رئيس “الرقابة الصحية”: الابتكار والبحث العلمي ركيزتان أساسيتان لتطوير الرعاية الطبية
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
ضمن فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الدولي الثالث والمعرض الطبي الإفريقي "صحة إفريقيا" Africa Health ExCon 2024
رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية يشارك باحتفالية السعودي الالماني لتكريم المؤسسات الطبية الفائزة بجائزة "نرعاكم كأهالينا" على مستوى افريقيا.. ويشارك في اجتماع مائدة مستديرة لمناقشة إنشاء نموذج فعال للسياحة الصحية في مصر
د.
أحمد طه: "الجودة" عامل الجذب الأهم للمريض الدولي ولا بد من تكثيف الحملات الدولية للترويج لمستوي جودة الخدمة الصحية بالمرافق الصحية المصرية
أكد الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن تعزيز السياحة الصحية في مصر يتطلب تضافر الجهود بين مختلف القطاعات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني، بهدف تحويل الإمكانيات الطبيعية إلى موارد اقتصادية مستدامة، وتحقيق نمو اقتصادي ينعكس إيجابيًا على مختلف القطاعات
وأشار طه، إلى أهمية تحديث وتطوير المرافق الصحية والعلاجية بما يتماشى مع أعلى مستويات الجودة العالمية، بالإضافة إلى عقد الشراكات مع المؤسسات الصحية العالمية لتبادل الخبرات والتكنولوجيا الطبية المتقدمة بما يعزز من تجربة المريض وتحسين خدمات الدعم بعد العلاج.
وأضاف، أن منظومة التأمين الصحي الشامل تساهم بقوة في دعم ملف السياحة العلاجية من خلال تطبيق معايير الجودة الوطنية الصادرة عن الهيئة والمعتمدة من منظمة الاسكوا الدولية والتي تعد شرط أساسي لانضمام المنشأة تحت مظلة المنظومة الجديدة، مشيرًا إلى أن "الجودة" تعد عامل الجذب الأهم للمريض الدولي وهو ما يدفعنا إلى الاهتمام بإطلاق الحملات التسويقية الشاملة بالتعاون مع الجهات الدولية المعنية للترويج لمستوى جودة الخدمة الصحية بالمرافق الصحية المصرية والتي تتماشى مع أعلى مستويات الجودة العالمية.
جاء ذلك خلال مشاركته بالجلسة النقاشية التي نظمتها المستشفى السعودي الألماني بعنوان "توحيد الجهود: التكامل بين الجهات المعنية لإنشاء نموذج فعال للسياحة الصحية في مصر" ضمن فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الدولي الثالث والمعرض الطبي الإفريقي "صحة إفريقيا" Africa Health ExCon 2024
شارك بالجلسة، د.سميح عامر، مستشار وزير الصحة والسكان للسياحة العلاجية، د.غادة شلبي، نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة، د.علاء عبد المجيد، رئيس غرفة مقدمي خدمات الرعاية الصحية للقطاع الخاص، د. حسام المصري مساعد أمين عام مجلس الوزراء للشؤون الطبية، د. أمير التلواني، المدير التنفيذي للهيئة العامة للرعاية الصحية، وعدد من قيادات القطاعات المختلفة والأطراف المعنية بتعزيز قطاع الرعاية الصحية بمصر، بهدف تبادل الخبرات وتوحيد الجهود والتعاون المشترك لوضع استراتيجية شاملة لتنفيذ نموذج فعال للسياحة العلاجية في مصر، مما يضع مصر كوجهة للسياحة العلاجية عالمية المستوى.
وأوضح د.أحمد طه، أن حصول المنشأة الصحية على شهادة اعتماد "GAHAR" المعتمدة دوليا من الاسكوا، وشهادة "التميز في السياحة العلاجية GAHAR- TEMOS "، يعد عامل جذب رئيسي للمريض الدولي وتعزيز ثقته بمستوى جودة الرعاية الصحية بمصر، لافتًا إلى أن هيئة الاعتماد والرقابة الصحية تقوم حاليا بإعداد معايير المراكز الاستشفائية من خلال لجنة تتضمن خبراء في مجال جودة الرعاية الصحية وصناعة السياحة الاستشفائية بشتى مجالاتها لضمان جودة الخدمات المقدمة في هذه المراكز.
وقال رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، إلى دور الهيئة في مساعدة المنشآت الصحية على تطبيق معايير الجودة والحصول على شهادة الاعتماد بما يدعم السياحة العلاجية، لافتًا إلى حصول 84 مستشفى على الاعتماد من جهار تابعين للقطاعات الصحية المختلفة.
وأشاد د.أحمد طه، بحرص مستشفى السعودي الألماني على الحصول على شهادة الاعتماد الصادرة عن جهار بالرغم من عدم انضمامها لمنظومة التأمين الصحي الشامل بالوقت الراهن ولكن حرصا منها على الالتزام بتطبيق معايير الجودة لتوفير خدمة صحية أمنة وفعالة للمرضى بما يضمن سلامتهم ورضاهم.
من جانبه أكد د.سميح عامر، أهمية تنظيم إدارة ملف السياحة العلاجية لنصبح قادرين على احتلال المكانة المناسبة بمصر على خريطة السياحة العلاجية، مشيرا إلى الدور الرائد لهيئة الاعتماد والرقابة الصحية في تعزيز الجودة والثقة بالخدمات الصحية بما يسهم في تنشيط السياحة الصحية.
وقال عامر، أنه جاري الانتهاء من المنصة الالكترونية للاستعداد لاطلاقها خلال الفترة القادمة لتساعد المريض الدولى على سهولة الوصول للمعلومات اللازمة له خلال فترة تلقيه العلاج بمصر.
وأوضحت د.غادة شلبي، دور وزارة السياحة بملف السياحة العلاجية والذي يتمثل في توفير الخدمات اللوجستية وتطوير المرافق السياحية بما يتماشى مع متطلبات السياحة الصحية كالفنادق والمرافق الترفيهية القريبة من المواقع العلاجية، مؤكدة أن الوزارة تسعى إلى توفير التسهيلات والدعم اللازمين لجذب السياح الصحيين، وتيسير إجراءات السفر والإقامة من خلال توفير تأشيرات خاصة وتسهيلات بالمطارات، بالإضافة إلى تنفيذ حملات تسويقية بما يتناسب مع كل سوق دولي.
وأكد د.علاء عبدالمجيد، ضرورة وضع إطار قانوني وتنظيمي يشجع على الاستثمار في مجال السياحة العلاجية، وتقديم حوافز للمستثمرين المحليين والدوليين، مشيرا إلى أن حصول المنشآت الصحية على شهادة الاعتماد من جهار يعد الضامن الرئيسي لاستدامة جودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى الدوليين بما يشجع على زيادة الاستثمار بالسياحة العلاجية.
في سياق متصل، شارك د.أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية باحتفالية المستشفى السعودي الالماني للاعلان عن نتائج لجنة تحكيم الأبحاث العلمية المتخصصة بتطوير القطاع الصحي، وذلك بحضور اللواء بهاء زيدان، رئيس هيئة الشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية د.أحمد السبكي، رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، د.سالم هاشم، المدير التنفيذي لشركة KKM، د.أميت ثاكير، رئيس الاتحاد الافريقي للرعاية الصحية، د.باميلا اجايي، رئيس اتحاد الرعاية الصحية في نيجيريا.
وخلال كلمته بحفل الإعلان عن النتائج، أعرب الدكتور أحمد طه، عن شكره على تكريمه من المستشفى السعودي الالماني كعضو لجنة تحكيم وفخره بالمستوى الرفيع للأبحاث العلمية المقدمة، مؤكدًا أن الابتكار والبحث العلمي هما الركيزتان الأساسيتان لتطوير الرعاية الصحية وتحقيق تقدم ملموس في هذا المجال. وقال: "نشهد اليوم حصاد جهود متميزة من الباحثين من الأشقاء الأفارقة الذين قدموا أبحاثًا متميزة تساهم في تحسين جودة الرعاية الصحية وتعزيز ممارسات طبية تستند معايير الجودة وسلامة المرضى."
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: هیئة الاعتماد والرقابة الصحیة السیاحة العلاجیة الرعایة الصحیة معاییر الجودة الصحیة فی على شهادة رئیس هیئة د أحمد طه فی مصر
إقرأ أيضاً:
محافظ القاهرة لـ "الفجر": المجمع الطبي بحلوان نقلة كبرى لخدمة جنوب العاصمة وإحياء السياحة العلاجية
في أجواء احتفالية تعكس حجم الإنجاز وتؤكد جدية الدولة المصرية في التوسع بالخدمات الطبية والتعليمية، شهدت جامعة العاصمة (حلوان) افتتاح المرحلة الإنشائية الأولى من المجمع الطبي الجامعي، ذلك المشروع الذي يُعد من أضخم الصروح الصحية المنتظرة لخدمة جنوب القاهرة وشريحة واسعة من سكان العاصمة. الافتتاح حضره نخبة رفيعة من القيادات؛ يتقدمهم الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، والدكتور عمرو عزت سلامة الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، والدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة، إلى جانب قيادات شركة وادي النيل، ونواب البرلمان، ورؤساء جامعات عربية وروسية، وعدد من الرموز التنفيذية والطبية.
وخلال مشاركته في فعاليات الافتتاح، كان لـ“الفجر” لقاء حصري مع الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، الذي تحدث بصراحة ووضوح عن أهمية المشروع الطبي العملاق، والتحديات التي تواجه تنفيذه، ورؤية المحافظة لدعم الجامعة في إتمام هذا الصرح الاستراتيجي. كما فتح المحافظ ملف عودة حلوان كمنتجع علاجي وسياحي، وناقش التحديات الحضرية التي تواجه العاصمة، ورؤيته الخاصة حول التطوير العمراني والإنساني الذي شهدته القاهرة خلال السنوات الأخيرة. وفي هذا الحوار الشامل، نضع بين أيدي القراء تفاصيل رؤية المحافظ للمشروع الجديد، ومستقبل الخدمات الطبية والعلاجية، وخطط إعادة إحياء حلوان كواحة علاجية تعود بها إلى مكانتها التاريخية.
■ في البداية… كيف تقيّمون هذا المشروع الطبي الضخم، وما الذي يمثّله لمحافظة القاهرة وسكان جنوب العاصمة تحديدًا؟– المشروع ببساطة صرح طبي وتعليمي غير مسبوق في جنوب القاهرة. نتحدث عن منشأة عملاقة بسعة تقارب 1600 سرير، وهذا رقم ليس قليلًا على الإطلاق، إضافة إلى مساحة إنشائية تتجاوز 1200 متر، وهو ما يعكس حجم الرؤية والقدرة الاستيعابية الكبيرة المخطط لها. هذا المجمع سيخدم ما لا يقل عن ثلاثة ملايين مواطن من سكان جنوب القاهرة، بل سيمتد أثره إلى بعض مناطق شمال الصعيد أيضًا، نظرًا لموقعه الحيوي في قلب العاصمة. المشروع موجه للعلاج والتدريب وبناء الكوادر الطبية، وبالتالي فهو ليس مجرد مستشفى، بل مركز متكامل للتعليم والخدمة الصحية.
■ ما أبرز التحديات التي واجهت المشروع منذ بدايته؟– هناك تحديان رئيسيان:
أولًا: التمويل.
حجم المشروع ضخم، وتكلفته عالية، ولذلك كان لا بد من الاعتماد على المساهمات المجتمعية، وتكاتف المجتمع المدني، إلى جانب دعم الدولة. وبالفعل نعمل على ذلك بخطوات عملية.
ثانيًا: طبيعة التربة.
حلوان منطقة معروفة بتربتها الكبريتية، وهي تربة تحتاج إلى أساسات هندسية معقدة ومكلفة. هذا يرفع تكلفة التنفيذ، لكنه أمر نتعامل معه بخطط واضحة وبالاستعانة بأكبر المكاتب الهندسية.
– نعم، محافظة القاهرة ستتبرع بمبلغ 50 مليون جنيه لصالح تنفيذ المشروع، وسيتم ذلك على مراحل وفق خطة الجامعة. نحن نعتبر هذا المشروع مشروعًا قوميًا، وبالتالي دعمنا له واجب، سواء بالدعم المالي أو بالإجراءات اللوجستية والتصاريح وتذليل أي معوقات.
■ كيف تنظر المحافظة إلى الطفرة العمرانية والخدمية التي ستحدثها الجامعة بعد اكتمال المجمع الطبي؟– نحن أمام مشروع سينقل جنوب القاهرة نقلة نوعية. المستشفيات الحالية في حلوان تعاني من ضغط كبير، والمستشفى الجامعي وحده لا يكفي لاستيعاب الأعداد الضخمة من المواطنين. عند اكتمال المجمع سيصبح بمثابة مركز علاجي مرجعي، وسيغير شكل الخدمات الصحية بالكامل في المنطقة.
■ في حديثكم خلال الافتتاح، ألمحتُم لملف مهم… وهو إمكانية عودة حلوان كـ“منتجع علاجي”. هل هذه رؤية قابلة للتطبيق؟– بالطبع، وهذه ليست أمنية بل خطة واقعية. حلوان تاريخيًا كانت منطقة علاجية وسياحية من الطراز الأول. مياهها الكبريتية كانت مقصدًا عالميًا للعلاج والاستشفاء. لكن مع مرور الزمن ظهرت مشكلات بيئية، وزادت التكتلات السكانية، وظهرت عشوائيات أثرت على الصورة العامة.
لكننا اليوم نعمل على وقف أي عشوائيات جديدة، ومنع أي تجاوزات أو مخالفات للبناء، للحفاظ على ما تبقى من البيئة الطبيعية.
بالإضافة لذلك:
– هناك أعمال تطوير جارية في الحديقة اليابانية، وقد وجهت بإعادة صيانتها بالكامل.
– “تحيا مصر” تعمل على إحياء مشروع الكبريتاج.
– وهناك مشروعات مشتركة مع وزارة التنمية المحلية سيتم إعلانها قريبًا، وهي مشروعات مهمة جدًا لإعادة الوجه السياحي والعلاجي لحلوان.
– عند اكتمال المجمع الطبي، سيصبح قاطرة لإحياء السياحة العلاجية في حلوان. سيقدم خدمات علاجية متقدمة جدًا، ومع وجود مصدر للمياه الكبريتية، ومع تحسين البيئة المحيطة، يمكن أن تستعيد حلوان دورها كمنطقة استشفائية متكاملة.
■ دعنا ننتقل إلى التطوير العمراني في القاهرة… كيف تقيّمون ما حدث خلال السنوات الأخيرة؟– الحقيقة أن القاهرة شهدت تطورًا حضريًا غير مسبوق خلال عشر سنوات. هذا التطور هو نتيجة رؤية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في تحسين جودة الحياة ودعم المواطن. الدولة نفذت مشروعات عملاقة في البنية التحتية، الطرق، النقل الذكي، تطوير المناطق العشوائية، وإعادة تنظيم المجال العمراني.
■ من وجهة نظركم… ما المشروع الذي يعتبر نموذجًا في إعادة بناء الإنسان والمكان؟– مشروع الأسمرات هو نموذج عالمي بكل المقاييس، ليس مجرد نقل سكان من منطقة لأخرى، بل تغيير شامل في نمط الحياة والسلوكيات. لم يُمنح المواطن وحدة سكنية فقط، بل حصل على:
– مدارس لتعليم أولاده.
– مراكز تدريب مهني.
– فرص عمل.
– مركز شباب ومدينة رياضية.
– سجلات مدنية ومكاتب جوازات.
– مسرح ومراكز ثقافية.
هذا نموذج لم يتحقق في دول كثيرة حاولت تطبيق مشاريع مماثلة. الدولة قدّمت لكل أسرة حياة جديدة، وهذا لا يحدث إلا في مشروع مبني على رؤية واضحة.
■ وماذا عن الدور الإداري في استمرار نجاح هذه التجارب؟– هنا تكمن أهمية وجود كيان إداري مسؤول عن الاستدامة. الدولة لم ترد أن تكون مشروعات الإسكان مجرد انتقال مؤقت، بل حياة كاملة تستمر وتتطور. لذلك تشارك وزارات عديدة: التضامن الاجتماعي، الصحة، الرياضة، التعليم… وغيرها. المحافظة جزء من منظومة كبيرة تعمل بتكامل كامل.
■ بصفتكم محافظ القاهرة… ما أهم التحديات التي واجهتموها وكيف تعاملتم معها؟– القاهرة مدينة ضخمة ومعقدة، والتحديات لا تنتهي. من أهم التحديات:
الكثافة السكانية المرتفعة.إدارة المرور والازدحام.ملف العشوائيات.الحفاظ على البيئة.ترتيب أولويات التنمية داخل 38 حيًا كاملين.لكن مواجهة هذه التحديات لا يمكن أن تتم بشكل تقليدي. لذلك اعتمدنا على:
– حلول غير نمطية.
– شراكات مع المجتمع المدني.
– دعم مباشر من القيادة السياسية.
– التعاون الكامل مع الوزارات المعنية.
– استخدام التكنولوجيا في الإدارة.
– بالتخطيط. الإدارة الناجحة هي إدارة الأولويات. هناك ملفات عاجلة، وملفات استراتيجية، وملفات ممتدة.
نعمل على جميعها بالتوازي، لكن بترتيب واضح. والمواطن هو الهدف النهائي لكل ما نقوم به.
هكذا وضع الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة ملامح رؤية واضحة وشاملة لمستقبل العاصمة، وخصوصًا منطقة حلوان التي تستعد لاستعادة مكانتها التاريخية كمنطقة علاجية وسياحية، بدعم مشروعات عملاقة يأتي على رأسها المجمع الطبي الجامعي الجديد. الحوار كشف حجم الجهد المبذول، وعن الإرادة الحكومية الحقيقية لإحداث نقلة نوعية في الخدمات الصحية والتعليمية، ولتعزيز التنمية العمرانية المستدامة داخل القاهرة.
أكد المحافظ أن العمل لا يقوم على جهد فردي، بل على منظومة وطنية متكاملة، تضم الدولة والجامعات والمجتمع المدني، وأن التحديات مهما كانت كبيرة، فإن الإرادة السياسية والدعم المجتمعي قادران على تحويلها إلى فرص. كما شدد على أن توفير حياة كريمة للمواطن يبقى الهدف الأول والأخير لكل مشاريع التطوير.
بهذا الحوار، نختتم رحلة في رؤية محافظ القاهرة، التي جاءت واضحة، مباشرة، وشديدة الواقعية؛ رؤية تؤمن بأن التحديث الحقيقي يبدأ من الإنسان ويصب في مصلحته، وأن القاهرة – بكل ما تحمله من ثقل تاريخي وبشري – تستحق كل جهد يُبذل من أجل استمرار نهضتها.