البحرية البريطانية تنصح السفن بالحذر بعد حادث قبالة سواحل اليمن في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، اليوم السبت، تلقيها بلاغاً عن وقوع حادث قبالة السواحل اليمنية جنوب البحر الأحمر.
وذكرت هيئة التجارة البحرية البريطانية، عبر موقعها، أنها "تلقت تقريرا عن حادث على بعد 48 ميلا بحريا جنوب غربي الحديدة باليمن"، مؤكدةً أن "السلطات تقوم بالتحقيق".
ونصحت الهيئة البريطانية السفن بـ "العبور بحذر والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه".
ويأتي الحادث غداة إعلان جماعة "أنصار الله" اليمنية، استهداف حاملة الطائرات الأمريكية "أيزنهاور" في البحر الأحمر، بعدد من الصواريخ المجنحة والباليستية، مؤكدةً أن "الإصابة دقيقة ومباشرة".
ويوم الخميس الماضي، توعد زعيم "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، بتصعيد هجمات جماعته التي تقول إنها تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا، كاشفاً عن ارتفاع إجمالي السفن المستهدفة في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط، منذ تشرين الثاني الماضي، إلى 129 سفينة إسرائيلية وأمريكية وبريطانية.
وفي 23 ديسمبر الماضي، أعلن غروندبرغ توصل الأطراف اليمنية إلى التزام بتنفيذ تدابير تشمل تنفيذ وقف لإطلاق نار يشمل عموم اليمن، وإجراءات لتحسين الظروف المعيشية، والانخراط في استعدادات لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة، واصفاً ذلك بـ "الخطوة الهامة"، مؤكداً "العمل مع الأطراف لوضع خارطة طريق تحت رعاية الأمم المتحدة تتضمن هذه الالتزامات وتدعم تنفيذها".
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من أكتوبر 2022، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "ًأنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر.
ويعاني اليمن للعام العاشر توالياً، صراعاً مستمراً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة "أنصار الله"، انعكست تداعياته على مختلف النواحي، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بالأسوأ على مستوى العالم.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هيئة التجارة البحرية البريطانية البحرية البريطانية حادث سواحل اليمن البحر الأحمر وتنصح السفن بالحذر هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية السواحل اليمنية الأمم المتحدة أنصار الله
إقرأ أيضاً:
وفد أممي يزور ميناء الحديدة ويطّلع على حجم الأضرار، وجهوزيته لاستقبال كافة السفن
الثورة نت/ يحيى كرد
اطلع وزير النقل والأشغال محمد عياش قحيم و محافظ الحديدة عبدالله عطيفي. ووكيل وزارة الخارجية والمغتربين لقطاع التعاون الدولي إسماعيل المتوكل ووكيل المحافظة محمد حليصي ووفد الأمم المتحدة برئاسة مديرة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ماريا روزاريا برونو، على حجم الأضرار التي لحقت بارصفة الميناء (من 1 إلى 8) والبنية التحتية، بالإضافة إلى متابعة سير العمل الجاري في عمليات تفريغ السفن.
وخلال الزيارة، استمع الوزير والمحافظ ووفد الأمم المتحدة، إلى شرح مفصل من رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية، القبطان زيد الوشلي، حول الأضرار الجسيمة التي لحقت بالأرصفة، والرافعات الجسرية، واللنشات البحرية، والخدمات اللوجستية، نتيجة العدوان الأمريكي الإسرائيلي المتكرر” منذ عام 2015،
مؤكداً أن هذا الاستهداف تسبب في تراجع كبير في أداء الميناء، الذي يعد المنفذ الرئيسي لأكثر من 80% من واردات اليمن من الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية.
وأشار القبطان الوشلي إلى أن المؤسسة ورغم حجم التحديات تمكنت بجهود كوادرها من إعادة تشغيل الميناء واستئناف استقباله لكافة أنواع السفن التجارية وسفن المساعدات، مثمناً دعم وزارة النقل والسلطة المحلية بالمحافظة في تذليل الصعوبات وتسريع عملية التعافي.
ودعا رئيس المؤسسة الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية والأخلاقية تجاه ما تتعرض له موانئ البحر الأحمر من استهداف ممنهج، مطالباً بإدانة واضحة وصريحة للهجمات التي تطال منشآت مدنية حيوية تخدم ملايين اليمنيين.
بدورهما، أكد وزير النقل والأشغال محمد عياش قحيم، ومحافظ الحديدة، عبدالله عطيفي، أهمية اضطلاع الأمم المتحدة بدورها في دعم إعادة تأهيل المرافق المتضررة في ميناء الحديدة، كونه الشريان الإنساني الرئيسي للبلاد.
كما شددا على أن استمرار استهداف المنشآت المدنية والخدمية يتعارض كلياً مع مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ويستوجب موقفاً دولياً مسؤولاً.
وأشارا إلى أن الاعتداءات المتواصلة على الموانئ والمرافق الحيوية، ومنها الكهرباء والمطارات ومصانع الأسمنت، لن تنال من عزيمة الشعب اليمني وقيادته الثورية والسياسية في مواصلة دعم القضية الفلسطينية، لا سيما في ظل العدوان المستمر على قطاع غزة.
من جانبها، أعربت المسؤولة الأممية ماريا روزاريا برونو عن تقديرها للجهود الكبيرة التي بُذلت لإعادة تشغيل الميناء وضمان استمرارية تدفق المساعدات الإنسانية بسلاسة،
مؤكدة حرص الأمم المتحدة على مواصلة دورها الإنساني واللوجستي في موانئ الحديدة الثلاثة من خلال التنسيق الميداني ودعم إيصال المساعدات لمستحقيها في مختلف مناطق اليمن.
ورافقهم في الزيارة مدير فرع المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية، ورئيس جمعية الهلال الأحمر اليمني، جابر الرازحي. ونائبه. عبد الله الأهدل ومدراء عموم الإدارات بالمؤسسة العامة للموانئ .