المفتي: غياب المقوِّمات العلمية عن المتصدِّر للإفتاء يُنتج آراء وفتاوى مشوَّهة
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
كتب - محمود مصطفى أبوطالب:
أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إنه لا أحد يملك وحدَه احتكار التحدث باسم الدين، ولكن ينبغي لمَن يريد التصدُّر للعِلم والإفتاء أن يملك المقومات العلمية المطلوبة لهذه المهمة العظيمة الشأن، والتي من أهمها الفهم الصحيح للنصِّ الشرعيِّ وللقواعد التي صار عليها العلماء قديمًا وصارت منهجًا وأصلًا، فضلًا عن التمكن في قواعد اللغة العربية ودلالات الألفاظ، ومعرفة استعمالات هذه الألفاظ في حقائقها الموضوعة لها لغًة وشرعًا وعرفًا، وغيرها من المتطلبات والمقومات المطلوبة.
وأضاف خلال حواره في برنامج "اسأل المفتي" على فضائية "صدى البلد" مع الإعلامي حمدي رزق، أن غياب هذه المقومات ينتج عنها آراء وأفكار وفتاوى مشوَّهة غير منضبطة، والتي بدَورها تؤثر على المجتمعات واستقرارها.
وأوضح المفتي خلال إجابته عن سؤال حول من له حق التصدر للشأن الديني والتحدث باسم الدين، بأنه هو الشخص الذي استجمع المقومات المطلوبة من تكوين علمي، وتأهيل وفهم للواقع وللمقاصد الشرعية.
وثمَّن أهمية ودَور المذاهب الفقهية المعتبرة، حيث إنها حفظت لنا الدين وحملت عنا عبء النظر والاستدلال الذي يستغرق سنوات وسنوات من الجهد المضني والتعب الشديد، وحفظت علينا العبادات والمعاملات وكل شئون الحياة، نؤديها ونحن مطمئنون إلى صحة ما ورد إلينا من أقوالهم فيها، مع ما اشتملت عليه من اختلاف في طرق الاستدلال وتباين وجهات النظر، وكل هذا لا يمنع من التفاعل مع ما يقع من حوادث ومستجدات، فهذه المذاهب تركت لنا المعايير والمناهج التي تتيح لنا التعامل مع الواقع وَفق مراد الشرع الشريف، مشيرًا إلى أن علماء المذاهب الفقهية كانوا يكنون بعضهم لبعض كل تقدير واحترام، وسيرتهم في ذلك معروفة مُشتهرة.
وأشار المفتي إلى أن منهج الأزهر في جانب الفقه الإسلامي قام في الأساس على التعدد، ففتح أبوابه لدراسة المذاهب الفقهية التي تلقَّتها الأمة بالقَبول، وجعل من ساحاته وأروقته مجالًا لدراسة هذه المذاهب جميعها، وما قصر الدارسين فيه على واحد منها دون الآخر، ولم يُقْصِ أبدًا أيَّ مذهب من المذاهب المعتبرة، فضلًا عن أن المذهبية تتَّسع للجميع، وهذا الحال ينطبق على كبرى المدارس والجامعات الشرعية والفقهية المعتبرة في العالم.
وأضاف أن منهجية دار الإفتاء المصرية في إصدار الفتاوى منهجية علمية موروثة قائمة على احترام المذاهب المعتبرة وتقديرها، وعندما يَرِدُ سؤال إلى دار الإفتاء فلدى علمائها منهجية وخبرات متراكمة، مشيرًا إلى أن الدار تلجأ أحيانًا إلى المتخصصين في العلوم المختلفة، مثل الطب والاقتصاد والسياسة وغيرها قبل أن تصدر فتوى في أمر يتعلق بهذا التخصص؛ لاستجلاء الأمر والإلمام بكافة تفاصيله، بل لقد أنشأنا في دار الإفتاء المصرية مرصد الاستشراف الإفتائي، لنُعدَّ العدَّة من الآن -نحن المفتين-لمواجهة تحديات المستقبل وما قد يطرأ من أمور تتعلق بالفتوى.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: التصالح في مخالفات البناء الطقس أسعار الذهب سعر الدولار معبر رفح مهرجان كان السينمائي الأهلي بطل إفريقيا معدية أبو غالب طائرة الرئيس الإيراني سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية فتاوى
إقرأ أيضاً:
الفنان خالد سليم لـ الأسبوع: جمهوري السكندري استثنائي وسعيد بالعودة بعد غياب عامين
في ليلة فنية استثنائية، أحيا الفنان خالد سليم حفل ختام مهرجان الصيف الدولي للموسيقى والغناء، الذي تنظمه دار الأوبرا المصرية باستاد الإسكندرية، وسط حضور جماهيري حاشد وتصفيق حار رافقه منذ لحظة صعوده إلى المسرح وحتى نهاية فقرته الغنائية.
وأعرب خالد سليم عن سعادته الغامرة بالعودة للغناء في الإسكندرية بعد غياب دام عامين، واصفًا جمهور المدينة بـ"الاستثنائي"، الذي يمنحه طاقة مختلفة ويشعره وكأنه يغني وسط أهله وأصدقائه، قائلاً: "كل مرة بغني في إسكندرية بحس إني بين أهلي بجد.. بنضحك ونهزر ونغني من قلبنا".
وأشاد سليم باختيار استاد الإسكندرية كموقع لإقامة فعاليات المهرجان، معتبرًا ذلك فكرة "خطيرة وجميلة جدًا"، موجهًا الشكر إلى الدكتور علاء عبد السلام، رئيس دار الأوبرا المصرية ورئيس المهرجان، على إصراره على مشاركته في الحفل، مضيفًا: "بشكره جدًا لأنه صديق عزيز من زمان، وسعيد جدًا بوجودي معاه النهاردة، وأخيرًا مع جمهور سكندريا بعد سنتين غياب".
وأكد الفنان أن حفلات الإسكندرية تحتل مكانة مميزة في مشواره الغنائي، لما تحمله من طابع فني وإنساني خاص، مشيرًا إلى أن جمهور المدينة يتميز بذوقه العالي ومحبة صادقة يشعر بها في كل مرة يلتقيهم فيها، قائلاً: "مش عارف ليه كل مرة بحس إنهم بيرفعوني، وده إحساس مش بيوصلني من جمهور تاني".
وعن مشاريعه المقبلة، أعلن سليم عن اقتراب طرح أغنية "سنجل" جديدة من كلمات الشاعر تامر حسين وألحان عزيز الشافعي خلال الصيف الجاري، كما كشف عن تحضيره لميني ألبوم جديد، من المتوقع طرحه في نهاية ديسمبر المقبل، قائلاً: "فيه شغل درامي وحاجات مختلفة شوية، وإن شاء الله يعجبكم".
وفي ختام كلمته، وجّه خالد سليم رسالة محبة وامتنان لجمهور الإسكندرية، قائلاً: "دايمًا مفرحينّي.. بحبكم جدًا، وإن شاء الله أكون دايمًا عند حسن ظنكم"، مؤكدًا أن دعمهم المتواصل يمثل له دافعًا قويًا للاستمرار وتقديم الأفضل.
يُذكر أن مهرجان الصيف الدولي للموسيقى والغناء تنظمه دار الأوبرا المصرية سنويًا، ويستقطب نخبة من نجوم الغناء والفن، ويعد من أبرز الفعاليات الثقافية والفنية التي تشهدها محافظة الإسكندرية خلال موسم الصيف.