هيئة أممية: 80% من الفلسطينيات يعتمدن على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن 80% من النساء الفلسطينيات يعتمدن على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة، كاشفة عن التحديات الهائلة التي تواجه المنظمات التي تقودها النساء، على الرغم من أنها مجهزة بشكل فريد لدعمهن.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، حثت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، المجتمع الدولي وجميع أصحاب المصلحة على اتخاذ إجراءات حاسمة لتمويل المنظمات التي تقودها النساء، وتمكينها من توسيع نطاق استجاباتها المنقذة للحياة، وإشراكها في جميع هياكل تنسيق الشؤون الإنسانية لضمان استجابة فعالة وشاملة للأزمة الراهنة.
ووفقًا لتقييم أجرته الهيئة على 25 منظمة تقودها نساء تعمل في بعض أكثر المناطق خطورة في قطاع غزة والضفة الغربية، أظهرت النتائج أنه على الرغم من الأوضاع المأساوية، فإن هذه المنظمات تأتي في طليعة الاستجابة الإنسانية.
وبحسب التقييم، تحتفظ هذه المنظمات بشبكة قوية تضم 1،575 موظفا وموظفة، فيما تعرض 89 في المائة من مكاتبها لأضرار و35 في المائة منها إلى التدمير الكامل.
وشددت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، على التزام المنظمات التي تقودها النساء الواضح تجاه مجتمعاتها، إذ تحول معظمها للعمل الإغاثي الطارئ وتوفير الخدمات الأساسية والخدمات المتعلقة بالحماية، بما في ذلك الدعم النفسي والاجتماعي.
وقالت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة سيما بحوث، إن "عمل المنظمات التي تقودها النساء في غزة والضفة الغربية يتعلق ببقاء النساء والفتيات على قيد الحياة بقدر ما يتعلق بالحفاظ على الأمل والكرامة وإمكانية تحقيق مستقبل أفضل لأولئك الذين يستفيدون من خدماتها"، مؤكدة أن "الاستثمار في تعزيز صمود هذه المنظمات ومرونتها ليس مهما فقط، إنه مفتاح استجابة شاملة لا تستثني أحدًا".
يذكر أنه على الرغم من حيوية الخدمات التي تقدمها هذه المنظمات، إلا أنها تعاني من صعوبات مالية جمة ونقص حاد في التمويل، مما يُعيق قدرتها على تقديم الخدمات الأساسية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الفلسطينيات المساعدات الغذائية الاحتلال الإسرائيلي هیئة الأمم المتحدة للمرأة هذه المنظمات
إقرأ أيضاً:
لقاء يناقش تعزيز تنسيق جهود العمل الإنساني في اليمن
يناقش اللقاء الذي يستمر ثلاثة أيام، بمشاركة ممثلي المنظمات الأجنبية، والمحلية الفاعلة، "تعزيز تنسيق جهود العمل الإنساني في اليمن ومناقشة التحديات وتداعيات انخفاض التمويلات".
وفي افتتاح اللقاء، أكد وزير الخارجية والمغتربين جمال عامر، التزام حكومة التغيير والبناء بصورة واضحة في التعامل مع الأمم المتحدة في إطار موجهاتها وبرنامجها الذي حازت على ثقته من مجلس النواب وهو التزام مستمر في هذا الجانب.
وأشار إلى أهمية انعقاد اللقاء الإنساني الموسع الذي تبناه قطاع التعاون الدولي بالوزارة لتبادل وجهات النظر مع المنظمات الأممية والدولية وحلحلة بعض القضايا التي يمكن أن يطالها سوء الفهم أو لعدم الاكتراث لها من أي جهة هنا أو المنظمات الإنسانية.
ونفى الوزير عامر، الشائعات التي تتحدث عن استهداف قادم لمنظمات وعاملين في الأمم المتحدة.. وقال: "أتحدث عن بعض الشائعات باستهداف قادم لعدد من المنظمات والعاملين في الأمم المتحدة، وهذا الكلام غير صحيح ويفتقر للموضوعية، وتأتي تلك الشائعات لخلق بلبلة وسوء ظن بين العاملين في الأمم المتحدة والحكومة اليمنية".
وأضاف: "بخصوص المحتجزين من عاملي الأمم المتحدة، نأسف لوقوعهم ضحايا لأسباب مختلفة، سواء مخالفتهم لمعايير العمل في المنظمات التي يعملون فيها، أو أسباب أخرى، وحينما تحدثنا مع المنسق المقيم للأمم المتحدة جوليان هارنيس، عن عدد المحتجزين بأنهم 23 من أصل ألفي عامل للمنظمات الأممية العاملة باليمن أكدنا أنه لا يُعدّ استهدافاً للأمم المتحدة".
كما أكد وزير الخارجية، السعي لاستصدار قرار عفو من القيادة السياسية للمحتجزين، وقال: "تحدثنا عن إحالتهم للمحاكمة، وتدخل الكثير من أعضاء الأمم المتحدة وأكدوا أنه ينبغي الوصول إلى حل معين، ومع ذلك نسعى لإصدار عفو من القيادة السياسية، وكان قد تم حلحلة الكثير من القضايا والإشكاليات لولا الأوضاع التي يمر بها اليمن جراء العدوان والحصار".
وقارن ما يحصل في غزة من قتل لعاملي المنظمات الإنسانية، وما حصل في اليمن من احتجاز لـ 23 عاملًا، مضيفاً: "بلغ العدو الإسرائيلي حد منع عاملي الأمم المتحدة من ممارسة أعمالهم، ولم نر الأمم المتحدة تتحدث بالصوت المرتفع أو تتخذ أي إجراء ضد الكيان، لكن في اليمن تعاملت الأمم المتحدة إزاء احتجاز 23 عاملًا بصوت غير الصوت مع الكيان الصهيوني الذي قتل الكثير من العاملين في المنظمات الإنسانية واستهدف الأطفال تجويعاً وقتلًا".
وأوضح أن وجع غزة واليمن والألم الذي يشاهده العالم بغزة واليمن هو واحد، والاستهداف أيضاً واحد، والاستهداف هو لكل من يقاوم ويسعى للحرية لبلده وشعبه، وما يدعو للأسف أن كارثة العالم الكبرى، هو ترامب الذي يستهدف العمل الإنساني في العالم وليس في اليمن فحسب، ومنها الشعوب التي تستحق المساعدات للمجتمعات الأكثر احتياجًا.
وبين الوزير عامر، أن الحديث عن عقوبات إزاء اليمن الواقع تحت العدوان والحصار يأتي بسبب من يريد أن يحتل اليمن، والهيمنة على قراره السياسي.
وأشار إلى علم المنسق المقيم بأن تخفيض المساعدات لليمن وصنعاء والمناطق التي تتبعها بدأت قبل احتجاز العاملين في الأمم المتحدة وبدأت التخفيضات نتيجة ضغوط سياسية واضحة وكان البحر الأحمر وما يحصل فيه من مساندة لغزة، هو الأساس الحقيقي للضغط على صنعاء بواسطة المساعدات الإنسانية، مشيداً باستمرار دعم بعض المنظمات الدولية ومنها اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي التي رفضت أي قرارات تتعارض مع معايير العمليات الإنسانية.
ووصف وزير الخارجية قرارات الأمم المتحدة بالغريبة، وقال: "هناك قرارات للأمم المتحدة بالرغم من احترامنا لأمينها العام والمنسق المقيم الذي نعمل معه بوتيرة واحدة وباتفاق مستمر حول الكثير من القضايا الإنسانية وإبعادها عن مسائل الضغط السياسي، إلا أن هناك قرارات لا نستطيع أن نفسرها ونضع لها مبررات كأن تختار محافظة من محافظات الجمهورية لإيقاع العقاب عليها، وهذا أمر غريب وعجيب".
وعبر عن الأمل في أن تنظر الأمم المتحدة لكل القضايا بعين واحدة، مضيفاً: "مسألة المحتجزين، هم يمنيون وبالتأكيد نحرص عليهم وسنتابع هذا الموضوع، وتم استحداث إدارة الدعم القانوني بقطاع التعاون الدولي بوزارة الخارجية لتكون الرابط بين المنظمات الأممية والدولية والقطاع من أجل تخفيف مساعدتهم في كثير من القضايا".
وتمنى الوزير عامر من ممثلي المنظمات الدولية التعامل بقدر من المسؤولية مع مضامين اللقاء الموسع والعمل على إنجاحه وتطبيق شعار اللقاء الإنساني للخروج بتوصيات تسهم في حلحلة الكثير من القضايا العالقة سواء ما يتصل بخفض المساعدات بهذا الشكل الذي لم يسبق له مثيل في اليمن، أو ما يمكن الحديث عنه من إشكاليات تواجه المنظمات أو سوء الفهم".
وجددّ التأكيد على أن قيادة وزارة الخارجية جاهزة لحل أي مشكلة ودعم أي منظمة تعمل بصفة مستقلة في إطار خدمة المجتمعات التي تعاني اليوم نتيجة العدوان والحصار الأمريكي، الإسرائيلي، مؤكداً الحرص على حماية العاملين في المنظمات الدولية، باعتبارهم يمنيين وهم في أمان ويحضون بالتقدير العالي لمساعدتهم للشعب اليمني.
وفي افتتاح اللقاء الذي حضره وزيرا الصحة والبيئة الدكتور علي شيبان، والتربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي، أوضح وكيل قطاع التعاون الدولي بوزارة الخارجية السفير إسماعيل المتوكل، أن اللقاء الإنساني الموسع يحمل في مضمونه روح المسؤولية الإنسانية والمهنية ويعكس حرص الوزارة على مد جسور الثقة والتنسيق الفعال مع شركاء العمل الإنساني في مرحلة مفصلية، تتطلب وقفة جادة أمام التحديات المتعددة التي تعترض مسار العمل الإنساني في اليمن، وفي المقدمة الانخفاض المفاجئ للتمويلات المخصصة لخطة الاستجابة الإنسانية للعام 2025م.
ونوه بجهود المنسق المقيم للأمم المتحدة والعاملين في المنظمات الدولية والأممية، المبذولة في ظل ظروف استثنائية ومعقدة، مؤكداً أن تلك الجهود تحظى بتقدير كبير من الحكومة والشعب اليمني الذي يتطلع للمزيد في سبيل تلبية الاحتياج الإنساني في البلاد.
وأشار السفير المتوكل، إلى أن الحكومة اليمنية بالرغم من التحديات المستمرة بذلت جهوداً كبيرة لتسهيل عمل المنظمات وتقديم الدعم الإداري واللوجستي والقانوني لها، إيماناً منها بأن المسؤولية الإنسانية لا تعرف الحدود ولا تخضع لأي اعتبارات سياسية.
وأكد أن قطاع التعاون الدولي بالوزارة، حرص خلال الفترة من سبتمبر 2024 – يوليو 2025م، على تقديم تسهيلات واسعة وشاملة للمنظمات الدولية والأممية والمحلية، لإدراكه بأن نجاح العمل الإنساني مرهون بتنسيق جاد ومرونة من كافة الأطراف.
وقال: "نواجه بعض القرارات التي نراها بحاجة لعرض على الضمير الإنساني قبل المراجعة والتقييم الموضوعي، وفي المقدمة قرار أمين عام الأمم المتحدة بإيقاف المشاريع التنموية في المحافظات الشمالية والذي أدى لتعطيل عدد من البرامج الخدمية الأساسية وحرمان الملايين من خدمات كان لها أثراً مباشراً في حياتهم".
واستعرض تداعيات تعليق المشاريع الإنسانية في محافظة صعدة على الوضع الإنساني فيها وارتفاع حالات سوء التغذية ونقص حاد في الخدمات الصحية، وهو ما يتعارض مع المبادئ الأساسية للعمل الإنساني، خاصة مبدأ الحياد وعدم التحيز.
وتوجه وكيل قطاع التعاون الدولي بوزارة الخارجية بنداء لأمين عام الأمم المتحدة بمراجعة تلك القرارات وإعادة ثقة الشعوب بالمؤسسة الدولية وألا تتحول قراراتها لأدوات ضغط، مؤكداً أن الأمم المتحدة قادرة إذا ما التزمت بمبادئها على استعادة دورها كمنبر للعدالة لا مجرد منصة لإدارة الأزمات.
وعبر عن الأسف لإغلاق عدد من المنظمات الدولية مكاتبها في اليمن بالرغم من استمرار احتياجات الناس وتصاعد المعاناة، وكان ذلك لافتاً عقب إعلان اليمن دعمه للقضية الفلسطينية ما يشير إلى طبيعة سياسية لتلك القرارات التي تتنافى مع مبادئ العمل الإنسانية.
واختتم السفير المتوكل كلمته بالقول: "لقاؤنا اليوم ليس للتقاطع وإنما للتكامل وليس للمساءلة وإنما للمصارحة، ومن هنا نفتح قلوبنا قبل مكاتبنا ونأمل أن يكون اللقاء نقطة انطلاق نحو مسار أكثر انصافاً وأكثر احتراماً لكرامة الإنسان اليمني، وهذا اللقاء ليس مجرد فعالية خطابية، بل مساحة حقيقية لطرح الرؤى ومناقشة التحديات والاستماع لملاحظات الجميع والخروج بتوصيات قابلة للتنفيذ".
فيما أكد المنسق المقيم للأمم المتحدة - منسق الشؤون الإنسانية باليمن جوليان هارنيس، أهمية انعقاد اللقاء للجهات المعنية في اليمن مع المنظمات الأممية والدولية والمحلية، لتدارس الكثير من القضايا ومعالجة الإشكاليات.
واستعرض جهود المنظمات الأممية في دعم جهود السلطات في صنعاء للتنمية المحلية وإعادة إصلاح بعض الخدمات والمشاريع من طرق ومياه وغيرها نتيجة الحرب، مؤكداً مواصلة العمل في اليمن بالرغم من التحديات والصعوبات وأبرزها شحة التمويلات من قبل الشركاء والمانحين الدوليين والذي أثر بصورة كبيرة على مختلف القطاعات.
وتحدث عن وقف الشركاء المانحين للتمويلات المالية المخصصة للمساعدات الإنسانية في اليمن، بما فيها تخفيض النفقات التشغيلية للعاملين في المنظمات، مؤكداً السعي لتعزيز التعاون والتنسيق والمضي مع المانحين الإقليميين والدوليين لمضاعفة الدعم لليمن.
وتم خلال الجلسة الافتتاحية، تقديم فيلم قصير يختصر معاناة غزة واليمن إزاء العدوان والحصار الصهيوني الأمريكي على القطاع والعدوان الأمريكي السعودي والإماراتي على اليمن، وكذا عرض لقطاع التعاون الدولي بوزارة الخارجية "تنسيق -تعاون".
عقب ذلك، بدأت جلسات النقاش، بعرض عدد من المنظمات والقطاعات للوضع الإنساني والاحتياجات والمتطلبات اللازمة لها، والتي يتطلب تمويلها ودعمها من قبل المنظمات الأممية والدولية.
حضر اللقاء، ممثلو المنظمات الأممية والدولية ومنظمات المجتمع المدني في اليمن وعدد من المسؤولين في وزارة الخارجية والجهات ذات العلاقة.