التي تدور بعيدا عنهم، من المثبطين؛ يقيسون الحروب بمقياس خناقات الشوارع، بعدد القتلى، والخسائر في البنايات، ومن هنا ينطلقون إلى إعلان نصر إسرائيل، في وقت لا يعترف الإسرائيليون أنفسهم بذلك، ربما لأنهم في الملاجئ لا يملكون هذا الترف، لكنهم من داخلهم يساوون بين إسرائيل وطهران، ويعلنون أن الحرب هي نتيجة دعاء العاطلين والنائمين على بطونهم أن يسلط الله الظالمين على الظالمين، وهو دعاء سلبي من الذين لا ينتصرون لحق، ولا يقفون أمام باطل!

إنني أقدر تماما غضب السوريين، حيث ساهمت إيران في بقاء طاغية الشام كل هذه السنوات، والذين هاجروا من أوطانهم بسبب هذا الدعم، ودُمرت بيوتهم ومدنهم بسبب استمرار بشار الأسد!

وأتفهم تماما من لا ينظرون إلا لنصف الكوب الفارغ، الذين نظروا للأمر من ثقب الطائفية الدينية، سنة وشيعة، وللأسف فإن طهران الدولة، تحركت بالغزو الأمريكي للعراق من أرضية طائفية، لأنه حقق لها منافع كبيرة وتمددا في المنطقة، وأرضا لم يكونوا بالغيها ولو بشق الأنفس، ولا أنسى أن صدام حسين أُعدم بواسطة رجالها خارج القانون، وكان الحرص على تحديد اليوم طائفيا بامتياز؛ وفي يوم عيد الأضحى للمسلمين السنة، في إشارة لا تخطئ العين دلالتها!

بيد أن الحسنات يذهبن السيئات، وإيران الآن تخوض حربا بالأصالة عن نفسها ونيابة عن الأمة، والصدور التي شفيت بنتائجها ليست صدور الشيعة وحدهم، لكن صدور الشيعة والسنة، والأحرار في كل العالم! إنها تردع عدونا المشترك، فماذا لو انتصرت إسرائيل كما توهم نتنياهو؟!

ظن نتنياهو أنها ستكون نزهة، ولهذا أوّب ترامب معه، بتحطيم إيران ثم تأتي لمائدة المفاوضات مهانة، وسوابق إيران في الرد معروفة؛ تُحدث دويا ولا تصيب هدفا، لكنها فاجأته وفاجأتنا
المد الصهيوني:

لقد كنا سنعيش مرحلة المد الصهيوني في المنطقة، وكانت نهاية المقاومة، وبداية عهد جديد هو زمن إسرائيل الكبرى!

ولو توقفت الحرب الآن، وخسائر إيران أكبر بكل تأكيد، لكان ما حدث من رد إيراني أذهلني على المستوى الشخصي، يعني أن المنتصر هو طهران، وسيضع حدا لهذا الإجرام الإسرائيلي الذي يحسب أن لن يقدر عليه أحد!

لقد ظن نتنياهو أنها ستكون نزهة، ولهذا أوّب ترامب معه، بتحطيم إيران ثم تأتي لمائدة المفاوضات مهانة، وسوابق إيران في الرد معروفة؛ تُحدث دويا ولا تصيب هدفا، لكنها فاجأته وفاجأتنا، وتصرفت وفق قاعدة: اطلب الموت توهب لك الحياة.

بيد أن السؤال: ماذا بعد أن تلقي الحرب أوزارها، والحروب بأهدافها، ووفق هذه النظرية فقد انتصرت إيران؟!

إن هذه النتيجة لأنها ليست نصرا كاسحا ينهي إسرائيل من الوجود، ولأن إيران ستخرج منها متعبة، فإن الخوف من أنها تسعى للهيمنة على المنطقة ليس في محله، وفكرة نشر المذهب الشيعي هذه من الخزعبلات، ففي ظل وسائل الاتصال الحديثة فإن نشر المذاهب والأفكار لا يحتاج للاحتكاك المباشر، ومطلوب من أهل السنة ألا يسيئوا الظن بمذهبهم فيتصورون أن أي ريح قادمة من طهران يمكن أن تكون سببا في التشيع وهزيمة المذهب السني، كم بقيت الدولة الفاطمية في مصر؟ 216 سنة؟ هل تشيع المصريون؟!

لقد ظن نتنياهو أنه سيعوض هزيمته في غزة نصرا مؤزرا على إيران، فعاد من هناك حاملا في التاسع!

"يتربى في عز والده"!

x.com/selimazouz1

مقالات مشابهة

  • سمير فرج: نتنياهو و5 ملايين في الملاجئ بسبب صواريخ إيران.. وهدف إسرائيل لم يتحقق
  • نتنياهو يكشف عن 3 أهداف من الحرب ضد إيران
  • مستقبل وطن: التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران يهدد أمن المنطقة والعالم
  • لقد ظن نتنياهو أنها ستكون نزهة!
  • إلى أي مدى سيرتبط مستقبل الولايات المتحدة ونفوذها بالحرب الحالية وتعاطيها معها؟
  • إلى أي مدى سيرتبط مستقبل الولايات المتحدة ونفوذها بهذه المعركة وتعاطيها معها؟
  • نتنياهو: بدأنا الهجوم ضد إيران بسبب تهديد وجودي وشيك
  • نتنياهو يتوعد إيران بسبب "قتل النساء والأطفال"
  • تل أبيب اضربت.. سمير فرج: نتنياهو منمش في الملجأ بسبب الضربة الإيرانية
  • تأجيل حفل زفاف أفنير ابن نتنياهو بسبب الحرب