راية لتكنولوجيا المعلومات تُسلط الضوء على حلول السلامة والتحول الرقمي
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
علي هامش مشاركاتها في الدورة الثالثة من مؤتمر الأمن السيبراني Caisec 24
هشام عبد الرسول: التوجه نحو الاستثمار في المجال الرقمي يتماشي مع رؤية مصر 2030
أكد المهندس هشام عبد الرسول، الرئيس التنفيذي لشركة راية لتكنولوجيا المعلومات، أن الأمن السيبراني يتصدر قائمة الحلول التي قدمتها الشركة خلال مشاركتها الثالثة على التوالي في مؤتمر ومعرض أمن المعلومات والأمن السيبراني Caisec24، بالتعاون مع سيسكو، الشريك الاستراتيجي الرائد في هذا المجال.
وأشار عبد الرسول في تصريحات لـ"البوابة نيوز" أن الحلول المعروضة شملت أيضًا إنترنت الأشياء، والتعلم الآلي، والحوسبة السحابية، والتحول الرقمي، وأتمتة العمليات الروبوتية، وحلول البنية التحتية التكنولوجية التي تتضمن شبكات الجيل الخامس وتطبيقات مبتكرة لتحسين الاتصال.
وأوضح أن راية تواكب التوجه القومي لتعزيز الاستثمار في المجال الرقمي من خلال محاور عمل متعددة تشمل تطوير البنية التحتية، والبيانات، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وتحقيق التحول الرقمي. وأضاف: على سبيل المثال، بمجال التحول الرقمي الذي يمثل إحدى الركائز الأساسية لرؤية مصر 2030، نقدم الخدمات السحابية المتطورة التي من شأنها تعزيز عملية التحول الرقمي للشركات والمؤسسات، كما نتجه نحو الحلول المتكاملة التي تضمن تحسين الأداء واستدامة النمو.
بينما على مستوى تطوير البنية التحتية التكنولوجي، تسعى راية لتقديم حلول مبتكرة في مجال الشبكات والبنية التحتية لتلبية احتياجات الشركات والمؤسسات وتحقيق التوسع الرقمي، كما تستثمر بكثافة في تقنيات تخزين ومعالجة البيانات لضمان تقديم خدمات موثوقة وفعالة للعملاء.
وعلى مستوى مواكبة تقنيات الذكاء الاصطناعي، تتميز راية برصيد متميز من مشروعات تطوير تطبيقات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة التشغيلية، فضلاً عن توظيف التحليل البياني المتقدم لتحسين جودة قرارات المؤسسات.
وأشار عبد الرسول إلى أن راية بالتعاون مع شركائها العالميين، خاصة سيسكو، تقدم مجموعة من الحلول المتكاملة في الأمن السيبراني وتقنيات الذكاء الاصطناعي. وذكر أن الحلول تشمل ذكاء تحديد وتحقيق الهوية، والهيكل الأمني الجديد لمراكز البيانات ذات الحجم الكبير للذكاء الاصطناعي Cisco Hypershield، بالإضافة إلى حلول سيسكو للذكاء الاصطناعي التوليدي في الأمن.
وأعلن أن راية تولي اهتمامًا كبيرًا بتدريب الكوادر البشرية على أحدث التقنيات من خلال برامج تدريبية متقدمة وشاملة، وشراكات أكاديمية وتقنية.
وأضاف: "نحن نسعى لضمان أن يكون موظفونا مؤهلين وقادرين على قيادة عمليات التحول الرقمي بفعالية وكفاءة، مما يسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للشركة وتعزيز مكانتها كواحدة من الشركات الرائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات".
وأكد عبد الرسول أن نشر الوعي بالأمن السيبراني يعد أولوية قصوى للشركة، حيث تقدم راية عددًا من البرامج التدريبية لرفع الوعي الأمني بين الموظفين، بالإضافة إلى تدريبات محاكاة الهجمات السيبرانية لتحسين جاهزية الفريق الأمني. وأضاف: "نحن نعمل على توظيف الذكاء الاصطناعي لتعزيز حلول الأمن السيبراني، لاسيما في مجالات تحليل البيانات الكبيرة، والأتمتة الذكية، والتعلم الآلي والعميق، لضمان مستوى أعلى من الأمان ورصد المشكلات والثغرات".
وعن التحول نحو البنوك الرقمية فى مصر وتأثير ذلك على توسعات راية، اوضح أن الشمول المالى والتحول المصرفى نحو البنوك الرقمية يمثلان حافزين قويين لشركة راية لتكنولوجيا المعلومات لزيادة توسعها فى مجال الصراف الآلى والخدمات الذاتية التى تمثل بالفعل منذ أعوام ركناً أساسياً من أعمال الشركة، من خلال تعزيز التعاون مع المؤسسات المالية، والتركيز على الأسواق الناشئة وانعكس ذلك فى مشروعات الشركة بالتعاون مع القطاع المصرفى لإتاحة محطات الصراف الآلى الذكية، والتطبيقات المصرفية الذكية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأمن السيبرانى استدامة النمو التحول الرقمي الحوسبة السحابية الذکاء الاصطناعی الأمن السیبرانی التحول الرقمی عبد الرسول
إقرأ أيضاً:
سام ألتمان: الذكاء الاصطناعي القادم لن يكرّر.. بل يبتكر
في عصرٍ تتسابق فيه الابتكارات وتتجاوز حدود الخيال يوماً بعد يوم، يطلّ سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة أوبن ايه آي، برؤية جديدة تقفز نحو مستقبل يعيد تعريف معنى التفكير والإبداع. في مقال حديث بعنوان "التفرّد اللطيف" يضع ألتمان تصورًا جريئًا: ليس فقط أن الذكاء الاصطناعي سيفهم العالم، بل سيبدأ قريبًا باكتشافه من جديد. أنظمة قادرة على طرح أفكار غير مسبوقة، صياغة فرضيات علمية، وتوليد رؤى لم تخطر حتى على عقول كبار الباحثين.
اقرأ أيضاً.. سام التمان: "أوبن إيه آي" ليست شركة عادية ولن تكون كذلك أبداً
مستقبل الذكاء الاصطناعي كما يتصوره ألتمان
عرض الرئيس التنفيذي لشركة أوبن ايه آي،، سام ألتمان، في مقاله الجديد بعنوان "التفرّد اللطيف"، رؤيته للمستقبل القريب الذي سيرتبط ارتباطًا وثيقًا بتطور الذكاء الاصطناعي. وكما هي عادته، قدّم ألتمان تصورًا مستقبليًا طموحًا حول الذكاء الاصطناعي العام (AGI)، مشيرًا إلى أنه بات قريبًا من التحقق، مع حرصه على التقليل من وطأة توقيت وصوله الفعلي.وفق موقع "تك كرانش" المتخصص في موضوعات التكنولوجيا.
يركز المقال على أن الأعوام الخمسة عشر المقبلة ستشهد تحوّلًا جذريًا في مفاهيم العمل والطاقة وغيرها من الشؤون التي تخص المجتمعات، بفضل أنظمة ذكاء اصطناعي قادرة على تقديم رؤى جديدة وغير مسبوقة. ويعتقد ألتمان أن العام 2026 قد يكون لحظة محورية، حيث من المرجّح أن تظهر أنظمة قادرة على توليد أفكار مبتكرة ومفاهيم لم يصل إليها البشر بعد.
الذكاء الاصطناعي كمولّد للرؤى الجديدة
يشير ألتمان إلى توجه واضح داخل أوبن ايه آي، لتطوير نماذج ذكاء اصطناعي لا تكتفي بفهم المعلومات أو تنظيمها، بل تتخطى ذلك إلى توليد أفكار جديدة أصيلة. وقد ألمح الشريك المؤسس ورئيس أوبن ايه آي،، غريغ بروكمان، في أبريل الماضي إلى أن نماذج o3 وo4-mini تم استخدامها بالفعل من قبل العلماء لتوليد أفكار مفيدة وجديدة.
هذا التحوّل نحو الذكاء الاصطناعي القادر على الإبداع النظري لا يقتصر على أوبن ايه آي، وحدها، بل أصبح هدفًا مشتركًا لدى العديد من الشركات المنافسة.
سباق الاكتشاف العلمي بين شركات الذكاء الاصطناعي
في مايو الماضي، نشرت شركة جوجل ورقة علمية حول "AlphaEvolve"، وهو وكيل برمجي يقدم حلولاً رياضية مبتكرة. وفي الشهر نفسه، أعلنت شركة "FutureHouse"، المدعومة من الرئيس التنفيذي السابق لجوجل، إيريك شميدت، أن أداتها الذكية نجحت في تحقيق اكتشاف علمي حقيقي. أما شركة Anthropic فقد أطلقت مبادرة لدعم البحث العلمي باستخدام الذكاء الاصطناعي.
تسعى هذه الشركات، إن نجحت، إلى أتمتة أحد أهم جوانب العملية العلمية: توليد الفرضيات، مما قد يمكنها من اختراق مجالات صناعية ضخمة مثل اكتشاف الأدوية، وعلوم المواد، وغيرها من التخصصات ذات الطابع البحثي العميق.
الصعوبات التي تواجه الذكاء الاصطناعي في مجال الإبداع
بالرغم من التقدّم، لا يزال المجتمع العلمي متحفظًا تجاه قدرة النماذج الحالية على توليد رؤى أصلية. كتب توماس وولف، كبير العلماء في Hugging Face، مقالًا أوضح فيه أن أنظمة الذكاء الاصطناعي لا تزال عاجزة عن طرح الأسئلة العظيمة، والتي تُعد أساس أي اختراق علمي كبير.
كما صرّح كينيث ستانلي، وهو باحث سابق في أوبن ايه آي، ويقود الآن شركة "Lila Sciences"، أن المشكلة الأساسية تكمن في أن النماذج الحالية لا تمتلك حسًّا حقيقيًا بما هو إبداعي أو مثير للاهتمام، وهي خاصية ضرورية لتوليد فرضيات جديدة ذات قيمة.
ما يمكن أن يحمله المستقبل القريب
إذا تحققت توقعات ألتمان، فإن العام 2026 قد يمثل لحظة فاصلة تنتقل فيها أنظمة الذكاء الاصطناعي من أدوات تحليلية إلى شركاء فاعلين في إنتاج المعرفة العلمية. هذا التحوّل قد يغيّر شكل الأبحاث في مجالات مثل الفيزياء، والرياضيات، والكيمياء الحيوية، وحتى الفلسفة.
لكن التحدي الأكبر يكمن في الوصول إلى نماذج قادرة على طرح أفكار غير متوقعة أو بديهية أو ربما قابلة للاختبار والتجريب وقادرة على فتح آفاق جديدة للفهم البشري.
مقال سام ألتمان لا يُعد مجرد تأمل في المستقبل، بل يُحتمل أن يكون إشارة إلى خارطة طريق تسير عليها أوبن ايه آي، في المرحلة المقبلة.
والسؤال المفتوح الآن هو: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يصبح يومًا ما شريكًا فكريًا حقيقيًا للإنسان في رحلته لفهم العالم؟.
لمياء الصديق (أبوظبي)