دبلوماسي إسرائيلي: هذا ما يمكن أن يفعله حزب الله بنا في 3 أيام
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
#سواليف
ورد في تقرير لمجلة “فورين بوليسي” الأميركية أن هناك اعتقادا بأن #حزب_الله بنى #شبكة_أنفاق تحت #لبنان يقول محللون إسرائيليون إنها أكثر اتساعا من تلك التي تستخدمها حركة المقاومة الإسلامية ( #حماس) في قطاع #غزة، فما الذي يمكن للحزب فعله بإسرائيل؟
وعلى عكس غزة المعزولة جغرافيا عن داعميها في طهران، شيّدت إيران طرق إمداد برية وجوية تؤدي إلى لبنان عبر العراق وسوريا، يمكن استخدامها لدعم قوات حزب الله في حال اندلاع #حرب_شاملة ضد إسرائيل، بحسب إيمي ماكينون مراسلة المجلة لشؤون الاستخبارات والأمن القومي.
ورغم أن الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة ظلت محل اهتمام العالم على مدار أكثر من 8 أشهر، فإن أوار حرب مماثلة ظل يستعر على جبهة أخرى عند الحدود الشمالية لدولة #الاحتلال مع لبنان.
مقالات ذات صلة خبراء إسرائيليون: “غزة تضغط على الاحتلال: الدولة على وشك الانهيار” 2024/06/19فقد شن حزب الله اللبناني أكبر هجوم صاروخي له حتى الآن على إسرائيل الأسبوع الماضي، ردا على غارة جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل قيادي كبير في الحزب، مما أثار القلق من أن الصراع قد يخرج سريعا عن نطاق السيطرة.
ووفقا للمجلة الأميركية، فقد أطلق حزب الله “المدعوم من إيران” آلاف الصواريخ والصواريخ المضادة للدبابات والطائرات المسيرة على إسرائيل، بينما رد سلاح الجو الإسرائيلي بآلاف الغارات الجوية، مما دفع 140 ألف شخص على النزوح من ديارهم على جانبي الحدود.
ومع أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن صرح، الثلاثاء، بأن إسرائيل وحزب الله لا يسعيان إلى الدخول في حرب أوسع نطاقا، إلا أن ماكينون تقول في تقريرها إن الأمور ربما تنحو بذلك الاتجاه.
دمار بدمار
أما وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس فقد حذر من أن بلاده ستدمر حزب الله وسيتعرض لبنان إلى ضربات قوية في حال اندلاع حرب شاملة.
وعلقت “فورين بوليسي” على تصريح كاتس بالقول إن إسرائيل أيضا سيلحقها الدمار إذا اشتعلت الحرب، ناقلة عن مركز الدراسات الدولية والإستراتيجية في واشنطن اعتقاده أن حزب الله “أشد بأسا” من حركة حماس، وأنه أكثر الأطراف الفاعلة غير الحكومية تسليحا في العالم، حيث بنى ترسانة متطورة بمساعدة إيران وسوريا وروسيا.
إعلان
واستشهدت في ذلك بتصريح للدبلوماسي مايكل أورين، الذي عمل سفيرا لإسرائيل لدى الولايات المتحدة في إدارة الرئيس باراك أوباما، قال فيه إن “حماس تشكل تهديدا تكتيكيا لدولة إسرائيل، بينما حزب الله يمثل تهديدا إستراتيجيا لها”.
وتشير التقديرات إلى أن لدى الحزب نحو 130 ألف صاروخ وقذيفة قادرة على اكتساح أنظمة الدفاع الجوي المتطورة في إسرائيل وإصابة أكبر مدنها.
ووصف أورين تلك التقديرات بأنها “مرعبة” وتوحي بما يمكن أن “يفعله حزب الله بنا في 3 أيام”. وأضاف “أنت تتحدث عن ضرب كل بنيتنا التحتية الأساسية، مصافي النفط، القواعد الجوية، ديمونة”، في إشارة إلى موقع منشأة الأبحاث النووية في إسرائيل.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف حزب الله شبكة أنفاق لبنان حماس غزة حرب شاملة الاحتلال حزب الله
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: حزب الله يستنفر في الجنوب ويوزع معدات استعدادا لاحتمال الحرب مع إسرائيل
أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء بأن حزب الله اللبناني عقد سلسلة لقاءات مع وجهاء القرى الشيعية في جنوب لبنان خلال الأيام الأخيرة، في إطار الاستعداد لسيناريو حرب جديدة مع إسرائيل.
ووفقًا للمصادر، طلب الحزب من الوجهاء فتح المساجد وقاعات المناسبات أمام الأهالي والنازحين، تحسبًا لتجدد القتال.
ويأتي هذا الحراك بالتزامن مع تزايد التحذيرات الأمريكية لحزب الله بضرورة نزع سلاحه جنوب نهر الليطاني، تنفيذا لقرار مجلس الأمن رقم 1701. غير أن الحزب، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام، لا يبدي أي نية للاستجابة للضغوط، معتبرًا المهل الزمنية "تأويلات سياسية لا تستند إلى أرضية واقعية".
استعدادات ميدانية وتشديدات أمنية
وأوضحت مصادر أمنية لبنانية أن حزب الله اتخذ إجراءات ميدانية صارمة في الجنوب، شملت توزيع معدات ولوجستيات على عدد من القرى، وتقييد استخدام الهواتف المحمولة بين عناصره تجنبا للاختراقات التقنية.
كما رُصدت تحركات داخلية تهدف إلى إعادة تأهيل بعض المراكز والمستودعات التي استهدفت في جولة القتال الأخيرة في سبتمبر 2024.
وبحسب مصدر أمني في التنظيم، فإن الحزب يتعامل مع المرحلة المقبلة بجدية مطلقة، ويستعد لثلاثة سيناريوهات رئيسية:
الحفاظ على الوضع القائم مع استمرار الضربات المحدودة.
توسيع رقعة الاشتباكات دون الدخول في حرب شاملة.
انزلاق المنطقة إلى مواجهة مفتوحة مشابهة لما جرى في عملية "سهام الشمال".
ضغوط أمريكية وتحذيرات لبنانية
وكانت واشنطن قد شددت لهجتها مؤخرا، مطالبةً بانسحاب كامل لحزب الله من الجنوب والتزام رسمي من الحكومة اللبنانية بنزع سلاح الميليشيا، كشرط مسبق لاستئناف المساعي الدبلوماسية.
وأعلنت الخارجية الأمريكية أن مبعوثها إلى الشرق الأوسط، توم باراك، لن يزور بيروت قبل صدور موقف واضح من الدولة اللبنانية.
من جهتها، حذرت قوى المعارضة اللبنانية من تداعيات تصعيد جديد، مشيرة إلى أن استمرار حزب الله في تجاهل قرارات الشرعية الدولية "يعرض لبنان إلى عزلة دولية وعقوبات إضافية".
إسرائيل: لا انسحاب من الجنوب والقرى لن تعاد بناؤها
في المقابل، أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أن "هناك احتمالا حقيقيًا لنزع سلاح حزب الله هذه المرة"، مشيرًا إلى أن "القيادة الإيرانية، وعلى رأسها خامنئي، فقدت اهتمامها بمصير التنظيم".
وأضاف خلال مؤتمر "تعزيز الشمال": "الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من المواقع التي يسيطر عليها داخل الأراضي اللبنانية... القرى الشيعية التي دمرت لن تعاد بناؤها".
مناورات سياسية وتحضير عسكري
وفقا للتقارير فأنه رغم تأكيد الحزب أنه لا يسعى إلى التصعيد، إلا أن الاستعدادات المكثفة في الجنوب تشير إلى أن التنظيم يتعامل مع المرحلة المقبلة كأنها مفصلية في مسار الصراع مع إسرائيل.
وقال مصدر مقرب من قيادة الحزب: "ثمن الحرب باهظ، لكن ثمن الاستسلام أثقل. إذا لم تُزعج إسرائيل سلاحنا، فلماذا تصر على تجريده؟".