موسكو-سانا

أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن تصرفات الولايات المتحدة وحلفائها تثير مسألة تعديل العقيدة النووية الروسية لتكون متوافقة مع المتطلبات والتطورات الحالية.

ونقلت وكالة تاس عن ريابكوف قوله رداً على سؤال صحفي عن النقاط التي قد تشملها التغييرات المحتملة في مجال الردع النووي الروسي: “لا يمكنني إلا القول إن الوضع يزداد تدهورًا، وإن التحديات المتضاعفة نتيجة الإجراءات التصعيدية غير المقبولة التي تقوم بها الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف الناتو تطرح أمامنا بلا شك مسألة كاملة حول كيفية جعل الوثائق الأساسية في مجال الردع النووي متوافقة مع المتطلبات الحالية”.

وأضاف ريابكوف: “وفقاً لممارستنا نحن لا نكشف أنواع التغييرات التي يمكن إجراؤها قبل اتخاذ القرارات المناسبة”.

وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قبل أيام أن روسيا سترد على تصريحات البيت الأبيض حول زيادة الترسانة النووية وفق عقيدتها النووية.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

بعد قرار روسيا الجديد حول الصواريخ النووية.. ميدفيديف: هذا واقع جديد

قال دميتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، إن انسحاب بلاده من التعليق المؤقت المتعلق بأنظمة الصواريخ النووية المتوسطة والقصيرة المدى يمثل "واقعا جديدا".

وأضاف ميدفيديف في منشور على منصة "إكس"،  أن إعلان وزارة الخارجية الروسية عدم التقيّد بعد الآن بالاتفاق غير الرسمي بشأن هذه الصواريخ جاء ردا على سياسات حلف شمال الأطلسي (ناتو) "المعادية" لموسكو، وفق وصفه.

وأضاف، أن "هذا واقع جديد سيتعين على جميع خصومنا أخذه بالحسبان. انتظروا خطوات إضافية".

وفي وقت سابق، قال الكرملين، إن روسيا لم تعد تفرض أي قيود على مكان وضع صواريخها متوسطة المدى، وذلك بعد يوم من إعلان موسكو انسحابها مما وصفته بالوقف الذي فرضته على نفسها بشأن نشر تلك الصواريخ.

وذكر الناطق الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن تخلي روسيا عن القيود الذاتية على نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى يعني أنها تحافظ على الحق في مثل هذه الأعمال عند الضرورة.

وتابع، "لم تعد هناك أي قيود على روسيا في هذه المسألة. لم تعد روسيا ترى نفسها مكبلة بشيء، يعني ذلك أن روسيا تعتبر أنه يمكنها الإقدام على خطوات مماثلة عند الضرورة".



وأمس الاثنين، أعلنت الخارجية الروسية في بيان، أن موسكو لم تعد ملزمة بالامتناع عن نشر الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، مبررة ذلك بزوال الشروط التي كانت تسمح بالاستمرار في هذا التجميد.

وأضافت أن الولايات المتحدة "لم تستجب لهذه المبادرات، بل شرعت في تنفيذ خطط لنشر أنظمة صاروخية في أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ".

وأشارت إلى أن التحركات الأمريكية الأخيرة "شملت اختبار أنظمة صاروخية جديدة، وتجهيز بنى تحتية، وتحريك وحدات قتالية إلى مواقع استراتيجية، مثل القيام بتدريبات في الدنمارك والفلبين وأستراليا واستخدام أسلحة مثل تايفون وهيمارس ودارك إيغل".

من الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة انسحبت عام 2019 من معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى "INF" الموقعة مع الاتحاد السوفيتي عام 1987، والتي تحظر نشر الصواريخ النووية التي يراوح مداها بين 500 و5.500 كيلومتر. وفي حينه، أعلنت موسكو أنها لن تتخذ خطوة مماثلة ما لم تنشر واشنطن هذه الصواريخ في مناطق مختلفة.

مقالات مشابهة

  • بعد قرار روسيا الجديد حول الصواريخ النووية.. ميدفيديف: هذا واقع جديد
  • طهران تتهم واشنطن بنسف المفاوضات النووية
  • واشنطن وباريس تتباحثان وقف النار في غزة ومنع إيران من النووي
  • موقع بريطاني: الآن حق لنا أن نتوجس من تعامل ترامب مع النووي الأميركي
  • معركة البحر الأحمر تفضح هشاشة الردع الأمريكي
  • إيران تصر على محاسبة واشنطن عن الهجمات النووية في أي مفاوضات قادمة
  • القانونية النيابية:حراك نيابي لتعديل قانون الخدمة الخارجية
  • واشنطن: الرسوم الجمركية الجديدة شبه نهائية ولا مجال للتفاوض
  • لأول مرة.. سلاح الردع الأمريكي مهدد بالنفاد بسبب إسرائيل
  • بعد ضجة السفراء.. رئاسة البرلمان توافق على مقترح لتعديل قانون الخدمة الخارجية