«تنظيم الإعلام» ليس للربح وإنما لمواجهة هدم القيم
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
التصريحات الأخيرة للكاتب الصحفى كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بشأن ضوابط عمل المجلس فيما يتعلق بإصدار التراخيص للمواقع، مهمة جداً فى إطار ما ينظمه القانون، وضبط المحتوى المقدم للجمهور، واللافت للأنظار أن تصريحات كرم جبر، تهدف بالدرجة الأولى إلى تقديم محتوى متميز بعيداً عن الإسفاف والتعدى على الحرمات والحياة الخاصة للمواطنين، والحقيقة أن الفترة الماضية وجدنا منصات كثيرة تنشر الفتنة بين الناس بشكل يدعو إلى القلق والاشمئزاز فى آن واحد، وليس من المنطقى أو المقبول أبداً وجود هذه المواقع أو المنصات التى تدعو إلى عدم الاستقرار فى البلاد.
بالعودة إلى تصريحات الكاتب كرم جابر، نجد أن الرجل حريص كل الحرص على وجود محتوى جيد يتمشى مع حالات الإنجاز الضخمة التى تمت فى البلاد منذ ثورة 30 يونيو حتى كتابة هذه السطور، وبالتالى فإن هناك حرصاً شديداً من المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام على تطبيق الضوابط القانونية والمحتوى الجيد بشأن المواقع التى يريد أصحابها إطلاقها. أما ما يشاع بشأن حجب مواقع وعدم الموافقة على إصدارها فهو حديث يراد به باطل، للنيل من مجلس تنظيم الإعلام الذى يحرص على عدم نشر الفتنة والتعدى على المجتمع من أجل نشر الفوضى والاضطرابات، من خلال شائعات ما أنزل الله بها من سلطان.
وليس من المقبول أو المعقول ألا يتصدى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى فكر المنصات والمواقع التى تهدف إلى هدم القيم والعادات والإلحاد والشذوذ وخلافه مما يدمر المجتمع المصرى أو العربى، والحقيقة أن هناك واجباً على المجلس أن يتصدى لكل هذه المهازل البشعة التى تثير الفتنة بالبلاد وليس الهدف أيضاً أن المجلس الأعلى للإعلام يريد فرض رقابة كما يزعم أهل الشائعات ومثيرو الفوضى، بل إن كل ما يريده هو فقط تقديم محتوى يخدم التنمية والمجتمع وألا ينشر الفتنة والإسفاف وما شابه ذلك من أجل إشاعة الفوضى والاضطراب بالبلاد.
كما أن هناك أمراً آخر بالغ الأهمية وهو أن المجلس الأعلى للإعلام لا يهدف إلى تحصيل أموال كرسوم للإصدار بشأن المواقع كما يدعى مثيرو الفتنة، وإنما يهدف فى الأساس وبالدرجة الأولى إلى تقديم محتوى جيد لا يتناقض مع الثوابت الدينية والعادات والتقاليد الرفيعة داخل المجتمع المصرى، وليس دفع الرسوم والأموال هو هدف المجلس، لأن هذا ما يشيعه البعض الذين لا يريدون استقرار البلاد والعباد.
من حق المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أن يتصدى لكل هذه الخزعبلات بكل قوة ويمنع إصدار المواقع التى تبنى فكراً به عوار ولا يتمشى مع الثوابت الفكرية والصحفية، ولذلك فإننى أشد من أزر الكاتب الصحفى كرم جابر وأعضاء المجلس فى ضرورة التصدى لكل المخالفات التى تقوم بها المواقع المخربة أو المنصات الشاذة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المجتمع المصري د وجدى زين الدين ثورة 30 يونيو مجلس تنظيم الإعلام المجلس الأعلى لتنظیم الإعلام
إقرأ أيضاً:
تفضيلات القراءة لدى المراهقين.. اتفاق تعاون بحثي بين جامعة حلوان والأعلى للثقافة
وقّعت جامعة حلوان- ممثلة في كلية الآداب- اتفاق تعاون مع المجلس الأعلى للثقافة؛ لإجراء بحث مشترك عن "تفضيلات القراءة لدى المراهقين"، وذلك في مقر المجلس بدار الأوبرا المصرية.
ويأتي هذا التعاون في ضوء فعاليات وزارة الثقافة برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتحت رعاية الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان.
جاءت فاعليات التوقيع بحضور الدكتور أشرف العزازي أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، والدكتور أحمد رواي عميد كلية الآداب جامعة حلوان، والباحث أحمد عبد العليم رئيس المركز القومي لثقافة الطفل، والدكتورة مروة عادل مدير إدارة بحوث ودراسات ثقافة الطفل بالمركز.
جاء ذلك، ضمن خطة بحوث المركز القومي لثقافة الطفل التابع للمجلس الأعلى للثقافة، حيث يهدف البحث إلى الفهم الشامل لواقع القراءة لدى المراهقين، وتطوير استراتيجيات فعالة لتعزيز ثقافة القراءة لديهم على المستويين الشخصي والأكاديمي، على أن يُنفذ البحث على مدار عام كامل.
وسيتم تنفيذ هذا البحث على مدار عام، بالتعاون مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية في إطار خطة وزارة التخطيط لدعم البحث العلمي.
أكد الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان، أن الجامعة تولي اهتمامًا خاصًا بالمشروعات البحثية التي تسهم في خدمة المجتمع وتطوير الوعي الثقافي، مشيرا إلى أن هذا التعاون مع المجلس الأعلى للثقافة يُجسد دور الجامعة في دعم قضايا النشء والشباب، وتوظيف البحث العلمي في فهم وتحليل الظواهر الثقافية والسلوكية لدى المراهقين.
ومن جهته، أوضح الدكتور أحمد الرواي عميد كلية الآداب، أن الكلية تمتلك كوادر بحثية متميزة في مجالات الدراسات الاجتماعية والثقافية، وستسهم بفاعلية في هذا المشروع من خلال فرق بحثية متخصصة تعمل على تحليل اتجاهات القراءة وأساليب تطويرها.
وأشار إلى أن نتائج هذا البحث ستكون ذات قيمة كبيرة في صياغة برامج ثقافية وتربوية موجهة للشباب والمراهقين.