اكتشفت كاسبرسكي مخططاً احتيالياً جديداً يستهدف مالكي الفنادق وموظفيها، حيث يحاول المحتالون سرقة بيانات الاعتماد أو إصابة أجهزة الحاسوب ببرمجيات خبيثة. تتخفى رسائل البريد الإلكتروني الاحتيالية على هيئة رسائل من نزلاء سابقين أو محتملين، وتستغل تركيز قطاع الضيافة على خدمة العملاء للإيقاع بالضحايا.
تتخفى رسائل البريد الإلكتروني المخادعة وراء كونها استفسارات أو شكاوى مشروعة مرسلة من الضيوف إلى عناوين البريد الإلكتروني العامة للفندق، أو تظهر كطلبات عاجلة من موقع Booking.

com للتعامل مع تعليقات النزلاء السابقين. ولكنها تأتي في الحقيقة من مهاجمين يهدفون إلى خداع موظفي الفندق للكشف عن بيانات الاعتماد أو نشر البرمجيات الخبيثة.
يقوم المحتالون بصياغة رسائل البريد الإلكتروني بحُجج مبطنة معقولة ظاهرياً، مما يجعلها تبدو وكأنها طلبات أو شكاوى حقيقية من العملاء يجب التعامل معها من موظفي الفندق. حيث يميل الموظفون إلى الاستجابة لهذه الرسائل بشكل فوري، للحفاظ على السمعة الطيبة في قطاع الضيافة. وتزيد هذه العَجَلة احتمالية الوقوع في الفخ، فهي تقود للنقر على الروابط الخبيثة أو فتح مرفقات ضارة. ويستخدم المهاجمون نفس خدمات البريد الإلكتروني المجانية المستخدمة من الضيوف عادةً، مثل Gmail، لإرسال رسائل البريد الاحتيالية الإلكترونية الخاصة بهم. ويجعل ذلك تمييز موظفي الفندق بين الرسائل المشروعة وتلك الأخرى التي تحتوي على تهديدات عبر البريد الإلكتروني أمراً صعباً.
تنقسم رسائل البريد الإلكتروني الاحتيالية إلى فئتين: تشمل الأولى شكاوى من الضيوف السابقين، حيث تصف التجارب السلبية، مثل الموظفين الفظين أو الغرف غير النظيفة، ويصاحبها بعض الصور أو مقاطع الفيديو المرفقة أحياناً. وذلك لإيقاع الموظفين في فخ النقر على الروابط أو فتح المرفقات التي تحتوي على برمجيات خبيثة. بينما تتضمن الفئة الثانية رسائل البريد الإلكتروني التي تتخفى وراء ستار الاستفسارات من الضيوف المحتملين. سواء كان ذلك عن المرافق، أو الأسعار، أو الإتاحة، أو لطلب المساعدة في تخطيط الرحلة. ويتمثل الهدف من الهجوم في جمع بيانات الاعتماد لاستخدامها في مخططات الهجمات المستقبلية أو بيعها على منتديات الشبكة المظلمة.
أوضحت آنا لازاريتشيفا، محللة البريد العشوائي في كاسبرسكي، العملية قائلةً: «غالباً ما يستغل المهاجمون الجوانب الأكثر ضعفاً في الأعمال التجارية لتحقيق أهدافهم. وفي قطاع الضيافة تحديداً، فإنهم يستغلون تفاني موظفي الخدمة الفندقية الذين يسعون جاهدين لتقديم أفضل خدمة للعملاء. ويشوشون على التزام الموظفين بحل مشكلات الضيوف بسرعة، من خلال تزييف الاستفسارات أو الشكاوى، مما يزيد من احتمال الوقوع ضحية للمخططات الاحتيالية. للحماية من هذه الهجمات، يجب على الشركات تضمين أنظمة فلترة قوية للبريد الإلكتروني، وتوفير تدريب منتظم للموظفين حول التعرف على المحاولات الخبيثة، وإنشاء بروتوكولات للتحقق من صحة الطلبات العاجلة قبل الاستجابة.»
تُشكّل رسائل التصيد الاحتيالي الإلكترونية والبرمجيات الخبيثة تهديداً سيبرانياً كبيراً، وذلك وفقاً لتقرير كاسبرسكي السنوي عن البريد العشوائي والتصيد الاحتيالي. ففي العام الماضي فقط، حظر حل مكافحة فيروسات البريد الإلكتروني من كاسبرسكي 135,980,457 مرفق بريد إلكتروني خبيث، في حين منع حل مكافحة التصيد الاحتيالي 709,590,011 محاولة ولوج إلى روابط التصيد الاحتيالي. تنتحل رسائل التصيد الاحتيالي والرسائل الخبيثة شخصية كيانات موثوقة، وتستخدم أساليب هندسة اجتماعية متطورة في الأغلب، لخداع المُرسل إليهم للكشف عن معلومات حساسة أو فتح روابط خبيثة.

لضمان حماية بياناتك من هجمات التصيد الاحتيالي والتسريبات، يوصي خبراء كاسبرسكي بما يلي:
قدم لموظفيك التدريب الأساسي على أسس النظافة السيبرانية. وقم بإجراء هجوم احتيالي وهمي للتأكد من معرفتهم في كيفية تمييز رسائل بريد التصيد الاحتيالي الإلكترونية.
استخدم حلول الحماية المختصة بمكافحة التصيد الاحتيالي لخدمات البريد، لتقليل فرصة الإصابة من خلال رسائل بريد التصيد الاحتيالي الإلكترونية.
يوصى باستخدام أحد حلول الحماية لتوفير الحماية، ورصد التهديدات، وقدرات التحقيق والاستجابة في الوقت الحقيقي لمختلف المؤسسات بغض النظر عن حجمها. 
لا تنس حماية خدمة 365 Microsoft السحابية إذا كنت تستخدمها. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رسائل البرید الإلکترونی التصید الاحتیالی من الضیوف

إقرأ أيضاً:

محافظ البحر الأحمر: حملات تفتيش على عيادات الفنادق بسبب أسعار العلاج

علّق اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، على التقرير الصادر عن مجلة «fvw» الألمانية، والذي أشار إلى شكاوى عدد من السائحين الألمان بشأن ارتفاع تكاليف العلاج داخل العيادات الخاصة ببعض الفنادق والمنشآت السياحية في مصر، مؤكدًا أن المحافظة تحركت على الفور بمجرد الاطلاع على التقرير.

بروفة الترابيزة مهمة.. يوسف معاطي: ممكن أدخل في أداء الممثلمحافظ الدقهلية يتواصل مع المواطنين من خط الشكاوى لحل أزمة مياه الشرب بالمنصورة

وقال المحافظ في مداخلة ببرنامج «ستوديو إكسترا»، المذاع على قناة إكسترا نيوز، ويقدمه الإعلاميين شادي شاش ومنة فاروق، إن التقرير وصل بالفعل إلى مكتبه، وعلى إثره تم اتخاذ إجراءات عاجلة تمثلت في تشكيل لجنة برئاسة السكرتير العام للمحافظة، وبتوجيه وإشراف مباشر منه، وتضم اللجنة في عضويتها مدير مديرية الصحة وعددًا من المتخصصين في المجال الطبي والسياحي.

وأوضح اللواء حنفي أن الشكاوى لم تكن موجهة إلى جميع العيادات، بل تبين من خلال عملية بحث موسعة أن بعض العيادات – سواء الخاصة أو التابعة للمنشآت السياحية – تقدم خدماتها بأسعار مبالغ فيها، مستغلّة وجود تغطية تأمينية شاملة للسائحين.

وأضاف: «بعض هذه العيادات اعتبرت أن السائح ما دام يحمل تأمينًا صحيًا، فلا مشكلة في فرض رسوم مرتفعة حتى على الإصابات البسيطة، وعندما يعترض السائح على المبلغ، يكون الرد بأن التأمين هو من يتحمّل التكلفة، وهو أمر غير مقبول ويسيء لسمعة القطاع السياحي».

وأشار المحافظ إلى أنه ناقش الأمر مع وزير الصحة، الذي أبدى تجاوبًا كبيرًا وقرر دعم المحافظة بعدد من الأطباء المتخصصين في هذا الملف، مؤكدًا بدء حملات تفتيش شاملة على العيادات المعنية، ومتابعة دورية لضمان التزامها بالمعايير الطبية والأسعار المنطقية.

واختتم اللواء حنفي تصريحه بالتأكيد على أن عمليات الرقابة والمتابعة مستمرة ولن تتوقف، حرصًا على الحفاظ على سمعة السياحة المصرية وتقديم خدمات صحية تليق بالسائح والزائر على حد سواء.

طباعة شارك البحر الأحمر الفنادق المنشآت السياحية

مقالات مشابهة

  • محافظ البحر الأحمر: حملات تفتيش على عيادات الفنادق بسبب أسعار العلاج
  • نشأت الديهي: الرئيس السيسي أكد وقوف مصر دائمًا بجانب الفلسطينيين
  • أحمد موسى يهاجم خليل الحية: يجب أن يغادر الفنادق الفاخرة ويتجه إلى غزة
  • المهدي يطلع على سير تنفيذ الخطة التدريبية لهيئة البريد
  • إجمالي إيرادات الفنادق ترتفع إلى 141.2 مليون ريال بنهاية يونيو
  • هجوم مسلح يستهدف مدنياً قرب محكمة في بغداد
  • هجوم أوكراني «غير مسبوق» بالمسيرات يستهدف لينينغراند الروسية
  • هجوم إلكتروني يستهدف سيرفرات الاتصالات في صنعاء
  • هجوم سيبراني يستهدف بيانات 1.4 مليون عميل بشركة تأمين أمريكية
  • جماعة هاكرز التي نفت هجوم سيبراني على سيرفرات الاتصالات بصنعاء تكشف عن المواقع التي استهدفتها