يمانيون../ واصلت وسائل إعلام إسرائيلية ومسؤولون إسرائيليون التعليق على الفيديو الذي نشره حزب الله اليوم الثلاثاء، تحت عنوان “هذا ما رجع به الهدهد”، والتطرق إلى الدلالات والرسائل التي أراد الحزب إيصالها إلى ” العدو الإسرائيلي” من خلال الفيديو الذي أظهر مشاهد مفصّلة ودقيقة لبنك من الأهداف الاستراتيجية والهامة لدى الاحتلال الإسرائيلي في شمال فلسطين المحتلة.

حيث سخرت “القناة الـ 14” الإسرائيلية من بيانات “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، قائلةً إنّ “الإنذارات الكاذبة، كما يبدو، صوّرت خليج حيفا ومناطق استراتيجية حساسة إضافية في الشمال”، وذلك في إشارة إلى بيانات الناطق باسم “الجيش” عن إطلاق صفارات إنذار كاذبة.

فيما قال إعلام العدو الإسرائيلي إنّ “سلاح الجو معني بالإجابة على سؤال كيف استطاع حزب الله التحليق فوق الوسائل الأبهظ ثمناً للجيش الإسرائيلي وهي ترسو في ميناء حيفا”، مضيفا أنّه “في الوقت الذي جعلنا حزب الله ننام يومين، حرص على تصوير جميع أماكننا الاستراتيجية في منطقة حيفا بأكملها”.

 وذكر أنّ “فيديوهات حزب الله تنقل رسالة لا لبس فيها لإسرائيل، مفادها أنّ الحزب موجود داخل إسرائيل في الجو والبر والبحر، ويخطط للاحق، وأنّه قادر على توجيه ضربات قاسية”، وتصوير هذه الفيديوهات هو “إخفاق أمني إسرائيلي من الدرجة الأولى”، مضيفةً أنّ “الوضع في الشمال أسوأ بكثير مما نتصور”.

بدوره، قال الخبير في الشؤون العربية الصحافي الإسرائيلي جاكي حوجي، إنّ فيديو حزب الله “أراد إيصال رسالة تقول إنّه إذا لم تُخفّض إسرائيل من نيرانها الكثيفة في لبنان، فسيضطر الحزب إلى قوة أكبر، وأنّ حيفا بين يديه”، مشيراً إلى أنّ هذه الرسالة تُرافق الرسائل التي ينقلها الحزب إلى “تل أبيب” شفهياً هذه الأيام أيضاً.

أمّا معلق الشؤون العسكرية في “القناة الـ13” الإسرائيلية، أور هيلر، فأكّد أنّ حزب الله “يريد أن يظهر لإسرائيل أنّ لديه القدرة على التحليق فوق أجوائها كما تُحلّق هي فوق أجواء لبنان”.

فيما رأى المحلل الإسرائيلي، بحدري حداريم، أنّه “من الممكن أن يكون الهدف من النشر عن مسيرة تُدعى هدهد هو إخفاء حقيقة أن لدى الحزب جواسيس يطلقون طائرات مسيرة في إسرائيل، لأنّ الأخيرة لا تعرف مسيرة بهذا الاسم”.

كذلك، تحدث رئيس السلطة المحلية في حيفا المحتلة، يونا ياهف، عن استخدام حزب الله الحرب النفسية ضد مستوطني حيفا والشمال من خلال الفيديو الذي نشره.

من جانبه، قال المسؤول السابق في “الشاباك”، شالوم بن حنان، إنّ الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، “يشعر بالثقة أكثر وأكثر كلّما طالت المعركة، لأنّ طابع القتال يسمح لحزب الله تحقيق إنجازات طوال الوقت في وقتٍ توجد حرب استنزاف”.

وفي السياق، قالت “القناة الـ 12” الإسرائيلية إنّ “نصر الله يوقف إطلاق النار، برغبة منه، وبرغبة منه يستأنفها أيضاً، وينشر هذا التوثيق لميناء حيفا.

ونقلت “القناة الـ 12 ” عن مصدر أمني إسرائيلي أنّ السيد نصر الله “غير معني بالحرب”، لكنّه “لا يخاف منها”.

وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أنّ “عدد الصواريخ التي أُطلقت على مستوطنات الشمال تجاوز عدد الصواريخ التي أُطلقت من غزة منذ السابع من أكتوبر، إذ وصل إلى 5000 صاروخ، فيما أُصيب نحو 1000 منزل وطريق وبنية تحتية حيوية ومباني عامة، بإطلاق نار حزب الله على طول الحدود في الأشهر الثمانية الأخيرة”.

كما لفتت إلى أنّ “80 ألف دونم من الأحراش الطبيعية والغابات التهمتها النيران”.

في هذا الإطار، قال رئيس مجلس “الأمن القومي” سابقاً، غيورا آيلاند، لـ”القناة الـ 12″ الإسرائيلية، إنّ “إسرائيل تستخدم مصطلحاً خاطئاً تجاه حزب الله بتوظيفها إياه منظمة إرهابية، ذلك لأنّ الحزب ليس كذلك، بل هو جيش متطور لا مثيل له منذ زمن طويل”.

وأضاف آيلاند أنّ حزب الله “يملك 70 إلى 80 ألف مقاتل منظمون ومدربون ومجهزون جيداً، وموجودون في محيط مؤيد جداً، جزئه الأكبر متجذر بالأرض، ويسمح بالانتشار وبالاستقلالية بقوات صغيرة”.

ولفت إلى أنّ الحزب، وخلال السنوات العشر الأخيرة، “تمكن من إغلاق فجوتان تكنولوجيتان مقابل إسرائيل”. الفجوة الأولى هي “فجوة السلاح الدقيق، أمّا الفجوة الثانية فهي الطائرات المسيرة، التي يتمتع بعضها بقدرات يصعب التعامل معها، مثل قدرات التصوير والانقضاض على أهداف حيوية، وأيضاً إطلاق صواريخ”، مشيراً إلى أنّ هذه المنظومات “لا تقل عن المنظومات الأكثر تطوراً” لدى “إسرائيل”.

وخلُص آيلاند إلى استنتاج أنّه وفي حال اندلاع أي حرب واسعة مع لبنان، فإنّ “إسرائيل سترتكب خطأً إذا حاولت التعامل مع حزب الله بمصطلحات عسكرية فقط”.

المصدر: موقع قناة الميادين

# الأراضي الفلسطينية المحتلة#طوفان الأقصىً#كيان العدو الصهيونيجزب الله

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: القناة الـ حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

الرد الإيراني يحول ميناء حيفا من شريان اقتصادي إلى خاصرة رخوة لـ “إسرائيل”

الجديد برس| في إطار عملية “الوعد الصادق 3” التي أطلقتها إيران ردّاً على العدوان الإسرائيلي، طالت الضربات الإيرانية واحدة من أكثر المنشآت الحيوية حساسية داخل الكيان: مصفاة حيفا، الواقعة ضمن مجمّع “بازان” الصناعي، والذي يضمّ أيضاً مصانع بتروكيميائية رئيسية، ويعدّ من أضخم مجمّعات الطاقة والصناعة الثقيلة في “إسرائيل”، بطاقة إنتاج يومية تناهز 200 ألف برميل. المصفاة الأكبر.. والخاصرة الأضعف تُعدّ مصفاة حيفا الشريان الأساسي لإمداد “إسرائيل” بالطاقة، بقدرة تكرير سنوية تصل إلى 10 ملايين طن، ويعود تأسيسها إلى عام 1939 إبان فترة الانتداب البريطاني. وتوفّر هذه المنشأة، وفق التقديرات الإسرائيلية، نحو 60 إلى 70% من مجمل الوقود المستخدم في القطاعات الحيوية داخل الكيان: من الصناعة والزراعة، إلى وسائل النقل المدنية والعسكرية. ويقدَّر أنّ 55% من إجمالي مبيعات المصفاة تذهب إلى السوق الداخلية، وتشمل البنزين، وقود الديزل، وقود الطائرات، والغاز الصناعي. كما تعدّ مصدراً أساسياً لتغذية “الجيش” الإسرائيلي باحتياجاته من الوقود والمواد الكيميائية المستخدمة في الصناعات العسكرية، فضلاً عن كونها مقراً لمحطات تخزين واستيراد النفط الخام، الذي يصل أحياناً من كردستان العراق أو أذربيجان، مروراً بالبحر المتوسط. طاقة المعالجة اليومية في مصفاة حيفا 000 برميل يومياً طاقة المعالجة السنوية في مصفاة حيفا 10 ملايين طن من النفط الخام معدّل استخدام المصفاة (2023-2024) نحو 90% المنتجات الرئيسية للمصفاة بنزين، نفتا، كيروسين، زيت الوقود، مواد خام شلل محتمل وتأثيرات متعدّدة الأبعاد وبناء على هذا الدور المفصلي، فإنّ أيّ استهداف مباشر أو تعطيل للمصفاة، حتى ولو كان جزئياً، من شأنه أن يُحدث شللاً في منظومة الطاقة الإسرائيلية، بحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، مع تأثيرات تطال قطاعات النقل والطيران والإنتاج الصناعي، وصولًا إلى الصناعات الكيميائية المرتبطة بها. كذلك، يشكّل هذا النوع من الضربات، بحسب مراقبين، ضغطاً مضاعفاً على الجبهة الداخلية، وخصوصاً في الشمال، حيث تمثّل مصفاة حيفا إحدى الركائز الاقتصادية والمعنوية، ليس فقط في موازين الحرب بل أيضاً في معادلات الردع النفسي والسياسي. فيما تفرض الرقابة العسكرية الإسرائيلية تعتيماً على نتائج الضربة، أعلنت شركة مصافي النفط الإسرائيلية أنها بصدد “تقييم الأضرار” التي لحقت بالمنشآت الثانوية، و”مراجعة الجدول الزمني” لاستئناف عمل بعض الخطوط المتضرّرة. وفي انعكاس سريع، سجّلت بورصة “تل أبيب” انخفاضاً بأسهم الشركة بنسبة 2.8% عقب الضربات. هذا الاستهداف، الذي لم يكن الأوّل من نوعه، إذ سبقه قصف مماثل نُسب إلى فصائل عراقية مقاومة في كانون الثاني/يناير 2024، يعيد تسليط الضوء على ما يمكن تسميته بـ”خاصرة حيفا الرخوة”، وعلى هشاشة المرافق الاستراتيجية حين تتحوّل من مصادر قوة إلى أهداف مفتوحة. مخاوف إسرائيلية من “كارثة” في ميناء حيفا وتتراكم المخاوف في الداخل الإسرائيلي من سيناريو لطالما حذّر منه خبراء البيئة والأمن الصناعي: “كارثة ميناء حيفا”. فهذا المرفأ، الذي ظلّ لعقود أحد أهم أعمدة الاقتصاد الإسرائيلي ومركزاً للبتروكيميائيات الثقيلة، ما زال يحتوي على كميات كبيرة من المواد القابلة للاشتعال والانفجار، من بينها بقايا خزّانات الأمونيا التي أُفرغ جزء منها سابقاً تحت ضغط الشارع في 2017، من دون أن تُزال مخاطره تماماً. وفي حال تعرّضه لضربة دقيقة، فإنّ الحديث يدور عن تسرّب كيميائي أو حريق هائل قد يفوق قدرات “الدفاع المدني” على احتوائه. لطالما شكّلت حيفا رئة الصناعة والتجارة الخارجية لـ”إسرائيل”، لكنها قد تتحوّل، في سياق تصعيد المواجهة مع إيران، إلى نقطة ضعف قاتلة. فالضربات الصاروخية، إن طالت المصفاة أو المرفأ، لن تتسبّب بخسائر مادية فحسب، بل قد تضع “إسرائيل” أمام كارثة بيئية وصحية لا تقلّ خطورة عن القصف ذاته. وفي السياق ذاته، تصاعدت الهواجس الإسرائيلية خلال الأشهر الأولى من اندلاع عملية “طوفان الأقصى”، حينما بدأ حزب الله بتنفيذ عمليات إسناد ميدانية للمقاومة في غزّة، عبر استهداف قواعد وثكنات في شمال فلسطين المحتلة. واحتل ميناء حيفا صدارة هذه المخاوف، بوصفه بوابة “إسرائيل” البحرية الرئيسية، وعقدة الربط التجارية مع الأسواق العالمية، ما يضعه في مرمى أوّل لأيّ تصعيد متعدّد الجبهات. هذه المخاوف دفعت حكومة الاحتلال إلى وضع خطة طوارئ لتفعيل موانئ بديلة خارجية، وذلك تحسّباً لانقطاع ما يُقدّر بـ70% من حركة الشحن البحري المتّجهة إلى “إسرائيل”، خصوصاً في ظلّ التهديد المتزايد الذي تمثّله عمليات الحصار البحري التي أعلنتها القوات اليمنية في البحر الأحمر، ومنعت بموجبها عبور السفن إلى الموانئ الإسرائيلية. تهديد مزدوج للاقتصاد والأمن الإسرائيلي لا تقتصر أهمية ميناء حيفا على كونه واحداً من أعمدة الاقتصاد البحري في كيان الاحتلال، بل تتعدّاها لتبلغ مرتبة عالية في سلّم الأمن القومي الإسرائيلي. فإلى الشرق من الميناء، تتمركز قاعدة “بولونيوم” البحرية، وهي من أكثر المنشآت حساسية، وتضمّ غواصات “دولفين” الحربية، المعدّة لحمل صواريخ مزوّدة برؤوس نووية. في هذا الموقع ذاته، تُجرى عمليات تصنيع وتفقّد السفن الحربية، ما يجعل الميناء حلقة حيوية في المنظومة العسكرية الإسرائيلية. لكنّ الأهمية لا تقف عند حدود الجغرافيا العسكرية. فقد بات ميناء حيفا، في ظلّ التحوّلات الجيوسياسية الأخيرة، إحدى النقاط الأساسية في مشروع الممرّ التجاري الذي تعمل عليه الولايات المتحدة، لربط الهند بأوروبا عبر الشرق الأوسط (IMEC). ووفق المخطّط الأميركي، من المفترض أن تنطلق السفن من الخليج عبر السعودية والإمارات، مروراً بالأردن، لتصل إلى فلسطين المحتلة، ومنها إلى أوروبا عبر ميناء حيفا، في محاولة أميركية لمنافسة مشروع “الحزام والطريق” الصيني. من هنا، فإنّ أيّ استهداف مباشر أو غير مباشر لحيفا، يحمل في طيّاته ما يتجاوز البعد العسكري المباشر. فالضربات التي قد تُوجَّه إلى هذا الميناء، لن تصيب منشآت بحرية فحسب، بل ستقوّض أيضاً رهانات استراتيجية كبرى، وتُربك الحسابات الأميركية في المنطقة، ناهيك عن الخسائر الاقتصادية الفادحة التي ستتكبّدها “إسرائيل” من جرّاء تعطيل أحد أهمّ مرافئها. المصدر: الميادين نت.

مقالات مشابهة

  • مسيرة إسرائيلية تلقي نقودا مزيفة تحمل ألغازا لحزب الله جنوب لبنان (صور)
  • ما علاقة القاعدة التي استهدفتها إيران اليوم بأخطر “قضية تجسس” داخل “إسرائيل”؟
  • ‏وسائل إعلام إسرائيلية: نتنياهو يعقد حاليا جلسة تقييم أمني مصغرة
  • إيران تطلق موجة جديدة من الصواريخ على مناطق متفرقة بإسرائيل.. وإصابة مباشرة في “هرتسيليا”
  • وسائل إعلام إيرانية رسمية: طهران تُسقط مسيرة إسرائيلية بالقرب من نطنز
  • لبنان يتهيّب الحرب وينتظر باراك وأوروبا تنقل رسائل تهديد إسرائيلية
  • الرد الإيراني يحول ميناء حيفا من شريان اقتصادي إلى خاصرة رخوة لـ “إسرائيل”
  • وسائل إعلام إسرائيلية: هجوم إيراني بالطائرات المسيرة وصافرات الإنذار تدوي في بيسان شمال شرقي إسرائيل
  • حريق قرب مصنع الأمونيا فى ميناء حيفا بعد استهداف إيرانى
  • قصف غير مسبوق.. هجوم إيراني جديد على إسرائيل «فيديو»