مسؤول فلسطيني: عملية إسرائيلية واسعة في مخيم الفارعة بالضفة
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
فلسطين – أفاد مسؤول فلسطيني، الاثنين، إن الجيش الإسرائيلي ينفذ عملية عسكرية واسعة في مخيم الفارعة بمحافظة طوباس شمالي الضفة الغربية المحتلة، مستخدما قوات خاصة معززة بجرافات.
والاثنين، أعادت قوات من الجيش الإسرائيلي اقتحام المخيم بعد انسحابها منه بنحو ساعتين، وذلك ضمن اقتحامات ومداهمات واعتقالات يومية في مدن وبلدات بالضفة.
وأضاف عاصم منصور رئيس اللجنة الشعبية بمخيم الفارعة، التابعة لمنظمة التحرير، للأناضول، أن “الجيش الإسرائيلي بدأ عملية عسكرية واسعة منذ منتصف الليل، وداهم منازل وخرّب ممتلكاتها”.
وشدد على أن “القوات تعمل على تخريب البنية التحتية في المخيم، حيث دمرت خطوط الصرف الصحي والكهرباء والمياه. والكهرباء مقطوعة منذ ساعات الفجر الأولى”.
منصور تابع: “بعد 5 ساعات من بداية العملية انسحبت القوات، ليفاجئ السكان بتمركز قوات خاصة في مركز للمعاقين في المخيم، ما أدى إلى تجدد الاشتباكات وأعادت القوات اقتحام المخيم”.
وزاد بأن “القوات انسحبت فجرا، ليُعاد محاصرة المخيم واقتحامه بقوات كبيرة أحكمت السيطرة على كافة أحياء المخيم”.
وأكد منصور أن “المخيم يعيش في هذه اللحظات حربا، حيث تُسمع أصوات الانفجارات والاشتباكات المسلحة، والجيش يقوم بتفجير أبواب المنازل ويقتحمها”.
ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي صعَّد من عملياته العسكرية في المخيم منذ اندلاع حربه المتواصلة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث يداهم المخيم ويعتقل عددا من سكانه في كل اقتحام.
وحسب منصور، “نفض الجيش 4 عمليات عسكرية واسعة في المخيم من 7 أكتوبر، قتل خلالها 17 فلسطينيا وأصاب واعتقل العشرات”.
وفي وقت سابق الاثنين، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بـ”استشهاد الطفل محمود إبراهيم نبريصي (15 عاما) وإصابة 5 مواطنين برصاص الاحتلال في مخيم الفارعة”.
ويسكن المخيم نحو 8 آلاف فلسطيني، وهو أحد أصغر المخيمات في الضفة الغربية.
وفي محافظة طولكرم شمالي الضفة أيضا، أُعلن فجر الاثنين عن مقتل فلسطيني، وفق مراسل الأناضول.
وبالتزامن مع حربه على غزة، صعَّد الجيش ومستوطنون اعتداءاتهم على الضفة، بما فيها القدس المحتلة؛ ما أسفر عن مقتل 533 فلسطينيا وجرح حوالي 5 آلاف و200 واعتقال نحو 9 آلاف و125، وفق جهات رسمية.
فيما خلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 121 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات.
وتواصل إسرائيل حربها على غزة رغم قرار مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.
كما تتحدى إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” في غزة.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی المخیم
إقرأ أيضاً:
الكابينت الإسرائيلي يصادق على تنظيم 19 مستوطنة بالضفة الغربية
إسرائيل – صادق المجلس السياسي والأمني المصغر في إسرائيل “الكابينت”، على طلب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش تنظيم 19 مستوطنة بالضفة الغربية المحتلة، وفق إعلام عبري.
وقالت القناة 14 (يمينية متطرفة)، الجمعة: “في مناقشة الكابينت التي عقدت مساء الخميس، قدم وزير المالية لأعضاء الحكومة خطته لتنظيم 19 مستوطنة في الضفة الغربية”.
وأضافت القناة أن “بعض هذه المستوطنات جديدة تماما، وبعضها قائم وسيتم تنظيمه”.
وأشارت إلى أن أبرز المستوطنات القائمة “غانيم” و”كاديم” اللتان تم إخلاؤهما عام 2005، بالتزامن مع تفكيك المستوطنات في قطاع غزة.
وبشأن النتائج، قالت القناة: “بهذا القرار تكون قد تمت العودة الكاملة إلى مستوطنات شمال يهودا والسامرة (الضفة)”.
واعتبرت الخطوة “ليست أقل من ثورة يقودها سموتريتش، وزلزال حقيقي في عالم الاستيطان”.
وعن الخطوات اللاحقة، قالت القناة: “ستبدأ عملية تخطيط مسرعة لتنفيذ قرار المستوى السياسي بإنشاء هذه المستوطنات، وفقا لقرار الكابينت”.
وتقول حركة “السلام الآن” اليسارية الإسرائيلية، إن نحو نصف مليون مستوطن يقيمون في مستوطنات بالضفة الغربية.
كما تشير إلى أن نحو 250 الف مستوطن يقيمون في مستوطنات مقامة على أراضي القدس الشرقية.
ومن شأن التهام إسرائيل الضفة الغربية المحتلة ثم ضمها إليها رسميا إنهاء إمكانية تنفيذ مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) المنصوص عليه في قرارات صدرت عن الأمم المتحدة.
وأُقيمت إسرائيل عام 1948 على أراضٍ فلسطينية محتلة، ثم احتلت بقية الأراضي الفلسطينية، وترفض الانسحاب وقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
الأناضول