احذر.. درجات الحرارة المرتفعة تصيب بالارتباك العقلي وقد تسبب الوفاة
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
◄ الحامدي: الإسعافات الأولية ضرورية في مواقع العمل خلال الصيف
◄ العاملون في الوظائف الميدانية أكثر عرضة لأمراض ارتفاع درجات الحرارة
◄ الدوخة المُفاجئة والتشنجات العضلية من أبرز الأعراض
◄ ضربة الشمس تكون قاتلة إذا لم يتوافر لها العلاج الطبي الطارئ
الرؤية- ريم الحامدية
يُؤكد الدكتور أحمد الحامدي أخصائي طب أسرة، أنَّ ارتفاع درجات الحرارة يتسبب في إصابة العديد من الأشخاص ببعض الأعراض المرضية مثل الضعف والتعب والارتباك العقلي وظهور السلوك العصبي، كما أنها تزيد من خطر تعرض بعض الموظفين إلى الحوادث.
ويُوضح- في تصريحات لـ"الرؤية": "عندما يبدأ الجسم في الإحساس بالسخونة الزائدة، تُصبح الأوعية الدموية أكبر وينبض القلب بشكل أسرع وأصعب، ويتدفق المزيد من الدم إلى الطبقات الخارجية من الجلد بحيث يمكن إطلاق الحرارة إلى البيئة الخارجية الأكثر برودة، وإذا لم تُفلح هذه العملية في تبريد الجسم بالسرعة الكافية، أو كان الهواء الخارجي أكثر دفئًا من الجلد، فإنَّ الدماغ يُحفز التَّعرق لتبريد الجسم وتقوم الغدد العرقية الموجودة في الجلد بسحب الماء من مجرى الدم مما يؤدي إلى إفراز العرق ويتبخر العرق ويطلق الجسم الحرارة".
ويشير إلى أن من بين هذه الأعراض التي تظهر على الأشخاص بسبب ارتفاع درجات الحرارة: "الطفح الحراري، والتشنجات الحرارية، والإغماء، والإرهاق الحراري، وضربة الشمس"، مبينا: "يمكن أن يتطور مرض ارتفاع الحرارة بسرعة كبيرة ولا يكون واضحًا دائمًا قبل أن يصبح مهددًا للحياة، ويمكن أن تتطور أمراض الحرارة بشكل أسرع، وقد تختلف أعراض مرض الحرارة بين الأفراد، كما قد لا يتمكن الموظفون من التعرف على الأعراض والإبلاغ عنها بدقة، ونتيجة لذلك قد يتعرض الضحايا لخطر صحي أكبر، ويجب أن يكون الشخص المعتمد لتقديم الإسعافات الأولية مُتاحًا في موقع العمل لإجراء تقييم مبدئي لضحايا أمراض الحرارة المُحتملة".
ويصف الحامدي أمراض ارتفاع درجات حرارة الجو بـ"الحالة الطبية الخطيرة"، لأنه ينتج عن عدم قدرة الجسم على التعامل مع حمل حراري مُعين، ويشمل التشنجات الحرارية والإرهاق الحراري والإغماء الحراري وضربة الشمس، ويكون الموظفون العاملون في الجو الخارجي والعمل الميداني أكثر عرضة لهذه الأمراض، موضحا أن "دراسة أمريكية أجريت في قسم الصحة والسلامة الأمريكية في ولاية كالفورنيا في عام 2006، كشفت أنَّه توفي 18% من الضحايا المشتبه في إصابتهم بأمراض ارتفاع الحرارة، واحتاج 42% منهم إلى دخول المستشفى لأكثر من 24 ساعة، وفي تحقيقات ذات القسم اتضح أنَّ 52% من الضحايا المشتبه بهم بسبب أمراض ارتفاع الحرارة توفوا، و32% منهم احتاجوا إلى دخول المستشفى لأكثر من 24 ساعة".
وبين الحامدي: "من أهم العلامات التي تظهر على المصابين الطفح الحراري وهو تهيج الجلد الناجم عند التعرق الزائد وانسداد المسام أثناء الطقس الحار الرطب، ويمكن أن تغطي أجزاء كبيرة من الجسم ويبدو مثل كتلة حمراء من البثور أو البثور الصغيرة وغالبًا ما يحدث على الرقبة، أو الصدر، أو الفخذ، أو تحت الثديين، أو في ثنيات المرفق وهو غير مريح لذلك يمكن أن يعطل النوم وأداء العمل. ويعتبر طفحا معقدا بسبب خطورة حدوث الالتهابات، كما تؤثر التشنجات الحرارية على الأشخاص الذين يتعرقون كثيرًا أثناء أنشطة العمل الشاقة، والتعرق يجعل الجسم يفقد الأملاح والسوائل والمعادن، وإذا تمَّ استبدال السوائل فقط وليس الأملاح والمعادن فقد تحدث تشنجات عضلية مؤلمة، وقد تحدث تشنجات عضلية مؤلمة في المعدة والذراعين والساقين وأجزاء أخرى من الجسم بعد العمل أو في الليل، وقد يعاني الموظفون الذين يقفون لفترات طويلة أو ينهضون فجأة من وضعية الجلوس أو الاستلقاء أثناء العمل في الجو الحار من الدوخة المفاجئة والإغماء (إغماء الحرارة) وفي كلتا الحالتين، يحدث الإغماء بسبب نقص إمدادات الدم الكافية إلى الدماغ والجفاف وعدم التأقلم مع العمل في البيئات الدافئة أو الحارة، ويمكن أن يزيد من التعرض للإغماء، وعادةً ما يستعيد الضحايا وعيهم سريعًا بعد إصابتهم بالإغماء، ومن الأعراض أيضاً الدوخة المفاجئة وخفة الرأس وفقدان الوعي".
ويقول الحامدي: "من بين الأعراض أيضًا الإنهاك الحراري، وفي هذه الحالة يشعر المصاب بالدوخة والقيء والصداع ويكون النبض ضعيفاً والتنفس سريعاً وتكون البشرة رطبة وشاحبة وباردة وتكون درجة حرارة الجسم طبيعية أو مرتفعة قليلاً، ويجب الانتباه إلى أن درجة حرارة الجلد الباردة ليست مؤشرا صالحا لدرجة حرارة الجسم الطبيعية، على الرغم من أن الجلد قد يبدو باردًا، إلا أن درجة حرارة الجسم الداخلية تكون مرتفعة بشكل خطير وقد تكون هناك حالة طبية خطيرة".
وبخصوص ضربة الشمس، يوضح اختصاصي طب الأسرة أنها من الإصابات الشائعة بسبب ارتفاع درجة الحرارة وهذه الحالة هي أقصى وأشد أمراض ارتفاع درجة الحرارة، وعادة ما تكون ضربة الشمس قاتلة ما لم يتم توفير العلاج الطبي الطارئ على الفور.
ويبين الحامدي: "أعراض وعلامات ضربة الشمس تتميز بعدم التعرق لأنَّ الجسم لا يستطيع إطلاق الحرارة أو التبريد والارتباك العقلي أو الهذيان أو التشنجات أو الدوخة أو الصداع والخفقان، ويكون الجلد ساخنا وجافا (على سبيل المثال، الأحمر، المزرق، أو المرقط)، وقد ترتعش العضلات بشكل لا يُمكن السيطرة عليه، ويمكن أن يكون النبض سريعًا وضعيفًا والتنفس ضحلا، وقد يصاب الضحية بنوبات فقدان الوعي والغيبوبة، وقد تتراوح درجة حرارة الجسم من 39 درجة إلى 40 درجة سليزية أو أعلى خلال 10-15 دقيقة".
وينصح في حال بدأت العضلات في الارتعاش بشكل لا يمكن السيطرة عليه، فعلى الشخص أن يحافظ على نفسه حتى لا يتعرض للإيذاء وألا يضع أي أشياء في الفم وأن يُحاول تبريد جسمه لحين توفير العلاج الطبي الطارئ.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
7 أخطاء شائعة أثناء الاستحمام تهدد صحة بشرتك وشعرك
الاستحمام عادة يومية لا غنى عنها، لكنه قد يتحول أحيانًا إلى سبب لمشاكل الجلد والشعر، إذا ارتكبنا أخطاء بسيطة خلاله.
حسب تقرير صحيفة The Sunday Times البريطانية، هذه الأخطاء قد تؤدي إلى جفاف البشرة، ضعف الشعر، وظهور الحبوب أو التهيجات الجلدية.
الأخطاء السبعة الأكثر شيوعًا
1. الإفراط في الاستحمام
يعتقد البعض أن كثرة الاستحمام دليل على النظافة، لكن وفقًا للدكتور جوناثان كينتلي، استشاري الأمراض الجلدية في لندن، الإفراط يضر الحاجز الجلدي الطبيعي الذي يحافظ على الرطوبة ويحمي الجلد، مما يؤدي إلى جفاف، حكة، وتفاقم الأكزيما، وينصح بالاستحمام مرة يوميًا، إلا بعد ممارسة تمارين شديدة.
2. الاستحمام صباحًا بدلًا من المساء
الاستحمام المسائي أفضل، لأنه يزيل العرق، الأوساخ، وبقايا مستحضرات العناية التي تتراكم خلال اليوم، ما يقلل انسداد المسام ويحافظ على صحة الجلد والشعر أثناء النوم.
3. غسل الجسم قبل الشعر
من الأفضل غسل الشعر أولًا، لأن الشامبو والبلسم قد تهيج الجلد أو تسد المسام، وغسل الجسم أولًا قد يجعل بقايا منتجات الشعر تلتصق بالبشرة، مسببة الحبوب أو الالتهابات الجلدية.
4. استخدام الليفة (اللوفة)
الليفة بيئة خصبة لتكاثر البكتيريا والفطريات بسبب الرطوبة المستمرة، مما قد يسبب التهابات في بصيلات الشعر،ويُنصح بغسلها جيدًا وتجفيفها بعد كل استخدام، أو استبدالها دوريًا، أو الاكتفاء بغسل الجسم باليدين.
5. تمشيط الشعر وهو مبلول
الشعر المبلول هش وسهل التكسر، يجب تجنب الفرشاة ذات الشعيرات الكثيفة بعد الاستحمام مباشرة، واستبدالها بمشط واسع الأسنان، ثم استخدام الفرشاة بعد أن يجف الشعر جزئيًا لتنعيم الأطراف.
6. تأخير ترطيب البشرة
الماء يعطي إحساسًا بالترطيب لكنه في الواقع يجفف الجلد بعد التبخر، وينصح بوضع مرطب الجسم خلال دقيقتين من الخروج من الحمام، ليحبس الرطوبة ويمنع الجفاف، كما يشبه وضع المرطب على إسفنجة مبللة.
7. عدم استخدام فلتر لدش الاستحمام
توصي خبيرة الشعر سامانثا ترايس باستخدام رأس دش مزود بفلتر لتقليل كمية الكلور والمعادن الثقيلة، التي تسبب جفاف الشعر وتهيج الجلد، خاصة لمن يعانون من الأكزيما أو القشرة، وتترك المياه العسرة رواسب معدنية تجعل الشعر أكثر هشاشة وأقل قدرة على امتصاص الرطوبة.