السودان – أفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش السوداني قصف بالمدفعية من أم درمان مواقع للدعم السريع في الخرطوم بحري، في حين يعاني البلد من أكبر أزمة نزوح داخلي، حسب مكتب تابع للأمم المتحدة.

وقالت مصادر عسكرية للجزيرة إن قيادة الفرقة الثالثة التابعة للجيش بمدينة شَندي (شمال السودان) تصدت لهجوم بالمسيرات شنته قوات الدعم السريع.

وذكرت هذه المصادر أن منظومات الدفاع الجوي في الفرقة الثالثة أسقطت 5 مسيرات انتحارية فجر امس الأحد، من دون أن تفصح عن وقوع خسائر بسبب الهجوم.

من جهتها، حمّلت قوات الدعم السريع من سمتهم “مليشيا عبد الفتاح البرهان والنظام البائد” مسؤولية مقتل أكثر من 100 شخص في قرية وَد النورة بولاية الجزيرة، وسط البلاد، الأربعاء الماضي.

واتهم الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع الفاتح قرشي من وصفها بـ”مليشيات البرهان” (في إشارة إلى الجيش السوداني) بأنها حولت القرية لثكنة عسكرية.

وقال إن قوة كبيرة من الدعم السريع هاجمت مواقع عسكرية تتبع لمن وصفه بالعدو بقرية ود النورة في ذلك اليوم.

وحذر قرشي من أن أي مواطن يحمل السلاح في وجه قوات الدعم السريع، فإنه يعتبر عدوا لها، حسب قوله.

وكان الاتحاد الأفريقي دان يوم الجمعة الماضي- بأشد العبارات المجزرة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في قرية ود النورة بالسودان، حيث قُتل نحو 180 مدنيا، بينهم 35 طفلا، في حين أعربت الأمم المتحدة عن صدمتها إزاء تقارير عن القتل الوحشي في السودان.

ووصف رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي مجزرة ود النورة بـ”المذبحة”، وأعرب عن انزعاجه من استمرار تدهور الوضع في السودان، محذرا من إمكانية حدوث مجاعة في أجزاء مختلفة من السودان.

من جهته، قال حاكم إقليم دارفور مِنّي أركو مِنّاوي إن قوات الدعم السريع قصفت بشكل عنيف المستشفى الجنوبي بالفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، الذي يضم فضلا عن المرضى والجرحى عددا كبيرا من النازحين من نيالا.

كما أشار إلى أن عناصر الدعم السريع اعتدوا بالضرب والإهانة على مدير المستشفى.

من جانبه، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، امس الأحد، من أن الحرب الدائرة في السودان “تغذي كارثة إنسانية ذات أبعاد أسطورية لا نهاية لها”.

وقالت مديرة قسم العمليات والمناصرة في مكتب “أوتشا” أديم وسورنو، في منشور عبر حساب المكتب الأممي على منصة إكس، إن “السودان الآن يعاني من أكبر أزمة نزوح داخلي، بعد أن كان مضيفا كريما لأكثر من مليون لاجئ”.

وعقب لقائها النازحين بالسودان، أوضحت وسورنو أن حرب السودان “تغذي كارثة إنسانية ذات أبعاد أسطورية لا نهاية لها”.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.

المصدر : الجزيرة + وكالات

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع فی السودان

إقرأ أيضاً:

“الدعم السريع” تنهب قافلة مساعدات “أممية” خاصة بدارفور

متابعات- تاق برس- أقدمت قوات الدعم السريع الإرهابية في مدينة الضعين على حجز قافلة مساعدات تابعة لبرنامج الغذاء العالمي (WFP) تضم (53) جراراً كانت قادمة من دولة تشاد عبر معبر أدري، ومخصصة لدعم الجهود الإنسانية في ولاية شمال دارفور.

 

ووفقاً لمصادر محلية، تم توزيع ثلاث عربات من الجرارات على مستنفري التمرد داخل مدينة الضعين، بينما خُصصت بقية الجرارات وعددها (50) لمحليات ولاية شرق دارفور التسع، في خطوة أثارت استياء المنظمات الدولية واعتُبرت نهباً لمساعدات إنسانية حرجة.

الدعم السريعالضعينقافلة مساعدات إنسانية

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الإفريقي يحذر من تقسيم السودان ويرفض الاعتراف بالحكومة الموازية لـالدعم السريع
  • “الدعم السريع” تنهب قافلة مساعدات “أممية” خاصة بدارفور
  • ‘الاتحاد الإفريقي” يكشف موقفه من “الدعم السريع” ويفاجئ “البرهان”
  • انتحار 135 امرأة تعرّضن للاغتصاب من عناصر “الدعم السريع”
  • مناوي: مستعدون للتواصل مع “الدعم السريع” في هذه الحالة…
  • الجيش السوداني يقصف وقوة من “الدعم السريع” تغادر مدينة مهمة في كردفان
  • فارون من انتهاكات “الدعم السريع”.. مصرع وإصابة 27 نازحا من الفاشر
  • إعادة دفن جثامين من “الدعم السريع” في الخرطوم
  • منشق عن “الدعم السريع” يكشف معلومات خطيرة
  • حكومة موازية في نيالا.. ماذا تعرف عن خريطة نفوذ الدعم السريع في دارفور؟