البطاطا الحلوة.. منجم للفيتامينات ومضادات أكسدة
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
إن البطاطا الحلوة بألوانها المتعددة، بداية من اللون البرتقالي الشهير مرورًا بالألوان البيضاء والصفراء والبنية والحمراء والوردية بل والأرجوانية، توفر عناصر غذائية مختلفة.
وبحسب ما نشره موقع “ويب ميد”، يُعتقد أن البطاطا الحلوة ذات اللحم الأرجواني تحتوي على مستويات عالية جداً من مضادات الأكسدة ومضادات الالتهابات وبالتالي فإنها تساعد على إحداث توازن الجذور الحرة، والتخلص من المواد الكيميائية التي تضر بخلايا الجسم، بالإضافة إلى المزايا الصحية الأخرى التالية:
فيتامين A
يمكن لحبة بطاطا حلوة واحدة مخبوزة متوسطة الحجم أن تمنح الجسم 160% من الكمية الموصى بتناولها من فيتامين A، الذي يعد مهمًا لتعزيز صحة العينين والبشرة.
بيتا كاروتين
تحتوي البطاطا الحلوة ذات اللون البرتقالي الغامق على بيتا كاروتين، وهو مضاد للأكسدة يُعتقد أنه يقي من الأمراض، بما يشمل بعض أنواع السرطان وكذلك أمراض العيون.
البروتياز
توصل فريق من العلماء إلى أن البطاطا الحلوة تحتوي على بروتين فريد يسمى مثبط البروتياز، الذي تبين عند اختباره ضد الخلايا السرطانية، أنه يؤدي إلى توقف نمو بعضها.
الفيتامينات والمعادن
إن البطاطا الحلوة غنية بفيتامين C، الذي ينشط جهاز المناعة. كما تساعد مستويات البوتاسيوم العالية في التحكم في ضغط الدم، بينما يعزز الكالسيوم صحة العظام.
الحديد
وتعد البطاطا الحلوة مصدرًا جيدًا للحديد، بخاصة أنها تحتوي على الكثير من فيتامين C، الذي يمكن أن يساعد الجسم على امتصاص الحديد غير الهيم بشكل أفضل.
ألياف رائعة
إذا كان الشخص يهدف إلى إنقاص وزنه، فإن البطاطا الحلوة مليئة بالألياف الرائعة، وفيما تتميز البطاطا البيضاء بأنها خالية من الدهون، فإن البطاطا الحلوة ذات الألوان الأخرى تحتوي على سعرات حرارية وكربوهيدرات أقل قليلاً.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: غني بالفيتامينات فوائد البطاطا الحلوة البطاطا الحلوة تحتوی على
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: أهل غزة يتضورون جوعا فما أثر الجوع على جسم الإنسان؟
في ظل الحصار الإسرائيلي المشدد منذ اندلاع الحرب يعيش قطاع غزة كارثة إنسانية تتجلى بأبشع صورها في مشاهد الأطفال الذين ينهشهم الجوع، فكيف يدمر الجوع جسم الإنسان؟
واستأثرت مشاهد الأطفال الجوعى باهتمام المجتمع الدولي والإعلام العالمي بكافة أنواعه ومجالاته، ونشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية تقريرا موثقا بمقاطع فيديو وصور فوتوغرافية تُظهر أطفالا أشبه بهياكل عظمية، وأمهات وقد ارتسمت على وجوههن علامات الحزن وقلة الحيلة وهن لا يستطعن إطعام فلذات أكبادهن.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لماذا تؤجل محكمة العدل الدولية إصدار حكمها بشأن الإبادة الجماعية بغزة؟list 2 of 2من الجمهوريين والديمقراطيين.. ما سر الهجمات العنصرية على ممداني؟end of listوأرفقت الصحيفة أيضا بتقريرها رسومات تبين مدى تأثير نقص الطاقة والغلوكوز على جسم الإنسان وجهازه الهضمي.
وتفيد الصحيفة في تقريرها بأن مليون طفل من أصل أكثر من مليوني نسمة يعانون من انعدام شبه كامل للغذاء، في ظل تقارير أممية تؤكد أن ثلث السكان لا يجدون ما يأكلونه لأيام متتالية، وسط ارتفاع حاد في وفيات الجوع.
وأشارت إلى أن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية حذرت من مجاعة وشيكة، والآن تؤكد أن المجاعة باتت واقعا حتى إن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس وصف في مؤتمر صحفي المشاهد في غزة قائلا "لا أرى وصفا أنسب لما يحدث سوى أنه تجويع جماعي، وهو من صنع الإنسان، وهذا جلي للغاية".
وفي الوقت نفسه، تقف نحو 6 آلاف شاحنة محملة بالغذاء والماء والإمدادات تابعة للأمم المتحدة عند مشارف غزة، وتؤكد المنظمة الدولية أن إسرائيل تمنع دخول هذه القوافل.
ورغم أن مسؤولا عسكريا إسرائيليا قال الأربعاء الماضي إن "هناك نقصا في الأمن الغذائي داخل غزة" متهما الأمم المتحدة بعدم إيصال المساعدات وزاعما أن المعابر مفتوحة فإن المتحدث باسم المنظمة ستيفان دوجاريك دحض تلك الادعاءات.
ونقلت الصحيفة عن دوجاريك تأكيده أن إسرائيل هي الجهة الوحيدة التي تتحكم في ما يدخل غزة وبأي كمية وبنوعية الإمدادات.
ووفقا لـ"واشنطن بوست"، عندما يحل الجوع في مكان ينعكس أثره سلبا على جسم الإنسان، فالجسم يستمد طاقته أساسا من الكربوهيدرات التي تتحول إلى غلوكوز، وعندما تنفد الطاقة المخزنة يبدأ الجسم في أكل نفسه من خلال حرق الدهون ثم العضلات، ثم تبدأ الأعضاء الحيوية في التوقف واحدة تلو الأخرى.
إعلانوعند الأطفال يحدث هذا بسرعة أكبر، لأن احتياجاتهم من الطاقة أعلى واحتياطياتهم أقل، وتبدأ العضلات بالانكماش ويتوقف تنظيم حرارة الجسم ويبهت لون الجلد وتنزف اللثة، ويضعف جهاز المناعة إلى حد العجز عن مقاومة أمراض مثل الإسهال، مما يدخل الجسم في دائرة مفرغة من الاستنزاف.
أليكس دي وال: على عكس القصف فإن الجوع لا يتوقف بانتهاء إطلاق النار، إنها مذبحة بطيئة حتى بعد أن تضع الحرب أوزارها
ويعد الجهاز الهضمي من أوائل أجهزة الجسم التي تنهار بفعل الجوع المستمر، حيث تقل إفرازات المعدة وتضمر وتفقد شهيتها، وفي حال توفر الطعام مرة أخرى يجب أن يُطعم الجائع ببطء وتحت إشراف طبي.
ولا يتوقف تأثير الجوع على الجسم عند هذا الحد، بل إن القلب ينكمش أيضا، مما يقلل تدفق الدم ويتباطأ النبض وينخفض ضغط الدم، وقد يتوقف القلب كليا.
أما الجهاز التنفسي فيتأثر تدريجيا ويتوقف تماما عن أداء وظيفته عندما يقل معدل التنفس، وتضعف قدرة الرئتين على استيعاب الأكسجين.
كما يؤثر الجوع أيضا على الدماغ، وتشير الصحيفة الأميركية إلى أن الأطفال أهم الأكثر عرضة لتلف دماغي دائم نتيجة نقص الطاقة، مما يؤثر على تعلمهم ونموهم العقلي مستقبلا.
وتُظهر بيانات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن 80% من وفيات الجوع هم من الأطفال، وقد عولج 5 آلاف طفل من سوء التغذية خلال أسبوعين في يوليو/تموز الجاري.
ورغم إعلان إسرائيل نيتها السماح بإسقاط جوي للمساعدات فإن "واشنطن بوست" تؤكد في تقريرها أن الطائرات تحمل كميات تقل كثيرا عما تحمله شاحنة واحدة، وغالبا ما تعرّض من ينتظرونها للخطر.
ويحذر الخبير في شؤون المجاعة أليكس دي وال قائلا "على عكس القصف فإن الجوع لا يتوقف بانتهاء إطلاق النار، إنها مذبحة بطيئة حتى بعد أن تضع الحرب أوزارها".