الألاف من أهالي أبوحماد بالشرقية يؤدون صلاة عيد الأضحى المبارك بالساحة الشعبية
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
أدي الألاف من أهالي مركز ومدينة ابوحماد بمحافظة الشرقية صلاة عيد الأضحى المبارك وذلك بالساحة الشعبية بحضور المهندس صلاح سالم رئيس مركز ومدينة أبوحماد والعميد أحمد رفعت مأمور مركز شرطة أبوحماد والمهندس عمرو عبد السلام رئيس مجلس إدارة مركز شباب أبوحماد.وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية.
وألقي خطبة العيد الدكتور محمد اسماعيل حرى من علماء وزارة الأوقاف جاء فيها" الأضحية هي ما يذكى تقربًا إلى الله تعالى في أيام النحر، وقدشُرعت تكريماً لنبي الله إبراهيم وابنه اسماعيل عليهما السلام بعد أن أمر الله إبراهيم بذبح ابنه الذي رُزق به على كِبر، فامتثل الإبن والأب لأمر الله طائعَين، حينها فدى الله إسماعيل بكبشٍ وأمر إبراهيم بذبحه بدلاً عن إسماعيل، وأقرَّت السنة النبوية تلك الشعيرة وجعلتها مما يتقرب به المسلم من ربه تخليداً لتلك الحادثة.
وأشار حرى "الأُضحية مشروعةٌ جائزةٌ، وقد ثبتت مشروعيتها بنصِّ القرآن الكريم والثابت من السُّنة النبوية، حيث إنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قد قام بها في حياته، وحثَّ أصحابه عليها، كما أن الأمة الإسلامية قد أجمعت على مشروعيتها، أما النصوص التي جاء بها الإسلام لإثبات مشروعية الأضحية فمنها قول الله تعالى: (وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ) وقوله سبحانه وتعالى: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَر)، وقد روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه: (أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يُضَحِّي بكبشَينِ أملحَينِ أقرنَينِ، ووضَع رِجلَه على صفحتِهما، ويذبحُهما بيدِه)، والأضحية سنَّةٌ مؤكدةٌ عند جمهور الفقهاء، يفوتُ المسلمَ خيرٌ كبيرٌ بتركها إذا كان قادرًا عليها، لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى اللهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ، إِنَّهَا لَتَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلافِهَا، وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنَ الأرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا» رواه الحاكم وصححه.
وأضاف حرى "العيد موسم للفرح بنعمة الله بإتمام الصبام والتوفيق للقيام والصدقات وسائر الطاعات " قل بفضل الله وبرحمته قبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون"، ، والأعياد لها مقاصد سامية في الأسلام منها التزاور والتلاقي والترويح عن النفس والإحسان للفقراء والمساكين، فهى فرصة لتقوية الروابط والعلاقات الاجتماعية.
هذا وقامت الأجهزة الأمنية بفرض طوق أمني حول الساحة الشعبية لتأمين المصلين أثناء تأدية الصلاة، كما قام رجال المرور بتسهيل حركة السير ومنع التكدس المروري في الطرق المؤدية للساحة الشعبية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أحكام الأضحية صلاة العيد عيد الأضحى المبارك محافظة الشرقية
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: النبي مؤسس لدولة قائمة على الرحمة والعدالة والقانون
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن النبي قدّم أرقى نموذج في التعامل مع الظلم والاعتداء، حين جاءه أحد الصحابة يطلب منه الإذن بالقتال، فقال له: "استعرض بنا الوادي، كفاية ظلم بقى، نقاتلهم بقى!"، فتمعر وجه النبي غضبًا، أي تغير وجهه رفضًا وغضبًا من هذا الفهم الخاطئ.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال تصريح تليفزيوني: "النبي غضب لأنه جاء برسالة، لا كميليشيا، ولا جماعة، ولا فوضى، وإنما جاء كنبي ورسولٍ حاملٍ لقيم الحق والعدل، ومؤسس لدولة قائمة على الرحمة والعدالة والقانون".
وأضاف: "قال له النبي: "ألا إني رسول الله، ولا ينصرن الله هذا الدين حتى تسير الضعينة من مكة إلى الحيرة لا تخاف إلا الله والذئب على غنمها"... يعني الأمن الحقيقي مش في الانتقام، لكن في نشر السلام والأمان، دا كان هدف الإسلام".
وشدد الدكتور علي جمعة على أن: "القتال في الإسلام ليس وسيلة للهجوم أو للانتقام، وإنما هو دفاعٌ عن النفس والوطن والعقيدة، ويديره جيش ودولة، لا جماعة ولا أفراد، ولا يُترك للعاطفة أو للانتقام الشخصي".
وأشار إلى أن النبي ﷺ ربّى أصحابه على الصبر والثبات وعدم العدوان، قائلاً: "إن الرجل من قبلكم كان يؤتى به فيوضع المنشار في مفرق رأسه فيُنشر ما بين لحمه وعظمه، لا يضره ذلك في الله شيئًا"… يعني كان الصحابة يُبتلون في دينهم أشد البلاء، وما تزعزعوا، لأنهم فهموا أن الرسالة أعظم من مجرد ردّ فعل عنيف".
وتابع: "منهج الإسلام الأصيل يرفض العنف والميليشيات، ويرسّخ للدولة القانونية التي تحمي الحقوق وتنشر القيم، وهذا ما فعله رسول الله ﷺ حين أسس دولة المدينة".