ناشط أسترالي يدعم المتظاهرين ضد الناتو في غانا ويرسل لهم أعلاما روسية
تاريخ النشر: 5th, August 2023 GMT
أرسل الناشط الأسترالي، سيميون بويكوف، 100 علم لروسيا الاتحادية إلى جمهورية غانا لفائدة المتظاهرين المناهضين لحلف الناتو، بحسب ما ذكره اليوم السبت لوكالة "نوفوستي" للأنباء.
وقال بويكوف، في اتصال هاتفي من سيدني أين يحتمي من اضطهاد السلطات الأسترالية في القنصلية العامة الروسية، إنه أرسل 100 علم روسي وصورا شخصية للرئيس، فلاديمير بوتين، إلى غانا.
ويقدم الناشط بويكوف الدعم للاحتجاجات القائمة في غانا عبر برنامجه المقدم على إذاعة TNT الأسترالية. وقال بويكوف، المعروف بلقب "القوزاق الأسترالي"، إن "غانا سوف توزع القمح الروسي مجانا من أجل فضح الكذب الذي يتم نشره على أن روسيا تتسبب في المجاعة بإفريقيا".
وبحسب قوله، فإن هذه الحركة مخطط لها في ميدان الاستقلال بمدينة آكرا الغانية، بموافقة الجيش والشرطة المحليين. وأضاف: "رأينا متظاهرين محليين يستخدمون أعلاما روسية محلية الصنع، وطلبنا لهم أعلاما جديدة، أرسلناها إلى غانا".
وتجدر الإشارة إلى أن بويكوف اشتهر في أستراليا بسلوكه المضاد للإجراءات الصارمة التي اتخذتها الحكومة خلال جائحة "كوفيد-19"، حيث اجتذب أنصاره من أجل دعم روسيا، فيما لجأ إلى القنصلية الروسية في سيدني عندما حاولت السلطات الأسترالية اعتقاله، ثم بدأ في تنظيم نشاطات موالية لروسيا بأستراليا ودول أخرى، عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الكرملين حلف الناتو فلاديمير بوتين موسكو
إقرأ أيضاً:
ذهب أفريقيا في قبضة 7 شركات.. قائمة بـ10 دول تُنتج ولا تستفيد
رغم أن أفريقيا تُعد من أغنى قارات العالم بالموارد الطبيعية، فإنها تظل الأفقر من حيث نصيب الفرد من الدخل والتنمية. ويبرز الذهب كأحد أبرز كنوزها، إذ تمتلك القارة احتياطيات هائلة من المعدن النفيس، لكنها تبقى ساحة مفتوحة للتنافس الدولي وهيمنة الشركات الأجنبية.
فإلى جانب الذهب، تنتشر في القارة معادن مثل الماس والنفط واليورانيوم، وتسيطر أفريقيا على 97% من احتياطي الكروم العالمي، و90% من الكوبالت، و85% من البلاتين. ورغم ذلك، يعيش نحو 120 مليون أفريقي في انعدام حاد للأمن الغذائي، ويبلغ معدل الفقر نحو 43.9% عام 2025، وفق البنك الدولي.
الذهب يجسد ما يُعرف بـ"لعنة الموارد"، حيث يُستخرج من أعماق أفريقيا ليذهب إلى خزائن الأغنياء، بينما يظل ملايين السكان في فقر مدقع، في ظل هيمنة شركات متعددة الجنسيات وضعف الحوكمة والفساد.
الذهب الذي صنع التاريخ وأشعل الحروبومنذ القرن الخامس الميلادي، كانت أفريقيا مركزًا لتعدين الذهب، لا سيما في مالي وغانا. وقد أسهم الذهب في ربط القارة بالعالم، وكان أساسًا لنظم النقد العالمية.
في عام 1886، اكتشف الأسترالي جون هاريسون رواسب الذهب بمنطقة "ويتواترسراند" بجنوب أفريقيا، ما أدى إلى نشوء مدينة جوهانسبرغ التي تحوّلت بسرعة إلى أكبر مستوطنة بريطانية في القارة. وقد أشعل هذا الازدهار "الحرب الأنجلو-بورية" نتيجة التنافس بين السكان المحليين والبريطانيين.
ولا تزال "ويتواترسراند" القلب النابض لصناعة الذهب في أفريقيا، حيث تغطي أكثر من 87 ألف كيلومتر مربع وتنتج ما بين 30% إلى 50% من الذهب العالمي، ويصل محتوى الخام فيها أحيانًا إلى 3 آلاف غرام للطن، وفق وكالة "إينوتر".
أكبر 10 دول أفريقية إنتاجًا للذهببحسب مجلس الذهب العالمي، بلغ الإنتاج العالمي من الذهب عام 2023 نحو 3 آلاف طن متري، وبلغت قيمته حوالي 38 مليار دولار.
إعلانوتسهم أفريقيا بنحو نصف إنتاجها من غرب القارة، وجاءت قائمة أكبر 10 دول إنتاجًا للذهب عام 2024 على النحو التالي:
غانا: 140.6 طنا مالي: 100 طن جنوب أفريقيا: 98.9 طنا بوركينا فاسو: 94.4 طنا السودان: 73.8 طنا غينيا: 68 طنا ساحل العاج: 58 طنا تنزانيا: 51.8 طنا زيمبابوي: 50.9 طنا الكونغو الديمقراطية: 42.3 طنا أبرز 7 شركات عالمية تستخرج ذهب أفريقياوتهيمن شركات كبرى على عمليات استخراج الذهب من مناجم أفريقيا، وغالبًا ما تتم هذه العمليات من خلال اتفاقيات حكومية تُقصي السكان المحليين من الاستفادة من ثرواتهم.
وقد أدت محاولات السكان لاستخراج الذهب إلى مواجهات دامية، قُتل فيها أكثر من 20 عاملا خلال العام الماضي في غانا وغينيا وبوركينا فاسو، بحسب "رويترز".
كما تُقدّر الأمم المتحدة أن نحو 10 ملايين شخص يعتمدون على التعدين غير الرسمي كمصدر دخل رئيسي في أفريقيا جنوب الصحراء.
وفيما يلي أبرز 7 شركات تعدين تنشط في القارة: باريك غولد (Barrick Gold) – كندية، مقرها تورنتو، تعمل في تنزانيا ومالي وتدير مناجم "لولو-غونكوتو" و"كيبالي" وغيرها. نيومونت (Newmont) – أميركية، منجم "أهافو" في غانا من أبرز مشاريعها. أنجلو غولد أشانتي (AngloGold Ashanti) – جنوب أفريقية، تدير 10 مناجم في أفريقيا، منها في غانا وغينيا وتنزانيا. كينروس غولد (Kinross Gold) – كندية، تعمل في موريتانيا، بمنجم "تازياست". غولد فيلدز (Gold Fields) – جنوب أفريقية، تملك مناجم في غانا وجنوب أفريقيا. نيوكريست (Newcrest Mining) – أسترالية، تعمل في ساحل العاج، واشترتها "نيومونت" في 2023. سيباني ستيلووتر (Sibanye Stillwater) – جنوب أفريقية، تنتج الذهب والمعادن النفيسة من مناجم "ويتواترسراند" و"فري ستيت".ويمثل الذهب أحد أبرز ثروات أفريقيا الطبيعية، لكنه يعكس في الوقت ذاته اختلالًا صارخًا في عدالة توزيع الموارد، ففي حين تمتلك القارة احتياطات هائلة، تظل شعوبها بعيدة عن الاستفادة منها، وسط نفوذ الشركات العالمية وتواطؤ بعض الحكومات.
ويبقى السؤال: هل يمكن لأفريقيا أن تنتزع ذهبها من قبضة الأغنياء وتحوله إلى أداة تنمية حقيقية لشعوبها؟