تبرئة رئيس وزراء باكستان السابق عمران خان من تهمة تسريب أسرار الدولة
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
يونيو 3, 2024آخر تحديث: يونيو 3, 2024
المستقلة/- ألغت محكمة عليا في باكستان إدانة رئيس الوزراء السابق عمران خان المسجون بتهمة تسريب أسرار الدولة، حسبما قال محاميه و حزبه اليوم الاثنين، لكن خان سيظل في السجن في الوقت الحالي بسبب إدانته في قضية أخرى.
و حكمت محكمة ابتدائية على خان (71 عاما) بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة نشر برقية سرية أرسلها سفير باكستان في واشنطن إلى إسلام أباد في عام 2022.
و كان قد طعن في الإدانة أمام المحكمة العليا في إسلام آباد، التي قالت في أمر يوم الاثنين إنه “مسموح بالاستئناف الفوري”، مضيفة أن عمران خان تمت تبرئة ساحته من التهم.
كما تمت تبرئة شاه محمود قريشي، وزير خارجية خان خلال فترة ولايته من 2018 إلى 2022، من التهم، فيما يعد انتصارًا كبيرًا للزعيم المسجون.
و قال نعيم بانجوثا، المتحدث باسم الشؤون القانونية من حزب تحريك الإنصاف الباكستاني الذي يتزعمه خان، في منشور على منصة X للتواصل الاجتماعي بعد وقت قصير من إعلان المحكمة العليا في إسلام آباد قرارها: “الحمد لله، تم إلغاء الحكم”.
و قال خان إن البرقية السرية دليل على مؤامرة من قبل الجيش الباكستاني و الحكومة الأمريكية للإطاحة بحكومته في عام 2022 بعد أن زار موسكو قبل الغزو الروسي لأوكرانيا. و تنفي واشنطن و الجيش الباكستاني هذا الاتهام.
و كانت قضية أسرار الدولة واحدة من أربع قضايا أدين فيها خان قبيل الانتخابات الوطنية الباكستانية في فبراير/شباط. و في قضيتين أخريين من تلك القضايا، تم تعليق الأحكام أثناء استئنافه.
لكن على الرغم من تبرئة خان، نجم الكريكيت السابق، سيظل في السجن يقضي عقوبة لمدة سبع سنوات في قضية أخرى تتعلق بزواجه من زوجته الثالثة بشرى خان، المعروفة أيضًا باسم بشرى بيبي، و التي تتعارض مع التقاليد الإسلامية.
و تم تأجيل الحكم في استئناف الزوجين ضد الحكم الأسبوع الماضي، و تم نقل الإجراءات إلى محكمة أخرى بعد أن تنحى القاضي بعد اتهام زوج بيبي السابق بالتحيز، وفقًا لمحامي خان.
و قال علي ظفر، أحد محاميه الآخر، في مقابلة تلفزيونية: “سنحتفل بهذا النصر”، مضيفًا أن القضايا الأخرى التي يواجهها خان ستؤدي إلى تبرئة ساحته أيضًا.
كما تم ذكر خان كمتهم في عدة قضايا أخرى، بما في ذلك اتهامات بالتحريض على العنف ضد الدولة.
و كان خان على خلاف مع الجيش في البلاد، و اتهمه باستهدافه و حزبه. و ينفي الجيش ذلك و يطالب بمحاكمة خان و أنصاره بتهمة مهاجمة منشآت حكومية خلال احتجاجات عنيفة ضد اعتقال خان لأول مرة العام الماضي.
و مُنع خان و حزبه، حركة الإنصاف الباكستانية، من خوض انتخابات فبراير، لكن المرشحين المدعومين من الزعيم المسجون ما زالوا يفوزون بمعظم المقاعد. و لم يكن لديهم الأعداد اللازمة لتشكيل الحكومة، التي كان يقودها بدلاً من ذلك تحالف من منافسيه بقيادة رئيس الوزراء شهباز شريف.
و قالت الحكومة، التي تقول إن خان انتهك بنود قانون أسرار الدولة من خلال الكشف عن محتويات برقية دبلوماسية سرية، إن المدعين ينتظرون القرار التفصيلي قبل أن يقرروا ما إذا كانوا سيستأنفون حكم البراءة أمام المحكمة العليا.
و قال عقيل مالك المتحدث باسم الحكومة للشؤون القانونية في مؤتمر صحفي بعد القرار “إنها حقيقة أن وثيقة الأمن القومي استخدمت لأغراض سياسية”، مضيفا أن الحكومة لن تتنازل عن الأمن القومي.
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: أسرار الدولة
إقرأ أيضاً:
تقرير إسرائيلي: رفح مُحيت وهي ليست المدينة الوحيدة التي أبادها الجيش
قال تقرير نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن مدينة رفح جنوبي قطاع غزة قد مُحيت بالكامل، مضيفا أن هذا المصير طال مدنا ومخيمات أخرى مثل جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون وأحياء في خان يونس، كانت في السابق مأهولة بعشرات الآلاف من السكان، وأصبحت اليوم أطلالا.
وأشار التقرير إلى صور التقطتها الأقمار الصناعية في أكتوبر/تشرين الأول 2023 لمدينة رفح، ظهرت فيها المدينة حيوية ومكتظة بالمباني والمساجد والمزارع، وقارنها بصور حديثة التُقطت في يونيو/حزيران 2025، تبين فيها أن المدينة باتت مسطحا رماديا ثنائي الأبعاد تغطيه الأنقاض.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2توماس فريدمان: هجوم إسرائيل على إيران يعيد تشكيل المنطقة وهذه تداعياتهlist 2 of 2صحيفة بلجيكية: مديرة الاستخبارات الأميركية تخشى هيروشيما أخرىend of listوانتقد كتّاب التقرير -وهم محرر الأمن القومي آفي شارف والمحللان نير حسون وياردن ميخائيلي في الصحيفة- الأصوات الإسرائيلية التي تنادي بهدم قطاع غزة بالكامل.
وأشار التقرير إلى تصريح الإعلامي شمعون ريكلين من قناة 14 الإسرائيلية، بأنه لا يستطيع النوم إذا لم يشاهد مقاطع لتفجير المنازل في غزة، وأضاف أنه "يريد رؤية المزيد والمزيد والمزيد والمزيد من المنازل المهدمة، والشقق المحطمة، حتى لا يكون للغزيين مكان يعودون إليه".
الدمار بالأرقاموقال التقرير إن نسبة التدمير في رفح ومخيم جباليا تفوق ما شهده العالم في هيروشيما وناغازاكي بعد القصف النووي الأميركي. وفي هذا الصدد ذكر عدد سكان المناطق المتضررة قبل الحرب، فجاءت على الشكل التالي:
إعلان رفح: 275 ألف نسمة جباليا: 56 ألف نسمة بيت لاهيا: 108 آلاف نسمة بيت حانون: 62 ألف نسمة عبسان الكبيرة، وهي ضاحية في خان يونس دمرها الجيش الإسرائيلي: 30 ألف نسمة بني سهيلا: 46 ألف نسمةوأوضح التقرير أن هذه المناطق سويت بالأرض وباتت ركاما، إذ هجّر الجيش سكانها وقتل الكثير منهم، مما أدى لدمار يفوق "ما شهدته مدن مثل حلب والموصل وسراييفو وكابل".
أرقام الدمارووفقا لبيانات نقلها التقرير عن الأمم المتحدة، فقد تضرر أو دُمّر ثلثا مباني القطاع، أي نحو 174 ألف مبنى من أصل 250 ألفا.
ومن بين هذه المباني، دمر 90 ألفا بشكل كامل أو شبه كامل، وتعرّض 52 ألفا لأضرار متوسطة، في حين يصعب تقييم حجم الضرر الذي لحق بباقي المباني، ويبلغ عددها 33 ألفا.
كما دمر الجيش الإسرائيلي -حسب بيانات الأمم المتحدة- أكثر من ألفي مؤسسة تعليمية، منها 501 مدرسة من أصل 564.
ووفق البيانات، دمرت إسرائيل 81% من الطرق في القطاع، بجانب شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والمنشآت الزراعية والحيوانية.
وانخفض عدد الدجاج البيّاض بنسبة 99%، وعدد رؤوس الأبقار بنسبة 94%، ومستوى صيد الأسماك بنسبة 93%، حسب ما نقله التقرير.
وقدّرت الأمم المتحدة كمية الركام في قطاع غزة بنحو 50 مليون طن، مشيرة إلى أن عملية إزالته سوف تستغرق 20 عاما.
وتابع التقرير أن أكثر من مليون نازح يعيشون حاليا في خيام بمنطقة المواصي وغربي القطاع، حيث ينصب الغزيون خيامهم "فوق الأرصفة ومكبات القمامة والركام" في ظل غياب الصرف الصحي والمياه والكهرباء، ووسط تفشي البعوض وتفاقم الجوع.
5 موجات تدميريةوأوضح التقرير أن الجيش الإسرائيلي دمر القطاع على 5 مراحل، وبدأت المرحلة الأولى فور اندلاع الحرب عبر غارات جوية استهدفت البنية التحتية المدنية والمنازل بزعم استهداف مقاتلي حركة حماس، وتم إسقاط نحو 6 آلاف قنبلة خلال الأسبوع الأول.
إعلانوبدأت المرحلة الثانية في مطلع 2024، حين باشرت القوات الإسرائيلية بإنشاء محور نتساريم على طول الحدود مع القطاع، واستخدم الجيش في هذه المرحلة الجرافات والمدرعات لتسوية آلاف المباني بالأرض، وباتت عمليات التدمير برية بشكل أساسي.
وبدأت الموجة الثالثة في منتصف 2024 وتركزت جنوبي غزة، حيث استُهدفت مدينة رفح ومحيطها بهدف توسعة محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر، وتم اعتماد إستراتيجية جديد تتمثل بإرسال ناقلات مدرعة مليئة بالمتفجرات تُوجه عن بعد نحو الأحياء السكنية لتدميرها بالكامل.
وتمثلت المرحلة الرابعة، حسب التقرير، في عمليات مكثفة لتدمير المدن الواقعة شمالي القطاع، مثل بيت لاهيا وبيت حانون ومخيم جباليا.
أما المرحلة الأخيرة فبدأت بعد إعلان وقف إطلاق النار في يناير/كانون الثاني 2025، حين شن الجيش الإسرائيلي عملية عربات جدعون.
وفي هذه المرحلة تبنى الجيش الإسرائيلي سياسية تدمير صريحة وممنهجة للقطاع، وأصبح يستعين بمقاولين مدنيين يُكافؤون بناء على عدد المباني التي يُسوّونها بالأرض، حسب التقرير.
وخلص تقرير الصحيفة الإسرائيلية إلى أن ما يحصل في غزة هو بداية نهاية النظام الدولي القائم على القواعد، وسيبكي العالم غزة يوما ما، بعد فوات الأوان.