ماليزيا – صرح رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم، إن حكومة بلاده ستبدأ قريبا العملية الرسمية للانضمام إلى مجموعة “بريكس”.

وأشار رئيس الوزراء الماليزي إلى أن بلاده تنتظر الرد على طلبها من حكومة جمهورية جنوب إفريقيا.

وأضاف في مقابلة مع الموقع الصيني Guancha: “لقد اتخذنا القرار [بشأن هذه المسألة]. وسنبدأ في متابعة الإجراءات الرسمية قريبا.

ونحن الآن ننتظر النتائج النهائية. ننتظر الرد من حكومة جنوب إفريقيا”.

وفي مطلع العام الجاري باتت “بريكس” تضم مصر وإيران والإمارات العربية المتحدة والسعودية وإثيوبيا بالإضافة إلى روسيا والبرازيل والهند والصين وجنوب إفريقيا.

ومن بين الدول الراغبة بالانضمام إلى بريكس، هناك تايلاند. في وقت سابق سلمت وزيرة الخارجية التايلاندية ماريت سانغيامفونغ رسالة إلى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تفيد باعتزام المملكة أن تصبح عضوا كامل العضوية في مجموعة “بريكس”.

وتترأس روسيا مجموعة “بريكس” هذا العام، ومن المقرر أن تستضيف مدينة قازان من 22 وحتى 24 أكتوبر المقبل قمة المجموعة.

المصدر: نوفوستي

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

حكومة التكنو “2كوز” .. «٢ – ٢»

 حكومة التكنو“2كوز” .. «٢ – ٢»

✍️ بقلم: حسن عبد الرضي الشيخ

من بين ركام الحرب، وأنين الجوعى، وصمت الفاشر المحاصَرة، يخرج علينا د. معز عمر بخيت، حاملاً بيدٍ “خطة صحية وطنية متكاملة”، وبالأخرى “قصيدة حالمة” كتبها في السويد عام ١٩٨٨، ليبرر بها قبوله وزارة الصحة في حكومة لم يكن رئيس وزرائها كاملا حتى في اسمه إذ هو (كيمل) حسب نطق صاحب الاسم، دعك من ان يكون كامل الصلاحيات، تلك الحكومة التي لا تعترف بها الأرض، ولا تملك حتى سلطة على سرير مريض واحد في الوطن الجريح.

لكن دعونا نسأل بصراحة: هل نحن بصدد حكومة “تكنوقراط” فعلًا؟ أم أمام “كومة أقنعة” تُعاد صناعتها وتزيينها لتُلبس لجوهٍر مفضوح؟
أليس تعيين د. معز – الذي لم تُمحَ من ذاكرة الجامعة شبهة ولائه للتنظيم الإسلامي – إلا تأكيدًا إضافيًا على أن الكيزان أو اشباههم لا يُغادرون المشهد، بل يعودون متخفّين، في هيئة “خبراء مستقلين”؟
نُريد أن نُكذّب هذه التهمة، نُريد أن نُبرئ الرجل، لا سيما وأننا عرفناه شاعرًا ثوريًا وشاعراً رومانسياً منذ زمن بعيد، لا تابعًا لتنظيم شمولي. لكن الحقيقة تُلح علينا: هل أخطأنا في الرجل؟ أم أنه اختار أن يُخطئ فينا جميعًا؟

الذاكرة، وإن خانت البعض، لا تخون كلّ الناس. فالمعز ليس شخصية هامشية أو غامضة.
فهل نصدّق أنه لم يكن يومًا محسوبًا على الحركة الإسلامية؟ حتى وإن كان والده زعيماً معروفاً فيها، أم نُكذّب من يؤكدون أنه كان يُصوّت لهم في اتحادات الجامعة؟
وهل نُكذّب من يقول إنّه لا يزال يعتز بانتمائه التاريخي لهم؟ المعز عمر بخيت داعم لمعركة الكرامة وكتب قصيدة يدعم فيها الجيش نشرها الصحفي الكوز عبد الماجد عبد الحميد في صفحته. كما كتب الرشيد المهدية بوستاً يمجد فيه المعز عمر بخيت إذ خصه برسالة يقول فيها:
“انا والله لو كنت علي خلاف او خصام شخصي او عام مع جيش الوطن لوقفت مع الجيش السوداني ضد نفسي”. وها نحن في سبيل تبرئته من تهمة الكوزنة الشنيعة نردد (اغالط نفسي في اصرار واقول امكن انا المـ…) كما كتب الشاعر المرهف تاج السر عباس وكما غناها بصوته الجميل الراحل المقيم خليل اسماعيل، وحق لنا ان نكذب كل كوز وأي “بلبوسي”.
لكن المفاجأة لم تكن في التعيين وحده، بل في تهافت التبرير وسذاجة التقمّص في رسالته المفتوحة إلى صديقه خضر عطا المنان؛ إذ كتب كلمات لا ترقى إلى خطاب سياسي مسؤول، بل بدت كـ”تأملات شاعر في عزلة اختيارية”، حين قال إنه قَبِل الوزارة من أجل إنسان السودان.

نسألك، يا بروف، بمن تخاطب؟
أهو إنسان بورتسودان حيث تقيم سلطتكم الورقية؟
أم هو إنسان كردفان التي تُقصف في وضح النهار؟
هل هو طفل الفاشر الذي يُدفن دون كفن؟
أم هو المريض الذي تُضمد جراحه بـ”الناموسيات” لغياب الشاش؟

هل تعلم أن من أتوا بك، لا يريدون لهذا الإنسان النجاة؟
لأن نجاة هذا الإنسان، نجاة لهذا الوطن، تعني نهايتهم السياسية والأمنية.

أي “خطة صحية” تلك التي تُطرح تحت قصف الطائرات؟
وأي “استراتيجية وطنية” تُبنى فوق جماجم الأبرياء، وتحت حصار الميليشيات؟
أي “تكليف” يا دكتور، وأنت تقبل وزارة لا تملك حتى أن تفتح معمل تحاليل في أم درمان؟!

وماذا نقول عن كامل الأوهام… وعن منظومة الخداع؟
لقد وعد الناس بحكومة خبراء، فإذا به يُفاجئهم بحكومة “غواصات سياسية”، و”مفلسين أخلاقيًا”، و”نجوم قديمة” تعيد إنتاج الفشل المزمن.

هل تعلم يا د. معز أن رئيسك، كامل إدريس، قد تسلّم خطة من “علماء السلطان” ووعدهم بتطبيقها؟
فمن أي باب ستدخل أنت؟
من بوابة “الطب الشعبي”؟ أم عبر نوافذ “مراكز الأعشاب”؟

نصيحتي إليك: لا تُراهن على سراب اسمه “سلطة”، ولا تنخدع بمكتب وزاري لا تملك فيه حتى توقيع تحويل مريض إلى مستشفى في العزازي أو في كركوج!

لسنا بروفيسورات… لكننا نُبصر.
ولا نحمل شهادات أكاديمية عليا… لكننا نحمل ضمائر حرة لا تُشترى.

نعرف أنك لا تملك أدوات التغيير، ولا مفاتيح الإنجاز، لأن الحكومة التي دخلتها حكومة فاقدة للشرعية، مرفوضة شعبيًا، محاصَرة بالأكاذيب والدم.

أنت عضو في مؤتمر خريجي جامعة الخرطوم، الكيان الوطني الثوري الحر.
فهل سيبقى المؤتمر صامتًا على سقوط أحد رموزه في وحل السلطوية؟
نُطالب بموقف واضح، نُطالب بمحاسبة أخلاقية، نُطالب بفتح نقاش جريء حول مبدأ العمل مع أنظمة فاقدة للشرعية.

ونقولها لك صريحة، يا دكتور معز:
إن قرارك كان خذلانًا.
ولو أردت خدمة وطنك حقًا، لكان الطريق أمامك أوسع خارج السلطة.
كم من عظماء رفضوا المناصب لأنهم رفضوا خيانة مبادئهم.
ألم تسمع بحمدوك حين رفض وزارة المالية؟
ألم ترَ كيف ظل د. أكرم التوم في ذاكرة الثورة، رغم أن فترته كانت قصيرة؟
أما أنت، فقد اخترت أن تحرق قصائدك، وتدفن حلمك في وزارة لفظت الكيزان، فعدت بها إليهم!

فماذا بعد؟
سنقولها كما قال الثوار:
لن تقوم لك قائمة بعد هذا.
لن تُغفر لك هذه السقطة.
وسترى بأمّ عينيك كيف ينقلب عليك من أتوا بك، عندما تنتهي صلاحيتك.

نحن لا نكرهك، بل نحزن عليك.
ولا نخاصمك، بل نفضح الطريق الذي سلكته.

ونختم بما قاله الأستاذ محمود محمد طه عن من انهار أمام الإغراء والسلطة:

“الإنسان الما عنده مذهبية تعصمه، ممكن تتوقع منه أي شيء.”

وها أنت تُثبتها مرة أخرى.

فإلى أين تمضي يا بروف؟
إلى الوزارة؟ أم إلى ذاكرة سودانية لن تغفر لك؟

الوسومالتكنو كوز الصحفي الكوز تعيين د. مهز حسن عبد الرضي الشيخ حكومة

مقالات مشابهة

  • الرئيس البرازيلي يدين فرض ترامب رسوماً إضافية على دول “بريكس”
  • كأس إفريقيا للريغبي.. “الخضر” يكتسحون كوت ديفوار ويتأهلون إلى نصف النهائي بجدارة!
  • أنقرة: ننتظر رد كييف لبحث إمكانية عقد جولة ثالثة من المحادثات بين روسيا وأوكرانيا
  • مدفيديف يربط تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة بتنامي نفوذ “بريكس”
  • “مؤتمر حضرموت” يلوّح بالتصعيد ضد حكومة التحالف: الوضع لم يعد يُحتمل
  • إندونيسيا: بنك “بريكس” يحترم السيادة خلافا لصندوق النقد الدولي
  • قادة “بريكس” يدعون إلى انسحاب إسرائيل من غزة والأراضي المحتلة
  • قادة مجموعة (بريكس) يدعون إلى وقف إطلاق نار “غير مشروط” في غزة
  • بدء أعمال قمة “بريكس” لبحث آفاق التعاون الدولي
  • حكومة التكنو “2كوز” .. «٢ – ٢»