لجريدة عمان:
2025-05-21@17:10:28 GMT

التاريخ في حياة الشعوب

تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT

التاريخ في ثقافة المتخصصين يعني (الزمن)، وقد تباينت الآراء حول تعريفه، واختلف المؤرخون حول معنى (تاريخ)، فالبعض اعتبره لفظا عربيا، والبعض الآخر يرى أنه كلمة وفدت إلينا من اللغات الساميّة وقد عُربت عن الفارسية، والتي وردت فيها بمعنى (ماء روز) أي بداية ظهور الهلال، بعدها انصرف المعنى إلى مجمل الأحداث التاريخية، وهو المعنى الذي استخدمه العرب للدلالة على معرفة أحداث الماضي، ومحاولة كشف وقائعه، وهي معان لا تختلف كثيرا عما ورد في الثقافات الأوروبية، التي استخدمت الأصل اليوناني (History)، وقد استخدمها الفلاسفة والمؤرخون الأوروبيون في تسجيل أحداث الماضي في محاولة لفهمه بعكس القصص والأساطير التي أسقطها المؤرخون الأوروبيون من حساباتهم منذ فترة مبكرة من عصر النهضة الإيطالية، ووضعوا فروقا واضحة ما بين الأساطير وبين التاريخ باعتباره مجالا فسيحا لدراسة سيرة الإنسان وأحواله في شتى مناحي الحياة، بعد أن تبين لهم حقيقة تلك الأساطير التي شاعت في أوساط العامة والدهماء خلال العصور الوسطى، وقد كشفوا عن التاريخ بمعناه الحقيقي، وتبين لهم معناه وفلسفاته من خلال المؤرخين والفلاسفة الذين استقوا معارفهم من القراءة في الثقافتين الإغريقيّة واللاتينية، وقد تبين لهم ما ورد في هذا التراث من خرافات أضرت الناس في حياتهم وفي عقيدتهم.

أدرك ابن خلدون ( ١٣٣٢-١٤٠٦م ) أهمية التاريخ، ليس باعتباره قصصا وحكايات وإنما باعتباره علما يتحرى معرفة الحقيقة، ويرصد مكمن الخطأ والصواب في مسيرة الحضارة الإنسانية، حيث يقوم على النظر والتحقيق ورصد الظواهر الإيجابية والسلبية والتعرف على مختلف النشاط الإنساني، وتسجيل الظواهر السلبية والإيجابية والكشف عن أسبابها، والتاريخ كما يراه ابن خلدون علم أصيل عريق قوامه الحكمة التي تعني في الثقافة العربية أسمى درجات المعرفة، ولعل ابن خلدون هو أول من قال بهذا، حتى قبل المؤرخين الأوروبيين حينما أدرك المعنى الحقيقي للتاريخ، ليس باعتباره ترفا وإنما باعتباره ضرورة حضارية وإنسانية، المقصود منها معرفة مسيرة الحضارة الإنسانية، فضلا عن أهمية الوقوف على تاريخ عمران الأرض، وبهذا يكون الرجل قد سبق غيره في معرفة التاريخ كعلم، وإدراكه لأهميته الحضارية في خدمة البشرية.

يعد التاريخ بمثابة سجل يرصد الأحداث وليس الحوادث نفسها، لذا (فالتأريخ) مصطلح يعني صناعة التاريخ والوقوف على معرفة وقائع الماضي وتفسيره، وهي مهمة جليلة يتولاها العلماء وفلاسفة التاريخ الذين جعلوا منه علما يستهدف استعادة الماضي والنظر في الأفكار والسياسات التي يحققها البشر وفقا للمنهج العلمي الذي اصطلح عليه العلماء، وهناك فرق كبير بين كلمة التاريخ، وهو المعنى الذي يرصد الوقائع ويسجل الأحداث منذ الأزمان السحيقة، وبين كلمة (تدوين التاريخ)، وهو المصطلح الذي يُعنى بتفسير الوقائع وتحليلها ونقدها والسعي نحو معرفة العوامل التي تسيَّر حركتها، كما أن هناك فرقا بين مصطلح (تاريخ) ومصطلح (تأريخ)، فالأخير يُقصد به تسجيل الأحداث بكل وقائعها وجهد المؤرخين في تسجيل ودراسة هذا الماضي الذي ربما لا نملك عليه دليلا واضحا.

الإنسان هو صانع التاريخ وهو مؤسس الحضارة، ولولا الإنسان منذ وجوده على الأرض ما وجد التاريخ له مجالا، لذا بدأ تاريخ الحضارة الإنسانية منذ وجد الإنسان وتفاعله مع جميع المنجزات الحضارية، وهي محصلة لخبرات الإنسان وارتباطه بماضيه وبيئته الجغرافية والاجتماعية، لهذا تفاوتت الحضارة بين بني البشر رغم أنهم يعيشون على كوكب واحد، والاختلاف بين المجتمعات في صناعة التاريخ يعد أمرا محسوما بحكم الفروق الجغرافية والبيئية، ونلاحظ بشكل واضح أن الدول التي تقع على شواطئ البحار والمحيطات وطرق المواصلات كانت هي الدول التي أسست بشكل كبير كل الحضارات القديمة، حينما كان البحر والمحيط هما الوسيلتان الأهم في تبادل التجارة والاحتكاك بين الشعوب، بعكس ما يحدث في واقعنا المعاصر، فقد تنوعت وسائل الاتصال البري والبحري والجوي والإلكتروني، ولم تعد الجغرافيا عائقا في إشراك الجماعات الإنسانية في صناعة الحضارة.

غالبا ما يتردد في أدبيات الكتابات التاريخية وعبر وسائل الإعلام كلمة الدول المتحضرة، ويقصد بها الدول التي أقامت حضارات متعاقبة سجلها التاريخ ووثق قصص نجاحاتها، وهو قول يجافي الحقيقة، فكل الدول متقدمة أو متخلفة جميعها لها حضارة تختلف قوة أو ضعفا، لكنها جميعا، غنية أو فقيرة نامية أو متقدمة جميعها تملك حضارة، بما في ذلك الدول الفقيرة، فهي تملك من الحضارة ما يعينها على معاشها في مأكلها ومشربها ومسكنها وسبل عيشها، وغالبا إذا ما أتيح لها أن تحظى بحكم رشيد فإنها تتسابق في اللحاق بالدول المتقدمة، والأمثلة على ذلك كثيرة في عالمنا المعاصر.

العامل الأهم في صناعة التاريخ والحضارة الإنسانية هو الإنسان الذي يملك العقل والتفكير الحر المنظم، الذي يعول عليه في صناعة التاريخ أو الحضارة، وفي عالمنا المعاصر تجاوزت المجتمعات الرشيدة الجمود الفكري والمفاهيم الدينية والاجتماعية الخاطئة، وأخضعت كل شيء للنقد والتحليل، بعد أن قطعت الإنسانية شوطا كبيرا في صناعة تاريخها وحضارتها، وراحت الدول والشعوب تتسابق نحو المعارف الجديدة والقواعد الحاكمة للدول التي نهضت والأخرى التي تراجعت، فضلا عن إعلاء قيمة الإنسان باعتباره الصانع الحقيقي للحضارة، رغم ما يروج له بعض الأوروبيين بأن شعوبا بذاتها مؤهلة لصناعة حضارتها وتاريخها، بينما هناك أجناس أخرى لا تملك مقومات الإندماج والتكيف واستيعاب منجزات الحضارة المعاصرة، وقد تبين من الواقع المعاش أن انفراد جنس بذاته في صناعة الحضارة هو قول يجافي الواقع، بعد أن كانت شعوبا تُصنف وفق أعراقها وألوانها وأجناسها ودينها باعتبارها شعوبا عصية على التقدم، وقد تبين من الواقع خلال نهايات القرن الحادي والعشرين وبداية القرن الثاني والعشرين أن كثيرا من هذه الدول قطعت شوطاً عظمياً في صناعة تاريخها وحضارتها، وهي حقيقة تفند مقولات البعض بهذا الشأن.

إن القول بتفاضل الأجناس وتباينها بالذكاء والكفاءة والقدرة على بناء الحضارات كان سببا كافيا لوقوع الكثير من المآسي التي أدخلت البشرية في أُتون صراعات، فالحقيقة العلمية المؤكدة أن كل الأجناس متحضرة، وكل الشعوب تملك مقوماتها الحضارية كبيرة أو متواضعة، ومن الخطأ الذي روج له المستعمرون دائما فكرة الفروق بين من تقدموا أو تخلفوا، فلكل جماعة إنسانية تاريخها وحضارتها بصرف النظر عن مستوى تلك الحضارة، ولعل من المؤكد أن الدول ذات الحضارات الكبيرة كانت سببا في ضعف وإفقار الدول الضعيفة.

وعلى الرغم من الفوضى القائمة الآن في العالم المعاصر، والدخول في صراعات إقليمية ودولية وتفاقم المشاكل بين من روجوا لفكرة أنهم صناع الحضارة، وبين دول فقيرة راحت تنهض وفق ظروفها الاجتماعية والسياسية المعقدة، لكن المحصلة النهائية أن الحضارة الإنسانية هي فعل جماعي يشترك فيه المتقدمون والمتخلفون، لأن الجميع مشتركون في الجماعة الإنسانية صانعة التاريخ والحضارة.

د. محمد صابر عرب أكاديمي وكاتب مصري

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الحضارة الإنسانیة صناعة التاریخ فی صناعة بین من

إقرأ أيضاً:

من القاهرة إلى الهيمالايا.. سلسلة كوارث تروع الشعوب حول العالم

في خضم زخم الأحداث المتلاحقة حول العالم، تتوالى الأخبار التي تهز القلوب وتستفز العقول، من حوادث مأساوية وتداعيات أمنية إلى قضايا إنسانية وإنجازات وأزمات تكشف عن واقع معقد ومتشابك، بين سقوط طائرة تدريب عسكرية في مياه البحر المتوسط، ومجزرة أسرية مروعة تهز صعيد مصر، وعمليات سرقة كبرى تهز استقرار الأمن، مروراً بحوادث مأسوية في جبال الهيمالايا وحدود أوروبا المتوترة.

الجيش المصري يعلن سقوط طائرة تدريب ومقتل طاقمها

أعلنت القوات المسلحة المصرية، يوم الاثنين، سقوط طائرة تدريب عسكرية أثناء تنفيذ نشاط تدريبي بإحدى مناطق التدريب، نتيجة عطل فني مفاجئ، مما أدى إلى استشهاد طاقم الطائرة.

وأوضح المتحدث العسكري في بيان رسمي أن الحادث وقع خلال تنفيذ نشاط تدريبي للقوات الجوية، مشيرًا إلى اتخاذ الجهات المختصة الإجراءات اللازمة للتحقيق في ملابسات الحادث.

وأفادت مصادر محلية وشهود عيان أن الطائرة سقطت في مياه البحر قرب شاطئ منطقة رأس البر، حيث كانت تقوم بمهمة تدريب روتينية قبل تعرضها للعطل الفني، ما تسبب في حالة من الذعر بين المصطافين.

ويواصل فريق التحقيق المختص عمله للوقوف على الأسباب الدقيقة وراء الحادث، وسط متابعة ميدانية مكثفة من قبل الجهات الأمنية والعسكرية.

وأعربت كل من المملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، عن خالص تعازيها ومواساتها لجمهورية مصر العربية في حادث سقوط طائرة عسكرية في البحر المتوسط، والذي أسفر عن مقتل طاقمها نتيجة عطل فني.

وفي بيان رسمي، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية، الدكتور سفيان القضاة، تضامن الأردن الكامل مع مصر، قيادة وشعباً، في هذا المصاب الأليم، مقدماً أصدق التعازي إلى أسر الضحايا، كما أصدرت القوات المسلحة الأردنية بياناً أعربت فيه عن تعاطفها ودعت بالرحمة للشهداء وبالصبر والسلوان لذويهم، متمنية السلامة لمصر وشعبها.

من جانبها، أعربت وزارة الخارجية الإماراتية عن خالص تعازيها لمصر وشعبها ولعائلات الشهداء، مؤكدة وقوف دولة الإمارات إلى جانب مصر في هذا الظرف الصعب.

وفي السياق ذاته، قدمت وزارة الخارجية البحرينية تعازيها الحارة للحكومة المصرية وللشعب المصري ولأسر الضحايا، داعية الله أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يمنح ذويهم الصبر والسلوان.

مجزرة أسرية تهز أسوان.. مصري يذبح والده ويفصل رأسه عن جسده

في جريمة مروعة هزّت الشارع المصري، أقدم شاب في قرية الكوبانية بمحافظة أسوان على قتل والده التسعيني بطريقة وحشية، حيث قام بذبحه وفصل رأسه عن جسده باستخدام أداة حادة، قبل أن يفر من موقع الجريمة.

ووفقاً للتحريات الأولية، فإن المتهم مدمن مخدرات، وقد حاول أيضاً الاعتداء على زوجته التي تمكنت من الفرار والنجاة بحياتها، وفور وقوع الجريمة، انتقلت قوات الأمن إلى المكان، حيث تم العثور على جثة الضحية ونقلها إلى مشرحة أسوان لفحصها من قبل الطبيب الشرعي.

ولا تزال الأجهزة الأمنية تلاحق القاتل الهارب، بينما باشرت النيابة العامة تحقيقاتها في الواقعة التي أثارت موجة من الغضب والذهول بين الأهالي.

مصر تعتبر 7 أشخاص بينهم 5 أجانب أمواتاً بعد غرق مركب سياحي في البحر الأحمر

أعلنت السلطات المصرية رسمياً وفاة سبعة أشخاص، بينهم خمسة سياح أجانب، كانوا في عداد المفقودين بعد انقلاب المركب السياحي “سي ستوري” قبالة ساحل البحر الأحمر بالقرب من مرسى علم في نوفمبر 2024.

وأصدر رئيس الوزراء المصري قراراً نشر في الجريدة الرسمية يقضي باعتبار السائحين البريطانيين الاثنين، والسائحين البولنديين الاثنين، والسائح الألماني، إضافة إلى مصريين اثنين، أمواتاً رسمياً، بعد استكمال عمليات البحث والفحص.

هذا ووقع الحادث في 25 نوفمبر عندما انقلب المركب أثناء رحلة غطس متعددة الأيام، وكان على متنه 31 سائحاً من جنسيات مختلفة و13 فرداً من الطاقم المصري، وتسبب انقلاب المركب بسبب موجة بحرية عالية في غرق أربعة أشخاص فوراً، فيما استمر البحث عن سبعة مفقودين قبل إعلان وفاتهم.

وتمكنت فرق الإنقاذ من إنقاذ 33 شخصاً، معظمهم أصيبوا بجروح طفيفة، فيما أكد التحقيق الفني أن المركب كان يحمل شهادة صلاحية سارية منذ مارس 2024، مما يشير إلى أن الحادث قد يكون ناجماً عن عوامل طبيعية أو أخطاء بشرية.

وروى الناجون تفاصيل محاصرتهم داخل جيب هوائي في المركب المقلوب لمدة تزيد على 35 ساعة وسط ظلام دامس، في تجربة عصيبة تعكس حجم الكارثة البحرية.

بعد اكتشافها اليوم.. أكبر سرقة في تاريخ مصر بقيمة تتجاوز 301 مليون جنيه

شهدت مدينة السادس من أكتوبر غرب القاهرة واحدة من أكبر عمليات السرقة في تاريخ مصر، بعدما تعرضت فيلا سكنية فاخرة مملوكة لسيدة الأعمال المصرية نوال الدجوي رئيسة مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب لسرقة ضخمة لمحتويات خزائنها.

وبحسب التحقيقات الأمنية، فقد اختفت من داخل الخزائن مبالغ مالية كبيرة تصل قيمتها الإجمالية إلى حوالي 301 مليون و496 ألف جنيه مصري، تشمل: 3 ملايين دولار أمريكي (ما يعادل نحو 150 مليون جنيه مصري)، 15 كيلوغرامًا من الذهب عيار 24، بقيمة تقارب 77.6 مليون جنيه، 50 مليون جنيه مصري نقدًا، 350 ألف جنيه إسترليني (بنحو 23 مليون جنيه مصري)

وتم اكتشاف السرقة اليوم الاثنين بعد عودة الدجوي إلى الفيلا، حيث لاحظت تغيير كلمات مرور الخزائن وعدم وجود محتوياتها، ما دفعها إلى تقديم بلاغ رسمي للشرطة.

وكشفت الدجوي عن شكوكها بأن أحد أقاربها قد يكون وراء السرقة، ما دفع أجهزة الأمن إلى مراجعة تحركات أفراد العائلة والمترددين على الفيلا، إلى جانب تفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بالمنزل، وسط تحقيقات مكثفة لكشف ملابسات الحادث الذي وصفته المصادر بـ”المحترف” بسبب طريقة تنفيذه وسهولة وصول اللصوص إلى المكان المحصن.

ضحاياه رجال أعمال وأطباء ومديرون.. القضاء التونسي يحتجز “الشبح” على ذمة التحقيق بعد سلسلة سرقات

أذن القضاء التونسي، يوم الاثنين، بالاحتفاظ بمنحرف خطير يُعرف بـ”الشبح”، بعد تورطه في ارتكاب سلسلة سرقات طالت منازل رجال أعمال وأطباء ومديرين في مدينة الحمامات شمال شرقي تونس.

وكشفت التحقيقات الأولية أن المتهم نفذ أكثر من 7 عمليات سرقة، بلغت قيمة المسروقات المالية منها حوالي 80 ألف دينار تونسي (ما يعادل نحو 27 ألف دولار)، إضافة إلى سرقة كميات كبيرة من الذهب تجاوزت قيمتها 200 ألف دينار (حوالي 67 ألف دولار).

وأكدت الأبحاث أن “الشبح” كان يتسلل إلى المنازل ويستولي على أموال ومصوغات ثمينة تخص الزوجات، ما تسبب في حالة من الرعب والقلق بين سكان المدينة، خصوصًا مع تكرار الحوادث في فترات زمنية متقاربة.

كما أدت التحقيقات إلى القبض على صائغ مشتبه في شراء المصوغات المسروقة منه، في حين تستمر الأجهزة الأمنية في البحث عن شركاء محتملين للمتهم، أو ما إذا كان ينفذ عملياته منفردًا.

ويُذكر أن المتهم من ذوي السوابق العدلية وقد خرج حديثًا من السجن، مما يزيد من تعقيد ملف هذه الجرائم.

السلطات التونسية تواصل تحقيقاتها للقبض على كافة المتورطين وضمان استعادة الحقوق المسلوبة.

مصرع متسلقين على جبل لوتسي في الهيمالايا

لقي متسلقان مصرعهما أثناء محاولتهما تسلق جبل لوتسي، رابع أعلى قمة في العالم قرب جبل إيفرست.

وتوفي المتسلق الروماني بارنا زولت فاجو (48 عاماً) في منطقة “لوتسي كولوار” التي يتجاوز ارتفاعها 8000 متر، وكان يتسلق بدون أسطوانة أكسجين.

وفي حادث منفصل، توفي المتسلق الهندي راكيش بيشنوي (39 عاماً) أثناء نزوله من الجبل بالقرب من “يلو باند” بعد توقفه فجأة عن الحركة رغم حالته الصحية الجيدة سابقاً.

وتُعتبر جبال الهيمالايا من أخطر مناطق التسلق بسبب الظروف المناخية القاسية ونقص الأكسجين.

الشرطة الألمانية تعتقل مشتبه به في هجوم طعن ببيليفيلد

ألقت الشرطة الألمانية القبض على رجل سوري (35 عاماً) يشتبه في تنفيذه هجوم طعن على خمسة أشخاص في مدينة بيليفيلد غرب البلاد.

ووقع الهجوم قرب محطة القطارات الرئيسية وأصيب أربعة منهم بجروح خطيرة، اثنان في حالة حرجة.

ونفذت قوات خاصة مداهمة في بلدة هايلغنهاوس وأوقفت المشتبه به، الذي لا يمتلك سجلاً جنائياً، والتحقيقات مستمرة، وتبحث الشرطة جميع الاحتمالات، بينما أبلغت عن العثور على عدة سكاكين وأدلة أخرى في مسرح الجريمة.

العثور على جثتي مهاجرين أحدهما عربي قرب الحدود بين بيلاروس ولاتفيا

أعلنت لجنة حدود الدولة في بيلاروس، يوم الاثنين، عن العثور على جثتين لمهاجرين في منطقة فيرخنيدفينسك الواقعة على الحدود مع لاتفيا، أحدهما لاجئ عراقي الجنسية.

وأوضح البيان أن حرس الحدود في المنطقة عثروا على جثة اللاجئ العراقي بجانب أجنبي آخر كان عاجزًا عن الحركة، وتم تقديم الإسعافات الأولية له قبل نقله إلى المستشفى في فيرخنيدفينسك.

كما تم العثور على جثة لاجئ آخر في منطقة بولوتسك، ولم يُعثر معه على أي وثائق أو متعلقات شخصية. ولا تزال التحقيقات جارية لتحديد ملابسات الحادث.

ويشار إلى أنه منذ بداية مايو الجاري، تم العثور على خمس جثث لمهاجرين على الحدود البيلاروسية-اللاتفية، وسط تصاعد التوترات بين بيلاروس والدول المجاورة التي اتهمت مينسك بالمساهمة في أزمة الهجرة، وهو ما تنفيه السلطات البيلاروسية.

مأساة أثناء التدريب.. وفاة تلميذة بعد إصابتها برمح في الرأس

لقيت طفلة تبلغ من العمر 13 عامًا مصرعها إثر إصابتها برمح في الرأس خلال حصة تدريبية لألعاب القوى في مدرسة رياضية بقرية بريبليجنايا التابعة لمنطقة بروخلادنينسكي في جمهورية كاباردينو-بالكاريا الروسية.

وأفادت لجنة التحقيق الإقليمية بفتح قضية جنائية للتحقيق في ملابسات الحادثة، التي وقعت في 3 مايو الجاري، حينما ألقى قاصر رمحًا أثناء التدريب دون إشراف المعلم، ما أدى إلى إصابة الطفلة القاصر المولودة عام 2011.

ونُقلت الفتاة المصابة إلى المستشفى، وحاول الأطباء إنقاذ حياتها لعدة أيام، لكنها توفيت متأثرة بجراحها.

ويجري التحقيق حالياً باستجواب الشهود والعاملين في المدرسة الرياضية، ومن المتوقع أن يتم تقييم تصرفات المسؤولين قانونيًا خلال الفترة القادمة.

العثور على جثتي مهاجرين أحدهما عربي قرب الحدود بين بيلاروس ولاتفيا

أعلنت لجنة حدود الدولة في بيلاروس، اليوم الاثنين، عن العثور على جثتي مهاجرين في منطقة فيرخنيدفينسك الواقعة على الحدود مع لاتفيا، من بينهم لاجئ عراقي الجنسية.

وأوضحت اللجنة في بيان رسمي أن حرس الحدود في المنطقة عثروا على جثة اللاجئ العراقي، إلى جانب أجنبي آخر كان عاجزًا عن الحركة. وقد قدم حرس الحدود الإسعافات الأولية للمصاب، وتم نقله إلى المستشفى في منطقة فيرخنيدفينسك المركزية بواسطة فريق الإسعاف.

في وقت لاحق، عثر حرس الحدود في بولوتسك على جثة لاجئ آخر دون أن يتم العثور معه على أي وثائق أو متعلقات شخصية.

وأشارت اللجنة إلى أن التحقيقات لا تزال جارية في موقع العثور على الجثث لتحديد ملابسات الحادث بشكل دقيق.

يُذكر أن هذه الواقعة تأتي ضمن سلسلة حوادث على الحدود البيلاروسية-اللاتفية، حيث تم منذ بداية مايو الجاري العثور على خمس جثث لمهاجرين.

وفي سياق متصل، أعلنت دول ليتوانيا ولاتفيا وبولندا عن زيادة كبيرة في أعداد المهاجرين غير الشرعيين عند حدودها مع بيلاروس خلال عام 2021، متهمة مينسك بالتسبب في أزمة هجرة متصاعدة. فيما نفت بيلاروس هذه الاتهامات، مؤكدة أن دول الاتحاد الأوروبي المجاورة تمارس عمليات طرد قسري بحق المهاجرين، ما أدى إلى حالات وفاة على الحدود.

مقالات مشابهة

  • تنومة: دماءٌ تروي حقيقةَ المشروع وتكشفُ زيفَ الادِّعاء
  • مانشستر يونايتد وتوتنهام.. «صناعة التاريخ» بـ «التصنيف الأقل»!
  • الدكتور الربيعة: المملكة في طليعة الدول الداعمة للعمل الإغاثي والمشاركة الفعالة في حل الأزمات الإنسانية
  • وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة في تغريدة عبر X: تلقى الشعب السوري اليوم قرار الاتحاد الأوروبي برفع العقوبات المفروضة على سوريا، وإننا نثمن هذه الخطوة التي تعكس توجهاً إيجابياً يصب في مصلحة سوريا وشعبها، الذي يستحق السلام والازدهار، كما نتوجه بال
  • من القاهرة إلى الهيمالايا.. سلسلة كوارث تروع الشعوب حول العالم
  • بمشاركة دولية.. السليمانية تستعد لإطلاق أول مهرجان لثقافات الشعوب (صور)
  • إبداعات طلاب شعبة الديكور بـ "آداب حلوان" في مشروعات تصميم الأزياء المسرحية
  • الأمة العربية.. مأساة وحدة ضائعة وكرامة مهدورة
  • زيارة ترامب للخليج.. أو مرحلة التعرية المتعجرفة
  • مستشار ترامب: المتحف المصري الكبير صرح ثقافي عالمي يجسد عراقة الحضارة المصرية