"مين فاتن حمامة دي".. كواليس أصعب أيام عاشها عمر الشريف مع الزهايمر
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
عاني الفنان عمر الشريف في آخر شهور حياته من مرض ألزهايمر، حيث نسى معارفه وأقاربه وأصدقائه وأشهر أعماله الفنية والدرامية وعاش في عزلة ونسيان حتى توفي بالقاهرة يوم الجمعة 10 يوليو 2015، إثر نوبة قلبية حادَّة، عن عمر ناهز 83 عامًا.
عالم الآثار الشهير والصديق المقرب للفنان المصري الذي احترف التمثيل عالميًا وترك بصمة سينمائية في أوروبا وأمريكا، زاهي حواس كشف كواليس شهور عمر الشريف الأخيرة في الحياة وكيفية تعامله مع مرض الزهايمر الذي وصفه بأنه أخطر من السرطان.
وقال حواس إن مرض عمر الشريف جعله “لا يعرف أحدًا على الإطلاق”، مؤكدًا أنه لم يتركه ولو للحظة واحدة وداوم على زيارته يوميًا، بل كان يصطحبه في كل مكان يذهب إليه سواء سهرة أو حفل عشاء.
ولفت إلى أن المشكلة كانت تحدث عندما يسافر إلى الخارج من أجل أي مهمة عمل، مردفًا: “كان يذهب حينها لإدارة فندق سميراميس ويسأل عني بالاسم فالمرض جعله يعرف اسمي فقط لكنه لم يكن يعرف صفتي وشخصي”.
وأشار إلى أنه كان في وحدة شديدة وابنه طارق نجل سيدة الشاشة فاتن حمامة كان مشغولًا بسفرياته، وذكر أنه في إحدى المرات هاتفته إدارة سميراميس وأخبروه بأن عمر الشريف “هيموت عليك وعايز”.
وعن الأنباء التي خرجت عن بكاء عمر الشريف على فاتن حمامة التي توفيت في 15 يناير 2015، أفاد أنه عند زيارته له بعد وفاتها، أخبره أن فاتن حمامة توفيت، فرد قائلًا: “مين فاتن دي”، فأجاب “أم طارق(يقصد ابنه)”، فعقب : “أم أخويا”.
وتزوَّج عمر الشريف الفنانةَ فاتن حمامة عام 1955 بعد قصَّة حب من أجمل قصص الحب في تاريخ السينما المصرية، ومثَّلا معًا العديد من الأفلام أولها صراع في الوادي، وآخرها نهر الحب، وقد تحوَّل عمر الشريف إلى الإسلام من أجل الزواج بها، وأنجب منها ولدًا وحيدًا هو طارق الشريف الذي ظهر بعمر الثامنة في فيلم دكتور جيفاغو، ثم طلَّقها عام 1974، ولم يتزوَّج بعد ذلك أبدًا.
وتابع حواس: “يا عيني لم يكن يعرف فاتن ولا ابنه طارق ولا حد خالص”، مشيرًا إلى أن ابنه طارق تأثر للغاية من مرض والده لكنه كان قليل الكلام ولا يشتكي، جاء ذلك في لقاء مع قناة “بودكاست لحظات” في موقع “يوتيوب”.
ومرض الزهايمر أو خرَف الشيخوخة هو مرضٌ تحلليٌ عصبيٌ مزمنٌ، عادةً ما يبدأ بطيئًا ويزداد سوءًا بالتدريج مع مرور الوقت. يُعتبر سببًا لحوالي 60-70% من حالاتِ الخَرَف. يبدأ عادةً بحدوث صعوبةٍ في تذكر الأحداث الأخيرة، ومع تقدم المرض، تظهرُ أعراضٌ تتضمن مشاكلًا في اللغة، وتَوَهانًا (يشملُ الضَياع بسهولة)، وتقلباتٍ في المزاج، وضعفًا في الدافِع، عدم القُدرة على العناية بالنفس، ومشاكلًا سلوكية.
ومع ازدياد سوء حالة الشخص، فإنهُ غالبًا ما ينسحبُ من بيئة الأسرة والمجتمع. وتدريجيًا، يفقدُ الشخص وظائفه الجسمية، مما يؤدي في النهاية إلى الوفاة. تختلفُ سرعة تقدم المرض من حالةٍ لأخرى، ولكن على الرغم من هذا، إلا أنَّ متوسط العُمر المتوقع بعد التشخيص يتراوح بين 3-9 سنوات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عمر الشريف الشريف الفنان عمر الشريف عمر الشريف جونيور الزهايمر نور الشريف عمر عمر الشریف فاتن حمامة
إقرأ أيضاً:
قبل هجوم إسرائيل على إيران.. تقرير يرصد كواليس ما حدث
ذكر تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية كواليس ما دار قبل الهجوم الإسرائيلي الذي استهداف مواقع حساسة في إيران، فجر الجمعة.
وأفادت الصحيفة الأميركية بأن إيران كانت تستعد لهجوم إسرائيلي محتمل في حال فشلت المفاوضات النووية مع واشنطن، لكنها لم تتوقع أن تضرب إسرائيل قبل جولة المحادثات المقررة في عُمان يوم الأحد.
وأوضحت أن القيادة الإيرانية اعتبرت التهديدات مجرد دعاية إسرائيلية للضغط عليها لتقديم تنازلات في المفاوضات، مما أدى إلى تهاون في اتخاذ الاحتياطات الأمنية واستبعدوا الضربات الإسرائيلية قبيل فشل المفاوضات.
وذكر تقرير "نيويورك تايمز" أن القادة الإيرانيين استبعدوا الضربات الإسرائيلية قبيل فشل المفاوضات، مشيرا إلى أن الاحتياطات التي كانت مقررة تم تجاهلها، ما أدى إلى نتائج كارثية، بحسب مسؤولين إيرانيين.
وأشار إلى أن قادة عسكريين كبار، بينهم الجنرال أمير علي حاجي زاده، عقدوا اجتماعاً طارئاً في قاعدة بطهران، رغم التحذيرات، وقُتلوا إثر استهداف القاعدة.
وذكرت مصادر أن إسرائيل وجهت ضربة قاصمة لمنظومة القيادة والسيطرة في إيران، وسط تساؤلات داخلية عن الفشل الاستخباراتي الكبير.
ماذا بعد ضربة إسرائيل؟
اختراق إسرائيل الواضح للأجهزة الأمنية والعسكرية الإيرانية صدم المسؤولين الإيرانيين. المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني عقد اجتماعا صباح الجمعة برئاسة المرشد الإيراني علي خامنئي لبحث الرد. المرشد الإيراني قال إنه يريد الانتقام لكنه لا يريد التسرع. القادة الإيرانيون انقسموا بشأن قدرة إيران على تحمل حرب طويلة الأمد.ماذا حدث؟
الهجوم الإسرائيلي استهدف 15 موقعاً في مختلف أنحاء إيران، بينها أصفهان، تبريز، شيراز، كرمنشاه، وأراك. الغارات دمّرت أجزاء كبيرة من الدفاعات الجوية والرادارات، وعطلت الوصول إلى الترسانة الصاروخية، وألحقت ضرراً كبيراً بموقع تخصيب اليورانيوم في نطنز. رسائل داخلية مسربة أظهرت حالة صدمة وغضب في صفوف المسؤولين، الذين تساءلوا: "أين الدفاع الجوي؟ وكيف تُقتل قيادتنا ونحن عاجزون؟" قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل العملية استهدفت "دحر التهديد الإيراني لوجود إسرائيل". أعلن نتنياهو في كلمة مصورة، صباح الجمعة، أن إسرائيل استهدفت منشأة تخصيب اليورانيوم الرئيسية الإيرانية في نطنز. استهدفت إسرائيل قادة إيرانيين، أبرزهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، وقائد أركان الجيش محمد باقري، اللذين لقيا حتفهما خلال الضربات.