خبراء صينيون لـ«الاتحاد»: الإمارات شريك استراتيجي
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
أحمد عاطف (القاهرة)
أخبار ذات صلةاعتبر خبراء ومحللون صينيون، أن العلاقات «الإماراتية - الصينية»، تشهد تميزاً بالتطور المستمر والشراكة الاستراتيجية في مختلف المجالات، لافتين إلى أنه منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1984، شهدت نمواً ملحوظاً في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، ما جعل الإمارات شريكاً رئيسياً للصين في الشرق الأوسط.
وقال المحلل السياسي الصيني نادر رونج، إن العلاقات الاستراتيجية بين البلدين ارتقت في عام 2012، ووصلت لذروتها في عام 2018، حيث تم توقيع اتفاقية البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق في 2019، مما عزز التعاون الوثيق بين البلدين.
وأضاف رونج، في تصريحات لـ «الاتحاد»، أن الإمارات تعتبر ثاني أكبر شريك تجاري للصين في الشرق الأوسط، وأكبر سوق للصادرات الصينية في المنطقة، مما يعكس التعاون المثمر بين البلدين.
وأشار إلى أهمية ما تم من فتح دورات لتعليم اللغة الصينية في 100 مدرسة في الإمارات، وكانت الصين ضيف شرف معرض أبوظبي للكتاب عام 2017 ومهرجان أبو ظبي الدولي للكتاب في 2024، فيما يتعاون البلدان في مجالات التنمية الخضراء، الذكاء الاصطناعي، الطيران، والفضاء مما يعزز العلاقات الثنائية.
ولفت رونج إلى أن الإمارات أول دولة في الشرق الأوسط تحقق الإعفاء المتبادل للتأشيرة مع الصين منذ عام 2019، حيث تستثمر أكثر من ثمانية آلاف شركة صينية في الإمارات مع زيادة مستمرة في حجم الاستثمارات، مما يعكس الشراكة إلى تستند إلى المنفعة المتبادلة.
من جانبها، أوضحت الصحفية الصينية سعاد ياي شين هوا، أن الإمارات تتمتع بمكانة مهمة في إنتاج النفط وتصديره في غرب آسيا وشمال أفريقيا، وتُعد مركزاً إقليمياً ودولياً مهماً للتجارة، التمويل، نقل الطيران، والخدمات اللوجستية، وتحافظ الإمارات والصين على تبادل الزيارات الرفيعة المستوى مما يعزز العلاقات الثنائية ويتبادل وجهات النظر حول الشؤون الدولية ويدعمان بعضهما في المحافل الدولية، بما عزز الشراكة الاستراتيجية الشاملة منذ عام 2015.
وأشارت ياي شين، في تصريحات لـ «الاتحاد»، إلى أن الإمارات والصين يتميزان بالتكامل الاقتصادي، حيث تتمتع الإمارات بموارد طاقة متنوعة، وتمتلك الصين سوقاً كبيرة وبنية تحتية قوية، ويتعاون البلدان في مجالات الطاقة التقليدية والمتجددة والنظيفة وتنفيذ مشاريع مشتركة في مجالات متنوعة.
وشددت الصحفية الصينية على التزام الصين بالسياسات السلمية، كما تدعو الإمارات إلى التنمية والسلام، وبما يعزز التعاون بين البلدين، وتحقيق تطلعات شعوب الشرق الأوسط للسلام والاستقرار، ويفيد في ضمان الأمن في المنطقة.
وأوضحت ياي شين أن الإمارات تلعب دوراً بناء في دفع التنمية الاقتصادية العالمية، كونها مركزاً دولياً للتجارة والنقل، حيث تسعى الإمارات للاندماج في الاقتصاد العالمي بقدراتها القوية وفكرها الإبداعي، مما يجعلها منصة لجذب الاستثمارات والتقنيات، وتسهم في استقرار سلاسل التوريد العالمية وانتعاش الاقتصاد.
في السياق ذاته، ذكر المحلل السياسي الصيني إلهام لي أن الإمارات تلعب دوراً مؤثراً في دعم الاستقرار والأمن والسلام في المنطقة ملتزمة بقيم الإخاء والتسامح والتعايش، وتعد الصين أكبر شريك تجاري للإمارات، حيث بلغ حجم التجارة الثنائية نحو 95 مليار دولار في 2023 ويتعاون البلدان بشكل شامل في مجالات الطاقة ويسعيان لتعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري.
وأضاف لي في تصريحات لـ «الاتحاد» أنه في ظل تعقيد الوضع الدولي، تعمل الإمارات والصين على تعزيز التعاون لبناء مجتمع دولي يقوم على الاحترام المتبادل والعدالة والتعاون، ومواجهة التحديات، وتحقيق الرخاء، ودفع العالم نحو مستقبل ينعم فيه بالسلام والأمن.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: العلاقات الصينية الإماراتية الصين الإمارات الإمارات والصين العلاقات الإماراتية الصينية الشرق الأوسط بین البلدین أن الإمارات فی مجالات
إقرأ أيضاً:
غدًا| أخضر السلة يواجه الصين في أولى مبارياته بكأس آسيا بجدة
هاني البشر (جدة)
يفتتح المنتخب السعودي لكرة السلة أولى مبارياته امام نظيره الصيني وذلك عند الساعة السادسة مساء في بطولة كأس آسيا لكرة السلة 2025 في نسختها الحادية والثلاثين، التي تنطلق غدًا الثلاثاء 5 أغسطس بمحافظة جدة، التي تحتضن البطولة للمرة الأولى، فيما تُعد هذه الاستضافة هي الثانية للمملكة بعد تنظيمها نسخة عام 1997م في العاصمة الرياض.
البطولة تعد الأهم والأبرز في بطولات القارية الآسيوية، ويشارك بها نخبة منتخبات القارتين الآسيوية والأوقيانية.
يقام حفل افتتاح البطولة بين الشوطين في لقاء السعودية والصين، ويتضمن عرضا ضوئيا ثلاثي الأبعاد، و بصريا مبهرا مدته 4 دقائق، يدمج بين الإضاءة والتقنيات البصرية لإبراز هوية الحدث، إلى جانب حفل أغنية حفل الافتتاح ومدتها 3 دقائق، حيث تعكس طابع المناسبة وتُسهم في تحفيز الجماهير، وكذلك عرض أكروباتي احترافي، وعرض حركي مشوّق، يقدمه فريق متخصص في الحركات البهلوانية، يُدمج مع الإضاءة والموسيقى، كما ان هناك فقرة ترفيهية بين الشوطين، تشتمل على عرض تفاعلي للجمهور خلال فترة الاستراحة بين الشوطين.
وتُعد بطولة كأس آسيا لكرة السلة من أبرز البطولات القارية، حيث ينظمها الاتحاد الدولي لكرة السلة (FIBA Asia ) كل أربع سنوات، ويُشارك في البطولة إلى جانب المملكة العربية السعودية بوصفها الدولة المستضيفة، منتخبات أستراليا (حاملة اللقب مرتين متتاليتين)، واليابان، والأردن، ولبنان، ونيوزيلندا، والفلبين، والهند، والصين تايبيه، والعراق، وغوام، وقطر، وإيران، وكوريا الجنوبية، والصين، وسوريا التي تأهلت من خلال نتائجها في التصفيات التمهيدية .
وتلعب غدا الثلاثاء أولى مباريات البطولة عند الساعة 11 صباحا بمواجهة العراق ونيوزيلندا، فيما تلعب المبارة الثانية عند الساعة 2 مساء بمواجهة منتخب الأردن بنظيره الهندي، فيما تلعب المبارة الأخيرة والرابعة عند الساعة 9 مساء بمواجهة الفلبين وتايبيه.
وسبق للمنتخب السعودي الأول لكرة السلة المشاركة في عدة نسخ من البطولة القارية، وظهر لأول مرة في بطولة آسيا 1977م، وواصل ظهوره في نسخ متعددة؛ كان أبرزها مشاركته على أرضه وبين جماهيره في نسخة 1997م بالرياض، حيث قدّم مستوى تنافسيًا، ووصل إلى الدور ربع النهائي، محققًا أحد أفضل نتائجه التاريخية في البطولة، كما استطاع المشاركة في النسخ 1983 – 1995 – 1997 – 1999 – 2003 – 2005 – 2011 – 2013، و2022.
– يُذكر أن العاصمة الفلبينية مانيلا، استضافت أول نسخة من بطولة كأس آسيا لكرة السلة عام 1960م، فيما تُعد الصين أكثر المنتخبات تتويجًا بالبطولة بـ(16 لقبًا)، كما أحرزت أستراليا لقبي النسختين الأخيرتين في 2017 و2022، بعد انضمام منتخبات أوقيانوسيا إلى المسابقة الآسيوية، في المقابل تُعد الفلبين، ولبنان، وإيران، وكوريا الجنوبية من أبرز المنافسين التاريخيين في البطولة.
من جانبه، أكد رئيس الاتحاد الاتحاد السعودي لكرة السلة الدكتور غسان طاشكندي، أن استضافة المملكة العربية السعودية البطولة الآسيوية لكرة السلة تعد جزءًا من الخطة الإستراتيجية للاتحاد السعودي لكرة السلة، الذي يركز على عدة مجالات؛ تشمل الترويج والسياحة، وتحقيق مؤشرات الأداء الرئيسة لدى الاتحاد، بالإضافة إلى تعزيز مكانة كرة السلة السعودية على المستوى القاري والدولي، مثمنًا دعم القيادة لاستضافة البطولة، وقال: نتطلع من خلال هذه البطولة إلى تحقيق نتائج تعكس العمل الكبير الذي تقدمة الحكومة للرياضة السعودية.