قروض بلا ضمانات حولت المفلسين الى مستثمرين.. ما سر الصمت المريب على تعثر ديون الـ TBI؟
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
السومرية نيوز-اقتصاد
لايزال الحديث عن حسم ملف القروض المتعثرة والديون التي يمتلكها المصرف العراقي للتجارة بذمة رجال اعمال وشركات اقترضت من المصرف لصالح انشاء مشاريع استثمارية، الا ان المشاريع لم تظهر على ارض الواقع ولم يتم تسديد المصرف ديونه حتى الان، في دوامة تسببت بتخفيض التصنيف الائتماني لواحد من أهم وأكثر المصارف تقدمًا في العراق والمتمثل بالمصرف العراقي للتجارة.
*تحويل المصرف الأول في العراق إلى "بؤرة" لتسريب الأموال
وتوعد العديد من النواب والجهات الحكومية، بإيجاد طريقة لتسوية الديون المتعثرة لصالح المصرف العراقي للتجارة، والتي تقاضها رجال اعمال ومستثمرون، الا ان المصرف لايزال "يقاتل وحيدًا"، وسط صمت مريب ومثير للشبهات عن سبب تأخر حسم هذا الملف لصالح المصرف، في عمليات اسناد مشبوهة لرجال الاعمال المقترضين المتلكئين.
ويصف المستشار القانوني إبراهيم السلطاني في حديث للسومرية نيوز، المصرف العراقي للتجارة بانه "تم انشاءه مع بداية النظام الجديد في العراق للتوجه نحو الاقتصاد الحر ومواكبة الاقتصاد الحديث في العالم".
وأشار الى ان "المصرف تحول الى ضحية لمدراء وادارات فاسدة حولته الى بؤرة فساد استفادت منه بالحصول على ملايين الدولارات وتشغيلها في أنشطة مشبوهة".
*قروض بلا ضمانات حوّلت "المفلسين" إلى مستثمرين!
من جانبه، يشير المحلل الاقتصادي علي الحبيب، إلى إشكالية كبيرة في المصارف العراقية عمومًا، وهو عدم وجود او اخذ ضمانات حقيقية او تساوي قيمة مبالغ القروض المقدمة للمستثمرين، مايجعلهم قادرون على التملص وعدم تسديد القروض بسهولة.
وأوضح ان "مدراء سابقين في المصرف العراقي للتجارة قدموا قروضا مقابل ضمانات لاتساوي قيمة المبالغ المسحوبة، وعدم وجود عمل حقيقية لاستعادة القروض حينها"، مبينا ان "هناك مستثمرين لايمتلكون الأموال أصلا ويقدمون على مشاريع استثمارية وعند حصولهم على الاجازة الاستثمارية ياخذون القروض من المصرف العراقي للتجارة لهذا المشروع الاستثماري الا انهم يشغلون الأموال في عمليات مشبوهة أخرى".
وأشار الى ان "شخصيات مفلسة أصبحوا مستثمرين وحصلوا على أموال كبيرة جدا والحصول على القروض وعدم انجاز المشاريع الاستثمارية".
*صمت مريب
ويستذكر المحلل السياسي رافد العطواني، العديد من المواقف والاصوات التي خرجت تساند المصرف العراقي للتجارة بقضية تعثر تسديد واسترجاع أموالها وديونها بذمة مستثمرين ورجال اعمال، الا انها صمتت في الوقت الحاضر.
ويقول العطواني، ان مستثمرين اخذوا الأموال كقروض استثمار لكن بالمقابل لا توجد أي مشاريع تضيف قيمة حقيقية لاقتصاد العراق، مشيرا الى ان مقترضين لم يسددوا الأموال التي بذمتهم منذ اكثر من 10 سنوات".
واستذكر العطواني مواقف نيابية وسياسية بالضد من تعثر تسديد الأموال، مشيرا الى ان الصمت الان سائد وهو يطرح مخاوف من "صفقة او تغييب ونسيان متعمد للملف".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: المصرف العراقی للتجارة الى ان الا ان
إقرأ أيضاً:
تعثر انتقال حامد حمدان لـ الزمالك.. وعرض جديد خلال ساعات «خاص»
كشف مصدر مقرب من اللاعب الفلسطيني حامد حمدان لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي بتروجيت، أخر تطورات مفاوضات الزمالك لضمه خلال موسم الانتقالات الصيفي الحالي.
وقال المصدر في تصريحات خاصة لـ«الأسبوع»:«الزمالك دخل في مفاوضات جادة مع اللاعب خلال الفترة الماضية، حتى توقفت أمس بسبب القيمة المالية مقابل الحصول على حامد حمدان».
وتابع:« الزمالك عرض في بداية المفاوضات قيمة 25 مليون جنية نظير الحصول على خدمات حامد حمدان، ولكن بتروجيت رفض، حتى وصل القيمة المالية للاعب 35 مليون جنية».
وأتم:« بتروجيت متمسك ببقاء اللاعب بين صفوفه، إلا في حالة الحصول على مقابل مادي كبير، أو مقابل مادي مع دخول لاعب أو أكثر في الصفقة، وهو ما تم رفضه من قبل مسئولي نادي الزمالك».
وأختتم:« الزمالك يدرس في الفترة الحالية، تقديم عرض أخر لنادي بتروجيت من أجل سرعة ضم اللاعب بين صفوف الأبيض في فترة الإعداد المقبلة».
وتألق اللاعب الفلسطيني حامد حمدان مع نادي بتروجيت خلال موسم 2024/2025 في الدوري المصري الممتاز، مقدمًا أداء ثابتا، نجح من خلاله حجز مكان أساسي في تشكيل الفريق.
وشارك حمدان في 23 مباريات رسمية مع الفريق الأول، بإجمالي دقائق بلغ حوالي 2079 دقيقة، حيث اعتمد عليه الجهاز الفني في مراكز متقدمة في خط الوسط الهجومي، مما أتاح له حرية التحرك وخلق المساحات في مناطق الخصم.
وتمكن حامد من تسجيل هدفين مهمين خلال هذا الموسم، مع صناعة هدف واحد.