العيد في البعيد احزان ومجروحين
والنص الكسيح ما بصلحه التلحين
الوعي والعدالة وحق مقاصد الدين
وتلغوهو الرمادي من علبة التلوين
كل السوشيال ميديا والصحف والمجلات والقنوات اذا ذكرت السودان هذا البلد العريق النبيل، لا تذكره الا بالمجاذر والمقاتل والجرائم والحرائق المعيارية ضد الإنسان والإنسانية. وتغفل تماماً ثورة هذا الشعب الأبي الذي انتفض بمقاومته الشعبية من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، ومن أقصى الشرق إلى أقصى الغرب أكبر هجمة مجرمة لنهب وتمزيق أعرق حضارة عربية وإسلامية بالمنطقة وتركوه للأسف كالسيف وحده، وهو ظلمُ أحاط بالجميع حتى أصبح الكثير من السودانين يستحون من جوازاتهم الزرقاء عند المعابر والمطارات والمحطات البعيدة، وهم أولى أهل الأرض بالاحترام لو كانوا يعلمون.
ومحاولة مني لتغيير المسار بخبر مصنوع فإن أحد ما في بلدٍ ما سيكتب تعليقاً على البيت الأخير، وحتماً سيفعلون (علمت مصادرنا أن الظلاميين والإرهابيين والمجاهدين قد أصدروا قراراً عبر وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي والاعلام يحرَّم فيه استعمال اللون الرمادي بالمقررات الدراسية باعتبار أن الموقف إما أبيض أو أسود، وقد وصلت التوجيهات لكل المدارس وكلية الفنون الجميلة والتطبيقية وسيبدأ تنفيذ القرار فوراً)
صدقوني إن العالم سينسى كل جرائم البغاة ومجازر الجنينة والتطهير العرقي فيها ودفن الناس أحياء وسرقة بيوت المواطنين وقتلهم واغتصاب حرائرهم ونهب مدنهم في نيالا جنة الغرب الأفريقي وزالنجي والخرطوم والجزيرة والأبرياء المساكين من أبناء القرى، الذين كسوا في أيام العسرة بالمطامير مطابخ السودانيين الشعبية وستروا عورتهم بالقطن طويل التيلة، وملأوا خزانة البنك المركزي الذي صنع سودان ٥٦، وها هم يحرقونه في تتريةٍ وهمجيةٍ يُحسدون عليها لأنهم ببساطة لا يعرفونه ولم يصنعونه.
نعم سينسون كل ذلك وستخرج عليكم منظمة اليونيسكو ورابطة التشكيليين العالميين وجمعيات المنظمات التي يترأسها نفايا اليسار العربي الكلاسيكي من القوميين والشعوبيين وانصاف الملاحدة وآلاف الجمعيات من المرتزقة الذي يلبسون أزياء الغرابة يعتاشون بها ويكسبون حرامهم الفتات، بعد انهيار الاتحاد السوفيتي والمنظومة الشرقية حيث أصبحوا هم العملاء الجدد ضد بني جلدتهم وعواصم بلدانهم الأم.
وسيكون العنوان الأكثر جذبا “الكِّيزان يحرمون اللون الرمادي وينزعونه من علب التلوين” .إنها الهدية الأخيرة التي نهديها للكاتب الفرنسي المثير للجدل أستاذ الفكر النقد ألان دونو صاحب الكتاب الأكثر شهرة الذي يُعري ثقافة السوشيال ميديا “نظام التفاهة”.
حسين خوجلي
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
يدني سويني تكشف تفاصيل عن موجات الكراهية التي طالتها على السوشيال ميديا
شاركت الممثلة الأمريكية سيدني سويني تجربة صادمة من حياتها المهنية خلال مشاركتها في سلسلة فيديوهات اختبار كشف الكذب التي نشرتها مجلة فانيتي فير. وظهرت سويني إلى جانب الممثلة أماندا سيفريد في حلقة كشفت عن جوانب غير معروفة من تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على حياتها اليومية ومسيرتها الفنية.
كشفت سويني سيطرة المحتوى السلبي على حسابها العامأوضحت سيدني سويني خلال الجلسة أن صفحتها على تطبيق تيك توك اختلفت بشكل كبير باختلاف الحساب المستخدم.
وأكدت أن حسابها الشخصي عرض محتوى ثقافي وتعليمي مثل الحقائق التاريخية والفنون والحرف اليدوية. بينما امتلأت صفحة حسابها العام المخصص للظهور الجماهيري بمحتوى سلبي وتعليقات تحريضية استهدفتها بشكل مباشر.
علقت سيفريد على التجربة برد فعل غاضبتفاعلت أماندا سيفريد مع حديث زميلتها بطريقة عفوية وغاضبة. وانتقدت التطبيق نفسه معتبرة أن الخوارزميات ساهمت في تضخيم الخطاب السلبي.
وعكست هذه اللحظة تعاطفاً واضحاً بين الممثلتين وسلطت الضوء على التحديات النفسية التي تواجهها النجمات في الفضاء الرقمي.
واجهت سويني حملات انتقاد متكررة عبر الإنترنتتعرضت سيدني سويني على مدار مسيرتها المهنية لسلسلة من حملات الكراهية الإلكترونية. وتصدرت عناوين الأخبار هذا العام بعد إطلاق حملة إعلانية لعلامة أمريكان إيجل الخاصة بالجينز.
وأثارت الحملة جدلاً واسعاً بسبب الشعار المستخدم الذي فسّره البعض على أنه يحمل دلالات عنصرية وتمجيداً لمعايير جمالية إقصائية.
أوضحت سويني موقفها من الجدل الإعلاميصرحت سويني في مقابلة لاحقة مع مجلة PEOPLE بأنها شاركت في الحملة بدافع حبها للمنتج والعلامة التجارية فقط.
ونفت تبنيها لأي دلالات أيديولوجية أو عنصرية ربطها بها بعض المتابعين. وأكدت أن كثيراً من الاتهامات التي وُجهت إليها افتقرت إلى الأساس الواقعي.
اعترفت سويني بتغيير أسلوب تعاملها مع الانتقاداتأقرت الممثلة الأمريكية بأنها اعتمدت سابقاً سياسة الصمت تجاه التغطيات الإعلامية سواء كانت إيجابية أو سلبية، لكنها أدركت لاحقاً أن هذا الصمت ساهم في توسيع فجوة سوء الفهم. وأعلنت نيتها اعتماد خطاب أكثر وضوحاً يركز على التقارب ونبذ الكراهية والانقسام.
عكست تصريحاتها وعياً بتأثير المنصات الرقميةعكست تجربة سيدني سويني وعياً متزايداً بتأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الخطاب العام والصحة النفسية.
وأبرزت تصريحاتها أهمية استعادة الصوت الشخصي في مواجهة حملات التشويه الرقمية.
وأكدت أن رسالتها المستقبلية ستركز على ما يوحد الناس بدلاً مما يفرقهم.
ارتبط ظهورها الإعلامي بأعمال فنية جديدةتزامن هذا الظهور مع اقتراب عرض فيلمها الجديد الخادمة في دور السينما. ومن المتوقع أن يشكل العمل محطة جديدة في مسيرتها الفنية التي واصلت من خلالها جذب اهتمام النقاد والجمهور على حد سواء.