وجه مجلس نقابة الصحفيين فى اجتماعه اليوم برئاسة خالد البلشى نقيب الصحفيين، التهنئة لجميع الزملاء بمناسبة "يوم الصحفى"، وهو اليوم الذى اختارته الجمعية العمومية التاريخية للنقابة عام 1995م؛ ليكون عيدًا سنويًا لحرية الصحافة.

 

وقال مجلس النقابة إنه إذ يحيى صناع هذا اليوم المجيد، الذى يواكب ذكرى انتفاضة الصحفيين، وجمعيتهم العمومية التاريخية ضد القانون رقم (93) لسنة 1995م، المعروف بـ "قانون اغتيال الصحافة"، وهى الجمعية التى كانت بداية لمواجهة امتدت لأكثر من عام انتهت بانتصار الصحفيين وإسقاط القانون المشبوه، فإنه يستغل هذه الذكرى ليوجه التحية، لمجلس 1995م، الذى اتخذ قراره التاريخى فى اجتماعه الطارئ يوم 29 مايو عقب إقرار القانون المشبوه بالدعوة للجمعية العمومية فى 10 يونيو، كما يوجه التحية لجموع الصحفيين، الذين خاضوا معركة الدفاع عن المهنة والحرية، وحق المواطن فى المعرفة.

 

 ولا يسع مجلس النقابة فى هذا اليوم المجيد إلا توجيه التحية لكل المدافعين عن الحق والحرية، وفى مقدمتهم الشعب الفلسطينى، والزملاء الصحفيون فى غزة، الذين دفعوا من دمائهم أثمانًا غالية من أجل الانتصار للوطن وللحقيقة، وضربوا بصمودهم نموذجًا فذًا فى النضال الإنسانى، والعمل الصحفى. 

 

كما يعلن المجلس تضامنه مع كل الإعلاميين، ووسائل الإعلام، التى تنتصر للحق الفلسطينى، ويشدد على إدانته للهجمة الشرسة ضد عدد من الإعلاميين، ووسائل الإعلام العربية والمصرية والدولية، التى تنتقد الوحشية الصهيونية تجاه الشعب الفلسطينى، والعدوان الصهيونى الهمجى، وتصفها بالمعاداة للسامية، ويعتبر المجلس أن ذلك امتدادًا للموقف الغربى المنحاز للكيان الصهيونى، وهو الموقف الذى جسدته قطاعات من وسائل الإعلام الغربية.

 

والمجلس إذ يستلهم أحداث "ثورة الصحفيين المجيدة" فى مواجهة قانون اغتيال الصحافة، فى ذكراها التاسعة والعشرين، فإنه لا يسعه إلا تجديد مطالبه، التى طالما رفعها خلال العام الأخير، والتى يأتى على رأسها:

أولًا: إطلاق سراح جميع الصحفيين المحبوسين، وإصدار قانون للعفو الشامل عن سجناء الرأى، كما يعلن المجلس انضمامه لكل المطالبات بإطلاق سراح كل المواطنين المحبوسين "بسبب دعمهم للقضية الفلسطينية"، خاصة طلاب الجامعات.

 

ومجلس نقابة الصحفيين إذ يتمنى إغلاق هذا الملف المؤلم فى أسرع وقت، فإنه يأمل أن تكون البداية فى عيد الأضحى القادم، مشددًا على أن الإفراج عن الصحفيين المحبوسين لا بد أن يأتى ضمن حزمة إجراءات تمنع حبس آخرين، وتؤكد قدرة الصحفيين على أداء عملهم بأمان دون خوف من النيل من حريتهم. 

 

ثانيًا: رفع الحَجب عن المواقع، التى تم حجبها خلال السنوات الماضية، ومراجعة القوانين، التى تفتح الباب للحَجب.

 ثالثًا: إصدار قانونى حرية تداول المعلومات، وإلغاء العقوبات السالبة للحرية فى قضايا النشر والعلانية، إنفاذًا للمادتين (68)، و(71) من الدستور.

 

رابعًا: تعديل التشريعات المنظِّمة للصحافة والإعلام، وعلى رأسها "قانون تنظيم الصحافة والإعلام"، بما يرسخ استقلال المؤسسات الصحفية، ويسهّل أداء الصحفيين لواجبهم المهنى، ويرفع القيود التى فرضتها بعض مواد تلك القوانين على حرية الرأى والتعبير، ويحسّن أجور العاملين فى المهنة بما يتناسب مع طبيعة الواجب الملقى على عاتقهم، ومعدلات التضخم الأخيرة.

 

خامسًا: تعديل مواد الحبس الاحتياطى، التى حولت الإجراء الاحترازى إلى عقوبة تم تنفيذها على العديد من الصحفيين، وأصحاب الرأى خلال السنوات الماضية.

 

سادسًا: اعتماد كارنيه نقابة الصحفيين بوصفه تصريح العمل الوحيد المعتمد دستوريًا للزملاء من أعضاء النقابة (صحفيين ومصورين)، دون الحاجة لأى تصاريح أخرى، واعتماد خطابات الصحف والمواقع المعتمدة لبقية الزملاء ممن لم يتسن لهم الحصول على عضوية النقابة، وأن يتم ذلك على الفور حتى إجراء التعديلات على النصوص، التى فتحت الباب لذلك القيد بقانون تنظيم الصحافة والإعلام. 

 

سابعًا: السعى لإقرار لائحة أجور عادلة، وإلزام المؤسسات الصحفية بتطبيق الحد الأدنى للأجور، وتسوية الموقف التأمينى لمئات الصحفيين المتعطلين. 

 

ثامنًا: مراجعة القيود والضوابط القانونية المفروضة على حرية الإصدار بالمخالفة للدستور، وإعادة النظر فى تركز ملكية المؤسسات الإعلامية بيد عدد من الشركات بما يتعارض مع مواد قانون منع الاحتكار، وقانون تنظيم الصحافة والإعلام.

 

وأكد مجلس نقابة الصحفيين أن الاحتفال بالذكرى 29 ليوم الصحفى يأتى بينما يستعد الصحفيون لمؤتمرهم السادس، وهو المؤتمر الذى يعد فرصة لمناقشة كل قضايا المهنة، موجهًا الدعوة لجموع الصحفيين للمشاركة فى المؤتمر من أجل صحافة حرة ومتنوعة قادرة على مواجهة التحديات.

 

وشدد مجلس نقابة الصحفيين على أن حرية الصحافة لا تنفصل عن حرية الوطن، وحق المواطن فى التعبير عن رأيه، مؤكدًا أن مطالبه تأتى ضمن سياق عام، عماده الحلم بوطن يتسع للجميع، وبمساحات أكثر رحابة للحركة، وباستعادة دور طالما مارسته الصحافة فى التنوير والتثقيف، وكشف مكامن الخطر، التى تواجه الدولة المصرية، كسلطة رابعة تراقب وتحذر، وتبشر بمستقبل يليق بنا جميعًا.

 

وشدد المجلس على أن إعادة الاعتبار للتنوع فى المجتمع من خلال صحافة حرة ومتنوعة عبر تحرير الصحافة والصحفيين من القيود المفروضة على عملهم، وعلى حريتهم فى ممارسة مهنتهم ستظل ضمانة رئيسية ليس للصحفيين وحدهم، ولكن للمجتمع بكل فئاته، فحرية الصحافة ليست مطلبًا فئويًا، ولا ريشة توضع على رأس ممارسى المهنة، ولكنها طوق نجاة للمجتمع بأسره، وساحة حوار دائمة مفتوحة للجميع لمناقشة كل قضايا الوطن والمواطنين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصحفيين نقابة الصحفيين خالد البلشي نقيب الصحفيين يوم الصحفي الجمعية العمومية مجلس نقابة الصحفیین حریة الصحافة

إقرأ أيضاً:

نقابة البيطريين تدعم الطبيب أحمد عماد ضد الفنانة مشيرة إسماعيل

أعلنت النقابة العامة للأطباء البيطريين برئاسة الدكتور مجدي حسن، أنها تتابع عن كثب ما يتعرض له الطبيب البيطري أحمد عماد من مضايقات مستمرة من إحدى الشخصيات العامة (الفنانة مشيرة إسماعيل)، أدت إلى غلق عيادته البيطرية دون وجه حق، في تجاوز لا يستند إلى أي سند قانوني.

وأكدت النقابة في بيان رسمي، أن العيادة الخاصة بالطبيب تعمل بشكل قانوني، وقد تم إعادة فتحها بعد تدخل المستشار القانوني للنقابة، الذي أثبت بالوثائق الرسمية استيفاء العيادة لكافة التراخيص اللازمة من الهيئة العامة للخدمات البيطرية، وتسجيلها بالنقابة العامة للأطباء البيطريين.

نقابة الأطباء البيطريين 

وأشارت العامة للأطباء البيطريين: رغم ذلك هناك الآن محاولات متعددة لغلقها من قبل الحي بدون وجه حق.

هذا وقد شددت النقابة على أن الطبيب يمارس مهامه المصرح بها في رعاية ومتابعة الحيوانات الأليفة، مؤكدة أهمية الدور الإنساني والمجتمعي الذي يؤديه الأطباء البيطريون، خاصة في ظل تعاملهم مع كائنات لا تملك وسيلة للتعبير عن آلامها، فضلًا عن دورهم المحوري في حماية الصحة العامة من خلال الوقاية من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان.

وأوضحت النقابة أنها تقدم الدعم الكامل للطبيب أحمد عماد، وتحرص على توفير كل وسائل الحماية والدعم النفسي والمهني له، مؤكدة وقوفها إلى جانب أي طبيب بيطري يتعرض لمواقف مماثلة.

كما أشارت إلى أن القضية أُثيرت إعلاميًا، وأن معظم التغطيات الإعلامية أنصفت الطبيب وأوضحت قانونية موقفه، مقابل مزاعم لا أساس لها من الصحة، وقد أرفقت النقابة مع بيانها نسخا من تراخيص العيادة كدليل على سلامة موقف الطبيب وإجراءات عمله.

والنقابة العامة للأطباء البيطريين لن تتوانى عن اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة تجاه أي إجراء يعرقل الطبيب البيطري عن أداء عمله.

ودافع الدكتور أحمد عماد، مالك العيادة البيطرية التي تم غلقها مؤخراً، عن نفسه موضحاً العديد من التفاصيل بشأن الشكاوى التي تقدمت بها الفنانة مشيرة إسماعيل ضد العيادة.

وأكد عماد، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية نهال طايل ببرنامج "تفاصيل"، المذاع على قناة “صدى البلد 2”، أنه يلتزم بجميع القوانين واللوائح المعمول بها، مشيراً إلى أن كل الاتهامات التي تم تداولها عبر وسائل الإعلام حول العيادة ليس لها أساس من الصحة.

طباعة شارك الطبيب البيطري أحمد عماد النقابة العامة للأطباء البيطريين الفنانة مشيرة إسماعيل الهيئة العامة للخدمات البيطرية الحيوانات الأليفة نقابة البيطريين مشيرة إسماعيل

مقالات مشابهة

  • نقابة الصحفيين اليمنيين تدين إساءة قناة حوثية لمذيعات يمنيات
  • نقابة الصحفيين تدين إساءة قناة "الهوية" لعدد من المذيعات
  • قضية المهداوي..البيجيدي ينتقد الحكومة بسبب “تكميم الأفواه” ويدعو لحماية حرية الصحافة
  • مصر: بلاغ للنائب العام من وزير الصحة ضد نقابة الأطباء بتهمة نشر الاشاعات
  • مصر تهنئ الكونغو وليبيريا بعضويتهما في مجلس الأمن وتؤكد دعمها للصوت الإفريقي
  • نقابة البيطريين تدعم الطبيب أحمد عماد ضد الفنانة مشيرة إسماعيل
  • محافظ أسوان: لا تهاون في الحفاظ على أراضي الدولة والتصدى بحزم لكافة التعديات
  • لجنة حماية الصحفيين تدين حملة اختطاف حوثية طالت أربعة إعلاميين غربي اليمن
  • نقابة الصحفيين تصدر بيانًا توضيحيًا حول بعثة الحج
  • وزير التعليم العالي يلتقي نقيب الصحفيين