أكدت مصادر مصرفية أن شركات ومحلات الصرافة في صنعاء ومناطق سيطرة المليشيا الحوثية اتخذت قرارًا صادمًا ضد أصحاب الحوالات من العملة الأجنبية في سعيها المتواصل لابتزاز الناس.

وأفادت المصادر أن شركات ومحلات الصرافة ترفض تسليم الحوالات بالعملات الأجنبية وتشترط مصارفتها وتحويلها إلى العملة المحلية المهددة بالإلغاء خلال الأسابيع القادمة.

المصادر أوضحت أن محلات الصرافة تزعم عدم وجود سيولة نقدية من العملات الأجنبية وهو السلوك الذي تتخذه مع كل أزمة في القطاع المصرفي خاصة أن المليشيا الحوثية منعت شركات ومحلات الصرافة من بيع العملات الأجنبية واشترطت دفع الحوالات بالعملة المحلية.

المصادر أشارت إلى أن الخطوة التي أقدمت عليها محلات الصرافة ليست جديدة، حيث كانت خلال الأشهر الماضية تشترط تسليم نصف الحوالة بالعملة المحلية والنصف الآخر بالعملات الأجنبية لكنها لجأت مؤخرًا للتوقف عن دفع الحولات أو جزء منها بالعملات الأجنبية.

وتأتي تلك الإجراءات بالتزامن مع قرارات صارمة للبنك المركزي في عدن، تهدف لإنهاء سيطرة المليشيا الحوثية على القطاع المصرفي.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

إزدهار جرائم قتل الأقارب في مناطق سيطرة الحوثيين ...تسجيل 3 حوادث خلال 48 ساعة

  

شهدت مناطق تحت سيطرة الجماعة الحوثية في اليمن عودة جرائم قتل الأقارب التي تنفّذها عناصر ممن جرى استقطابهم خلال فترات سابقة للالتحاق بمعسكرات الحوثي الصيفية.

وسجلت العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء ومحافظة إب في غضون يومَيْن وقوع ثلاث حوادث قتل ضد أقارب ارتكبتها عناصر حوثية، بينهم صغار في السن أخضعتهم الجماعة قسرياً لتلقي الأفكار التي تكرّس لثقافة الموت وتمجّد زعيم الحوثيين وسلالته على حساب قيم المجتمع المتوارثة.

وتمثّل آخر هذه الحوادث في إقدام مراهق يُدعى محمد عبد الله حسان (15 عاماً) على ذبح والده باستخدام سلاح أبيض (الجنبية) في مديرية التحرير بصنعاء، عقب عودته من معسكر حوثي صيفي.

وأفادت مصادر محلية بأن الجاني كان قد جرى استدراجه قبل فترة من قِبل أحد مشرفي الجماعة الحوثية إلى مركز صيفي دون معرفة أسرته.

  

وذكرت المصادر أن الجاني دخل في ملاسنة حادة مع والدَيْه لدى عودته المفاجئة للمنزل وهو يعاني من حالة نفسية حرجة، وأنه جرى توبيخه بسبب غيابه والتحاقه بمعسكر صيفي تابع للجماعة دون علم العائلة، وهو ما دفعه إلى ارتكاب جريمة قتل والده.

وأثارت تلك الواقعة المخاوف لدى الكثير من الأسر والآباء في صنعاء، الذين ألقوا باللوم على المراكز الحوثية الصيفية التي تواصل استهداف عقول الأطفال والمراهقين بإرغامهم على تلقي تعبئة متطرفة تزيد من حدة العنف الاجتماعي والتفكك الأسري.

واقعتان في إب

تزامنت الحادثة مع وقوع أخرى مشابهة، تمثّلت في إقدام عنصر حوثي، يُدعى بسام محمد السادة، على قتل والده المُسن (75 عاماً) بعدة طلقات نارية في إحدى قرى مديرية السياني جنوب محافظة إب.

ووقعت الجريمة إثر خلاف أسرى نشب بين الجاني وعائلته، حيث كان قد جرى إرغامه على تلقي دورات تعبوية مكثفة بمركز حوثي صيفي في قرية الجرافة بالمديرية ذاتها.

وحسب المصادر، فقد سبق للعنصر الحوثي أن اعتدى في وقت سابق على والده ومنعه لمرات عدة من دخول المنزل.

 

وسبق تلك الحادثة إقدام عنصر حوثي آخر، يُدعى أسامة عمر عبد الله الشرماني، على قتل خاله، شقيق والدته، بدسّ السم في وجبة طعامه حتى أُصيب بالتسمم الحاد وفارق على أثرها الحياة في إحدى القرى التابعة لعزلة السارة بمديرية العدين غرب إب.

وذكر مصدر محلي أن الجاني، وهو خريج سابق من دورة حوثية تعبوية، أقدم على دسّ كمية من السم لقتل خاله، بعد نشوب خلاف بينهما دام نحو أسبوع.

وبينما غابت أجهزة أمن الجماعة الحوثية عن هذه الحادثة، مثل غيرها من الجرائم التي تشهدها إب وأغلب مديرياتها، أفاد المصدر بتمكن الجاني من الهرب عقب ارتكابه الجريمة.

تحذير حكومي

كانت الحكومة اليمنية قد حذّرت في مطلع مارس (آذار) الماضي من خطورة الانخراط في جبهات القتال الحوثية، ومن الالتحاق بما تُسمّى «المعسكرات الصيفية» و«الدورات الثقافية»؛ لما لها من تأثيرات مباشرة على الأطفال والنشء الذين يتحول الكثير منهم فيما بعد إلى قتلة بلا رحمة.

وتحدّث وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، عن وجود إحصاءات صادمة للحوادث الدامية التي ارتكبتها عناصر حوثية ضد أقاربهم.

وأكد الوزير اليمني أن هذا النهج يعكس تجذر العنف في الفكر الحوثي، وهو ما أدى إلى تزايد معدلات القتل داخل الأسر والمجتمع اليمني. ورأى أن هذه الجرائم لا تُعدّ مجرد حوادث فردية، بل هي نتيجة مباشرة لمنهجية الجماعة في نشر العنف والتطرف، وتحريض الأتباع على استهداف أقربائهم باسم ولائهم المطلق لها.

  

وكشف الإرياني عن إحصائيات صادمة لجرائم قتل الأقارب التي نفّذتها عناصر حوثية منذ مطلع عام 2020، حيث تم تسجيل 44 جريمة، من بينها مقتل 11 أباً على أيدي أبنائهم، و9 أطفال قُتلوا على يد آبائهم، بالإضافة إلى 5 زوجات قُتلن بأيدي أزواجهن، و4 أشقاء وشقيقات لقوا حتفهم بيد ذويهم، فضلاً عن 10 إصابات خطيرة، منها محاولة قتل لأحد الآباء نجا منها بأعجوبة.

وأشار الوزير إلى أن ما يتم توثيقه عبر وسائل الإعلام لا يعكس بالضرورة الحجم الحقيقي لهذه الظاهرة، حيث تفرض الجماعة الحوثية تعتيماً إعلامياً شاملاً، وتقمع الصحافيين والنشطاء لمنع كشف هذه الجرائم، مما يجعل العدد الفعلي للضحايا أعلى بكثير مما يُعلن.

المصدر: الشرق الأوسط 

 

مقالات مشابهة

  • طالبان تجري محادثات مع روسيا والصين لإتمام المعاملات التجارية بالعملات المحلية
  • أفغانستان تجري محادثات مع روسيا والصين بشأن معاملات تجارية بالعملات المحلية
  • عدن تغرق في العتمة: أزمة كهرباء خانقة وانقطاع يصل إلى 9 ساعات ليلاً
  • أزمة غاز خانقة تشل حركة النقل في تعز والسائقون يناشدون بالتدخل العاجل
  • الجوف.. مليشيا الحوثي تنهب محصول القمح من مزارعين بقيمة مليون دولار وتتنصل من السداد
  • مليشيا الحوثي تحرق مزارع المواطنين في صبر بتعز
  • مليشيا الحوثي تختطف نجل شيخ قبلي في الحديدة
  • إزدهار جرائم قتل الأقارب في مناطق سيطرة الحوثيين ...تسجيل 3 حوادث خلال 48 ساعة
  • العليمي: مليشيا الحوثي تعيد فرض واقع الانفصال بالقوة
  • تكتل الأحزاب يشدد على هزيمة مليشيا الحوثي واستعادة الدولة