الجهاد الإسلامي: مجرزة النصيرات كشفت أن أمريكا أكبر من مجرد شريك للاحتلال في حرب الإبادة ضد شعبنا
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
الجديد برس:
قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إن جريمة الحرب التي ارتكبها الاحتلال في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة والتي أدت إلى ارتقاء مئات الشهداء والجرحى وتدمير للمباني فوق رؤوس الأطفال والنساء والمدنيين اللاجئين تؤكد أن إجرام الاحتلال يتخطى كل القيم والحدود.
وأضافت الجهاد الإسلامي، في بيانٍ مساء السبت، أن “جريمة الحرب التي يندى لها جبين الإنسانية التي ارتكبها الكيان النازي المجرم في مخيم النصيرات ومناطق في المنطقة الوسطى في قطاع غزة، تؤكد على أن إجرام الكيان يتخطى كل القيم والحدود، وأن وجود الكيان بذاته عار على الإنسانية”.
وقالت الحركة: “ولئن كان الكيان خرج، بعد ثمانية أشهر من الإذلال الذي ذاق طعمه في شوارع غزة على أيدي المجاهدين الأبطال، ليتباهى بأنه استطاع أن يستعيد بضعة أسرى من أصل ما يزيد على مئة أسير لا زالوا بين أيدي أبطال المقاومة، فما ذلك إلا تعبير عن مدى عجزه العسكري والميداني والسياسي”.
وأضافت: “ولقد كشفت مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية في هذه المجزرة المروعة أن إدارة بايدن هي أكبر من مجرد شريك للاحتلال في حرب الإبادة ضد شعبنا، وأن كل ما تدعيه هذه الإدارة من حرص على المدنيين هو نفاق خالص”.
وأردفت الحركة في بيانها “إن دماء الأطفال والنساء والآمنين الذين استشهدوا على امتداد هذه الحرب تلعن هذه الإدارة التي توفر الغطاء لمجرمي الحرب في الكيان للاستمرار في عدوانهم”.
وأشارت “الجهاد الإسلامي” إلى أن “الإدارة الأمريكية وأعوانها وعملاءها الذين يعتبرون قتل الأبرياء والأطفال والنساء بمثابة خسائر جانبية يبرره السعي لإطلاق سراح الأسرى، هي ذاتها التي خرجت تطالب بإدانة عملية طوفان الأقصى التي هدفت إلى تحرير آلاف الأسرى من سجون العدو المحتل، في نفاق واضح وازدواجية للمعايير”.
وتابعت: “يخطىء العدو، ومن ورائه الإدارة الأمريكية، إن ظن أن محرقة اليوم التي ارتكبها قد تغير من موقف المقاومة وتمسكها بمطالبها، وعلى رأسها وقف حرب الإبادة ضد شعبنا”.
ودعت حركة الجهاد الإسلامي أحرار العالم أجمع، وكل القوى الحية، إلى أوسع تحرك للضغط على الإدارة الأمريكية، وإجبارها على وقف هذا الإجرام.
وكان المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، أبو عبيدة، قد قال إن “ما نفذه الاحتلال في منطقة النصيرات وسط القطاع جريمة حرب مركبة وأول من تضرر بها هم أسراه”.
وأشار أبو عبيدة في بيان مقتضب على “تليغرام” مساء السبت، إلى أن “جيش الاحتلال تمكن عبر ارتكاب مجازر مروعة من استعادة بعض أسراه لكنه في نفس الوقت قتل بعضهم أثناء العملية”.
وشدد على أن “العملية ستشكل خطراً كبيراً على أسرى الاحتلال وسيكون لها أثر سلبي على ظروفهم وحياتهم”.
في السياق ذاته، أدانت حركة المجاهدين، الصمت والعجز الدولي والخذلان العربي على حرب الإبادة الجماعية والمجازر المستمرة بحق شعبنا وآخرها مجزرة النصيرات.
وقالت الحركة، أن مفاخرة العدو المجرم باستعادة بضعة أسرى بعد أكثر من ٨ شهور وباستخدام الوسائل الوحشية تعبير عن العجز السياسي والفشل العسكري والاستخباري.
وأكدت أن مشاركة أمريكا بمحزرة النصيرات هو تأكيد على أنها عدو أصيل لشعبنا وأمتنا ورأس الشر والإرهاب في العالم.
حماس: استعادة 4 أسرى لن تغيّر فشل الاحتلال الاستراتيجيمن جهتها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أن ما أعلنه جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن استعادة عددٍ من أسراه في غزة، بعد أكثر من 8 أشهر من عدوان استخدم فيه كل الوسائل العسكرية والأمنية والتكنولوجية، وارتكب خلاله كل الجرائم، من مجازر وإبادة وحصار وتجويع، “لن يغير فشله الاستراتيجي في قطاع غزة”.
وشددت الحركة، في بيان، على أن “المقاومة ما زالت تحتفظ بالعدد الأكبر (من الأسرى) في حوزتها”، مضيفةً أنها “قادرة على زيادة غلتها من الأسرى، كما فعلت في عملية الأسر البطولية الأخيرة، والتي نفذتها في مخيم جباليا في نهاية الشهر الماضي”.
وقالت إن “مقاومتنا الباسلة، وخلفها شعبنا الصامد، سطرا أروع البطولات في معركة تصديهما للعدوان الهمجي الصهيوني، المدعوم من قوى الشر والعدوان”، وأخذت المقاومة “على عاتقها، مواصلة طريقها بكل إصرار وتحدٍ، حتى دحره، وإفشال أهدافه”.
وفي هذا السياق، وجهت الحركة التحية إلى مقاوميها، الذين تصدوا لقوات الاحتلال المعتدية، واشتبكوا معها “بكل بسالة، على مدى ساعات، في مخيم النصيرات والمحافظة الوسطى، وأثخنوا جنودها وضباطها الإرهابيين، قَتلة الأطفال والنساء”، بحسب البيان.
وأشارت الحركة إلى أن ما كشفت عنه وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية، بشأن مشاركة أمريكية في العملية الإجرامية التي نُفذت السبت، “يثبت مجدداً دور الإدارة الأمريكية المتواطئ، ومشاركتها الكاملة في جرائم الحرب، التي تُرتكب في قطاع غزة، وكذِب مواقفها المُعلنة بشأن الوضع الإنساني، وحرصها على حياة المدنيين”.
وفي ختام بيانها، دعت حماس الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى “مزيد من الضغط، وتصعيد الحراك المندد بالعدوان والإبادة في غزة”، مطالبةً المجتمع الدولي والأمم المتحدة باتخاذ موقف حقيقي بشأن هذه الجرائم، “التي يندى لها جبين الإنسانية، وتحدث بالصوت والصورة أمام العالم أجمع، وبالعمل على وقفها، وتقديم مرتكبيها إلى العدالة من أجل محاسبتهم على جرائمهم وقتلهم الأطفال والمدنيين، بدم بارد”.
يأتي ذلك بعد أن تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن استعادة جيش الاحتلال الإسرائيلي 4 أسرى إسرائيليين من النصيرات، كانوا لدى المقاومة.
ووفق المُعطيات، فإن المقاومين، الذين كانوا مع الأسرى، اشتبكوا مع القوة الإسرائيلية التي دخلت المخيم، الأمر الذي أدى إلى مقتل ضابط في وحدة “يمام”.
ونقل موقع “أكسيوس”، عن مسؤول أمريكي، قوله إن الوحدة الأمريكية الخاصة بـالأسرى الإسرائيليين ساعدت على استعادة الأسرى الأربعة.
وبعد تنفيذه العملية، عمد الاحتلال إلى شن عشرات الغارات على مخيم النصيرات، مستهدفاً المنازل المدنية، الأمر الذي أدى إلى ارتقاء 210 شهداء وإصابة 400 آخرين، على الأقل، في مجزرة مروعة جديدة، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
ووفقاً للمكتب، فإن الاحتلال شن عدواناً وحشياً، من خلال عشرات الطائرات الحربية وطائرات الكواد كابتر والطائرات المروحية، على مخيم النصيرات، بينما قامت الدبابات، في الوقت ذاته، بقصف منازل المواطنين الآمنين، في نية مبيتة للاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب مجازر همجية ضد المدنيين في منازلهم وفي مراكز النزوح.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز”، عن خبراء أسلحة، أن “إسرائيل زادت في استخدام القنابل الأمريكية الموجهة من طراز “جي بي يو-39″ (GBU-39) منذ بداية العام”.
وأضاف الخبراء أن هذا النوع من القنابل الموجهة، الصغيرة نسبياً، “يمكن أن يُلحق خسائر فادحة بالمدنيين”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الإدارة الأمریکیة الجهاد الإسلامی الأطفال والنساء مخیم النصیرات حرب الإبادة قطاع غزة فی مخیم على أن
إقرأ أيضاً:
"حماس" بذكرى انطلاقتها: "طوفان الأقصى" بداية دحر الاحتلال ولن نتنازل عن المقاومة
غزة - صفا
قالت حركة "حماس"، يوم السبت، إنَّ "طوفان الأقصى كان محطة شامخة في مسيرة شعبنا نحو الحرية والاستقلال، وسيبقى معلماً راسخاً لبداية حقيقية لدحر الاحتلال وزواله عن أرضنا".
وأضافت الحركة في بيان لها لمناسبة ذكرى انطلاقتها الـ 38، التي توافق الرابع عشر من ديسمبر، أن "هذه الذكرى تمر مع مرور أكثر من عامين على عدوان همجي وحرب إبادة وتجويع وتدمير، لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، ضدّ أكثر من مليوني إنسان محاصر في قطاع غزَّة".
وبينت أن الذكرى تمر في ظل جرائم ممنهجة ضدّ الضفة الغربية والقدس المحتلة ومخططات تستهدف ضمّ الأرض وتوسيع الاستيطان وتهويد المسجد الأقصى، وبعد عامين واجه خلالهما شعبُنا العظيم ملتحماً مع مقاومته هذا العدوان بإرادة صلبة وصمود أسطوري وملحمة بطولية قلّ نظيرها في التاريخ الحديث.
وجاء في بيان الحركة "نترحّم على أرواح القادة المؤسّسين، وفي مقدّمتهم الإمام الشهيد أحمد ياسين، وعلى أرواح قادة الطوفان الشهداء الكبار؛ هنية والسنوار والعاروري والضيف، وإخوانهم الشهداء في قيادة الحركة، الذين كانوا في قلب هذه المعركة البطولية، ملتحمين مع أبناء شعبهم، كما نترحّم على قوافل شهداء شعبنا في قطاع غزَّة والضفة والقدس والأراضي المحتلة عام 48، وفي مخيمات اللجوء".
وأكدت الحركة "أن الاحتلال لم يفلح عبر عامين كاملين من عدوانه على شعبنا في قطاع غزة إلاّ في الاستهداف الإجرامي للمدنيين العزل، وللحياة المدنية الإنسانية، وفشل بكل آلة حربه الهمجية وجيشه الفاشي والدعم الأمريكي في تحقيق أهدافه العدوانية".
كما قالت "لقد التزمت الحركة بكل بنود اتفاق وقف إطلاق النار، بينما يواصل الاحتلال خرق الاتفاق يومياً، واختلاق الذرائع الواهية للتهرّب من استحقاقاته".
وجددت التأكيد على مطالبتها الوسطاء والإدارة الأمريكية بالضغط على الاحتلال، وإلزام حكومته بتنفيذَ بنود الاتفاق، وإدانة خروقاتها المتواصلة والممنهجة له.
وطالبت الإدارة الأمريكية بالوفاء بتعهداتها المعلنة والتزامها بمسار اتفاق وقف إطلاق النار، والضغط على الاحتلال وإجباره على احترام وقف إطلاق النار ووقف خروقاته وفتح المعابر، خصوصاً معبر رفح في الاتجاهين، وتكثيف إدخال المساعدات.
وشددت على رفضها القاطع لكلّ أشكال الوصاية والانتداب على قطاع غزَّة وعلى أيّ شبر من الأراضي المحتلة.
وحذرت من التساوق مع محاولات التهجير وإعادة هندسة القطاع وفقاً لمخططات العدو، مؤكدة أنَّ الشعب الفلسطيني ، وحده هو من يقرّر من يحكمه، وهو قادر على إدارة شؤونه بنفسه، ويمتلك الحقّ المشروع في الدفاع عن نفسه وتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
ودعت الأمة العربية والإسلامية، قادة وحكومات، شعوباً ومنظمات، إلى التحرّك العاجل وبذل كل الجهود والمقدّرات للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه وفتح المعابر وإدخال المساعدات، والتنفيذ الفوري لخطط الإغاثة والإيواء والإعمار، وتوفير متطلبات الحياة الإنسانية الطبيعية لأكثر من مليوني فلسطيني.
كما قالت الحركة "إنَّ جرائم العدو خلال عامَي الإبادة والتجويع في قطاع غزَّة والضفة والقدس المحتلة هي جرائم ممنهجة وموصوفة ولن تسقط بالتقادم، وعلى محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية مواصلة ملاحقة الاحتلال وقادته المجرمين ومحاكمتهم ومنعهم من إفلاتهم من العقاب".
وشددت على أنها "كانت " منذ انطلاقتها وستبقى ثابتة على مبادئها، وفيّة لدماء وتضحيات شعبها وأسراه، محافظة على قيمها وهُويتها، محتضنة ومدافعة عن تطلعات شعبنا في كل الساحات".
ونوهت إلى أن مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى سيبقيان عنوان الصراع مع الكيان الاسرائيلي، ولا شرعية ولا سيادة للاحتلال عليهما، ولن تفلح مخططات التهويد والاستيطان في طمس معالمهما.
وذكرت أن جرائم حكومة الاحتلال الفاشية بحق الأسرى والمعتقلين من أبناء الشعب الفلسطيني في سجونها، تشكّل نهجاً سادياً وسياسة انتقامية ممنهجة حوّلت السجون إلى ساحات قتل مباشر لتصفيتهم.
كما شددت على أنَّ قضية تحرير الأسرى، ستبقى على رأس أولوياتها الوطنية، مستهجنة حالة الصمت الدولي تجاه قضيتهم العادلة، وداعية المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية للضغط على الاحتلال لوقف جرائمه بحقّهم.
كما قالت "إن حقوقنا الوطنية الثابتة، وفي مقدمتها حقّ شعبنا في المقاومة بأشكالها كافة، هي حقوق مشروعة وفق القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، لا يمكن التنازل عنها أو التفريط فيها".
وأكدت الحركة أن تحقيق الوحدة الوطنية والتداعي لبناء توافق وطني لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وفق استراتيجية نضالية ومقاوِمة موحّدة؛ هو السبيل الوحيد لمواجهة مخططات الاحتلال وداعميه.
وبحسب بيان الحركة، فإن حرب الإبادة والتجويع التي ارتكبها الاحتلال ضدّ شعبنا على مدار عامين وما صاحبها من جرائم، كشفت " "أنَّنا أمام كيان مارق بات يشكّل خطراً حقيقياً على أمن واستقرار أمتنا وعلى الأمن والسلم الدوليين، ما يتطلّب تحرّكاً دولياً لكبح جماحه ووقف إرهابه وعزله وإنهاء احتلاله".
وثمنت عالياً جهود وتضحيات كلّ قوى المقاومة وأحرار أمتنا والعالم؛ الذين ساندوا الشعب ومقاومته، وبالحراك الجماهيري العالمي المتضامن مع شعبنا، داعية لتصعيد الحراك العالمي ضدّ الاحتلال وممارساته الإجرامية بحق شعبنا وأرضنا، وتعزيز كل أشكال التضامن مع القضية الفلسطينية العادلة وحقوق الشعب المشروعة في الحريَّة والاستقلال.