66.7 % زيادة استيراد المواشي لتلبية الاحتياجات
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
دبي: «الخليج»
كشفت وزارة التغير المناخي والبيئة عن قيامها بتنفيذ خطة متكاملة بشأن الاستعدادات لموسم الأضاحي، من خلال توفير كافة المستلزمات والموارد الفنية والتشخيصية والكوادر البشرية المتخصصة لفحص الحيوانات والأضاحي والتأكد من سلامتها وخلوها من الأمراض، إضافة لاتباع كافة الإجراءات التنظيمية المعمول بها للسماح بدخول الأضاحي والحيوانات الحية للدولة عبر مختلف المنافد الحدودية.
جاء ذلك خلال حملة تفقد خلالها مروان الزعابي، الوكيل المساعد لقطاع المناطق في الوزارة، عدداً من المواقع منها مركز ميناء الحمرية للحجر الزراعي والبيطري، وسوق المواشي في دبي، ومقصب دبي، ومركز مطار الشارقة للحجر الزراعي والبيطري، كما شملت الحملة زيارة مديري المناطق كافة إمارات الدولة، حيث تم زيارة منطقة أبوظبي، والمنطقة الشمالية، والمنطقة الغربية.
وأكد الزعابي أن الوزارة تقوم بتنفيذ خطة متكاملة للارتقاء بالإجراءات الرقابية والتفتيشية، والتأكد من سلامة الأضاحي والحيوانات المعدة للاستهلاك خلال الموسم الحالي، وذلك في إطار منظومة حوكمة إجراءات الحجر البيطري لتعزيز الصحة العامة والثروة الحيوانية.
وقال: «نعمل من خلال المسالخ ومختلف الأماكن المعنية بتربية الثروة الحيوانية على التأكد من مطابقة هذه المنشآت لأفضل المعايير العالمية في التعامل مع الثروة الحيوانية وسلامة تداولها وفقاً للإجراءات التنظيمية واللوائح المعمول بها، كما نعمل من خلال المنافذ الحدودية الموزعة إلى اتباع مختلف الإجراءات الضرورية للتصريح بدخول الأضاحي والحيوانات الحية، وذلك وفق آلية تنسيقية متكاملة ومستمرة طيلة العام، وخلال موسم عيد الأضحى بشكل خاص، مع ضمان تقديم خدمات متطورة وسريعة لكافة المتعاملين».
وأضاف: «شهد السوق المحلي خلال الأيام الماضية زيادة في نسبة استيراد المواشي تلبية لاحتياجات الجمهور من الأضاحي، إذ تتدفق إرساليات متنوعة من الحيوانات الحية عبر منافذ الدولة، كما أن الايام المقبلة ستشهد مزيداً من الإرساليات».
وأشارت وزارة التغير المناخي والبيئة، إلى أنه ومنذ مطلع العام الجاري وحتى شهر يونيو الجاري، تم استقبال 592577 رأساً من الأغنام والماعز والأبقار والجمال، عبر مختلف منافذ الدولة الحدودية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات وزارة التغير المناخي والبيئة عيد الأضحى الإمارات
إقرأ أيضاً:
الاستشاري في الصحة الحيوانية الدكتور محمد الضوراني لـ»الثورة«:الثروة الحيوانية قطاع اقتصادي حيوي وتنميتها أولوية ضرورية للأمن الغذائي
الثورة /يحيى الربيعي
أكد الدكتور محمد الضوراني، الاستشاري في الصحة الحيوانية بوزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية، أن الثروة الحيوانية في اليمن تمثل قطاعاً اقتصادياً حيوياً وشريان حياة لملايين اليمنيين ومصدراً رئيسياً للأمن الغذائي، مشدداً على أنها تواجه تحديات جسيمة تستدعي وضع استراتيجيات عاجلة وفعالة لتنميتها وحمايتها.
وأوضح الدكتور الضوراني في تصريح لـ«الثورة» أن الثروة الحيوانية تُعد مكوناً أساسياً في النسيج الاجتماعي والثقافي للمجتمع اليمني، حيث يعتمد جزء كبير من السكان على الزراعة والرعي. وتمثل الماشية بأنواعها (الأغنام، الماعز، والإبل) رأس مال متحركاً، ومصدراً للدخل، ووسيلة نقل، ومخزناً للقيمة يمكن اللجوء إليه في أوقات الشدة.
ولفت إلى أن واقع الثروة الحيوانية اليوم، في ظل الظروف الراهنة، يطرح تحديات مضاعفة تضاف إلى التحديات التقليدية مثل الأمراض الوبائية، ندرة الأعلاف والمياه، وتدهور المراعي. مؤكداً أن الحديث عن تنمية وحماية هذه الثروة يتجاوز مجرد الجانب الاقتصادي ليمس جوهر الأمن الإنساني والاقتصادي في البلاد.
وعرض الدكتور الضوراني نهجاً متكاملاً ومتعدد الأبعاد لتنمية وحماية الثروة الحيوانية يرتكز على ستة محاور رئيسية. يبدأ هذا النهج بـ «تعزيز الصحة الحيوانية»: كخط دفاع أول من خلال التحصين الشامل والمستدام ضد الأمراض الوبائية، وتفعيل نظام الترصد الوبائي والإنذار المبكر، ودعم وتوسيع نطاق الخدمات البيطرية لتصل إلى المناطق النائية، وتعزيز إجراءات الأمن الحيوي على مستوى المزارع.
ويشمل النهج أيضاً «تحسين التغذية والموارد الرعوية: عبر تشجيع زراعة الأعلاف وإدارة المراعي الطبيعية بفعالية وتوفير مصادر المياه، إلى جانب «تحسين السلالات والإنتاجية»: من خلال برامج التحسين الوراثي ودعم المربين الصغار وتطوير تقنيات التناسل.
كما أكد على ضرورة «تنظيم الأسواق والتسويق»: بإنشاء أسواق منظمة للمواشي وتطوير سلاسل القيمة للمنتجات الحيوانية وتوعية المستهلك. وتتطلب التنمية أيضاً «بناء القدرات والتشريعات»: من خلال تدريب الكوادر البيطرية والفنية وتحديث القوانين المنظمة للقطاع ودعم البحث العلمي. وأخيراً، شدد على أهمية «الشراكة والتعاون»: بين القطاعين العام والخاص وتفعيل دور المجتمع المدني والجمعيات التعاونية للمربين.
واختتم الدكتور الضوراني بالتأكيد على أن تنمية وحماية الثروة الحيوانية في اليمن يعد من أولويات الضرورات الحتمية لضمان استقرار البلاد وأمنها الغذائي، وتمثل استثماراً في المستقبل وفي صمود الشعب اليمني. وتتطلب هذه المهمة جهوداً متضافرة من الجميع، مع رؤية واضحة وإرادة قوية لتحويل هذه الثروة من مجرد مورد إلى محرك حقيقي للتنمية والازدهار.