رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من ملتقى حي الحسين بالمفرق
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
العيسوي: جهود الأردن وحراك الملك ينصب على تأمين غزة بالمساعدات الإغاثية الكافية والمستدامة ووقف العدوان
أكد رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي أن أولويات الجهود، التي يبذلها الأردن والحراك السياسي لجلالة الملك عبدالله الثاني، إقليميا ودوليا، تنصب على تأمين المساعدات الإغاثية والطبية الكافية والمستدامة للأهل في قطاع غزة والضفة الغربية، وحث المجتمع الدولي على تجسيد قرارات وقف العدوان الإسرائيلي على القطاع بإجراءات فعلية على الأرض.
اقرأ أيضاً : الملك يلتقي رؤساء دول ومسؤولين مشاركين في مؤتمر الاستجابة
وقال العيسوي إن الدبلوماسية الأردنية، بقيادة جلالة الملك، تستثمر جميع الفرص لنصرة الأشقاء الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، وإنهاء المعاناة التي يعيشونها، من قتل وتدمير، جراء الإحتلال الإسرائيلي، والتأكيد على ضرورة إيجاد آفق سياسي يفضي إلى سلام عادل وشامل .
جاء ذلك خلال لقاء العيسوي، اليوم الثلاثاء في الديوان الملكي الهاشمي، وفدا من ملتقى شباب حي الحسين بمحافظة المفرق، بحضور مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر كنيعان البلوي، حيث استعرض العيسوي مواقف الأردن وجهود جلالة الملك لمساندة ودعم الأشقاء الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، على مختلف الصعد والمستويات.
وقال العيسوي إن جلالة الملك، يقود حراكا سياسيا ودبلوماسيا مكثفا، لوقف العدوان السافر و الهمجي والإجرامي على قطاع غزة، مشيرا إلى أن الحراك الملكي، يستند إلى حنكة جلالته ورؤيته الاستشرافية الحكيمة.
ولفت العيسوي إلى تأكيدات جلالة الملك بضرورة أن يضطلع المجتمع الدولي بواجبه الأخلاقي، لحماية الأبرياء، الذين يواجهون ظروفا قاسية، ويمرون بكارثة إنسانية، جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، وضرورة العمل الجاد لضمان إستعادة حقوقهم المشروعة، وإقامة دولتهم المستقلة، المعترف بها دوليا.
وبين أن الدبلوماسية الأردنية، بقيادة جلالة الملك، عرّت الرواية الإسرائيلية، في مختلف المحافل، ووضعت حقيقة ما ترتكبه إسرائيل ومجازرها أمام الرأي العام العالمي، الذي بدأ يتحرك بفاعلية، لكبح جماح الهمجية الإسرائيلية، ووقف العدوان الوحشي على القطاع.
وأوضح العيسوي أن الجهود الأردنية والحراك الملكي المتواصل، أسهم في التأثير في مواقف المجتمع الدولي، الذي بات يطالب بالوقف الفوري للعدوان، وضمان تدفق المساعدات، بكل الوسائل الممكنة وبشكل مستدام وكاف، وبما يلبي احتياجات الأشقاء الفلسطينيين، الذي يتعرضون لأبشع سياسات التجويع والقتل والدمار.
وأشار العيسوي إلى أن الجهد السياسي والدبلوماسي، الذي يبذله الأردن، يوازيه، جهدا إنسانيا لا يتوقف، فكان الأردن، وبتوجيهات ملكية، السباق في إرسال المساعدات الإنسانية والإغاثية، وإرسال مستشفى ميداني أردني جديد، وتعزيز المستشفيات الميدانية بالإمدادات الطبية والعلاجية، رافضا الطلبات الإسرائيلية بإخلائه.
ولفت العيسوي إلى الخطوة الشجاعة، لصقور سلاح الجو الملكي الأردني، في كسر الحصار على غزة، عبر تنفيذ عمليات إنزال جوي لمساعدات طبيّة ودوائيّة عاجلة، للمستشفيات الميدانيّة الأردنيّة في القطاع، بشكل متواصل ومستمر، حيث بات الأردن محطة لانطلاق هذه العمليات، لإرسال المساعدات الدولية والأممية إلى غزة.
وقال العيسوي إن مشاركة جلالة الملك، في عمليات الإنزال الجوي، بعثت للعالم برسائل قوية، تؤكد ثبات الموقف الأردني، تجاه فلسطين وأهلها، وأن قضيتها، ستبقى قضية الأردن المركزية، وأن حلها العادل الذي يلبي تطلعات الأشقاء الفلسطينيين، يشكل مصلحة أردنية.
كما لفت العيسوي إلى مساعي جلالة الملكة رانيا العبدالله، وجهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وسمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني، لنصرة ودعم الأشقاء الفلسطينيين، والتي تجسد مواقف الأردن بقيادته الهاشمية، في الدفاع عن عدالة القضية الفلسطينية وعن الأهل في قطاع غزة، بوجه آلة الحرب والدمار الإسرائيلية.
وأكد أن الأردن، بقيادته الهاشمية، مواقفه ثابتة وراسخة تجاه القضية الفلسطينية ومع نضال الشعب الفلسطيني، من أجل الحرية والكرامة، وتلبية حقوقه، وإقامة دولته المستقلة، مشددا على أن الأردن لن يقبل، تحت أي ظرف، بأي تسوية للقضية الفلسطينية، على حسابه، أو على حساب مصالحه الوطنية، ولن يقبل كذلك بأي حل لا يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق.
وبين العيسوي أن الأردن مستمر، إنطلاقا من الوصاية الهاشمية، في بذل جميع الجهود، لحماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية، في القدس الشريف، والحفاظ على هويتها وعروبتها، والوقوف في وجه المحاولات البائسة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم.
وأشار إلى الرسالة، التي حمل مضامينها التوجيه الملكي بإجراء الانتخابات النيابية، والتي تؤكد للعالم بأن الأردن قوي وأمن ومستقر، وأن أبناؤه قادرون على تجاوز التحديات التي تفرضها الأوضاع غير المستقرة التي تشهدها المنطقة.
وأكد العيسوي ضرورة أن يكون جميع الأردنيين يداً واحدة، للتصدي لكل الإشاعات ومحاولات التشكيك الظالمة بمواقف الأردن التاريخية والراسخة، والوقوف خلف القيادة الهاشمية، التي تضع في سلم أولوياتها وقف دوامة الحرب في القطاع وإغاثة أهله، وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.
من جهتهم، أكد المتحدثون، خلال اللقاء، وقوفهم ودعمهم لمواقف جلالة الملك الشجاعة، وجهوده المستمرة لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.
وعبروا عن فخرهم بالدور الإنساني الذي يقوم به الأردن لدعم ونصرة الأهل في غزة والضفة الغربية، المتواصل منذ سنوات طويلة، لدعم صمود الأشقاء والتخفيف من معاناتهم، وضرورة استدامة تدفق قوافل المساعدات الإغاثية والطبية والإنسانية للأشقاء في غزة؛ لمواجهة الظروف الصعبة التي يعيشونها جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم.
وقدروا عاليا مشاركة جلالة الملك عبدالله الثاني، في عمليات الإنزال الجوي للمساعدات، والتي تجسد الموقف الأردني الثابت والحازم لنصرة الأشقاء في فلسطين.
وأكدوا بأن القيادة الهاشمية، هي القاسم المشترك، الذي يجمع عليه وحوله جميع الأردنيين من شتى الأصول والمنابت.
وعبروا عن اعتزازهم بجهود جلالة الملك المستمرة لبناء أردن الحداثة، الذي يلبي تطلعات شعبه، الذي يعيش هذه الأيام أعياد ومناسبات وطنية: اليوبيل الفضي لتسلم جلالة الملك سلطاته الدستورية، ويوم الجيش وذكرى الثورة العربية الكبرى وعيد الاستقلال.
وأكدوا أن الأردنيين سيبقون دوما الجند الأوفياء لوطنهم وقيادته، يقفون صفا واحدا بوجه كل من يحاول المساس بأمنه واستقراره، والتشكيك بمواقفه العروبية تجاه قضايا أمته، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الديوان الملكي الهاشمي يوسف العيسوي المفرق الأشقاء الفلسطینیین العدوان الإسرائیلی غزة والضفة الغربیة عبدالله الثانی جلالة الملک أن الأردن قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الخشمان في قراءة سياسية عميقة: في لحظة إعادة ترتيب العالم… هل نعيد ترتيب أنفسنا؟
صراحة نيوز- في مشهد دولي متقلب يتسم بإعادة صياغة غير معلنة لموازين القوة، وانهيار تدريجي للنظام العالمي الذي حكم العلاقات الدولية منذ الحرب العالمية الثانية، أطلق النائب الكابتن زهير محمد الخشمان تحذيرًا وطنيًا من الطراز الرفيع، داعيًا إلى مراجعة داخلية شاملة لموقع الأردن في خريطة العالم الجديد، وتقديم مشروع دولة قادر على مراكمة القوة بدل استهلاكها.
في مقاله المعنون “في لحظة إعادة ترتيب العالم… هل نعيد ترتيب أنفسنا؟”، لا يكتفي الخشمان بتوصيف التحولات الجارية، بل يضع إصبعه على الجرح السياسي والاقتصادي الداخلي، محذرًا من أن من لا يسارع إلى التغيير بإرادته، سيُجبر على التأقلم مع قواعد لم يصنعها.
العالم يكتب تاريخه من جديد… بصمت
يرى الخشمان أن ما يجري لا يمكن اعتباره اضطرابًا سياسيًا مؤقتًا، بل هو “تفكيك للنظام الدولي الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية، وإعادة تركيب لنظام جديد يُفرض دون إعلان، ويتشكل خارج جدران الأمم المتحدة أو المؤسسات التقليدية”.
التحول، بحسب المقال، لا يأتي من جبهة واحدة، بل من كل الاتجاهات: من تراجع مركزية القرار في واشنطن، إلى تصاعد دور بكين، مرورًا بحروب بالوكالة وانكشاف هشاشة اقتصادات عظمى، وانتهاءً بتغير جوهري في أدوات النفوذ من الجيوش إلى البيانات، ومن الحدود إلى التشريعات العابرة لها.
الأردن… صوت متزن في زمن الصخب
وفي خضم هذا التغير، يبرز موقع الأردن كاستثناء في منطقة تعاني من التشظي، حيث يؤكد الخشمان أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، لم يكن في موقع الانفعال أو المسايرة، بل انتهج سياسة متزنة، “هادئة حينًا، حازمة حينًا، لكنها دائمًا واعية.”
وفي إشادة واضحة بدور الملك، يقول الخشمان: “جلالة الملك، في كل المحافل الدولية، لم يكن فقط من يتحدث باسم الأردن، بل من يمثّل ضمير الإقليم حين يغيب التوازن، وصوت الاعتدال حين ترتفع الضوضاء.”
التحولات الخارجية تتطلب إعادة ترتيب الداخل
لكن هذا الحضور الخارجي، كما يشير الخشمان، لا يمكن الحفاظ عليه دون قاعدة داخلية صلبة. فالمكانة السياسية لا تصمد دون دعم اقتصادي، والقرار المستقل لا يُحمى إلا ببنية وطنية متماسكة، والوزن الإقليمي لا يُحفظ دون جبهة داخلية موحدة.
ويقولها بوضوح: المطلوب اليوم ليس مشروع حكومة، بل مشروع دولة، تتحول فيه الحكومة إلى أداة تنفيذ حقيقية، ويكون فيه البرلمان شريكًا رقابيًا وتشريعيًا فعالًا، ويتحول فيه المواطن من متلقٍ سلبي إلى عنصر منتج وشريك في القرار.
نهاية مرحلة وبداية أخرى… هل نختار أن نكون؟
وفي لحظة تشبه ما قبل التقسيمات الكبرى في التاريخ، يحذر الخشمان من التباطؤ أو الرضى بإدارة الأزمة. ويتساءل: “هل سنبقى نستهلك طاقتنا في إدارة الملفات القديمة؟ أم سنفتح صفحة جديدة عنوانها: مشروع وطني اقتصادي سيادي عصري، يواكب العالم ويتقدم عليه لا يتخلف عنه؟”
إنها لحظة لا تحتمل المجاملة ولا التسويف. ومن لا يشارك في كتابة قواعد العالم الجديد – كما يشير الخشمان – “سيُكتب عليه أن يتعايش مع نتائجه، دون رأي، ولا مكان.”
رسالة سياسية مغلفة بلغة وطنية جامعة
ما بين سطور المقال، يظهر جليًا أن الخشمان لا يسعى انتقاد تقليدي، بل إلى بناء أرضية سياسية جديدة، عنوانها أن الأردن يستحق أكثر من إدارة الملفات… يستحق مشروعًا وطنيًا نابعًا من ذاته، يلتف حول قيادته، ويستثمر في قدراته، ويتجاوز انقساماته، ليكون في قلب الحدث العالمي، لا على هامشه.
وختمه القوي يضع خلاصة الموقف الوطني:
“وبقيادة جلالة الملك، ووعي الدولة، وتكامل حقيقي بين السلطات، وشعب يعرف قدر وطنه… بإمكاننا أن لا نكون ضحية العالم الجديد، بل أحد عناوينه.