دراسة تتوصل لنتيجة مثيرة بشأن الدورة الشهرية لنساء الجيل الحالي
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة أن الجيل الجديد من النساء يحِضْنَ في سن أصغر من الأجيال السابقة، خاصة في مجموعات عرقية وإثنية محددة، بسبب عوامل منها وزن الجسم وتأثير المواد الكيميائية البيئية.
والدراسة التي أجريت على 71،341 امرأة خلصت إلى أن العمر الذي تبدأ فيه الفتيات الحيض بات أصغر من السابق، وأن ذلك أكثر وضوحا بالنسبة لبعض المجموعات العرقية والإثنية، وفق ما نقل تقرير من صحيفة "واشنطن بوست".
وتشير النتائج أيضا إلى أن العديد من الفتيات والشابات يعانين من دورات غير منتظمة لسنوات، وهو عامل خطر لمجموعة متنوعة من المخاوف الصحية، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض التمثيل الغذائي مثل السكري وأنواع معينة من السرطانات.
وتم جمع البيانات كجزء من دراسة صحة المرأة، تتبعت البيانات على تطبيقات أجهزة "أبل"، بشراكة بين كلية هارفارد "تي إتش تشان" للصحة العامة مع المعهد الوطني لعلوم الصحة البيئية (NIEHS) وشركة "أبل".
استخدمت الدراسة بيانات تتبع الدورة من أجهزة وساعات "أبل" بالإضافة إلى استطلاعات لمعرفة المزيد عن دورات الحيض والمخاطر الصحية وأمراض النساء.
كما اعتمدت الدراسة أيضا أبحاثا أخرى بما في ذلك "نظرة لمدة 50 عاما على الحيض بين النساء البيض والسود" وهي بيانات من المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية، وهو تقرير حكومي عن الاتجاهات الصحية.
أظهرت الدراسة الجديدة أن متوسط عمر الحيض الأول انخفض إلى 11.9 سنة لدى مواليد بين عامي 2000 و 2005، مقارنة ب 12.5 سنة لمن ولدوا بين عامي 1950 و 1969.
أبلغت المشاركات من أعراق آسيوية وإسبانية عن حيض مبكر مقارنة بالمشاركات من البيض.
وقال الباحثون إن البيانات مهمة لأن المجموعات من أصل إسباني وآسيوي لم تدرس في بحث سابق يبحث في سن الدورة الشهرية الأولى.
وركزت الدراسة أيضا على ما أسمته "علامة حيوية" جديدة - الوقت بين الدورة الشهرية الأولى ودورات الحيض العادية.
وقال زيفان وانغ، المؤلف الرئيسي للدراسة وزميل أبحاث ما بعد الدكتوراه في كلية هارفارد "تي إتش تشان" للصحة العامة، "وجدنا أن الفتيات يعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية لوقت أطول"، مضيفا "هذا أيضا مقلق للغاية لأن الدورات غير المنتظمة هي مؤشر مهم للأحداث الصحية الضارة في وقت لاحق من الحياة"
وتابع "إنه ينذرنا أننا بحاجة إلى القيام بمزيد من الفحص والتدخل المبكر بشأن الدورات غير المنتظمة بين المراهقات".
وتواجه الفتيات اللواتي يبدأن الدورة الشهرية في سن مبكرة جدا مشكلات صحية أكثر صعوبة في وقت لاحق من الحياة، كما قالت شروثي ماهالينغايا، كبيرة مؤلفي الدراسة وأستاذة مساعدة في الصحة البيئية والإنجابية وصحة المرأة في كلية هارفارد.
وقالت ماهالينغايا إن الفترات المبكرة يمكن أن تكون علامة على الظروف الصحية المستقبلية وتساعد الأطباء على اتخاذ قرارات بشأن الرعاية. وأشارت إلى أن اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة والنوم الكافي أمور مهمة للفتيات من جميع الأعمار.
وقدم الباحثون عدة تفسيرات قد تكون وراء الحيض المبكر منها السمنة في مرحلة الطفولة والمواد الكيميائية، وهي فئة تضم ما يقرب من 15000 مادة كيميائية من صنع الإنسان تستخدم في مجموعة متنوعة من المنتجات الاستهلاكية وتوجد في العديد من مصادر الغذاء والمياه.
وهذه المواد الكيميائية المسببة لاضطرابات الغدد الصماء، وكذلك المعادن الثقيلة وملوثات الهواء، قد تلعب جميعها دورا في البلوغ المبكر.
كما حذر الباحثون من سوء التغذية بما في ذلك تناول كميات كبيرة من الأطعمة السكرية والإجهاد وتجربة الطفولة السلبية يمكن أن يؤثر أيضا على بداية البلوغ.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الدورة الشهریة
إقرأ أيضاً:
أستاذ يوزع أجـرته الشهرية على تلامذته المتفوقين بنواحي سيدي إفني
في بادرة إنسانية، قام أستاذ بتوزيع أجرته الشهرية على المتفوقين من تلامذته والحاصلين على نقطة 20/20 في مادة علوم الحياة والأرض، بمستوى الثالثة إعدادي بالثانوية الإعدادية تيوغزة إقليم سيدي إفني.
وأوفى الأستاذ جامع الكهيوي بوعده الذي قطعه مع تلامذته منذ بداية السنة الدراسية، حيث منحهم ألف درهم لكل واحد حاصل على معدل 20/20 في مادته، ويتعلق الأمر بـ 8 تلاميذ، ليقوم صباح الجمعة بتوزيع أظرفة مالية على الفائزين في هذا التحدي، في حفل حضره عدد من الأطر التربوية بالمؤسسة إضافة للتلاميذ المحتفى بهم.
وحسب مصادر « اليوم 24″، ليست هذه المرة الأولى التي يبادر فيها الأستاذ جامع الكهيوي بتحفيز تلامذته بهذه الطريقة، بل سبق وأن التزم بنتظيم هذه المبادرة منذ 04 سنوات، حيث استطاع من خلالها تحفيز أفواج سابقة من تلامذته لتوجيههم نحو الشعب العلمية، وكنتيجة لذلك فقد تألقت مجموعة من تلامذته واستطاعوا ولوج مهن الطب والهندسة وغيرها من المهن.
وفي اتصال هاتفي لـ »اليوم 24″ بالأستاذ جامع الكهيوي مبدع هذه المبادرة، قال بأن المبادرة ليست وليدة اليوم، بل استمرت منذ أربع سنوات، حيث كان المتفوقون من تلامذته والحاصلون على معدل 20/20 كل سنة، لا يتجاوزون آنذاك تلميذا أو تلميذين على الأكثر، إلى أن بلغ عددهم اليوم ثمانية متفوقين، معتبراً أن الغرض الأساسي بالنسبة له هو خلق منافسة بين تلامذته واستقطابهم للشعب العلمية، وتحفيزهم للاستمرار في تفوقهم الدراسي وبلوغ المستوى الثانوي بمعدلات مرتفعة.
المتحدث أشار في الوقت نفسه إلى فرحته وسعادته التي لا توصف بتفوق تلامذته، وتفاعلهم بشكل إيجابي مع مبادرته، وهو ما جعله ملتزماً بالوفاء بوعده الذي قطعه معهم بداية الموسم، واقتسام أجرته الشهرية معهم، وقال بأنه حظي في وقت سابق بشرف لقاء تلامذته السابقين بصفه، ومنهم مهندسون وأطر في التعليم وغيرها من المهن، لذلك فضل أن يدعو هاته الفئة من قدماء المؤسسة التعليمية التي يدرس بها، إلى تأسيس جمعية لتبني هاته المبادرة، والتنسيق مع كافة المتدخلين من أطر المؤسسة، وجمعية الآباء والأمهات، لإبداع مبادرات شبيهة للاستمرار في تحفيز التلاميذ وتعزيز حبهم للدراسة والتفوق.
يذكر أن الثانوية الإعدادية تيوغزة التي تقع في جماعة تيوغزة بمديرية سيدي إفني أكاديمية كلميم واد نون، تندرج ضمن برنامج المؤسسات الرائدة، وهي مبادرة أطلقتها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالمغرب، بهدف تحسين جودة التعليم في المدارس العمومية من خلال توفير بيئة تعليمية محفزة ومجهزة بأحدث التقنيات، وتطبيق مناهج تربوية حديثة تركز على تطوير مهارات الطلاب وتأهيلهم لمواجهة تحديات المستقبل.
وسبق لتلامذة المؤسسة أن تألقوا في عدة أنشطة ومسابقات إقليمية وجهوية ووطنية في هذا الموسم، إضافة إلى أن المؤسسة تضم عددا من النوادي النشيطة في عدد من المجالات كالمسرح والسينما وفن الارتجال، وتنظم بشكل دوري عددا من الأنشطة الرياضية والثقافية التي تحظى بمشاركة واسعة من التلاميذ والتلميذات.