أخبارنا:
2025-08-03@04:12:49 GMT

عيد الأضحى .. مناسبة لظهور مهن موسمية

تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT

عيد الأضحى .. مناسبة لظهور مهن موسمية

أخبارنا المغربية ــ مراكش

ككل سنة تنشط الحركة التجارية بمناسبة عيد الأضحى المبارك، حيث تظهر مهن موسمية تتيح للعديد من الشباب والتجار تحقيق مداخيل إضافية خلال هذه الفترة من السنة، والاستفادة من الرواج الاقتصادي الذي ي صاحب هذه المناسبة الدينية.

بمراكش وعلى غرار العديد من مدن المملكة، يتم الاستعداد لاستقبال عيد الأضحى داخل البيوت وأيضا في الأحياء التي تتحول إلى فضاءات خاصة تعج بالمواطنين من أجل التبضع في أجواء من الفرحة والأخوة تعكس التشبث الراسخ بالتقاليد.

أجواء تتميز بظهور مهن مؤقتة تأتي للاستجابة لبعض الحاجيات وتقديم خدمات يكثر الطلب عليها خلال مناسبة " عيد الكبير" ولاسيما المنتجات الاستهلاكية والفخار والمعدات واللوازم المرتبطة بفترة قبل وبعد العيد.

في المدينة الحمراء وخاصة بالأسواق والأحياء الشعبية، يعرض التجار مواد مختلف المواد الضرورية لاكتمال مائدة العيد وفي مقدمتها التوابل بكل أصنافها، تملء المحلات بألوانها وروائحها المختلفة.

وتزدهر العديد من المهن خلال هذه الفترة من السنة من قبيل بيع الأواني الفخارية التي يستخدمها المراكشيون في إعداد أطباق متميزة تشتهر بها المدينة من قبيل الطاجين و"الطنجية" التي تستهلك بكثرة خلال العيد.

ويتعلق الأمر أيضا، ببيع المشاوي الحديدية، والكلأ والعلف المخصص للأغنام، إلى جانب مهنة شحذ السكاكين والأدوات الحادة المخصصة للذبح، وبيع مادة الفحم الطبيعي المخصص للطهي والشواء والتي يكثر عليها الإقبال خلال هذه الفترة.

ومن بين المهن الظرفية التي تظهر خلال عيد الأضحى وتتيح للشباب الحصول على دخل مهم، شي رؤوس الأغنام على الخشب، في أماكن خاصة بالشوارع، مما يسهل عملية تنظيف وغسل رأس الأضحية من قبل الزبائن.

وتشهد هذه المناسبة الدينية، أيضا، بروز مهنة باعة جلود الأضحية، الذين يجوبون الأزقة والشوارع لجمع جلود الأضحية لبيعها للمدابغ من أجل استخدامها في صناعة الملابس والأفرشة وغيرها من المنتوجات الجلدية.

وإذا كانت لهذه المهن مكانتها في هذه المناسبة، فإن هناك كذلك العديد من العادات والطقوس المرتبطة بشعيرة عيد الأضحى تحمل في طياتها الكثير من القيم والغايات النبيلة، والتي حرص الأجداد على الحفاظ على استمراريتها على مر السنين.

ومن بين هذه التقاليد والعادات، ما يعرف بطقس "بوجلود"، أو "الهرمة" وهي عادة تكون في اليوم الثالث من عيد الأضحى، ويتم من خلالها جمع التبرعات من المنازل، والتي تخصص لتنظيم حفل جماعي في اليوم السابع من العيد، ثم عادة "تاقديرت "، وهي عبارة عن طقس مرتبط بالأطفال يجتمعون بمعداتهم المتمثلة في "مجمر صغير"، "وقدر صغير"، ليتنافسوا حول طهي ألذ الأطباق.

وأبرز الأستاذ الباحث في التراث، أنس الملحوني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه قبل أيام من حلول عيد الأضحى، تشهد المدينة رواجا تجاريا مهما من خلال ظهور مهن موسمية (الحنطة)، ولاسيما بائعي التوابل، والأواني الطينية، والفحم وغيرها.

وأشار إلى استعدادات الأسر لاستقبال عيد الأضحى والتي من بينها ترتيب أفرشة المنزل وتنظيف المعدات النحاسية والفضية المتواجدة به، وتهيئ الحلويات وشراء اللوازم التي يكثر استخدامها خلال هذه المناسبة.

ولفت من جهة أخرى، إلى أن هذه المناسبة الدينية تشكل فرصة لصوم يوم عرفة، والتصدق على الأسر المحتاجة وإدخال الفرحة والسرور في نفوس أفرادها.

من جهته، قال محمد أشبار، أحد تجار التوابل بسوق العطارين بمراكش، في تصريح مماثل، إنه خلال مناسبة عيد الأضحى يزداد إقبال المواطنين على المعروضات من التوابل، واقتناء حاجياتهم منها كل واحد حسب إمكانياته المادية.

وأضاف أن "بائعي التوابل يوفرون كميات كبيرة من هذه المواد، وإن كانت هذه الفترة تعرف إقبالا متواضعا هذه السنة مقارنة مع السنوات الماضية".

وأشار إلى أن محلات بيع التوابل يقصدها خلال فترة العيد ساكنة المدينة وزائروها نظرا للأثمنة المناسبة بسوق العطارين.

ويبقى عيد الأضحى من أهم الأعياد الدينية التي يحتفل بها جميع المسلمين في اليوم العاشر من شهر ذي الحجة، تتعزز فيها الروابط العائلية من خلال تبادل الزيارات واحياء التقاليد والعادات المتوارثة في أجواء من البهجة والسرور.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: هذه المناسبة هذه الفترة خلال هذه

إقرأ أيضاً:

جامعة الحديدة تعقد لقاءً موسعًا للتحضير لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف

الثورة نت / يحيى كرد

في إطار الاستعدادات الجارية لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف للعام 1447هـ، عقدت جامعة الحديدة، اليوم السبت، لقاءً تشاوريًا موسعًا برئاسة الأستاذ الدكتور محمد أحمد الأهدل، رئيس الجامعة، بحضور نوابه، وعمداء الكليات، ومدراء العموم، وأمناء الكليات، وممثلي ملتقى الطالب الجامعي.

وخلال اللقاء، تم استعراض البرنامج التحضيري الذي تعتزم الجامعة تنفيذه بهذه المناسبة الدينية العظيمة، والذي يشمل تنظيم ندوات توعوية وفكرية وخطابية، وتكريم عمال الخدمات، وزيارات ميدانية للجرحى في المستشفيات،
بالإضافة إلى تزيين مباني الكليات والمرافق الجامعية بالزينة القماشية والضوئية، ورفع الشعارات والملصقات داخل الحرم الجامعي وخارجه.
كما يتضمن البرنامج إعادة طلاء الأرصفة لتحسين المظهر الجمالي للبيئة الجامعية، إلى جانب حشد واسع للمشاركة في الفعالية المركزية المقرر إقامتها في 12 ربيع الأول بمحافظة الحديدة.

و خلال اللقاء أكد رئيس الجامعة، الدكتور الأهدل، أهمية هذه المناسبة الدينية التي تعبّر عن مكانة الرسول الأعظم محمد ﷺ في نفوس أبناء الأمة الإسلامية بمختلف أطيافهم ومذاهبهم، معتبرًا إحياء المولد النبوي محطة روحية وتربوية تُسهم في تعزيز الوعي والارتباط بالنبي الكريم، لا سيما في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها الأمة.

وأشار إلى أن الجامعة تنظر إلى هذه المناسبة باعتبارها فرصة لغرس قيم النبي محمد ﷺ في الوسطين الأكاديمي والمجتمعي، وتجسيد مظاهر المحبة والاقتداء بسيرته العطرة قولًا وعملاً.

مقالات مشابهة

  • اجتماع بذمار يناقش ترتيبات تدشين فعاليات المولد النبوي الشريف
  • جامعة الحديدة تعقد لقاءً موسعًا للتحضير لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف
  • الرئيس السيسي يهنئ نظيره في بنين بمناسبة العيد القومي
  • حلول مناسبة لمشاكل الرضاعة الطبيعية بعد الولادة
  • ترامب يرد على استفزازات روسية بأمر لنشر غواصتين نوويتين
  • الأنظمة الغذائية المناسبة مع حقن التخسيس؟.. أخصائى يجيب
  • ترقب لظهور قائد أولي البأس لأول مرة بعد توحيد فصائل المقاومة السورية
  • أسرة آل جروان تحتفل بزواج ابنها الشاب محمد.. صور
  • «السياحة والآثار» تطلق مسابقة لتصوير القطع الأثرية التي تم انتشالها من مياه البحر المتوسط
  • السيسي يبعث برقيات تهنئة إلى ملك المغرب ورئيسة الاتحاد السويسري ورئيس جمهورية فانواتو بمناسبة العيد الوطني لبلادهم