رئاسة الشؤون الدينية تعلن فتح باب العمل التطوعي في الحرمين الشريفين
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
أعلنت رئاسة الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي؛ عن فتح باب العمل التطوعي وإتاحة الفرص التطوعية في الحرمين الشريفين، واستقطاب المتطوعين، واستثمار المواهب والكفاءات الوطنية لخدمة ضيوف بيت الله الحرام وزائري المسجد النبوي؛ بالتنسيق مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ؛ والمركز الوطني للقطاع غير الربحي؛ وهي حاضنة سعودية للعمل التطوعي توفر بيئة آمنة تخدم وتنظِّم العلاقة بين الجهات الموفرة للفرص التطوعية والمتطوعين في المملكة العربية السعودية.
ويأتي فتح التطوع في الحرمين لما للتطوع من مكانة دينية في الإسلام، قال سبحانه: ﴿وَمَن تَطَوَّعَ خَيرًا فَإِنَّ اللهَ شاكِرٌ عَليمٌ﴾ [البقرة: ١٥٨]، وقال: ﴿فَمَن تَطَوَّعَ خَيرًا فَهُوَ خَيرٌ لَهُ﴾ [البقرة: ١٨٤]، وإسهامًا لما تقدمه المملكة من خِدمات مميزة لضيوف الرحمن. وأكد معالي رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور: عبدالرحمن السديس؛ أن العمل التطوعي ممارسة إنسانية ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بكل معاني الخير والعمل الصالح عند كل المجموعات البشرية منذ الأزل، وهو خدمة للمجتمع وتعزيز للانتماء الوطني، وركيزة أساسية من ركائز بناء المجتمع المتكافل، كما أنه يعد من أهم العوامل المؤثرة على إعداد الأجيال.
وأوضح أن أهمية العمل التطوعي تتجلى في القيم الاجتماعية وتتسامى بين أفراد المجتمع الواحد، و يعزز التكافل الاجتماعي وينشر التلاحم والتآزر بين أفراد المجتمع؛ حيث حثت الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة على تعميق روح العمل التطوعي في المجتمع المسلم، كما أن ثقافة التطوع متجذِّرة في تراثنا الإسلامي، قال سبحانه مرغبًا فيه: ﴿وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللهِ إِنَّ اللهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ [البقرة: ١١٠].
وبيَّن أن صور العمل التطوعي عددَّها الله -تعالى- في قوله: ﴿لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ﴾ [البقرة: ١٧٧].
وذكر رئيس الشؤون الدينية؛ أن العمل التطوعي يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة العربية السعودية (2030)، وتنمية المسؤولية المجتمعية لدى الأفراد والفئات المختلفة من الجنسين، والمساهمة في تحقيق تلك المستهدفات بالوصول إلى أكثر من مليون متطوع، وتعزز فرصة التطوع في الحرمين الثقافة التطوعية وأثرها على الفرد والمجتمع، وتراعي القيم الإسلامية والاجتماعية وعظمة المكان وشرف الخدمة، وتقوم المنظومة الدينية بتقديم خِدمات مخصصة لرعاية شؤون المسنّين والأشخاص ذوي الهمم أوالمشاركة في الخِدمات الدينية المنوعة. وتعكف الرئاسة على تحديد الاحتياج لخلق فرص تطوعية جديدة، واستقطاب أكبر شريحة ممكنة للوصول إلى فئات المجتمع المختلفة وفقًا للتخصصات الدينية، وأيضًا تنسيق الأعمال التطوعية والمواثيق، وعقد الشراكات المجتمعية التي تعود بالنفع على قاصدي وزائري الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن.
كما أعدت قاعدة بيانات للمتطوعين؛ لتسهيل عملية البحث والاستقطاب والتواصل مع المتطوعين، وحصر الفرص التطوعية وتحديد احتياجات العمل التطوعي، كذلك استقبال طلبات الجهات التطوعية عبر المنصة الإلكترونية المجالات التطوعية التي تتضمن المجال الإرشادي والعلمي والتوعوي والإعلامي والتقني والترجمة.
الرئاسة تعلن فتح التطوع؛ وتعد قاعدة البيانات،وتستبقل الطلبات عبر المنصة الإلكترونية..رئيس الشؤون الدينية: نواكب مستهدفات رؤية 2030 ؛ لتعزيز فرص التطوع في الحرمين، ونرحب بالكفاءات المؤهلة من الجنسين.
أعلنت رئاسة الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي؛ عن فتح باب العمل… pic.twitter.com/MdJwufBfJO
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: رئاسة الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي الحرام والمسجد النبوی رئاسة الشؤون الدینیة العمل التطوعی فی الحرمین
إقرأ أيضاً:
لما أمرنا الله بغض البصر ولم يأمرنا بغض النظر؟
لما أمرنا الله بغض البصر ولم يأمرنا بغض النظر؟ النظر «الرؤية العابرة»: رؤية الأشياء بدون إمعان أو إدراك كامل، وهو أمر طبيعي في الحياة اليومية «مثل رؤية شخص عابر»، ولهذا سمح الله بالنظر العابر.
البصر «الإدراك والتركيز»: رؤية مُركزة تستخدم فيها العقل لإحاطة كاملة بالمرئي، وهو ما يثير الشهوات ويؤدي إلى الفتنة، ولذلك أمرنا الله بغضه.
قال الشيخ محمد متولى الشعراوى إمام الدعاة: إن الله تعالى أمرنا بغض البصر لأن بذلك يكون الإنسان قد سد منافذ فساد الأعراض، مشيرًا إلى غض البصر له كثير من الفوائد منها حفظ المجتمع من أن ينتشر فيه «ولد الزنا» فيصبح المجتمع بذلك مجتمعا نظيفا شريفا لا يتعالى فيه أحد على آخر بأن له نسب والآخر لا نسب له.
وأوضح إمام الدعاة، فى مقطع فيديو أن قوله تعالى «قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ» يوضح فيها الله أن حفظ الفروج كان نتيجة لغض البصر، موضحًا أن حفظ الفرج له معنيان: الأول أن أمنعه من غير حله، والثانى أن احفظه وأصونه من أن يُرى.
جاء الأمر بغض البصر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي يُروى عنه، والذي جاء فيه بيان لحق الطريق الواجب على من يجلس في الطرقات، حيث بين الرسول ذلك الحق بخمسة أمور، وهي: غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر. فغض البصر هو أول ما بدأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيان حق الطريق، مما يدل على أهميته الكبيرة.
قال الدكتور أسامة الجندي، أحد علماء وزارة الأوقاف، إن الأمر بغض البصر في القرآن الكريم موجه للذكر والأنثى لحماية المجتمع من الفتن.
وأوضح “ الجندي” في إجابته عن سؤال: هل غض البصر واجب على النساء أم الرجال فقط ؟، أن قول الله سبحانه وتعالى «قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ» (الآية 30) من سورة النور، يعتبر خطاب إلهي يهدف إلى تعزيز الأخلاق وحماية المجتمع من الفتن.
ونبه إلى أن هذه الآية تدعو المؤمنين إلى استخدام وسائل الإدراك بشكل حكيم، مشيراً إلى أن العين تُعتبر أكثر وسائل الإدراك عرضة للفتن، وغض البصر يُعتبر بمثابة مناعة تحصين ضد الشهوات والمواقف المحرمة، حيث يُدرب الإنسان على تجنب ما يُغضب الله تعالى.
وأشار إلى أن الرسالة إلى كلا الجنسين، حيث يجب على الرجال غض بصرهم، وعلى النساء عدم إبداء زينتهن إلا ما ظهر منها، منوهًا بأن هناك أربعة تصورات تتعلق بغض البصر وإبداء الزينة، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بالتعاليم الشرعية.
وأفاد بأن كلمة "يغض" تعني تقليل أو نقص من مجال الرؤية، مما يعكس أهمية أن ينظر الإنسان فقط إلى ما يرضي الله جل وعلا، وأن المؤمنين مطالبون بتحديد حد أدنى لرؤيتهم، حيث يُمنع النظر إلى ما حرمه الله عز وجل.