تاق برس – لم يكُن الزواج ضمن خطط الشاب السودانيّ فوّاز حامدين، خاصّة بعد أن نُهبت كلّ مدّخراته وفقد مصدر دخله واضطرته الحرب الدائرة في بلاده منذ أكثر من عام إلى الخروج نازحا من بيته في العاصمة الخرطوم.

 

فواز، الذي استقرّ به المقام في دارٍ لإيواء النازحين بمدينة الدبة في الولاية الشماليّة، قال في حديث لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) “خرجت من منزلي مُجبرا والإحباط يُحيطني من كلّ ناحية؛ لكنّ الأجواء في مدينة الدبة أعادت توازني النفسي بشكل جيد… رغم أنّي فقدت كلّ شيء”.

 

أضاف “نجوت من الموت، بعد أن تعرّض الحيّ الذي كنت أسكن فيه لضربات جويّة ومدفعيّة واشتباكات مستمرّة منذ الشهر الأول من بدء القتال؛ إلّا أنّ الأمل يحدوني في الاستمرار في الحياة؛ لذلك، قرّرت الزواج عندما التقيت الشريكة المناسبة”.

 

في مركز النزوح بمدينة الدبة، التقى فوّاز بإلهام محمد ونالت إعجابه، فقررا أن يتزوّجا بأبسط الإمكانيات رغم التحديات؛ وكانت العروس هي الأخرى قد نزحت من مدينة الخرطوم بحري شمال العاصمة.

 

في يوم الزفاف، دوت أصوات الزغاريد في أرجاء مركز الإيواء، الذي يحتضن عشرات العائلات النازحة هربا من ويلات الحرب المستعرة في مدن العاصمة.

 

كان فوّاز قد انخرط في مجتمع الدبة وانضمّ إلى العمّال في سوق المدينة، حيث يقوم أحيانا يبيع الخُضر وأخرى يعمل في نقل البضائع على عربة يدوية صغيرة تجود بجنيهات قليلة يتقاسمها مع النازحين معه في المدرسة التي يقيمون فيها.

 

ويرى الشاب أن بيئة دور الإيواء في مدينة الدبة تصلح لتكوين أسرة تعيش في أجواء ملائمة على الرغم من عدم توفّر خدمات أساسية وقال إن “الدانات والرصاص وكلّ الجرائم البشعة… يجب ألا تقطع الطريق إلى الأفراح”.

 

أضاف “نتمسّك بالأمل في كلّ الظروف… استطعنا أن نقهر الصعاب ونُكمل نصف ديننا بتدشين مشروع العمر الذي لم نتمكّن من إكماله في الظروف الطبيعيّة… هذه أروع الصُدف طوال حياتي”.

 

أمّا العروس إلهام، فقالت إنّها وجدت في فوّاز “كلّ الصفات السمحة التي تحلم بها في شريك حياتها؛ ولم أتردّد في القبول به وإكمال الزواج دون تكاليف كثيرة، نظرا للظروف التي نمرّ بها”.

 

أضافت في حديث لوكالة أنباء العالم العربي “عايزين (نريد) نقول لكلّ الناس الحرب ما توقّفكم وما تعيقكم حاجة تجاه مشروع الزواج، والأهل بيقفوا معكم، لأنّ العزّ أهل… قررنا إقامة مراسم الزواج بالموية والبلح (الماء والتمر)”.

المصدر: تاق برس

إقرأ أيضاً:

عضو المؤتمر السوداني نبهاني كمال يوسف، قتل في مدينة بارا على يد مليشيا آل دقلو.

من أحاجي الحرب():
○ كتب: أ. Wailov Mohammed
□□ حين قتل المحامي صلاح الطيب في مدينة العزازي، ولأنه واحد من منسوبي حزب المؤتمر السوداني، أخرج الحزب بيانا طوله خمسة أمتار يتهم فيه الجيش، والقوات المساندة له بتصفيته..

□ كان البيان ملئيا بعبارات الإتهام، والهجوم الشرس “أشرس من هجوم برشلونة”..
□ رغم أنه في نهاية الأمر تبين أن المحامي عليه رحمة الله، قتل بسبب خلافات شخصية، لا علاقة لها بالجيش من قريب أو من بعيد..

□ اليوم قتل عضو حزب المؤتمر السوداني نبهاني كمال يوسف، في مدينة بارا على يد مليشيا آل دقلو..
□ فماذا كانت ردة فعل الحزب؟
□ بيان مقتضب ومائع ومبتذل ذكر فيه “أن المرحوم قتل على يد مسلحين”..
□ دون أي توضيح للجهة التي ينتمي لها هؤلاء المسلحين.. بالرغم من أنه لو سألت طفل عمره ثمانية أشهر، ومصاب بضمور في المخ، وتخلف عقلي حاد سيخبرك بكل شجاعة من قتل عضو حزب المؤتمر السوداني..

□ لكن من أين لحزب المؤتمر الشجاعة، والمواقف الحقيقية البعيدة عن المصالح والبراجماتية الرخيصة والمنحطة؟!
#من_أحاجي_الحرب

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ورشة لتطوير التمكين الاقتصادي بالأمانة تحت شعار “صنعاء مدينة منتجة ومقاومة”
  • عضو المؤتمر السوداني نبهاني كمال يوسف، قتل في مدينة بارا على يد مليشيا آل دقلو.
  • محكمة الدبة تُصدر أحكاما بإعدام ومؤبد لمتعاونين
  • بعد «ميدتاون فيلا».. «بتر هوم» تحتفل بتسليم ثاني مشروعاتها بالعاصمة الإدارية «صولو»
  • مصر تُشيد مدينة في الصحراء تجري بها مياه النيل
  • ???????? كابتن سوداني.. رحلة الخطوط الجوية القطرية التي ذهبت إلى باريس ونقلت نادي باريس سان جيرمان
  • بوريطة: الموقف الذي عبرت عنه المملكة المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية سيعزز الدينامية التي يعرفها هذا الملف
  • مصر تكشف عن مشروع مدينة جديدة غرب القاهرة
  • سيد عبد الحفيظ يتحدّث عن نهائي كأس مصر بين الزمالك وبيراميدز واعتراضات الحكام
  • ⛔ لاحظ التعابير التي استخدمها فيصل محمد صالح في هذا اللقاء