عربي21:
2025-06-06@19:08:34 GMT

2 تريليون دولار.. أزمة الديون الأفريقية إلى أين؟

تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT

2 تريليون دولار.. أزمة الديون الأفريقية إلى أين؟

نشرت صحيفة "موند أفريك" الفرنسية تقريرًا تحدثت فيه عن الديون الأفريقية التي ارتفعت بنسبة 183 بالمئة منذ سنة 2010، حيث بلغت 2 تريليون دولار أمريكي في سنة 2023.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن "باور شيفت أفريقيا" و"إيرث فور أول"، وهما منظمتان غير حكوميتين تناضلان ضد ديون الدول وخاصة الدول الأفريقية، حذرتا من ارتفاع المدفوعات المستحقة على المدينين في عام 2024.

لقد استغلوا الاجتماعات السنوية الربيعية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي للتذكير بأن الأفارقة يعيشون في دول تتجاوز فيها فوائد الدين الخارجي ميزانيات الصحة والتعليم والإسكان والمناخ.



زيادة بنسبة 183 بالمئة منذ سنة 2010
ووفق الصحيفة؛ تؤكد بعض الأرقام والبيانات هذا التشخيص: فقد ارتفعت الديون الأفريقية بنسبة 183 بالمئة منذ سنة 2010 لتصل إلى 2000 مليار دولار أمريكي، وهو ما أكدته حسابات مجموعة الاستجابة للأزمات العالمية التابعة للأمم المتحدة، بناء على توقعات صندوق النقد الدولي للاقتصاد العالمي في نيسان/ أبريل 2023.

وبينت الصحيفة أن ما يقرب من 40 بالمئة من هذا الدين يتركز في بلدان شمال أفريقيا. وشهدت مصر، على سبيل المثال، زيادة في ديونها خلال فترة الجائحة بسبب استيراد وسائل الحماية والأدوية واللقاحات والمعدات الصحية. وتعد روسيا وأوكرانيا الموردتان لنحو 75 بالمئة من القمح المستهلك في مصر، التي عانت أيضًا من ارتفاع تكاليف غذائها.

ويعود العامل الآخر الذي يساهم في زيادة عبء الديون، إلى الجزء المتزايد من القروض الأفريقية من الدائنين الخاصين والتجاريين، حسب تقرير الديون العالمية لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية 2024.

واليوم؛ فإن 43 بالمئة من الديون الأفريقية ترتبط ببنوك ومؤسسات مالية خارج القارة. وتتوزع هذه الحصة الخاصة من الديون بين ثلثي السندات التي يتم تداولها في السوق العالمية لرؤوس الأموال العالمية، والقروض المكلفة التي تمنحها بشكل رئيسي الصين والمملكة المتحدة والإمارات وفرنسا.

الجهات الدائنة العامة الجديدة
وأفادت الصحيفة أن الصين تمثل أيضًا 20 بالمئة من مجموع الجهات الدائنة العامة (57 بالمئة من الديون السيادية الأفريقية)، ومن المفترض أن تقرض بمعدلات فائدة أقل من الأسواق المالية. وتوجد داخل القائمة أيضًا فرنسا، إلا أن نسبة تمويلاتها التفضيلية انخفضت، في حين أنها تقدم المزيد من القروض بشروط تجارية. ومن بين أولئك الذين يمولون أفريقيا بالأموال العامة، ينبغي لنا أن نلاحظ أهمية الوافدين الجدد مثل السعودية والكويت والهند.

وأضافت الصحيفة أن التغيرات في أصل ووزن المقرضين تؤثر على التكلفة السنوية للديون الأفريقية. كما لم يعد نادي باريس، الذي كان لفترة طويلة محور إعادة هيكلة الديون، يجمع إلا أقلية من المقرضين في أفريقيا. وتفضل الصين والسعودية التفاوض خارج نادي الدائنين الذي لا تنتميان إليه. في المقابل، تعد الردود التي جمعتها مجموعة العشرين وصندوق النقد الدولي لتخفيف خدمة الديون الأفريقية، من خلال ما يسمى بالإطار المشترك، غير مرضية وغير كافية.

ولفتت الصحيفة إلى أن عملية خدمة الديون عملية بطيئة وبيروقراطية للغاية، خاصة لأنها لا تتعامل فعليا مع السندات والأوراق المالية التي تتغير تكلفتها وفقًا للسوق المالية. وشهدت بلدان مثل زامبيا وغانا وإثيوبيا التي طرحت سندات سيادية، زيادة في فوائد هذه الأدوات بنسبة 500 بالمئة.

رصد متعدد الأطراف غير مكتمل
يعد الإطار المشترك أكثر فعالية بالنسبة للدائنين الحكوميين، لأنه في بداية سنة 2024، تمكنت غانا من إبرام مخطط (غير نهائي) ضمن هذا الإطار لإعادة هيكلة 5.4 مليارات دولار أمريكي. في المقابل، تعتبر تشاد الدولة الوحيدة الناطقة بالفرنسية التي تستفيد من الإطار المشترك اعتبارًا من سنة 2021، لكن المفاوضات لم تكتمل بعد. في الأثناء، تتم معالجة الديون الصينية وتلك الخاصة بتجار النفط بالتوازي.


وأوردت الصحيفة أن المراقبة المتعددة الأطراف للديون الأفريقية من قبل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي غير مكتملة. ومن جهتها، حصلت بوركينا فاسو على درجة جيدة فيما يتعلق بشفافية ديونها ولكن على أساس تصريحي.

وأبرزت الصحيفة أن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي يلتزمان صمتًا غريبًا بشأن المتأخرات المستحقة لهما على النيجر ومالي؛ حيث عانت هاتان الدولتان من عقوبات مالية شديدة قررتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، بالإضافة إلى جائحة كوفيد-19.

وفي الختام، أشارت الصحيفة إلى أن مشهد الديون الأفريقية آخذ في التدهور والتشرذم، حيث يؤدي عبء الديون إلى زيادة الأعباء التي يتحملها سكان القارة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الديون أفريقيا الصين البنك الدولي الصين أفريقيا البنك الدولي ديون المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدیون الأفریقیة النقد الدولی الصحیفة أن بالمئة من

إقرأ أيضاً:

ارتفاع أسعار النفط لأعلى مستوى منذ أسبوعين وتراجع في الذهب

حققت أسعار النفط ارتفاعا، هو الأعلى منذ أسبوعين، وسط استمرار التوتر الجيوسياسي بين روسيا وأوكرانيا، والولايات المتحدة وإيران، ما سيبقي العقوبات المفروضة على موسكو وطهران لفترة أطول.

وتزامنا مع ارتفاع أسعار النفط، شهد سوق الذهب تراجعا في سعر المعدن الأصفر، والذي يعتبره المستثمرون ملاذا آمنا في ظل الاضطرابات التجارية، لا سيما بين الولايات المتحدة والصين.

ارتفاع بما يعادل 1.7 بالمئة
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.11دولار بما يعادل 1.7 بالمئة إلى 65.74 دولار للبرميل، وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.17دولار أو 1.9 بالمئة إلى 63.69 دولار للبرميل.

ووفقا لتلك الأسعار يتجه خام برنت لتحقيق أعلى مستوى عند التسوية منذ 14 أيار/ مايو الماضي، فيما يتجه خام غرب تكساس لأعلى مستوى للتسوية منذ 13 من الشهر نفسه.

وقال هاري تشيلينجويريان من مجموعة أونيكس كابيتال: "عاودت علاوات المخاطر الظهور على أسعار النفط بعد هجمات أوكرانية مكثفة على روسيا مطلع الأسبوع".



وذكرت روسيا أن العمل على التوصل إلى تسوية لإنهاء الحرب في أوكرانيا معقد للغاية، مضيفة أنه من الخطأ توقع أي قرارات وشيكة، وأنها تنتظر رد فعل أوكرانيا على مقترحاتها.

وروسيا عضو في تحالف أوبك+، وتشير بيانات من قطاع الطاقة الأمريكي إلى أنها كانت في 2024 ثاني أكبر منتج للخام في العالم بعد الولايات المتحدة فقط.

ويضم تحالف أوبك+ منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء مثل روسيا.

وقال تشيلينجويريان: "الأهم من ذلك فيما يتعلق بحجم المعروض، هناك جولات من الأخذ والرد بين الولايات المتحدة وإيران بشأن تخصيب اليورانيوم".

وتتجه طهران إلى رفض الاقتراح الأمريكي لإنهاء الخلاف القائم منذ عقود حول برنامج إيران النووي. وإذا فشلت المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، فربما يعني ذلك استمرار العقوبات على طهران، ما يحد من إمداداتها من النفط ويدعم الأسعار.

وأدى اندلاع حرائق غابات في إقليم ألبرتا في كندا إلى توقف مؤقت لبعض إنتاج النفط والغاز، ما قد يقلل الإمدادات.



ووفقا لحسابات رويترز، أثرت حرائق الغابات في كندا على حوالي سبعة بالمئة من إجمالي إنتاج البلاد من النفط الخام.

انخفاض أسعار الذهب
وعلى صعيد الذهب، انخفضت الأسعار بأكثر من واحد بالمئة، بعدما اقتربت من أعلى مستوى في أربعة أسابيع، وسط ارتفاع الدولار، مع تزايد حذر المتعاملين، بعد الإعلان عن اتصال محتمل بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ.

ونزل الذهب في المعاملات الفورية 1.1 بالمئة إلى 3340.79 دولار للأوقية (الأونصة)، بعدما بلغ أعلى مستوى منذ الثامن من أيار// مايو في وقت سابق من جلسة الثلاثاء. وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.9 بالمئة إلى 3365.90 دولار.

وصعد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، 0.5 بالمئة من أدنى مستوى في أكثر من شهر في وقت سابق من الجلسة، ما يزيد من تكلفة المعدن الأصفر على حائزي العملات الأخرى.

وقال ديفيد ميجر رئيس تداول المعادن في هاي ريدج فيوتشرز: "نحن ننتقل إلى هذه الفترة المعروفة باسم الركود الصيفي، لذا هناك توقعات بأن تدخل سوق الذهب حالة من الهدوء أو الاستقرار".

وكان البيت الأبيض قد رجح أن يتحدث ترامب مع نظيره الصيني هذا الأسبوع، بعد أيام من اتهام الأول لبكين بانتهاك اتفاق لخفض الرسوم الجمركية والقيود التجارية.

وأعلنت المفوضية الأوروبية أنها ستقدم حججا قوية هذا الأسبوع للولايات المتحدة لخفض أو إلغاء الرسوم الجمركية، رغم قرار ترامب بمضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم.

وحثت واشنطن الشركاء التجاريين على تقديم مقترحاتهم المعدلة بحلول الأربعاء لتسريع المحادثات.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 1.2 بالمئة إلى 34.37 دولار للأوقية، وانخفض البلاتين 0.4 بالمئة ليصل إلى 1059.32 دولار، وارتفع البلاديوم 1.4 بالمئة إلى 1003.10 دولار.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أسعار النفط
  • النفط يتجه لمكاسب أسبوعية
  • الدولية للطاقة: الاستثمار العالمي في الطاقة سيبلغ 3.3 تريليون دولار خلال 2025
  • ارتفاع اسعار الذهب عالمياً
  • ارتفاع أسعار الذهب في المعاملات الفورية
  • النفط يتراجع بفعل زيادة المخزونات الأميركية
  • “أونكتاد”:“اقتصاد المحيطات” شكل 7% من التجارة العالمية في 2023 بقيمة 2.2 تريليون دولار
  • ارتفاع أسعار النفط لأعلى مستوى منذ أسبوعين وتراجع في الذهب
  • ارتفاع أسعار الذهب
  • النفط يصعد 2% إلى أعلى مستوى في أسبوعين