حمزة يوسف: كنت أول زعيم مسلم لدولة غربية والإسلاموفوبيا سممت سياستنا
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
قال حمزة يوسف رئيس وزراء اسكتلندا الذي أعلن الشهر الماضي، الاستقالة مع بقائه في منصبه حتى يتم انتخاب خليفته، إنّني "كنت أول زعيم مسلم لدولة ديمقراطية غربية، والإسلاموفوبيا سممت سياستنا".
وأضاف يوسف في مقال نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، وترجمته "عربي21"، أن المشاعر المعادية للمسلمين أصبحت سائدة الآن، لدرجة أن السياسيين بالكاد يكلفون أنفسهم عناء إخفاءها".
وذكر زعيم الحزب الوطني الاسكتلندي أنه "في حين يتحسر كثيرون في العالم على صعوب الشعبوية، فإن القليل منهم على استعداد لمواجهة حقيقة مفادها أن كراهية المسلمين هي التي تحرك الشعبوية في أوروبا والغرب".
وتابع: "في عام 2024 سيشارك ما يقرب من نصف سكان العالم في الانتخابات"، منوها إلى أن العديد من البلدان ذهبت بالفعل إلى صناديق الاقتراع، وفي عدد من البلدان وخاصة الأوروبية، تم تحقيق أكبر المكاسب من قبل أولئك الذين يكسبون أصواتهم من تشويه صورة المسلمين.
وأردف قائلا: "أنا بكل فخر مسلم غربي. لقد حظيت بشرف عظيم وامتياز كوني أول زعيم مسلم لأي ديمقراطية غربية، ومع ذلك فقد أصبح من الصعب على نحو متزايد إقناع إخواني المسلمين بأن أوروبا ليس لديها مشكلة مع وجودنا في حد ذاته".
وأشار إلى أنه "في المملكة المتحدة من المرجح أن يكون حجم انتصار حزب العمال هو قصة اليوم، ولكن من المتوقع أيضا أن يحقق حزب الإصلاح في المملكة المتحدة بقيادة نايجل فاراج مكاسب كبيرة. وقد وضع استطلاع للرأي أجرته مؤسسة يوجوف مؤخرا، حزب الإصلاح متقدما بنقطة واحدة على المحافظين".
ونوه إلى أن "فاراج الذي قال خلال هذه الحملة إن المسلمين لا يشاركون القيم البريطانية، له تاريخ في الإدلاء بتصريحات معادية للإسلام"، موضحا أنه "في عام 2015 قال إن الناس لديهم مخاوف من المسلمين باعتبارهم طابورا خامسا".
وأكد أن "فاراج فشل في الفوز بالانتخابات سبع مرات، ورغم أنه يكسب أصواته من تأجيج نيران التوتر الديني والعنصري، فإن وسائل الإعلام البريطانية تبدو مهووسة بالترويج له"، مشيرا إلى أن نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي أظهرت في انتصارا لليمين المتطرف في العديد من البلدان.
وبيّن أن حجم انتصار حزب التجمع الوطني في فرنسا بزعامة مارين لوبان، أجبر الرئيس إيمانويل ماكرون على خوض مغامرة إجراء انتخابات برلمانية مبكرة، مضيفا أن سياسي تيك توك جوردان بارديلا البالغ من العمر 28 عاما، قد يصبح رئيس وزراء فرنسا المقبل في غضون شهر.
وذكر أن بارديلا وصف ترابيس وهي بلدية تقع غرب وسط باريس، بأنها جمهورية إسلامية، لأنها كانت لديها الجرأة لإعادة انتخاب رئيس جديد (عمدة مسلم).
ولفت إلى أنه في ألمانيا احتل حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف المركز الثاني في انتخابات الاتحاد الأوروبي، محسنا نتائجه في عام 2019، وهذا هو الحزب الذي خصص خلال الانتخابات الفيدرالية عام 2017 فصلا كاملا من بيانه لشرح: "لماذا الإسلام لا ينتمي إلى ألمانيا؟".
وشدد يوسف على أن السياسيين من مختلف الأطياف كانوا على مر العقود رافضين للغاية لكراهية الإسلام، مستدركا: "بدلا من تحدي ومواجهة الخطاب التحريضي المناهض للمسلمين، سمح الساسة لهذا الخطاب بالتفاقم لسبب غير مفهوم، لقد سمحوا لدعاة الكراهية المعادين للمسلمين بنشر أيديولوجيتهم الخبيثة والسماح لها بالانتشار في مجتمعاتنا".
وأكد أنه "نتيجة لتزايد شعبية اليمين المتطرف وانتشاره، يشعر المسلمون الذين أتحدث إليهم بالخوف، والعديد منهم لا يعرفون أين يكمن مستقبلهم"، موضحا أن "اليمين المتطرف يريد أن يغادر المسلمون أوروبا من أجل العودة إلى ديارهم، لكن ليس لنا وطن سوى البلاد التي ولدنا فيها ونعيش ونربي أولادنا ونعمل وندفع ضرائبنا ونساهم فيها".
ودعا إلى مواجهة الكراهية المعادية للمسلمين المتفشية في الخطاب السياسي بأوروبا، مشددا على أن "الخطر الحقوقي هو أنه من خلال استرضاء اليمين المتطرف، فإننا نخاطر أيضا بتشجيع المتطرفين الذين يستلهمون تنظيم داعش أيضا، وإذا سمحنا بحدوث ذلك فإن العواقب يمكن أن تكون مدمرة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية حمزة يوسف اسكتلندا أوروبا أوروبا اسكتلندا الإسلاموفوبيا معاداة الإسلام حمزة يوسف صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن
إقرأ أيضاً:
مجلس الوزراء: البورصة السلعية صمام الأمان للأسواق وآلية فعالة لضبط الأسعار
نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء فيديو عبر منصاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، استعرض خلاله جهود الدولة لتفعيل دور البورصة السلعية المصرية، باعتبارها أداة فعالة لضبط الأسواق وضمان استقرار الأسعار، بما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي، وتحقيق التوازن بين مصالح المنتجين والمستهلكين، فضلًا عن دعم القطاعين الزراعي والصناعي في مصر.
أهداف البورصة السلعية ودورها في ضبط الأسواقأوضح الدكتور زكريا حمزة، الرئيس التنفيذي للبورصة السلعية، أن البورصة أُنشئت بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء عام 2020، بهدف تنظيم تداول السلع وفقًا لآليات العرض والطلب، بما يضمن وصول السلع للمستهلكين بأسعار عادلة، ويسهم في الحد من الممارسات الاحتكارية والتلاعب بالأسعار.
متحدث الوزراء يكشف تفاصيل جديدة بشأن مشروع تطوير منطقة "رأس الحكمة" عاجل- مجلس الوزراء يوضح موقفه من جدل "شهادة الحلال": تعزيز المنافسة وإتاحة الفرصة أمام القطاع الخاصوأكد حمزة أن البورصة السلعية تحظى بدعم كبير من القيادة السياسية، لما لها من دور حيوي في تحقيق التوازن السعري في السوق، من خلال منصة إلكترونية تعتمد على قواعد عضوية، وإجراءات تنفيذية، ورقابة صارمة على التداول.
دعم صغار المنتجين والمزارعينوأشار الرئيس التنفيذي للبورصة السلعية إلى أن البورصة تلعب دورًا هامًا في دعم صغار المنتجين والمزارعين، من خلال تجميع إنتاجهم وتصنيفه وتوفيره لجميع المتعاملين بأسعار عادلة، بما يعزز قدرتهم التنافسية، ويرفع من قيمة منتجاتهم، ويزيد من دخولهم.
وأضاف أن هناك جهودًا كبيرة لضم الجمعيات التعاونية الزراعية كأعضاء في البورصة، نظرًا لدورها الحيوي في الوصول للمزارعين في مختلف المحافظات، وهو ما يسهم في توسيع قاعدة العرض على المنصة، وتقليل سلاسل الإمداد الطويلة التي تؤدي إلى ارتفاع الأسعار على المستهلكين.
آلية التسجيل وتوسيع نطاق السلع المتداولةأكد حمزة أن التسجيل في البورصة السلعية متاح إلكترونيًا عبر الموقع الرسمي: www.EMX.com.eg، من خلال خطوات مبسطة تشمل رفع المستندات الخاصة بطلب العضوية مثل السجل التجاري والبطاقة الضريبية.
وأشار إلى أن البورصة بدأت في تداول عدد من السلع منذ عام 2022، من بينها: القمح، السكر، والذرة الصفراء، فيما يجري حاليًا تداول سلعة "الردة"، مع خطط لتوسيع المنصة لتشمل المزيد من السلع الأساسية، مستفيدة من التجارب الدولية وأطر تشريعية واضحة تستهدف تحقيق استدامة توافر السلع.
شفافية الأسعار وضمان جودة السلعواختتم الفيديو بالتأكيد على أن السلع المتداولة في البورصة السلعية هي سلع قابلة للتخزين، وتخضع لاشتراطات ومعايير محددة للجودة، ما يتيح للمستهلكين فرصة الحصول على منتجات عالية الجودة وبأسعار مناسبة، من خلال تقليل الحلقات الوسيطة وتعزيز الشفافية في تسعير السلع عبر نظام العرض والطلب.