تغييب مسؤول حكومي في صنعاء رفض دخول مبيدات سامة
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
تواصل مليشيا الحوثي منذ أكثر من شهر تغييب مسؤول حكومي في وزارة الزراعة والري بصنعاء، في محاولة منها لتمييع قضية "المبيدات السامة" التي جرى فضحها للرأي العام وتورط قيادات حوثية بارزة في عملية إدخالها لليمن.
وقالت مصادر حقوقية في صنعاء: إن مليشيا الحوثي قامت باختطاف المهندس هلال مطير الجشاري، الذي يشغل منصب مدير عام وقاية النبات بوزارة الزراعة منذ نحو 35 يوماً، واقتادته إلى أحد سجونها السرية، على خلفية فضيحة "المبيدات السامة".
وأشارت المصادر إلى أن أسرة المهندس"الجشاري" تبحث عنه منذ أكثر من شهر ولا تعرف عنه شيئاً. وأن القيادات الحوثية المعينة على رأس وزارتي الزراعة والداخلية ترفض الإفصاح عن مكان تواجده.
ويؤكد الناشط الحقوقي فؤاد النهاري، في منشور له على صفحته في "فيسبوك"، أن المعلومات الأولى رجحت أن سبب اختفاء المهندس الجشاري هو موقفه الرافض لدخول المبيدات والأسمدة الممنوعة، لافتا إلى أن الجشاري "أحد كوادر وزارة الرزاعة، وآخر عمل شغله هو مدير عام الإدارة العامة لوقاية النبات بوزارة الزراعة، وبسبب رفضه لدخول والتصريح لعدد من المبيدات والأسمدة جرى مضايقته من قبل الوزير ووكيل الوزارة، حتى إنهم استحدثوا إدارة عامة أخرى وسحبوا مهام وصلاحيات الإدارة العامة لوقاية النبات لهذه الإدارة المستحدثة، مما اضطره إلى تقديم استقالته".
وأضاف: "من حقنا أن نسأل الجهات المختصة في صنعاء عن مصير المهندس هلال الجشاري، أين تم إخفاؤه، وما الجرم الذي ارتكبه؟ خاصة وأنه قد نأى بنفسه منذ تقديم استقالته عن مشكلات ومهاترات الوزارة ولوبي الفساد وأنصار المبيدات والسموم!".
وخلال الفترة الماضية، نفّذت مليشيا الحوثي حملة اعتقالات واسعة، استهدفت نشطاء ومسؤولين ساهموا في فضح عدد من صفقات الفساد الخاصة بإدخال واستيراد "مبيدات وأسمدة سامة ومسرطنة" وبيعها للمزارعين في اليمن.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
السقلدي يصف منع التظاهرات في عدن بالكارثي ويطالب مليشيا الانتقالي بمراجعة الأداء
وصف الصحفي صلاح السقلدي، قرار مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا، بمنع التظاهرات بالكارثي، داعيا المليشيا لمراجعة الأداء وعدم السير بذات الخطى في صنعاء ونهجها في الكبت وقمع الحريات العامة.
وقال السقلدي في منشور له على منصة فيسبوك: "الانتقالي سيحرق سُمعة ومكانة مدير أمن عدن وقد يتسبب باقالته، أو هذا الأخير بقصد او دون قصد سيستنزف سمعة الانتقالي بمجال الحقوق وحرية التعبير وينال من الحريات في عدن لتصبح نسخة مما هو في صنعاء من كبت".
وأوضح أن الانتقالي سيجد نفسه بالتالي في فوهة اللوم والاتهام داخليا وخارجيا بالتعدي على الحريات، إن لم يكن قد وجد نفسه فعلا بهذا الموقف، مشيرا لما طرحه المبعوث الأممي إلى اليمن "قبل ايام أمام مجلس الامن إلا خير دليل على ذلك، حين أشار الى التضييق الذي تعرضت له التظاهرات السلمية مؤخرا في عدن وقرنها بما يجري في صنعاء!".
وأضاف: "ظللنا حتى مساء اليوم نقول ونتفاخر أمام وسائل الإعلام وبالذات إعلام الأحزاب التي قمعت الجنوب منذ عام 94م بأن مساحة الحريات في عدن أفضل من غيرها من المحافظات في صنعاء او مأرب او تعز برغم وجود سلبيات. ولكن بعد القرار الكارثي اليوم سنكون قد خسرنا اقوى حُججنا وأبرز ادلتنا التي تؤكد بأن عدن متميزة عن غيرها وبأن الانتقالي يمتلك رحابة صدر أكثر من سواه".
وأكد أن "قُطر الدائرة يتقلص، والانتقالي معنيا بمراجعة جادة لما يجري، فمعظم النار من مستصغر الشررِ. فلا يجمع الله للناس بين عُسرين: الفقر والقمع، ولا يجمع للحكام بين فشل واستبداد".
وفي وقت سابق، منعت مليشيا الانتقالي التظاهرات والإحتجاجات المنددة بتردي الأوضاع المعيشية والخدمية في العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن، في الوقت الذي أطلقت الرصاص على المتظاهرين في ساحة العروض وخطفت آخرين.