نجم متوهج على وشك الانفجار قريبا.. ظاهرة نادرة لم تحدث منذ 80 عاما
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
ظاهرة جديدة وفريدة لعشاق الفلك ومراقبة السماء، تبدأ من الآن وتستمر حتى شهر سبتمبر المقبل، تكون مرئية بالعين المجردة على الرغم من أنّها على بُعد 3000 سنة ضوئية من نظامنا الشمسي، إذ تشهد السماء ثوران «الإكليل الشمالي تي» المعروف أيضًا باسم «النجم المتألق»، ويمكنك العثور عليه بسهولة في سماء الليل.
النجم لم يظهر منذ 1946وبحسب مجلة «live science»، فإنّ النجم المتألق سيكون مرئيًا بالعين المجردة لأول مرة منذ عام 1946، إذ يعتبر الإكليل الشمالي تي مستعر متكرر في كوكبة الإكليل الشمالي، له عادة قدرًا ظاهريًا حوالي 10، وقد رصد انفجاره مرتين، ووصل قدره الظاهري إلى درجتين في 12 مايو 1866 و3 درجات في 9 فبراير 1946، ومن المتوقع أن يسطع بشكل ملحوظ من الآن وحتى سبتمبر 2024 من حجم +10 «خارج نطاق الرؤية بالعين المجردة» إلى حجم +2، وفقًا لوكالة ناسا، وهذا هو نفس سطوع نجم بولاريس، نجم الشمال، النجم رقم 48 في سماء الليل، «في علم الفلك، كلما كان الجسم أكثر سطوعًا، انخفض حجمه؛ مثلاً حجم البدر هو -12.
ويمكن العثور على النجم المتوهج في كوكبة كورونا بورياليس، «التاج الشمالي»، بين كوكبتي العَوَّاء «تسمى أيضًا البقّار أو حارس الشمال أو طارد الدب» وهرقل أو الجاثي على ركبتيه، وأسهل طريقة للعثور على كورونا بورياليس هي أولاً تحديد موقع بعض ألمع النجوم في سماء الليل الصيفية.
ففي أي ليلة صافية، ابحث عن نجوم الدب الأكبر في أعالي السماء الشمالية، وتتبع مقبض النجوم الخاص بالدب الأكبر في منحنى إلى نجم السِّماك الرَّامح، وهو نجم لامع محمر فوق الأفق الشرقي، بحثًا عن تجعد خافت مكون من سبعة نجوم من كوكبة كورونا بورياليس، إذ سيكون مرتفعا بعد حلول الظلام، وعلى الرغم من أنك لن تتمكن من رؤية النجم المتوهج بعد، إلا أنه يجب أن يصبح مرئيًا بوضوح قبل نهاية الصيف.
ويُعد النجم المتوهج مثالًا نادرًا للمستعر المتكرر، والذي يعني «النجم الجديد» باللغة اللاتينية، إنه نظام نجمي ثنائي يضم نجمًا عملاقًا أحمر باردًا ونجمًا قزمًا أبيض أصغر وأكثر سخونة يدوران حول بعضهما البعض، وكل 80 عامًا، يدفع العملاق الأحمر المادة إلى سطح القزم الأبيض، مما يسبب انفجارًا، إذ تفعل النجوم الأخرى شيئا مماثلا، ولكن ليس في مثل هذا النطاق الزمني القصير.
ويعتقد علماء الفلك أنّ النجم المتوهج على وشك الانفجار مرة أخرى لأنه يتبع نفس النمط الذي اتبعه الانفجاران الأخيران في عامي 1866 و1946، وقبل عشر سنوات من كلا الانفجارين، أصبح أكثر سطوعًا إلى حد ما، ثم خفت أخيرًا مرة أخرى قبل الانفجار الكبير مباشرة، وهذا بالضبط ما يحدث، حيث أصبح النجم أكثر سطوعًا منذ عام 2015 ، يليه تعتيم مرئي في مارس 2023، ليشير هذا النمط المألوف إلى أن انفجارًا آخر وشيك.
وفي 10 فبراير 1946، كان النجم المتوهج أكثر سطوعًا بمقدار 600 مرة عما كان عليه قبل أسبوع واحد فقط، بمجرد أن يصل سطوع النجم إلى ذروته، يجب أن يكون النجم المتوهج مرئيًا للعين المجردة لعدة أيام وما يزيد قليلاً عن أسبوع باستخدام منظار مراقبة النجوم أو تلسكوب صغير جيد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإكليل الشمالي الفضاء الفلك
إقرأ أيضاً:
من الطفولة إلى الشيخوخة.. الإصابة بحساسية الربيع ممكنة في أي عمر!
روسيا – تشير الدكتورة ألكسندرا غورناك أخصائية أمراض الحساسية والمناعة أنه يمكن لحساسية حبوب اللقاح (حساسية الربيع) أن تتطور في أي عمر.
وتقول: “يمكن أن تتطور الحساسية في أي عمر، حتى لو لم تكن موجودة من قبل، مع أنها غالبا ما تحدث في الطفولة أو المراهقة، ولكنها قد تحدث أيضا لأول مرة لدى البالغين. وتشمل الأسباب الاستعداد الوراثي، والتعرض لمسببات حساسية جديدة، وتغير الظروف البيئية”.
وتشير الطبيبة، إلى أن رد الفعل التحسسي تجاه حبوب اللقاح يتجلى في أعراض مختلفة، تعتمد على ميزات الجسم.
ووفقا لها، الأعراض الأكثر شيوعا هي احتقان الأنف، والإفرازات، والحكة في تجويف الأنف، والعطس، بالإضافة إلى تدمع العينين، واحمرار الأغشية المخاطية، والحكة. وفي حال وجود ميل لردود فعل تحسسية من الأغشية المخاطية للعينين، فقد يصبح التهاب القرنية من المضاعفات.
وتنصح لتخفيض خطر الإصابة بالحساسية، بتقليل الوقت الذي يقضيه الشخص في الهواء الطلق أثناء الطقس العاصف، وبعدم فتح النوافذ داخل المنزل، خاصة خلال النهار، وإذا أمكن استخدام أجهزة خاصة لتنقية الهواء. كما يجب بعد العودة إلى المنزل خلع الملابس فورا وغسلها والاستحمام لإزالة مسببات الحساسية. مشيرة إلى أنه لا داعي لاتباع نظام غذائي صارم، ولكن ينصح باستبعاد الأطعمة التي تسبب تفاعلات حساسية متبادلة مع حبوب لقاح النباتات.
ومن جانبها تشير الدكتورة ناديجدا لوغينا إلى أن الربيع هو فترة تزهر النباتات، التي بعضها يستمر في الإزهار حتى أواسط مايو . كما أن الهواء يحتوي دائما على مسببات الحساسية مثل الغبار الصناعي، وفطريات العفن. وعموما يزداد تركيز مسببات الحساسية في أوائل الربيع وأواخر الخريف.
أما الدكتورة لوبوف ستانكيفيتش، فقد أشارت إلى أن الحساسية المتقاطعة قد تحدث في الحالات التي تتفاعل فيها منظومة المناعة البشرية مع مادة محددة مسببة للحساسية، وكذلك مع مواد أخرى ذات بنية جزيئية مماثلة، يعتبرها الجسم بمثابة تهديد “مألوف”، فمثلا تنسب المواد المسببة للحساسية المتقاطعة تلك الموجودة في أشجار اللوز والتفاح لأنها مماثلة للموجودة في أشجار البتولا.
المصدر: صحيفة “إزفيستيا”