تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين بلندن تطالب بوقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
عرضت قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرا تليفزيونيا بعنوان: «تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في لندن تطالب بوقف إطلاق النار».
لم ينل منهم التعب، ولم يتسلل اليأس إلى قلوبهم بعد انقضاء 8 أشهر من عمر الحرب الإسرائيلية في غزة، رجال ونساء وعائلات، بكبارها وصغارها، حافظت على مسيرات دعم فلسطين، ومستمرون في الضغط حتى تقف الحرب وينتهي القتل.
يوم السبت من كل أسبوع تقريبا، بات موعدا معلوما لآلاف المتظاهرين الرافضين للمقتلة في غزة، لمشاركة حكومتهم فيها، طلباتهم محددة يجب وقف الحرب، ووقف كل أشكال دعم القتلة ومحاسبة المسؤولين.
اختار المتظاهرون «راسل سكوير» ليكون نقطة انطلاق لهم، يتحركون منها نحو مقر البرلمان، في رسالة قوية لكل من يخوض غمار الانتخابات العامة الآن، بأن هذا ما يراه الشارع صوابا، فإما أن تكونوا صوت الشارع، أو أن نحاسبكم في صناديق الاقتراع قريبا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين غزة فلسطين جيش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
لماذا يجب وقف معارضة المسؤولين السابقين؟
صراحة نيوز- نيفين العياصرة
لم يعد خافيًا على أحد أن بعض المسؤولين السابقين، (وزراء، نواب، أو مُعيّنين أو…) ما إن يخرجوا من مواقعهم حتى ينقلبوا فجأة إلى رموز للمعارضة، رافعين شعارات النقد العالي السقف، ومقدمين أنفسهم كضحايا أو منقذين، لا لشيء إلا لتهيئة الطريق نحو عودة جديدة إلى المشهد السياسي.
هذه ليست معارضة وطنية،إنمامعارضة انتهازية، تقوم على استثمار الغضب الشعبي واستغلال ما كان متاحًا لهم من معلومات ومواقع في محاولة لإعادة تدوير الذات تحت مسمى “النقد” أو “الجرأة السياسية”.
الأخطر من ذلك أن استضافة هؤلاء بعد لقاءات رسمية أو سياسيةسواء عبر الإعلام أو المنصات العام لا تسهم في تهدئة المشهد ولا في تصويب المسار إنما تؤدي عمليًا إلى شد الشارع الأردني نحو مزيد من التوتر والمعارضة. فالرسالة التي تصل للمواطن واضحة.. من يفشل في موقعه أو يستبعد، يمكنه العودة عبر التصعيد ورفع السقف وإشعال الأسئلة في الشارع.
إن الدولة القوية لا تسمح بأن تتحول مؤسساتها إلى محطات عبور لمشاريع شخصية، ولا تقبل أن يستثمر الاطلاع السابق على شؤون الدولة وأسرارها في خلق حالة تشكيك أو تأليب عام.
فالمسؤولية السياسية لا تنتهي بمغادرة المنصب انما تستمر أخلاقياوقانونيا، لأن ما كشف في الغرف المغلقة لا يجوز نقله إلى المنابر المفتوحة.
المعارضة الحقيقية تبنى على البرامج والرؤى والعمل الطويل، لا على الإثارة ولا على دغدغة الشارع، ولا على الظهور الإعلامي المتكرر بعد كل لقاء أو مناسبة ولا عبر منشورات الفيس المبطنة، أما تحويل النقد إلى أداة ضغط، أو إلى وسيلة للعودة إلى السلطة من الباب الخلفي، فهو تقويض للثقة العامة وإضعاف لمفهوم الدولة.
الأردن لا يحتمل مزيدًا من العبث السياسي ولا مزيدًا من الأصوات التي تتغير لهجتها بتغير المواقع،الوطن يحتاج إلى رجال دولة، لا إلى هواة منصات إلى من يحفظ الأسرار، لا من يلوح بها إلى من يرفع قيمة الدولة، لا من يستخدمها سلّما لطموحه الشخصي.
فالدولة القوية لا تكافئ الضجيج، ولا تدار بردات الفعل، بل بالحزم، والوضوح، ووضع حدود فاصلة بين المعارضة المسؤولة والمعارضة المتاجرة بالشارع.