إسرائيل تتجهز لاستدعاء 50 ألف جندي احتياط وتتوعد بـعملية قوية جدا في لبنان
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
أفادت هيئة البث الإسرائيلية -اليوم الأربعاء- أن الجيش ينتظر قرارا من الحكومة لجعل المواجهة مع حزب الله في لبنان "ساحة لحرب رئيسية" تشمل عملية برية، وتحويل الحرب على قطاع غزة إلى "ساحة معارك ثانوية".
وفي هذا السياق، قالت إذاعة جيش الاحتلال إن الحكومة تسمح باستدعاء 50 ألف جندي احتياط إضافي استعدادا للتصعيد في جبهة لبنان.
غير أن هيئة البث قالت إن إعلان زيادة عدد قوات الاحتياط الذي سيعرض على الحكومة لا يتعلق بجبهة الشمال، بل لأن النشاط في رفح يستهلك عددا أكبر مما كان مخططا له مسبقا.
يأتي ذلك في وقت يشهد شمال إسرائيل منذ الأحد حرائق غابات أشعلها سقوط صواريخ ومسيّرات أطلقها حزب الله، ضمن قصف يومي متبادل مع جيش الاحتلال منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وحسب هيئة البث فإن "المؤسسة الأمنية والقيادة العليا للجيش ترى أنه على المستوى السياسي (الحكومة) أن يتخذ الآن قرارا لتغيير الواقع الذي لا يطاق في المناطق الحدودية من شمالي إسرائيل".
وأوضحت أن "هذا يعني تحويل الجبهة الشمالية إلى ساحة المواجهة الرئيسية، بينما يصبح قطاع غزة ساحة معارك ثانوية، في وقت لا يزال فيه 124 مختطفا (إسرائيليا) محتجزين لدى حماس بين أحياء وأموات".
كلفة عاليةوتواصل القيادة العسكرية الإسرائيلية -وفق هيئة البث- "الاستعداد لحرب واسعة النطاق تشمل عملية برية لتطهير المنطقة على الجانب الآخر من الحدود" في إشارة إلى عناصر وأسلحة حزب الله. وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي لبنانية بالجنوب.
وتابعت الهيئة "هذا النشاط يمكن أن يكلفنا حياة جنود، لكن بدون تحرك واسع على الحدود اللبنانية، لن يتمكن عشرات الآلاف من السكان الذين تم إجلاؤهم (في أكتوبر/تشرين الأول الماضي) من العودة إلى منازلهم" في بلدات شمالي إسرائيل.
وأضافت أن "القيادة الأمنية لا تحدد مواعيد ضرورية لهذه العملية، لكن أحد الاعتبارات الرئيسية لوضع الجدول الزمني هو افتتاح العام الدراسي القادم مطلع سبتمبر/أيلول (المقبل)".
ولفتت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن مجلس الحرب ناقش مساء أمس "طبيعة الرد وطرق العمل المحتملة بعد النيران الكثيفة التي أطلقها حزب الله على المناطق الإسرائيلية المحاذية للحدود الشمالية".
وشددت الهيئة على أنه "يسود اعتقاد في إسرائيل بأن فرص التوصل إلى اتفاق مع لبنان ضئيلة".
عملية "قوية جدا"في السياق ذاته، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قوله إنهم جاهزون لعملية قوية جدا في الشمال.
وقال نتنياهو "من يعتقد أنه يستطيع إيذاءنا وأننا سنقف مكتوفي الأيدي يرتكب خطأ فادحا. نحن مستعدون للقيام بعمل قوي جدا في الشمال. وبطريقة أو بأخرى سنعيد الأمن إلى الشمال".
من جانبه، قال رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي إن إسرائيل تقترب من النقطة التي يجب فيها اتخاذ قرار في الشمال، وإن الجيش جاهز ومستعد للهجوم.
وأضاف هاليفي -خلال جولة تقييمية على الحدود الشمالية- أن حزب الله صعّد من حدة هجماته ضد إسرائيل الأيام الأخيرة، وأن الجيش على استعداد للانتقال من حالة الدفاع إلى الهجوم.
حزب الله يتوعدفي المقابل، قال الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله -للجزيرة- إن حزبه جاهز لخوض الحرب مع إسرائيل إذا أرادت شن حرب شاملة على لبنان.
وأضاف قاسم أن أي توسع إسرائيلي في الحرب على لبنان سيقابله خراب ودمار وتهجير في إسرائيل.
ميدانيا، أعلن الجيش الإسرائيلي أن مقاتلاته قصفت خلال ساعات الليل أهدافا تابعة لحزب الله في 5 مناطق مختلفة بلبنان.
وقال المتحدث باسم الجيش إن مقاتلات سلاح الجو أغارت على منصتين تابعتين للحزب بمنطقتي زبقين وعيتا الشعب جنوب لبنان، كما استهدفت في الوقت نفسه 3 مبان عسكرية للحزب في مناطق العديسة وبليدة ومركبا جنوب لبنان.
ومن جانب آخر، ذكر مراسل الجزيرة أن طائرات إسرائيلية شنت غارات على بلدات والعديسة وعيتا الشعب والناقورة وكفركلا وحولا وزبقين.
وأعلن حزب الله عن مهاجمته تجمعا للجنود الإسرائيليين في محيط موقع بركة ريشا، وقصف بالمدفعية مجموعة للجنود في موقع المالكية.
وكان الحزب اللبناني قد نفذ 10 عمليات قبالة الحدود الجنوبية وفي الجولان السوري المحتل.
وقال أيضا إنه هاجم بالمسيّرات ثكنة معاليه غولاني، كما استهدف جنودا في حرش نطّوعة وحرش برعام ومحيط مثلث الطيحات.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بانطلاق صفارات الإنذار في كريات شمونة والمطلة تخوفا من تسلل طائرات معادية.
وقصف حزب الله قيادة كتيبة ليمان ومواقع الرمثا وزبدين والناقورة البحري وثكنة راميم، ونعى مقاتلا قضى في الغارة التي استهدفت الناقورة.
وتتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية في لبنان -بينها حزب الله- مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتقول الفصائل إنها تتضامن مع غزة التي تتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 لحرب إسرائيلية خلفت أكثر من 119 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط مجاعة قاتلة ودمار هائل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات هیئة البث حزب الله
إقرأ أيضاً:
28 يونيو 1865.. اليوم الذي تم فيه حل الجيش الأميركي
يصادف يوم 28 يونيو/حزيران 2025 الذكرى 160 لحل الجيش الأميركي المعروف بــ"جيش بوتوماك"، الجيش الرئيسي للاتحاد، وقد مثل ذلك الحلقة الأخيرة مما تُعرف بحرب الانفصال أو "الحرب الأهلية" الأميركية.
وجيش بوتوماك هو الاسم الذي أطلق على الجيش الميداني للولايات المتحدة خلال الحرب الأهلية الأميركية، وكان مسؤولا عن منطقة واشنطن العاصمة والدفاع عنها. وكان هذا الجيش في الأصل مجموعة من الوحدات الفدرالية التي تم تجميعها بعد اندلاع الحرب.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أكسيوس: فوز ممداني جعل نبرة كراهية الإسلام عادية في أميركا وبأعلى المستوياتlist 2 of 2سي إن إن: هكذا أحبطت قطر الهجوم الإيراني على قاعدة العديدend of listوتعدّ الحرب الأهلية الأميركية من أفظع الأحداث الدموية التي عصفت بالاتحاد الفدرالي الأميركي على مدى تاريخه منذ حرب الاستقلال، والتي وقعت أحداثها بين عامي 1861 و1865، وشارك فيها أكثر من 3 ملايين جندي من ولايات الشمال والجنوب.
نشبت هذه الحرب بين ولايات الشمال الأميركي التي يشار إليها بـ"الاتحاد الفدرالي"، وولايات الجنوب التي سمّت نفسها "الكونفدراليين".
وانتهت الحرب باستسلام الكونفدراليين، وإعلان قانون "إلغاء العبودية"، وشمول الاتحاد الفدرالي جميع الولايات الأميركية.
ولا تزال تلك الحرب تعد الصراع الذي أودى بحياة أكبر عدد من الأميركيين في التاريخ، ففي غضون 4 سنوات، لقي أكثر من 650 ألف جندي من كلا الجانبين حتفهم، وهو تقدير منخفض من دون حساب الخسائر المدنية.
وفي التاسع من أبريل/نيسان 1865، شهدت معركة أبوماتوكس النصر النهائي لجيوش يوليسيس إس غرانت الشمالية على جيوش روبرت لي، التي استسلمت في نهاية المطاف.
ولم يتسنَّ للرئيس أبراهام لينكولن جني ثمار انتصار الشمال، إذ اغتيل يوم 14 أبريل/نيسان 1865، وخلفه نائبه أندرو جونسون، الذي بدأ عملية إعادة دمج سريعة للولايات الجنوبية.
إعلانوبعد إعادة توحيدها، استطاعت الولايات المتحدة الفتية أن تكرّس نفسها لغزو قارتها، التي توقفت لـ4 سنوات، من خلال مواصلة طرد الأميركيين الأصليين من آخر مناطق سكنهم، قبل أن تتجه نحو أهداف توسعية تتجاوز حدودها مع مطلع القرن الـ20، وفقا لتقرير عن الموضوع في مجلة لوبس الفرنسية.