الهجومُ اليمنيُّ بزورق مسيّر يثيرُ قلقَ أمريكا وإعلامُها يكشفُ: هذا ما يحدُثُ خلال أيام
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
متابعات| رصد:
أثار الهجومُ الذي نفّذته قواتُ صنعاء يومَ الأربعاء على السفينة “توتور” في البحر الأحمر وأدَّى إلى تسرُّبِ المياه إلى محرِّكها، أصداء واسعة وخُصُوصاً في وسائل الإعلام الأمريكية، كونه أول هجوم ناجح يتم تنفيذه بزورق مسيّر.
وقالت وكالة “أسوشيتد برس” في تقرير لها: إن “استخدامَ قارب محمل بالمتفجرات أثار شبح الهجوم على المدمّـرة الأمريكية يو إس إس كول في عام 2000، والذي أسفر عن مقتل 17 شخصاً كانوا على متنها”.
وقالت صحيفة “فايننشال تايمز” الأمريكية: إنَّ “جماعة الحوثي اليمنية شنت أول هجوم ناجح لها بمركبة بحرية مسيّرة منذ أن بدأت في استهداف السفن في نوفمبر؛ مما يسلِّطُ الضوءَ على التهديد المُستمرّ الذي تشكِّلُه الجماعةُ المتمردةُ للسفن التجارية في البحر الأحمر”.
ونقلت الصحيفة عن شركة (إي أَو إس ريسك) للأمن البحري قولها: إن “سفينة البضائع السائبة (توتور) تعرضت للاستهداف بسفينة سطحية مسيّرة تابعة للحوثيين”.
وأضافت الشركة “أنه على الرغم من أن تقارير متعددة أشَارَت إلى نشر الحوثيين لمركبات بحرية مسيّرة في البحر الأحمر، إلا أن هذا سيكون أول هجوم ناجح منذ أن بدأت الجماعة المسلحة في استهداف السفن في إظهار الدعم للفلسطينيين في غزة خلال حرب إسرائيل مع حماس”.
وقال موقع “بيزنس إنسايدر” الأمريكي في تقرير: “إنها المرة الأولى التي يسجل فيها المتمردون ضربة بمركبة سطحية مسيّرة وسط هجماتهم المُستمرّة في البحر الأحمر”.
وَأَضَـافَ أن “الحوثيين يملكون ترسانة كبيرة من الصواريخ الباليستية المضادة للسفن وصواريخ كروز، بالإضافة إلى العديد من الطائرات بدون طيار الهجومية ذات الاتّجاه الواحد”.
وبحسب هيئة علميات التجارة البحرية البريطانية فإن الهجوم وَقَعَ على بعد 66 ميلاً بحرياً من الحديدة، وهي مسافة تزيد عن 104 كيلومترات، الأمر الذي يوضح أن الزورق المسيّر التابع لقوات صنعاء تمكّن من قطع مسافة طويلة نسبياً.
وفي فبراير الماضي كانت شبكة “سي إن إن” قالت: “نشر الحوثيين لأول مرة مركبات غير مأهولة تحت الماء أثار قلق المسؤولين الأمريكيين”.
وأضافت أن “السفن السطحية وتحت السطحية غير المأهولة تشكل تهديداً غير معروف وقد تكون فتاكة للغاية، حسبما قال الأدميرال مارك ميجويز، قائد المجموعة الهجومية في حاملة الطائرات آيزنهاور لشبكة سي إن إن، والذي أضاف أن الولايات المتحدة ليس لديها سوى القليل من اليقين فيما يتعلق بجميع المخزونات التي يمتلكها الحوثيون من هذه الأنواع من الأسلحة”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
مقتل 40 جنديا من الجيش المالي في هجوم على معسكر ديورا
قُتل ما لا يقل عن 40 جنديا من الجيش المالي في هجوم جديد نفذه مسلّحون يوم السبت على معسكر ديورا بمنطقة موبيتي وسط البلاد.
وقد أعلنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين -التابعة لتنظيم القاعدة- مسؤوليتها عن الهجوم، الذي خلّف خسائر كبيرة في القاعدة العسكرية، وفقا لمصادر أمنية ومدنية كانت في المكان عينه.
ونشرت الجماعة المسلّحة مقاطع فيديو تظهر مقتل جنود من الجيش المالي، بالإضافة إلى أسلحة ومركبات تمّ الاستيلاء عليها من القاعدة العسكرية التي سبق وأن تلقّت تعزيزات لوجيستية العام الماضي، بعد هجوم مشابه قام به مقاتلو الطوارق.
وبدأ الهجوم بعد منتصف النهار، وظلّ المسلّحون يتردّدون بين القاعدة العسكرية، ومركز مدينة ديورا حتى ليلة الأحد من دون أن يتمكّن الجيش المالي من التدخل.
ووفقا لمصادر أمنية، فإن عدد القتلى بلغ 41 شخصا من بينهم قائد المعسكر ونائبه، ولم تستطع القوات الموجودة المقاومة أو الصمود أمام المسلّحين.
وكان معسكر ديورا قد استُهدف مرّات عديدة من قِبل المسلّحين في السنوات الأخيرة، الأمر الذي جعل الجيش المالي يعمل على إرسال تعزيزات له في أكثر من مرة.
إعلانورغم أن الهجوم الأخير استمر يوما وليلة، فإن الجيش المالي لم يرسل تعزيزات، كما لم ينفّذ الضربات الجوية التي تعوّد على القيام بها في حربه مع الجماعات المسلّحة خلال السنتين الماضيتين.
وبالتزامن مع هذه الهجمات، تعرّضت قاعدة عسكرية في سومبي بمنطقة تمبكتو، صباح اليوم الاثنين، لهجوم عنيف بالطائرات المسيرة من طرف جبهة تحرير أزواد، ولم تعلن حتى الآن أي تفاصيل حول عدد القتلى والخسائر.