كيف تهزم اضطراب مع بعض الصدمة؟.. معاناة كامل الباشا في مسلسل دواعي السفر
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
اضطراب ما بعد الصدمة، حالة نفسية يستثيرها حدث مؤلم يمر به الشخص، ويصاب على إثره بالكوابيس والقلق الشديد، وتطارده أفكار لا يمكن السيطرة عليها، وغيرها من الأعراض المرضية، تلك الحالة يجسدها ببراعة الفنان كامل الباشا، في مسلسل دواعي السفر.
وتعرضت الشخصية التي يؤديها الباشا، خلال أحداث المسلسل إلى صدمة، بعدما اكتشف أن حبيبته متزوجة من شخص آخر، ليمر بالعديد من الاضطرابات النفسية العنيفة، ما يثير التساؤلات لدى كثير من المشاهدين، عن كيفية تجاوز ذلك الاضطراب.
أعراض مختلفة ظهرت على كامل الباشا، وتعبر عن الاضطرابات النفسية والمزاجية التي يمر بها، إذ ظهر مع بداية أحداث المسلسل يعاني من الألم والتيه، ولم يستطع التأقلم والتكيف مع الحياة بعد الصدمة التي حلت عليه، وسببت له انزعاجًا شديدًا وطويل الأمد، وقلقًا وعصبية.
يقول الدكتور وليد هندي، أخصائي الطب النفسي، إن اضطراب ما بعد الصدمة، سببه حدث مزعج يشعر به الشخص، ينتج عنه تغيرات سلبية في التفكير والمزاج، وعلى إثره تحدث ردود الفعل الجسدية والعاطفية المؤلمة.
تختلف الأعراض من شخص إلى آخر، وهو ما أوضحه «هندي»، خلال حديثه لـ«الوطن»، وتشمل:
التفكير في ذكريات محزنة متكررة غير مرغوب فيها. حدوث أحلام أو كوابيس مزعجة. الشعور بتوتر انفعالي حاد. تسيطر عليك الأفكار السلبية عن نفسك أو عن الآخرين. اليأس بشأن المستقبل. حدوث مشكلات في الذاكرة. الشعور بالانفصال عن العائلة والأصدقاء وصعوبة الإحساس بمشاعر إيجابية. الشعور بالتبلد العاطفي. الحذر الدائم من وجود خطر. صعوبة النوم والتركيز. حدوث نوبات غضب وسلوك عدواني. فقد الاهتمام أو الفرحة. كيف يُعالج الأطباء اضطراب بعد الصدمة؟وقدم «هندي» عدة خطوط عريضة، يمكن عن طريقها أن يتغلب المريض عن الحالة النفسية السيئة التي يواجهها:
تجنب التفكير في الحدث المؤلم نفسيًا. الابتعاد عن التحدث عنه مع نفسك، ومن الممكن مشاركته مع الآخرين الموثوق فيهم. الابتعاد عن الأماكن أو الأنشطة أو الأشخاص الذين يذكرونك به.في حالة زيادة الشعور بالاضطرابات الصحية إثر التعرض لاضطراب ما بعد الصدمة، يجب تناول دواء مضاد للاكتئاب الذي يحتوي على مركبات مهدئة، لكن تحت إشراف الطبيب، لأن المادة الفعالة تختلف بحسب كل حالة صحية على حدة.
موعد عرض مسلسل دواعي السفريناقش مسلسل دواعي السفر قضية الوحدة والعزلة الاجتماعية، ويُسلّط الضوء على كثير من المشكلات النفسية التي يقدم علاجها، ويشارك فيه عدد كبير من الفنانين، أبرزهم أمير عيد ونادين وأحمد غزي وكامل الباشا ونادين وأيمن الشيوي، وإخراج محمد ناير، ويعرض بشكل حصري على منصة «watch it»، بواقع حلقتين يوم الأربعاء من كل أسبوع، في تمام الساعة 12 صباحًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مسلسل دواعي السفر أبطال دواعي السفر الفنان كامل الباشا أمير عيد اضطراب ما بعد الصدمة مسلسل دواعی السفر
إقرأ أيضاً:
“الصحة” تطلق مشروع تعزيز التدخل المجتمع في الصحة النفسية
صراحة نيوز ـ أطلقت وزارة الصحة، مشروع تعزيز التدخل على مستوى المجتمع في الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي (MHPSS) للأطفال والمراهقين بمن فيهم اللاجئون، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا)، وبحضور جهات معنية وأصحاب علاقة ومؤسسات حكومية ومنظمات دولية ومنظمات المجتمع المدني.
وقال بيان للوزارة، إن المشروع ينسجم مع رؤية التحديث الاقتصادي التي تهدف إلى تحسين جودة خدمات الصحة والتعليم، كما يسعى إلى دعم الحكومة الأردنية في تنفيذ “خطة العمل الوطنية للصحة النفسية والإدمان 2022–2026″، والتي تتماشى مع خطة العمل الشاملة للصحة النفسية 2013–2030 والإطار الإقليمي لتوسيع نطاق العمل في مجال الصحة النفسية في الشرق الأوسط، مما يعكس التزام الأردن بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وقالت مدير مديرية صحة المرأة والطفل الدكتورة هديل السائح في كلمتها مندوبة عن وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، إن الشراكة مع “جايكا” والوزارة بدأت في مجال الصحة النفسية منذ عام 2020، وتم تنفيذ المسح الوطني للصحة النفسية، وتعزيز مبادرات بناء القدرات، ودعم جهود الحكومة الأردنية في إصلاح قطاع الدعم النفسي الاجتماعي والصحة النفسية.
وأشارت إلى أن الصحة المدرسية تعد ركيزة أساسية في تنمية الطفل الشاملة، إذ تسعى إلى تعزيز صحته الجسدية والنفسية والاجتماعية من خلال برامج توعوية ووقائية وعلاجية تنفذها وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، مع التركيز على توفير بيئة آمنة وكشف مبكر للمشكلات الصحية.
وبينت أن المشروع يهدف إلى بناء قدرات العاملين في المراكز الصحية، وتطوير وحدة تدريبية متخصصة للتعامل مع الصحة النفسية للأطفال والمراهقين، ورفع الوعي بصحة الأطفال النفسية في عدد من المدارس المختارة التابعة لوزارة التربية والتعليم، من خلال الاستفادة من الخبرة اليابانية في هذا المجال، وتنظيم زيارات دراسية إلى اليابان، وابتعاث خبراء يابانيين للعمل بشكل وثيق مع وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم.
بدوره، قال مدير مديرية الإرشاد والتوجيه في وزارة التربية والتعليم الدكتور طلال العليمات، إن الوزارة تلتزم بتهيئة بيئة تعليمية إيجابية في المدارس، وهو ما يتحقق أساسا من خلال إعطاء الأولوية لصحة الأطفال النفسية، مشيرا الى أن الوزارة تعمل مع “جايكا” من خلال تنفيذ مشاريع مختلفة، واستضافة متطوعي هيئة التعاون الياباني الخارجي (JOCV) الذين يعيشون ويعملون مع المجتمعات المحلية.
وقال الممثل الرئيسي لمكتب “جايكا” في الأردن شينغو موريهاتا، إن الحكومة الأردنية واجهت خلال السنوات الماضية تحديات كبيرة، بما في ذلك تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين، وجائحة كورونا، وضغوط اقتصادية واجتماعية أخرى، ما شكل عبئا كبيرا على الوزارات الخدمية، خاصة وزارتي الصحة والتربية والتعليم.
وأضاف أن “جايكا” سعت بشكل مستمر إلى دعم الحكومة الأردنية في مواجهة هذه التحديات، ومع إعلان إطلاق المشروع، يعزز جودة خدمات الدعم النفسي الاجتماعي والصحة النفسية.
من جانبها، قالت القائم بالأعمال في سفارة اليابان توموكو واتانابي، إن حكومتي اليابان والأردن تربطهما شراكة قوية وطويلة الأمد، وتدرك الحكومة اليابانية الدور المحوري الذي تؤديه الأردن في المنطقة، والتحديات التي واجهتها، ويظل دعمنا راسخا، ويمثل حفل إطلاق المشروع اليوم علامة بارزة أخرى في مسار تعاوننا المستمر.
من جهته، قدم مدير مديرية الصحة المدرسية في وزارة الصحة ومدير المشروع الدكتور محمد المعايعة نبذة عن الصحة المدرسية والدراسة المسحية الوطنية التي تم اطلاق نتائجها في العام 2023 حول الرعاية الصحية والنفسية للأطفال والمراهقين في الأردن. كما استعرض الخطة التنفيذية للمشروع التي تمتد لثلاث سنوات.
يذكر أن المشروع يعد تعاون فني يمتد على مدى ثلاث سنوات، ومن المقرر الانتهاء منه بحلول عام 2028.