تحالف الأحزاب المصرية: 30 يونيو كتبت ميلادا جديدا للدولة المصرية
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
هنأ تحالف الأحزاب المصرية، الذي ينضوي تحت لوائه نحو 42 حزبا سياسيا، الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وجموع الشعب المصري، بمناسبة الذكرى ال12 لثورة 30 يونيو المجيدة.
وقال النائب تيسير مطر، الأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية ورئيس حزب إرادة جيل، ووكيل لجنة الصناعة في مجلس الشيوخ، إن ثورة 30 يونيو كتبت ميلادا جديدا للدولة المصرية، بعد المحاولات البائسة التي قامت بها جماعة الإخوان الإرهابية، لاختطاف الدولة المصرية وطمس هويتها، وذلك بعزيمة المصريين ووحدة صفهم، وانحياز قواته المسلحة لإرادته الحرة، ورجل تحدى الصعاب واستجاب لتطلعات المصريين مهما كان الثمن.
وأضاف الأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية، إن هذه الذكرى، ستظل تكتب بحروف من ذهب وسيظل محفورا في أذهان المصريين قاطبة، وستسجل بتاريخ ملحمي، وأحد أروع الملاحم التي سطرها المصريون وجيشهم الأبي الجسور على مر التاريخ.
ولفت رئيس حزب إرادة جيل، إلى أن هذه الثورة المجيدة كانت نقطة الانطلاق الحقيقية نحو الجمهورية الجديدة التي تحددت ركائزها على بناء الإنسان وتحقيق التنمية المستدامة والإيمان المطلق بالحرية والتعددية الحزبية، مشيرا إلى أنها نجحت في خلق حالة من الحراك الفعلي على كافة المستويات، برغبة قائد عظيم وإصرار شعب جسور على إحداث تغيير شامل ونجاحات مشهودة وإنجازات تليق وحجم هذه الدولة الكبيرة.
واختتم النائب تيسير مطر حديثه بالقول: إننا أمام ثورة حقيقية استطاعت خلق حالة من التوافق الوطنى، عبر مشاركة من كافة القوى السياسية في وضع خارطة مستقبل هذا الوطن، مجددا تأكيده مساندة المشروع النهضوي الوطني الذي بدأه السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي قبيل سنوات، واستمرار دعم تحالف الأحزاب لكافة مؤسسات الدولة المصرية حتى نتجاوز كافة التحديات وسط إقليم ملتهب وعالم يسوده الاضراب، وتحيا مصر .. تحيا مصر تحيا مصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تحالف الأحزاب المصرية الرئيس عبدالفتاح السيسي ثورة 30 يونيو المجيدة الشعب المصري جماعة الإخوان الإرهابية تحالف الأحزاب المصریة ثورة 30 یونیو
إقرأ أيضاً:
لماذا فشلت المدنية والعلمانية في منافسة الإسلاميين؟”
15 غشت، 2025
بغداد/المسلة:
زكي الساعدي
يختلط على كثيرين في العالم العربي، والعراقي خصوصًا، مفهوم الدولة المدنية مع الدولة العلمانية، رغم أن الفارق بينهما جوهري. فالدولة المدنية لا تعادي الدين، بل تفصله عن السياسة وتضعه في مكانه الطبيعي داخل المجتمع، مع ضمان حرية الأفراد في المعتقد والممارسة. أما الدولة العلمانية فتتخذ موقفًا أكثر صرامة، وتسعى إلى فصل تام بين الدين والدولة، وقد تصل في بعض نماذجها إلى تقييد الرموز الدينية في الفضاء العام. وبذلك يمكن القول إن كل دولة علمانية هي مدنية، لكن ليس بالضرورة أن تكون كل دولة مدنية علمانية.
هذا الخلط المفاهيمي يوازيه خلط آخر على الأرض، يتجلى في المفارقة الانتخابية. فبينما يمتدح المواطنون النماذج المدنية والعلمانية ويحلمون بالهجرة إلى دول تتبناها، نجدهم عند صناديق الاقتراع يصوتون مرارًا للأحزاب الإسلامية. هذه الظاهرة ليست وليدة اللحظة، لكنها ازدادت وضوحًا مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي التي كشفت بجلاء توجهات الشباب وطريقة تفكيرهم، بل وأظهرت أن جزءًا كبيرًا منهم يرفع شعارات مدنية أو ليبرالية أو حتى شيوعية دون أن يدرك تمامًا مضامينها ومتطلباتها.
التيارات الإسلامية استطاعت، منذ عام 2003، أن تحافظ على صدارتها في المشهد السياسي، لأنها ببساطة لم تولد من فراغ. فقد نشأت خارج البلاد في زمن القمع، وامتلكت منذ ذلك الحين تنظيمات متماسكة وخبرة طويلة في الاستقطاب، مدعومة بخطاب تعبوي يجيد العزف على وتر الدين والانتماء المذهبي. وحين أتيحت لها الفرصة بعد التغيير، تمددت بسرعة داخل مؤسسات الدولة، حتى باتت تتحكم بمفاصلها من الصف الأول وحتى الصف الثالث. ولم يكن هذا ممكنًا لولا إدراك تلك الأحزاب أن استثارة العواطف الدينية والمذهبية والعرقية يمكن أن تحقق نتائج مضمونة في صناديق الاقتراع.
في المقابل، تعاني التيارات المدنية والعلمانية والليبرالية من مأزق حقيقي. فهي بلا رموز سياسية جامعة، وبلا وحدة صف، وأغلب نشاطها محصور في الأوساط النخبوية داخل المدن الكبرى. كما أن هجرة الكفاءات السياسية والفكرية إلى الخارج أضعفت من قدرتها على التواجد في الميدان. بل إن بعض مناصري الأحزاب الإسلامية اليوم هم في الأصل علمانيون أو مدنيون يئسوا من ضعف تنظيمهم وفشلهم في التوحد، فاختاروا الانضمام إلى الأحزاب الإسلامية الكبيرة بحثًا عن قوة وهيكل تنظيمي راسخ.
الحل لا يكمن في انتظار “المعجزة السياسية”، بل في العمل الجاد على بناء وعي مجتمعي حقيقي يبدأ من المدارس والجامعات، مرورًا بصناعة رموز سياسية تحظى بالثقة وتستطيع التواصل مع مختلف شرائح المجتمع، وصولًا إلى التواجد الميداني الفعّال في الأحياء الشعبية والقرى، حيث تدور المعركة الانتخابية الحقيقية. كما أن على هذه التيارات أن تتبنى خطابًا إيجابيًا يربط المدنية بالعدالة والتنمية والشفافية، بدل أن تدخل في صدام مع الدين أو المعتقدات الراسخة.
بدون هذه الخطوات، وبدون عمل منظم وواقعي، ستظل الهيمنة السياسية للتيارات الإسلامية أمرًا مفروغًا منه، وسينتظر دعاة التغيير ساعةً قد لا تأتي قريبًا، وربما تأجلت من 2024 إلى 3024
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts