وليد عبدالسلام يكتب: تعديل أم تغيير حكومة؟
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
تعاقبت على مصر ثلاث حكومات، منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى منصب رئيس الجمهورية، فى يونيو 2014 وحتى الآن، الأولى حكومة المهندس إبراهيم محلب، والثانية حكومة الدكتور شريف إسماعيل، أما الثالثة فهى حكومة الدكتور مصطفى مدبولى فى 2018.
والآن يترقب الشارع المصرى الإعلان عن أسماء الوزراء الجدد المنتظر تكليفهم فى الحكومة الجديدة، بعد أن كلف الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، الدكتور مصطفى مدبولى بتشكيل حكومة جديدة.
ربما جاء هذا التكليف من سيادة الرئيس، وتجديد الثقة فى الدكتور مصطفى مدبولى، لاستكمال مسيرة التنمية والإصلاح الاقتصادى، الذى كان بداية العمل الجاد منذ عام 2016 من أجل إعلاء اسم مصر والنهوض باقتصادها.
وربما لم يكن هناك الكثير من الأسماء المطروحة لتشكيل حكومة جديدة، أو هناك أشخاص لم تقبل تولى مهام الحكومة فى ظل الأحداث التى تشهدها المنطقة، كل هذه أمور ليست ذات أهمية، التفكير فى النتائج هو الأهم.
حكومة الدكتور مصطفى مدبولى استمرت لمدة أطول مقارنة بباقى الحكومات، حيث تم تكليفه بتشكيل الحكومة فى عام 2018.
ولا شك أن فكرة التغيير أمر مهم فى حياتنا بشكل عام لتحقيق النجاح والوصول إلى أهداف معينة، وإذا كان هنا التغيير يتعلق بمستقبل دولة فيجب أن ننظر إلى الأمر نظرة إيجابية نحو تغيير أفضل ونتائج أكثر تأثيراً، وهذا ما نتمناه من حكومة مصر القادمة.
قد لا يحتاج الأمر سوى التعديل وليس التغيير الشامل، فهناك من الأسماء فى الحكومة القديمة من يملك القدرة والكفاءة على العمل والاجتهاد.
يذكر للحكومة المستقيلة خلال السنوات الماضية مجموعة من الإنجازات، لعل أهمها تحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب، الأمر الذى ساعد على استمرار الدولة المصرية، وإقامة مجموعة من المشروعات، وعملت الحكومة على تطوير البنية التحتية الجاذبة للاستثمارات، وتوفير الاحتياجات الأساسية وتعزيز مظلة الحماية الاجتماعية، بالإضافة إلى التطوير الشامل لمنظومة التعليم والتعليم الفنى وربطه باحتياجات سوق العمل والصحة.
وننتظر من الحكومة القادمة مزيداً من العمل والتركيز على بعض الملفات والقضايا المهمة خلال الفترة المقبلة التى تمس حياة المواطن المصرى، على رأسها الأسعار والتضخم، لا بد أن يشعر المواطن بتراجع أسعار السلع، وبتحقق ذلك تكون نصف مشاكلنا قد انتهت، فتراجع الأسعار مؤشر كبير لرضا المواطنين.
نحتاج إلى وزارة استثمار، مطلب مجتمعى من رجال الأعمال والمستثمرين، أعتقد أنه سيكون ضمن تشكيل الحكومة الجديدة وزارة جديدة للاستثمار، والهدف منها التسويق الخارجى للفرص الاستثمارية داخل مصر، لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.
خلاصة القول، لا داعى أن ننشغل بظاهر الأمر وما إذا كان تعديلاً أم تغييراً، ودعنا ننظر إلى الجوهر وهو الإصرار على بقاء الدولة المصرية واستقرارها، وبناء الإنسان المصرى.
تحية وشكر واجب للحكومة السابقة، وكل من اجتهد وأخلص العمل ووهب وقته وحياته لخدمة الوطن، وكل التوفيق للحكومة القادمة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحكومة المصرية التعديل الوزارى الدكتور مصطفى محمود المواطن المصرى الدکتور مصطفى مدبولى
إقرأ أيضاً:
بوتين يحيل لـالدوما مشروع تعديل اتفاقية تحرك القوات العسكرية على أراضي دول معاهدة الأمن الجماعي
أحال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مجلس "الدوما" مشروع قانون تعديل اتفاقية منظمة معاهدة الأمن الجماعي الناظمة لتحرك قوات الدول الأعضاء على أراضيها.
وجاء في نص المشروع، حسبما أفاد موقع "روسيا اليوم" اليوم السبت - : "تصديق البروتوكول المعدل لاتفاقية دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي في مجال نقل القوات وغيرها من التشكيلات وممتلكاتها المنقولة والمعدات العسكرية الموقعة في أستانا بتاريخ 28 نوفمبر 2024".
وأشير في نص المشروع إلى أن التعديل يهدف إلى تحسين الإطار التنظيمي القانوني لتحرك قوات الدول الأعضاء وتنفيذها المهام الموكلة إليها أو مشاركتها في التدريبات والمناورات على أراضي الدول الأعضاء.
يشار إلى أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي حلف سياسي عسكري تأسس في الـ7 من أكتوبر 2002، ويضم روسيا الاتحادية، وبيلاروسيا، وكازاخستان، وطاجكستان وقرغيزستان، وأرمينيا..وتتخذ المنظمة من موسكو مقرا لها، فيما تتناوب الدول الأعضاء على رئاستها لولاية مدتها سنة واحدة.
وتتبنى المنظمة أهدافا سياسية وعسكرية، أبرزها ضمان الأمن الجماعي والدفاع عن سيادة وأراضي الدول الأعضاء واستقلالها ووحدتها، والتعاون العسكري والحفاظ على الأمن والسلم في المنطقة.كما تهدف إلى مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل، فيما يحظر ميثاقها على الدول الأعضاء استخدام القوة أو التهديد بها ضمن نطاق المنظمة والانضمام إلى أحلاف عسكرية أخرى، ويعتبر الاعتداء على أي عضو في المنظمة اعتداء على سائر أعضائها.
ف ع/م ش ا