أبوظبي: سلام ابوشهاب

اعتمد المجلس الوطني الاتحادي تقرير لجنة الشؤون المالية والاقتصادية والصناعية، بشأن توصيات موضوع سياسة الحكومة في تطوير البنية التشريعية والتنظيمية لدعم القطاع الصناعي، تمهيداً لرفعها إلى مجلس الوزراء.

ووفقاً لتقرير اللجنة حول الموضوع والذي ناقشه المجلس في جلسة سابقة، تركزت التوصيات على دعم القطاع الصناعي، بالتنسيق مع الجهات المعنية لوضع برامج وآليات عمل لرفع مؤشر الدولة في مخرجات المعرفة، والتكنولوجيا المتقدمة، بالعمل على القطاعات الفرعية للمؤشر، مثل: الإنفاق على البرمجيات والتصنيع عالي التقنية، وتعقيد الإنتاج والتصدير وصادرات التكنولوجيا المتقدمة، وخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات«.

إضافة إلى أن يتضمن قرار مجلس الوزراء الصادر تطبيقاً للمادة (7) من المرسوم بقانون اتحادي رقم (25) لسنة 2022، في شأن تنظيم وتنمية الصناعة، والمتضمنة تحديد المزايا والإعفاءات لبعض أنواع الأنشطة الصناعية، مزايا وإعفاءات خاصة للمنشآت المملوكة للمواطنين بنسبة 100% وفق شروط وضوابط دعماً للاقتصاد الوطني ولرفد جهود الأمن الاقتصادي، وإصدار إطار تنظيمي وآليات عمل تدعم الأنشطة الصناعية ذات الصلة بالطاقة المتجددة والتكنولوجيا البيئية، ويحدد المزايا والإعفاءات بصورة تكفل التحول إلى الاقتصاد الأخضر، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بصورة تضمن وجود آليات واضحة لإدارة النفايات الإلكترونية والنفايات الناتجة عن كل الأنشطة الصناعية والتحويلية، لإعادة تدويرها أو معالجتها، أو التخلص منها.

وفي تقرير برلماني حصلت «الخليج» على نسخة منه حول موضوع دعم القطاع الصناعي، وتحديداً في ما يتصل بمنح مزايا تفضيلية لصناعات الطاقة المتجددة وصناعات التكنولوجيا البيئية، أكد أهمية الطاقة المتجددة والتكنولوجيا البيئية على المستوى العالمي، نظرًا للأثر الإيجابي لهذه الصناعات في التخفيف من تأثير تداعيات التغيرات المناخية، من خلال الحد من الانبعاثات الكربونية، ودورها الفعال في تحقيق الاستدامة وحماية الموارد الطبيعية.

وكذلك دورها الواضح في تعزيز وتنمية الاقتصاد، بخلق وظائف جديدة بسبب تعدد مجالاتها، مثل صناعات طاقة الرياح، والطاقة الشمسية، والطاقة الهيدروجينية، بما يتواكب مع استضافة الدولة لمؤتمر قمة المناخ «كوب 28»، والذي انبثقت عنه مجموعة من التوصيات والقرارات ذات الأثر المادي التي تدعم هذا الاتجاه.

وأشار تقرير اللجنة، إلى أهمية هذه الصناعات ودورها المؤثر في تحقيق نمو اقتصادي ذي أثر استراتيجي، ودورها المشجع على الابتكار التكنولوجي في مجال تخزين الطاقة والذكاء البيئي، وعليه تؤكد اللجنة في تقريرها ضرورة انسجام المنظومة التشريعية والتنظيمية مع هذه التكنولوجيا والتوجهات العالمية، بما يحقق الأهداف الاستراتيجية التي ترتبط باستشراف المستقبل.

وأشادت اللجنة في تقريرها بالتشريعات السارية حاليًا بالدولة التي تكفل حماية البيئة وتنميتها، وإدارة النفايات والتخلص منها، وبالرغم من أن هذه العملية من اختصاص وزارة التغير المناخي والبيئة، إلا أنها تؤكد ضرورة التنسيق بين وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والجهات ذات العلاقة بصورة تضمن وجود آليات واضحة لإدارة النفايات الناتجة عن كل الأنشطة الصناعية والتحويلية.

وترى اللجنة ضرورة إصدار إطار تنظيمي عام لهذه الصناعات بشكل يحقق التكامل بين الجهات المعنية، ويضمن المزايا والإعفاءات المادية وغير المادية المشجعة، لجذب رأس المال، المحلي والأجنبي للاستثمار في هذه الصناعات بشكل ينعكس إيجابياً، على هذا القطاع، لا سيما وأن التوجهات العالمية الحديثة تتجه نحو توظيف ما يقارب 12 مليوناً في هذا القطاع بحلول عام 2035.

وأكد ممثلو الحكومة في التقرير، أن وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة قامت بالتنسيق مع شركائها على مراجعة المواصفات والتشريعات الفنية لاستخدام البلاستيك المعاد تدويره في صناعة مواد التعبئة للمنتجات الغذائية، ما سيسهم في تهيئة بيئة استثمارية في صناعة إعادة التدوير ومعالجة النفايات البلاستيكية، كما تم التنسيق مع وزارة الاقتصاد لتحديد أنواع النفايات ذات الاستخدام الصناعي لتثمينها وتقليل نسبة تصديرها، بحيث يتم تداولها في أسواق الدولة وإعادة استخدامها في عمليات التصنيع، وفقاً لقرار مجلس الوزراء رقم (118) لسنة 2023 بشأن ضوابط سياسة تثمين النفايات ذات الاستخدام الصناعي.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات المجلس الوطني الاتحادي الإمارات الأنشطة الصناعیة القطاع الصناعی هذه الصناعات

إقرأ أيضاً:

"الوطني": المصادقة على مخططات لتوسعة "معاليه أدوميم" تصعيد خطير

رام الله - صفا اعتبر المجلس الوطني الفلسطيني، مصادقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على 3 مخططات لتوسعة مستوطنة "معاليه أدوميم" المقامة على أراضي المواطنين شرق القدس المحتلة، تصعيدًا خطيرًا. وقال رئيس المجلس روحي فتوح في بيان يوم الاثنين، إن هذا القرار يشكل انتهاكًا صارخًا لكل المواثيق الدولية، وخرقًا فاضحًا للقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية والأمم المتحدة بما فيها قرار مجلس الأمن 2334. وقال إن هذه المخططات تهدف إلى خلق تواصل جغرافي بين مستوطنة "معاليه أدوميم"، والمنطقة الصناعية "ميشور أدوميم" على حساب أراضي المواطنين. وحذر من أن هذا سيؤدي إلى عزل القدس عن امتدادها الطبيعي وتقطيع أوصال الضفة الغربية وتحويلها إلى جزر متناثرة وكنتونات معزولة. وبين أن ذلك يأتي في سياق سياسة ممنهجة تندرج ضمن المشروع الاستيطاني التوسعي الهادف إلى فرض وقائع على الأرض وإنهاء أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة متصلة جغرافيًا وعاصمتها القدس. وأضاف أن هذه السياسات تندرج أيضًا ضمن جريمة التهجير القسري والتطهير العرقي المستمرة بحق شعبنا الفلسطيني في ظل صمت دولي وعجز عن ردع الاحتلال وإلزامه باحترام قواعد القانون الدولي. وأكد أن هذه الممارسات تعكس نوايا الاحتلال الحقيقية في تعميق نظام الفصل العنصري وتعزيز الفوضى وزعزعة الاستقرار في المنطقة والعالم وهي وصفة لحروب وصراعات لا تنتهي يتحمل الاحتلال وحده مسؤوليتها. ودعا فتوح المجتمع الدولي ومؤسساته كافة إلى مغادرة مربع البيانات الشكلية واتخاذ إجراءات عملية وملموسة لمحاسبة الاحتلال على انتهاكاته المتواصلة وإبادة الفلسطينيين قتلًا وتجويعًا. وطالب بوضع حد لسياساته العدوانية الاستيطانية التي تضرب بعرض الحائط إرادة المجتمع الدولي وأحكام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وفتوى محكمة العدل الدولية وتؤسس لمرحلة جديدة من العنف وعدم الاستقرار. 

مقالات مشابهة

  • المجلس الوطني يرحب بعزم بريطانيا الاعتراف بفلسطين
  • المجلس الوطني يرد على تصريحات خليل الحية بشأن مصر
  • تعزيز المحتوى المحلي في القطاع الصناعي بمحافظة ظفار
  • «الوطني الاتحادي» يشارك في القمة الـ 15 لرئيسات البرلمانات في جنيف
  • مركز تنمية القطاع غير الربحي يعتمد مجلس إدارة “نعين” الجديد برئاسة الأسمري
  • "الوطني": المصادقة على مخططات لتوسعة "معاليه أدوميم" تصعيد خطير
  • القومي للمرأة يطلق عددًا من الأنشطة والفعاليات لدعم مشاركة المرأة في العملية الانتخابية
  • عن براك... ماذا قال رئيس المجلس الوطني للاعلام؟
  • جهود لإعادة تشغيل وتمويل القطاع الصناعي بولاية الجزيرة
  • المجلس الوطني يدين اقتحام الاحتلال سفينة "حنظلة"